الإثنين 18 نوفمبر 2024

روايه كامله

صماء لا تعرف الغزل ل وسام الأشقر

انت في الصفحة 46 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز

نزعت منه بقرارة نفسه ومحض ارادته ...ليراها أمامه بوجهها المكدوم وچروحها التي تملأ جسدها باكية امام عينيه وتتلاشي الرؤية أمامه بسبب تصادمه بشي ما ....ليعلم بعدها انه ظل بغيبوبته شهران كاملان مع خضوعه لخمس عمليات بساقه اليمني التي كانت مھددة بالبتر نتيجة حاډث التصادم بين سيارته وسيارة نقل للبضائع ......
من يومها لم يصبح يوسف الشافعي كما هو ..تغير كل شي من حوله وبه ..ابتعد اقرب الناس اليه تركوه وحيدا بأحزانه ..لم يواسيه احد ...الجميع حاكمه بالنبذ ..يتذكر انه دخل بعدها بنوبات اكتئاب حاد بسبب حالته الصحية والنفسية ..احساسه بالذنب ېقتله ...كل يوم يمر عليه يتزايد ذنبه ..يكاد ان يجن ..أين هي الان ...كيف هربت منه!...هل كان سيقدم علي قټلها كما وعدها ام كان يهددها ....كيف اصبح ابنه !...هل هو شبهها ام شبهه هو !...يتمني ان يجدها يقبل يدها وقدمها لعلها تعفو وتصفح ...يريد ضمھا يستنشق عبيرها ....انه ېموت ..يتعذب....
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ليغمض عينيه لعله يستريح من أفكاره وربما تزوره بأحلامه تشبعه قبلات دافئة .....
فصل المواجهات
الفصل الواحد والثلاثون
قراءة ممتعة
.......
لايتذكر كيف خرج من عنده تاركا طبيبا متعجبا من حالته وكيف ركب سيارته ويقود بسرعة چنونية كأنه يتوسل المۏت بان يلحقه ليخلصه من ذنبه ليجهش بكاء وصړاخا مناديا باسمها ويدور ويدور باحثا عنها بقلب مټألم علي روحه التي نزعت منه بقرارة نفسه ومحض ارادته ...ليراها أمامه بوجهها المكدوم وچروحها التي تملأ جسدها باكية امام عينيه وتتلاشي الرؤية أمامه بسبب تصادمه بشي ما ....ليعلم بعدها انه ظل بغيبوبته شهران كاملان مع خضوعه لخمس عمليات بساقه اليمني التي كانت مھددة بالبتر نتيجة حاډث التصادم بين سيارته وسيارة نقل للبضائع ......
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
من يومها لم يصبح يوسف الشافعي كما هو ..تغير كل شي من حوله وبه ..ابتعد اقرب الناس اليه تركوه وحيدا بأحزانه ..لم يواسيه احد ...الجميع حاكمه بالنبذ ..يتذكر انه دخل بعدها بنوبات اكتئاب حاد بسبب حالته الصحية والنفسية ..احساسه بالذنب ېقتله ...كل يوم يمر عليه يتزايد ذنبه ..يكاد ان يجن ..أين هي الان ...كيف هربت منه!...هل كان سيقدم علي قټلها كما وعدها ام كان يهددها ....كيف اصبح ابنه !...هل هو شبهها ام شبهه هو !...يتمني ان يجدها يقبل يدها وقدمها لعلها تعفو وتصفح ...يريد ضمھا يستنشق عبيرها ....انه ېموت ..يتعذب....
ليغمض عينيه لعله يستريح من أفكاره وربما تزوره بأحلامه تشبعه قبلات دافئة .....
.........................
يجلس ثلاثتهم فيالصباح بمطعم مطلا علي البحر وكل منهما أمامه المثلجات التي قام بطلبها لهما وطلب القهوة الخاصة به 
ليقول يامنممكن تستمتعي بالجو مافيش حاجة تخوف ياغزل شايفة الناس حوالينا مستمتعين ازاي ...
لتقول بضيقانت عارف ان مش بحب اخرج مش عايزة اشوف حد بحس بتوتر...
يامن مافيش حاجة تخوفك طول ماانا جنبك ولا ايه يا آنسة بيسو ...لتضحك بطفولة مع فمها الملطخ بالمثلجات ليربت علي شعرها كعادته مع امها ...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ليصدح صوت رجولي من خلفهم
يقول دكتور يامن مش كده !...فتنكمش غزل علي نفسها كعادتها ..
وتسمع يامن مرحبا
اهلا دكتور عامر ....ليقف يصافحه بحرارة متعجبامش معقول ..انا مكنتش متوقع انك تكون متذكرني بعد السنين دي ...فيدعوه يامن للجلوس اتفضل معانا ..انا سعيد ان شوفتك ..عامر ونظره معلق علي ظهر تلك المنكمشةمش حابب ادايقكم ...وبعد إلحاح من يامن رضخ عامر لطلبه بكل سعادة ....
يامن بمداعبة شوفت ياسيدي أهي دي بيسو بيسان اللي حضرتك كنت السبب بعد ربنا انك تنقذها ....
عامرربنا يبارك فيها وعينه مسلطة علي تلك الجالسة أمامة يعلو ملامحها التوتر ..ويكمل يامن التعريف اقدملك مراتي ..لما ولدتها ماجتش فرصة انكم تتعارفواعلي بعض 
ليقولليا الشرف اني أتعرف عليكي ....لتقول بخجلششكرا 
فيعقد حاجبيه متعجبا من ردها فيلاحظ يامن اندهاش عامر المفاجئ 
ليقول في حاجة يادكتور ..غزل قالت حاجة ...ليتأكد عامر اكثر وأكثر من شكوكه ..في بداية الامر عند اجراء القيصرية لها لم يري وجهها ..ولكن عندما لمحها جالسة بحجابها الحديد عليها شك بان تكون ليست هي ولكن هاهو يامن يؤكد اسمها له ..غزل ...حبه الاول ....التي عاندته الظروف لعدم إتمام زواجه منها 
عامر بتبريرايه ..لا ابدا بس سرحت شوية ...وينظر مرة اخري بها متعجبا جفائها ..حتي لو كان كل ذلك بسبب زوجها ..لما يشعر انها لم تتعرف عليه وتجهله ......
ليقول يامن ثواني هرد علي المستشفي وجاي ....
عامر مراقبا إياها وهي ممسكةبطرف المفرش وتقوم بتنيه وفرده بطريقة عصبية 
ليقول محدثا إياها ماشاء الله بيسان شبهك ياغزل ...ترفع عينها بتوتر وتقول بصوت منخفض ايوه .يامن بيقول كده ...
.....ليكمل حتي يطيل الحديث بينهما وكمان لون شعرها نفس لون شعرك ...فتتراجع ملتصقة بالمقعد بتوتر مع صډمتها من حديثه لترفع بطريقة غير إرادية يدها فوق رأسها تتأكد من وجود غطاء رأسها حجابهاالحديث عليها ...لتهتز حدقتها تحت أنظاره المسلطة مع ابتسامته الرقيقة لتقولانت عرفت منين لون شعري !!!.....هو انت تعرفني !.....فيسألها بدورهانتي مش عارفاني ياغزل ...!....مش معقول ...
فيشير الي نفسه بسبابته وتتابع عينيها إصبعه پخوف انا عامر ...دكتور عامر ...انا كنت خ.....كنت جارك ..لتبتسم ابتسامة مهتزة. انت تعرفني بجد !.....جاري فين!.....
يقطع إجابته يامن بعتذر يا عامر جالي تليفون من المستشفي ...ها تحب تطلب ايه ......
لا انا يادوب الحق ارجع لان مسافر كمان يوم اجازة ..وراجع ...اشوف وشكم بخير ..
فينصرف تحت أنظار غزل الشاردة ..تتمني لو طال الحديث بينهما وتعرفت علي الجزء المفقود من حياتها ولكن ماتشعر به انه جزء غامض سئ غير مستحب للاطلاع عليه .....
.....................
يطرق باب الحمام بنفاذ صبر ..لقد أصبحت نوبات اضطرابها وبكائها تفقده اخر ذرة عقل به ..فيجدها تفتح الباب وتطهر من خلفه باعين منتفخة حمراء يظهر عليها الإجهاد اما هو يقف أمامها يديه في خصره منتظرا تبريرا واحدا لحالتها المفاجئة ...فيراها تمر من أمامه مطرقة الرأس متجهة الي فراشه لتستلقي عليه كأنه ملكها ..
ليقول انتي بتعملي ايه!...
فلا تجبه بل تسحب عليها الغطاء وتعطيه ظهرها ...يجلس بجوارها بهدوء 
يقولانتي هتنامي هنا ولا ايه!!!...فتجيبه اجابه مختصرة بنعم ...فيجلي صوته يقول معترضااحم...ااا..ووبيسان هتنام لوحدها ..انتي عارفة انها مش بتنام لوحدها ...ااانا هروح انام جنبها وخليكي مرتاحة...
ليجدها تنتفض من فوق الفراش صاړخة انت مش هتنام في مكان تاني غير هنا فااااهم ....ليجد نوبة الصړاخ تحولت لوصلة بكاء ونحيب...يامن بتعاطفطيب ممكن اعرف بټعيطي ليه طيب!....
غزل بتعبانا مبقتش فاهمة حاجة !..انا مراتك ولا مش مراتك يايامن ..ولو مراتك ليه مش بتنام جنبي ..طيب حتي صارحني انت پتكرهني مش بتحبني ...ليه بتتهرب مني ودايما في حاجز بينا ...فيحاول ضمھا اليه فتعترض 
وتكملولو انت مش بتحبني مستمر ليه معايا ....انا تعبت تعبت نفسي افهم انا ميين....انا حاسة ان مش عايشة حياة بتاعتي .....انا نفسي اموت واستريح ...فيضمها بقوة رغم اعتراضها وضربها له الا انه كان مسيطرا علي وضعها
ليقولماتجبيش سيرة المۏت ...انا جوزك ياغزل انا مش وريتك عقد جوازنا ومسجل في السفارة لما شكيتي قبل كده فيا ...واكيد بحبك في حد مش بيحب مراته ام بنته ...
لتبتعد عنه تواجههمش يمكن مش بنتنا !...يامن پغضبايه الكلام الفارغ ده ..
غزل بتوسل قولي الحقيقة وصدقني مش هخاف ولا اتعب ...فيضمها مره اخري ليقول هقول بس اناعملت كده من خۏفي عليكي ...
........
باعين ثابتة غير مهتزة مايشاهدها يظن انها فارقت الحياة يسود الصمت في الحجرة بعد ان قص عليها جزءا لا يستهان مع اخفاء بعض الأحداث مراعاة لحالتها ...ليسمعها تقول انا كنت متحوزة حد تاني غيرك !...وانت ابن عمي ...طيب بيسان بيسان بنت مين !...مش بنتك !!.....ليه ما تقولش انك سترت علي بنت عمك من فضيحتها ..ليندفع ممسكا من ذراعها صارخا افهمي!!..انتي اتظلمتي وهو راح لحالة وبيسان بنته مش بنت حرام ...كل اللي عملته ده عشان انقذك منه لانه كان هيقتلك انتي واللي في بطن في لحظة غباء ...غزل تدفعا صاړخةوانت مين عشان تسيرنا علي مزاجك ..عشان تخطط وتعيشنا زي ما انت حابب ..ليه ماسبتنيش معاه مش يمكن كان حن لبنته ...
يامن
موضحا لها غزل انا أنقذتك منه ..انتي كنتي بټموتي ومكونتيش واعية للي حواليكي حتي بيسان الدكتور اضطر ينقذها وانتي في السابع بقيصرية ..وبعدها فضلتي مش واعية للي حواليكي سبع شهور بعدها ...سنة كاملة وانتي كل حياتي ..مكنتيش بتعرفي تعملي حاجه الا انا اعملها بسبب حالتك النفسية وفقدانك لذاكرتك ...وجايه تسألي انا مين ..
غزل بتساؤل طيب ليه اول ما فوقت سألت انت مين جاوبتني انك طليقي ...يبتعد عنها ناظرا لعينيها ويبتلع غصة مؤلمة ويقول بعذابمش عارف احدد السبب ..يمكن عشان اول حاجة هتسألي عليها مين ابو بيسان !!..ويمكن عشان خۏفت للترجعي ليه ...غزل عشان كده طلبت مني نسرع في الجواز اول مافوقت !!وتقدر طبعا تسجل بيسان باسمك ....
غزل پتألم عشان كده انت نافر مني مش بتقرب لي ..حقك !!....
يامن باعتراضلا طبعا مش حقيقي ....انا خاېف ...
غزل بسخرية من ايه....يامن بتعبخاېف من اليوم اللي هترجعلك فيه الذاكرة ..ساعتها هتندمي علي كل لحظة عدت عليكي معايا وعلي اي حاجة بتحصل بينا ...
غزل بجفاء لك حق تخاف .....عن إذنك هنام مع بيسان اصلها ..هه. مايتعرفش تنام لوحدها ....
........
في الحي الشعبي
........
وحشتيني ياست الكل قالها عامر بحبور لامه...
تربت علي كف يده انا كان نفسي اشوفك اوي يابني ..كل دي غيبة !....
عامر اعذريني ياامي انتي عارفة من وقت اللي حصل وانا قولت لنفسي انتبه لشغلي يمكن اقدر انسي ...
نصيب يابني ...اكيد ربنا شايلك الخير ...
عامرقولي شوفت مين قبل ماارجع بيوم واحد !!!....
اللهم اجعله خير ..مين يابني ...
عامر اخر إنسانة ممكن أتوقع اشوفها هناك ولا وايه تطلع مرات زميل ليا وولدت علي ايدي وانا ما أعرفش ...
شوقتني ..مين دي !....
عامر بحسرةغزل .....شوفت غزل.....
كأن دلو من الماء البارد سقط عليها لتشهق شهقة عالية وتضع كف يدها علي صدرها ...
فيزداد قلق عامر عليها ويتساءل مالك ياام عامر ..انتي تعبانه !...
بعدم تصديقانت بتقول شوفت مين!....
ليبتسم عامر ظنا منه انها تريده الابتعاد عنهاليقولماتخافيش ..غزل مع جوزها واللي بتفكري فيه....
مقاطعة حديثه جوزها ازاي أنت متأكد انك شوفتها ...
عامر بتأكيدايوه يا امي ...هو انا هتوه عن اللي كانت هتبقي مراتي ....
ليزداد قلقه علي امه فهميني بس في ايه !...لو علي غزل كل واحد راح لحاله من زمان من ساعة مافسخت الخطوبة .......
ليجد امه متأثرة لحديثه لتقول ياريتني ياابني مافرقت بينكم ..يمكن كان الحال غير الحال....
عامر بتساؤلانا مش فاهم حاجة ..مين فرق مين !....
.............
بعد ان قصت له ماحدث بينها وبين غزل حتي تفك هذا الرابط وتبعدها عن ابنها وحيدها ظنا منها ان ماتفعله هو الأفضل له ......وقصت عليه ماسمعته من منزل الشريف
45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 59 صفحات