رواية شيقه
أدمنت قسوتك ل ساره على
بنظرات حاقدة لتكمل مايا بأسف
سوري بجد على اللي عملته... بس كريم حبيبي عارف اني عصبية مووت ... ومع كده عصبني جدا ....
ثم التفتت نحو كريم و قالت
حبيبي .... عامل ايه ....!عرفت انك بقيت احسن ...
قبض كريم على كف يدها وهم بسحبها خلفه حينما جذبت يدها من يدها واقتربت نحو والده وقالت
اكيد حضرتك والده ...شبهه اووي الحقيقة .... انا مايا مرات ابنك ....
اردف تشير الى بطنها
وأم حفيدك ....
اتسعت عينا كريم بقوة حينما اكملت مايا بخبث
اصل انا حامل يا عمو ...
حامل ....!!
قالها كلا من الام وحسام بذهول بينما قبض كريم على يدها مرة اخرى وسحبها خلفه ...
يتبع
الفصل الثاني عشر
الفصل الثاني عشر
دفعها الى داخل غرفة نومه وأغلق الباب خلفهما جيدا ....
ايه اللي عملتيه ده ...!
عملت ايه ..! حبيت اتعرف على أهلك ...
كده ....بالطريقة دي ...
قالها وهو يكز على اسنانه بغيظ منها ومن برودها اللامتناهي لترد بلا مبالاة أججت غضبه
والله مكانش قدامي حل تاني...طالما انت مكنتش ناوي تعرفني عليهم قلت أتعرف انا ....
ثم اردفت بنبرة خبيثة
ده كله ميدكيش الحق باللي عملتيه .... انتي جيتي ليه اصلا....! عايزة ايه ..!
جلست على السرير ووضعت قدما فوق الاخرى تهتف بثقة لا يعرف من أين أتتها
انت جوزي ومن حقي أجي وأعيش معاك بدل مانت راميني بشقتنا ومش بتفتكرني غير وقت النوم ....
لا وبجحة كمان ...!!!
ابتسمت ببرود قاټل قبل ان تهتف بصوت جامد
البجاحة دي اتعملتها منك ...
ليه مهربتيش مني للابد ...! ليه رجعتي ....!
كان سؤالا متوقعا منه وهي كانت مستعدة له فأجابته بجدية
مكنتش حابة ابني يعيش بعيد عنك ...
صاح بها
انتي هتمثلي هنا كمان ...منا وانتي عارفين انك مش حامل ....
ابتسم ساخرا قبل ان يقول
حامل ازاي وانا كنت واخد احتياطاتي كويس ... مفيش ولا مرة لمستك من غير ما اخدها ...
شحب وجهها كليا بشكل ظهر بوضوح لتتسع ابتسامته ويكمل
ايه كدبتك بانت صح ....!
بللت شفتيها بلسانها ثم قالت بإصرار واهي
انا حامل منك .... وانت بتكدب ....
جذبها من شعرها لتصرخ پألم بينما صاح بها
دفعته بعيد عنها وقالت پبكاء
امال ليه شكيت قبل كده اني حامل منك لما خدتني وعملت التحاليل طالما انت واخد احتياطاتك....
رد بما صدمها
انا مكنتش شاكك انوا الحمل مني ....!
تقصد ايه ...!
سألته بنبرة مهزومة وملامح متشنجة ليرد ببرود
قصدي واضح ....انا كنت متأكد انك مش حامل مني ...
يعني انت بتشك اني كنت حامل من غيرك .....!
قالتها وهي تشير لنفسها بعدم تصديق .... هل وصل الحد به ان يشك بها بهذه الطريقة ...! أن ي
أشعل سيجارته ونفث دخانها قبل ان يقول ببرود قاټل
والله اللي تفهميه بقى...
انقضت عليه كالمچنونة لتقع سيجارته ارضا واخذت تضربه على صدره پعنف وهي تهتف پجنون واختلال
انت مريض .... انت مش طبيعي ...ازاي تفكر بيا كده ...
أوقفها حينما قبض على ساعديها بكفيه وقال بحدة
اخرسي بقى...
حررت نفسها منه بقوة لتقف مواجهة له وصدرها يعلو ويهبط من شدة الڠضب والاڼهيار ....
طلقني....
قالتها من بين لهاثها ليرد
طلاق مش هطلق ... وانتي هتفضلي هنا ...
اتجهت نحو الباب تحاول فتحها ليقول
متحاوليش...مش هتقدري تفتحيها ....
استدارت نحوه ترمقه بنظرات متأججة ليقترب منها ويحيط وجهها بين كفيه ويهتف بغلظة
انتي جيتي للأسد بنفسك .... ولازم تتحملي كل حاجة منه ....
ثم اكمل وهو يبعدها عن الباب
ويفتحها
انا مش هحبسك فالأوضة دي ... ولا فالبيت... عارفة ليه ...! لأنك مش هتهربي مني ...
ابتسمت پقهر وسألته
ايه اللي يخليك ضامن عدم خروجي بالشكل ده ...!
لأني هلاقيكي وساعتها مش هرحمك ....مش انتي بس ....اختك وامك ... الاتنين مش هرحمهم بردوا .... فلو عايزة تحافظي عليهم خليكي عاقلة واسمعي كلامي ...
انت حقيقي واطي ...
ابتسم بخفة قبل ان يفتح الباب ويخرج من الغرفة تاركا اياها ټنهار على ارضية المكان ...
...........................................................................
نهضت مايا من مكانها بعد وقت طويل قضته بالبكاء ...وقفت امام المرأة تتأمل وجهها الباكي بقلب مفطور .... لقد اختارت ان تلعب معه ...مع الأسد ...وعليها أن تتحمل ما سيجري لها ... مسحت وجهها بباطن كفيها ثم قررت ان تتجه نحو الحمام الملحق بالغرفة....داخل الحمام أخذت تغسل وجهها جيدا ثم جففته بالمنشفة ثم حملت المشط وأخذت تسرح شعرها لتعيد له شكله المنمق ...ما ان انتهت من كل هذا خرجت من الحمام وأخذت تتأمل الغرفة بملامح ممتعضة فهي غرفته بكل تأكيد...
رفعت ذقنها عاليا وخرجت من الغرفة وهبطت الى الطابق السفلي لتجد كريم يتحدث مع والدته بصوت خاڤت فإقتربت منهما وهي ترسم ابتسامة واسعة على شفتيها ثم قالت موجهة حديثها لكريم
حبيبي انا لازم اروح اجيب هدومي من شقتنا .... تجي توصلني ..!
لم ينصدم كريم منها ومن تصرفها فهو توقع هذا منها فأجابها
تمام ...
ثم الټفت نحو والدته وقال
مش هترحبي بمايا فبيتنا يا ماما .... اصلك ملحقتيش ترحبي بيها ....
هي مدتناش فرصة نرحب بيها يا حبيبي ..
قالتها الام بتهكم تجاهلته مايا وهي تقول
سعيدة بمعرفتك يا طنط ...
ومدت يدها له لټلمسها منى من أطراف اناملها وترد بإقتضاب
انا الاسعد...
قبض كريم على يدها ثم قال مشيرا لوالدته
احنا هنروح دلوقتي ....واحتمال نبات فالشقة ...
ثم سار بها خارج الفيلا تاركا والدته تتابعه بنظرات متحسرة...
....................... ...................................................
دلف الاثنان الى الشقة لتهتف مايا وهي تدور في ارجاء الشقة
تصدق وحشتني شقتنا اووي ...
تؤ تؤ مش كانوا ينظفوها طيب....
التفتت نحو كريم وقالت
بس ولا يهمك يا بيبي...ثواني واكون منظفاها ...
جذبها كريم من ذراعها وقال
ناوية على ايه المرة دي ....!
اجابته بخبث
على كل خير ....
ابتعد عنها وخلع سترته ثم قال
انا رايح الاوضة ... ابقي تعالي ورايا ...
ثم سار نحو غرفة النوم لتتبعه مايا بسرعة
...........................................................................
دلفت مايا الى الغرفة لتجده يفتح خزامة نومها...اقتربت منه بفضول فوجدته
نعم ....!
هتفت بها پصدمة ليكمل ببراءة
اقلعي عشان تلبسي ده يا روحي ....
ماله ده...!
ردت بخجل فطري
قهقه عاليا قبل ان يقول بعينين لامعتين
مليون مرة اقول بطل سفالتك دي ...
جذبها من شعرها وقال
وانا مليون مرة قلتلك متعليش صوتك عليا ....
ثم اردف بجمود وهو يحرر شعرها من قبضته
روحي البسيه يلا ...
اخذت مايا قميص النوم منه على مضض قبل ان تهمس لنفسها
والله فايق ورايق ...ليه نفس للحاجات دي بعد كل اللي حصل...
عادت بعد لحظات
اكثر ما يغيظها انها رغما عن كل ما بينهما تستجاب له بسهولة وكأنه هناك انجذاب حسي يطغي على ما بينهما من أعاصير وصواعق ....
بعد فترة كانت تفترش صدره وهي تشعر بإنتعاش غريب...ربما كونها قررت أن تبعد كل الافكار السلبية عن رأسها الليلة ....قررت ان تعيش كمايا فقط ....مايا لا غير...
مايا ...
صاح بها بنبرة هادئة لترد
نعم ...
تنهد قبل ان يقول
انا مقلتش لأهلي انك مش حامل ...مكنتش حابب أطلعك كدابة قدامهم ....
تأملته بملامح حائرة فمالذي يجعله يفكر في منظرها امام اهله ...
يتبع
الفصل الثالث عشر
فتحت عيناها الزرقاوتين لتجد الفراش خاليا بجانبها ...
سمعت صوت دندنات خفيفة تأتي من المطبخ فركضت بسرعة الى هناك لتنصدم بكريم يقف امام الطباخ يعد طعام الفطور ...
اقتربت منه بملامح مصډومة وهتفت بإندهاش
انت بتعمل ايه ....!
فزع من اقتحامها المطبخ هكذا فقال بضيق
انتي خضيتيني على فكرة ...
ثم اردف بجدية
بعمل الفطار ..
وانت من امتى بتعمل الفطار ...!
اجابها وهو يطفئ الطباخ
من دلوقتي ....
تأملته وهو ينجز كل شيء بمهارة تامة ... ثم اشار لها لتجلس على طرف المائدة بعدما اعدها ...
اغير هدومي الاول ....
قالتها وهي تهم بالاتجاه نحو غرفة النوم ليقول لها
لا خليكي كده ....
بس ...
قاطعها بنبرة أمرة
مبسش ... انا قلت خليكي كده يعني تخليكي كده ..
رفعت بصرها الى الاعلى بنفاذ صبر لتجده يقول بنبرة عابثة
انا محتاجك تبقي كده طول اليوم ...
ثم اردف
يلا تعالي كلي فطارك ...
سارت نحو الطاولة على مضض وجلست على الكرسي الذي ازاحه لها ثم جلس هو في مكانه وبدئا يتناولان طعامهما حينما هتفت مايا بإعجاب وتلذذ
الاكل طعمه تحفة ... مكنتش اعرف انك طباخ ماهر ...
ابتسم لها ثم قال
انتي متعرفيش عني حاجة اصلا ....
صمتت لوهلة قبل ان تقول
مش مشكلة ....اعرف دلوقتي...
اومأ كريم برأسه ثم شرد قليلا لتهتف به وهي تحرك يديها امامه
هاي رحت فين ....!
اجابها وهو يهز رأسه
ابدا سرحت شوية ...
نهض من مكانه وقال
خلصي اكلك والحقيني ...
انا خلصت فعلا ....
قالتها وهي تنهض من مكانها وتتبعه لتجده يتجه نحو غرفة النوم ويلقي بجسده على السرير ويقول
انا هنام شوية ...ابقي صحيني كمان ساعتين ...
اومأت مايا برأسها متعجبة من نومه في هذا الوقت فهي لم تكن تعلم انه سهر طوال الليل يتأملها وهي نائمة بين احضانه ....
كانت مايا تنظف الشقة حينما رن جرس الباب فذهبت لفتحها وهي تتسائل في داخلها عن هوية القادم ...
فتحت الباب لتتفاجى بوالدة كريم أمامها ... توترت ملامحها بشدة بينما اخذت ترحب بها بإبتسامة مترددة
اهلا بحضرتك ...اتفضلي ....
دلفت الى الداخل لتغلق مايا الباب خلفها وتتبعها ...
جلست مايا على الكرسي المقابل لها ثم سألتها
تحبي تشربي ايه ....!
ردت منى بإبتسامة متكلفة
ميرسي اووي .... مش عايزة اشرب حاجة ....انا في الحقيقة جاية اتكلم معاكي ....
اتفضلي...
مايا انتي عارفة انوا دخولك حياتنا كان بشكل مفاجئ ....زي ما عارفة بردوا انوا علاقتك بكريم غامضة اووي واحنا مش عارفين تفاصيلها لحد دلوقتي ....
شعرت مايا بالحرج
منها فقالت بخفوت
عارفة ....
أكملت منى
بس انتي خلاص بقيتي امر واقع ....وكمان حامل .... يعني احنا مضطرين نعترف بالجوازة دي ...عشان حفيدب اولا قبل كل شيء ....
مش فاهمه ...
قالتها مايا بعدم فهم لتشرح لها منى
انتوا لازم تعلنوا جوازكم وتعملوا فرح كمان ... عشان الولد يجي فظروف طبيعية ... انا مش هسمح لحد يجيب سيرة ابني او حفيدي على لسانه .... وانتي بردوا مش هتسمحي بده ....
تطلعت مايا اليها بحيرة ثم قالت
حضرتك احنا متجوزين على سنة الله ورسوله ...يعني معملناش حاجة غلط ....
ردت الام بتهكم
وهي الجواز فالسر مش غلط ....
انا اهلي عارفين على فكرة ....
قالتها مايا بنبرة دفاعية لتقول