رواية شيقه
أدمنت قسوتك ل ساره على
منى بتعجب
عارفين وموافقين....
اومأت مايا برأسها بخجل لتكمل منى بتهكم
اول مرة اشوف حد كده ....
ثم اكملت
على العموم انا قررت خلاص فرحكم كمان عشرة ايام.....
حضرتك لازم تاخدي رأي كريم ....
قاطعتها بنبرة جادة
ابقي قوليله انتي ...
ثم نهضت من مكانها وقالت
كمان جهزوا نفسكم بعد الفرح هتسكنوا معانا فالفيلا ... اكيد انا مش هسمح لإبني يعيش بعيد عني
اقتربت مايا من كريم وأخذت تهزه من ظهره توقظه ليستيقظ بعد لحظات وهو يقول بنعاس
فيه ايه ...!
ردت مايا بسرعةة
مامتك كانت هنا....
اعتدل كريم في جلسته وهو يفرك عينيه بأنامله قبل ان يهتف ببرود
اجابته مايا بتهكم
كانت بتبلغني بمعاد الفرح ...
فرح مين ...!
سألها كريم بعدم فهم لتجيبه بسخرية
فرحنا ...
رفع حاجبه غير مصدقا وهتف
بتهزري ...
وانت شايف ده وقت هزار ...!
زفر كريم أنفاسه وقال بضيق
وقالت ايه كمان ...!
اجابته وهي تجلس بجانبه على السرير
تنهد كريم بحيرة وقال
انا كمان مش حابب ....بس مش عايز اكسر كلمة امي ...
بس ده قرارنا على ما اظن ...
انا هحاول اقنع ماما بموضوع سكنا بالفيلا .....
طب ولو مقتنعتش ...!
اجابها كريم ببساطة
هنعيش بالفيلا ...
بالبساطة دي ....
اوما كريم برأسه وقال
أشاحت مايا راسها بضيق ليمسك كريم رأسها من ذقنها ويهتف بجدية متطلعا بعينيها النافرتين
اسمعيني يا مايا ....كلام امي واحد ميتكررش ...انتي فاهمه ...
حررت ذقنها من قبضة انامله وقالت بضيق
فاهمه ..
ثم نهضت من مكانها وهي تتأكد للمرة الالف بان كريم لا يناسبها ولا يستحقها ابدا ....
كانت نايا تجلس مع
مجموعة من صديقاتها تتحدث معهن وتضحك حينما جاء حسن واشار لها ان تتركهن وتأتي معه...
نهضت نايا من مكانها واتجهت نحوه وعلى شفتيها إبتسامة واسعة .... اقتربت منه وسالته
بتعمل ايه هنا ...!
اجابها
خلصت محاضراتي ...قلت اجي اشوفك ...
اومأت برأسها بتفهم ثم قالت
ثم أخذا يتحدثان سويا ويضحكان ....
ومن بعيد كان يشاهدهما بملامح غاضبة ...
همس صديقه له بسخرية
مش قلتلك انهم بيحبوا بعض ....شفت بعينك اهو...
كز الاخر على أسنانه بغيظ وقال
شفت ....بس لو فاكر اني هسيبهم تبقى غلطان ...
هتعمل ايه ...!
سأله صديقه بعدم فهم ليرد عليه
انا بحب نايا ...بحبها اووي ...وهاخدها منه ... يعني هاخدها ...
قالها بإصرار عجيب قبل ان يكمل
هتشوف هعمل ايه ..
صمت صديقه ولم يعقب فهو يعرف جيدا ماذا بإمكان صديقه ان يفعل ....
جلست مايا امام منى تتطلع الى المجلة التي تحوي فساتين الزفاف بتمعن ...
كانت فساتين راقية للغاية صممها أشهر دور الازياء في العالم....
اختارت مايا احد الفساتين الرقيقة والذي للعجب نال استحسان والدة كريم التي سألتها فجأة وسط حديثهم
هو انتي وكريم اتجوزتوا عن حب ...!
شعرت مايا بالاحراج ولم تعرف ماذا تقول بينما أكملت منى
متفهمنيش غلط ...بس كلنا قلنا مستحيل كريم يحب مرة تانية بعد جوليا .....
جوليا مين ...!
سألتها مايا پصدمة لترد منى
هو كريم مقالكيش انوا كان متجوز قبل كده ... ومراته اسمها جوليا ...
لا مقليش ....
طب وهي راحت فين ....!
تلعثمت الام في حديثها وقالت
انفصلوا من زمان .... ومن ساعتها كريم مش عايز يتجوز ....
تطلعت مايا اليها بشك بينما اكملت الام بسرعة محاولة تغيير الموضوع
ايه رأيك بالورد ده مع الفستان ....! جميل مش كده ... !
اومات مايا برأسها وهي تفكر بأن هناك سر خفي يجب ان تعرفه ....
يتبع
الفصل الرابع عشر
الفصل الرابع عشر
رن جرس الباب فسارعت مايا لفتحه لتجد كريم في وجهها ...رمته بنظرات غامضة بينما القى هو التحية عليها ودلف الى الداخل ... هوى بجسده على الأريكة وقال
كان يوم متعب اووي ...
اقتربت منه وجلست بجانبه وقالت بدون مقدمات
هو أنت كنت متجوز قبل كده ...!
تنهد بصوت مسموع وقال
هي ماما لحقت تحكيلك ...
ردت مايا بسخرية
هي غلطت تقريبا وقالتلي مقتطفات عن الموضوع...
ثم اردفت بنبرة غاضبة
بس إنت ازاي متحكيليش عن الموضوع ده ....
بصي يا مايا انا تعبان ومش طايقك اصلا ... فبلاش تعملي شغل الستات النكدية ده وتقعدي تسألي وكده ...
نهضت من مكانها وتخصرت قائلة
والله كلامي بقى شغل ستات نكدية .... طب انا مش هسيبك النهاردة الا لما تحكيلي كل حاجة ...مش كفاية انك
خبيت عليا انك كنت متجوز ...
وهتفرق معاكي فإيه لو كنت قلتلك ...!
قالها ببرود ولا مبالاة لترد بجدية
كانت هتفرق كتير ....
زفر كريم انفاسه بضيق بينما سألته مايا
مين جوليا ...! وطلقتها ليه ....!
احمرت عينا كريم لا اراديا حينما عادت ذكرى جوليا اليه ... اخر ما تمناه يوما ان تعود تلك الذكريات اليه من جديد ... فهو قد عاهد نفسه الا يتذكرها مرة اخرى .... سيعتبرها كابوس وانتهى من حياته ... كابوس ذهب بلا رجعة.... ولكن مايا يبدو انها مصرة على اعادته الى حياته مرة اخرى ...بعدما ظن انه انتهى الى الابد ...
اتكلم ...
قالتها بعصبية ليرد پغضب
ممكن تخرسي الاول...
وضعت مايا يدها على فمها بينما اشعل كريم سيجارته ونفث دخانها عاليا وبدأ يسرد لها ما حدث معه في الماضي
كنت بحبها ...حبيتها من اول يوم شفتها بيه ....كانت جميلة اووي ...أجمل بنت ممكن تشوفيها فحياتك ...
شعرت مايا بغصة قوية داخل قلبها لم تعرف سببها لكنها قررت تجاهلها وهي تسمتع الى باقي حديثه
اتقدمتلها ....كانت خطوبة تقليدية ....أهلها اغنيا واحنا كذلك فوافقوا على طول ..
لم تستطع مايا أن تظل واقفة فجلست بجانبه ليكمل
اتخطبنا سنتين .....كانت اجمل ايام فعمري .... كنا أسعد اثنين .... واتجوزنا ...وعشنا بردوا أيام سعيدة ... لحد ما ...
اخذ نفسا عميقا من دخان سيجارته بينما سألته مايا بتردد
لحد ايه ...!
اجابها كريم وهو ينفث دخان سيجارته
لحد ما خانتني ...
ايه ...!
قالتها مايا بعدم تصديق ..... خانته ...!!!
ازاي...!
ابتسم كريم بسخرية على سؤالها وقال
زي كل الناس ما بتخون ..
عشان كده طلقتها ....
قصدك قټلتها ...
جحظت عينا مايا بعدم تصديق ... حاولت ان تستوعب كلماته ...قټلها ...!!! هل يعقل ...! ولكن كيف ..!
اخذت تسعل بشدة قبل أن تسأله بإستنكار
قټلتها ...!
اومأ برأسه واكمل
قټلتها ....خانتني فقټلتها ... مكانش ادامي حل تاني ...
انتفضت من مكانها قائلة پبكاء ونبرة مرتجفة
ليه ...! ليه تعمل كده...! حرام عليك ...!
دي خاېنة ...يعني تستاهل المۏت ....
قالها بحدة بالغة لترد پبكاء
بس مش لدرجة المۏت ... مش لدرجة إنك ټقتلها ...
قالت كلمتها الاخيرة بإنهيار قبل ان ينهض كريم من مكانه ويحتضنها ...
ابتعدت عنه وقالت
ابعد عني ...قټلتها ازاي ...! جاوبني....
انتفض كريم من مكانه بعصبية وقال پغضب حارق
انتي بتحاسبيني ليه ... هاا ...عشان قټلتها ...هي تستاهل المۏت ...دي خانتني ...عارفة يعني ايه خانتني ...! طعنتني فظهري بعد ما حبيتها واديتها كل حاجة ... عارفة يعني ايه اعرف انها نامت فسرير غيري ...لا وخدي الكبيرة بقى ...حملت منه ...
توقفت مايا عن البكاء وهي تستمع لحديث كريم
المؤلم ...اخفضت رأسها ارضا وهي تفكر بأنه عانى ..عانى كثيرا ....
اما كريم فقد أخمد بسرعة دمعة تسللت من عينه .... لا يريد ان يضعف امامها ...ابدا ...
رفعت مايا وجهها نحوه اخيرا ثم سألته
قټلتها ازاي ...!
خنقتها بعد ما استفزتني بكلامها ...
لم تستطع مايا ان تستمع الى حديثه اكثر فإنهارت في البكاء امامه ...أما هو فقد خرج مسرعا من الشقة دون ان يعرف الى أين يتجه ...
توقفت مايا عن البكاء اخيرا لتركض نحو هاتفها وتحمله ....أجرت اتصالا سريعا لياتيها صوت الشخص الذي اتصلت به
سعد الحقني ....انا فمصېبة ....
فيه ايه يا مايا...! حصل ايه ...!
سألها سعد بنبرة يشوبها القلق لترد مايا بنحيب
ده طلع قاټل كمان ...
انتي بتقولي ايه....!
سألها سعد بعدم فهم لترد مايا پبكاء
قتل مراته عشان خانته ...
اهدي يا مايا...اهدي يا حبيبتي....
انا لازم اطلق منه ...وانت لازم تساعدني...
حاضر هساعدك ...بس اهدي ...
هدأت مايا اخيرا لتقول بصوت متحشرج
انا خاېفة اووي يا سعد ...خاېفة منه بجد ...
مټخافيش يا مايا انا هساعدك ...انتي بس نفذي اللي اتفقنا عليه ...وكل حاجة بتكون بخير...
صړخت مايا بعدم تصديق
أنفذ !! انفذ ايه ...! بقولك قاټل ...ده لو عرف باللي بيني وبينك هيقتلني ....
معندناش حل تاني يا مايا ...لازم نكمل خطتنا ...
اغلقت مايا الهاتف في وجهه وهي تفكر بأن سعد ما زال كما هو ....يفكر في مصلحته فقط ...اتجهت نحو غرفة نومها وغيرت ملابسها بسرعة ثم خرجت من المنزل متجهة الى الشقة التي تسكن بها عائلتها ...
كانت مايا نائمة بين احضان والدتها وتبكي بشكل يقطع القلب ...
اما والدتها فأخذت تربت على شعرها وظهرها وتهف بها
اهدي يا مايا ...اهدي يا حبيبتي عشان خاطري ...
رفعت مايا رأسها نحو والدتها وهتفت بدموع لاذعةة
اهدى ازاي بعد كل اللي حكيتهولك ...انتي مسمعتيش عمل ايه ... ده قتل مراته عشان خانته ...يعني اكيد لو عرف بالاتفاق اللي بيني وبين سعد هيقتلني ...
بعد الشړ عليكي يا حبيبتي ... بعد الشړ عليكي يا مايا ... انا مش قلتلك بلاش سعد ...مش حذرتك منه ..
ردت مايا وهي تمسح دموعها
كنتي عايزاني اعمل ايه يعني ...! مكانش قدامي حل تاني ...كان لازم اعمل كده ... كان لازم الاقي اي طريقة تخلصني من كريم ...ولا كنتي عايزاني افضل معاه بعد كل اللي عمله فيا ...
صمتت والدتها ولم تعرف ماذا تقول لتنهض مايا من مكانها وتهتف پألم
سكتي ليه يا ماما ...! كنتي عايزاني افضل مع كريم عشان يعذبني ويهين بيا ...!
اكيد لا ... بس مكنتش عايزاكي تقربي من سعد تاني ...
قالت مايا بجدية
هو
اللي رجع قرب مني مش أنا ...وانا قررت استغله ...وانتقم منه بعد مباعني ودمر حياتي ...
انتي عايزة ټنتقمي من سعد ولا من كريم ...!
سألتها الام بحيرة لترد مايا پحقد
من الاتنين....
شعرت الام بالخۏف على ابنتها فقالت بتوسل
بلاش يا مايا ...بلاش عشان خاطري ...سيبك منهم وفكري بنفسك ...
نفسي ...عايزاني أفكر بنفسي ازاي وهي مش ملكي ... وهي ملك كريم بيه...
صمتت الام ولم تعرف ماذا تقول بينما أكملت مايا بجدية وإصرار
لازم اخد حقي من كريم وسعد ...لازم ...
يتبع
الفصل السابع عشر
في صباح اليوم التالي
احمرت وجنتاها خجلا وهي تتذكر ليلة البارحة وما حدث فيها
جلست على السرير بجانبه تتأمله عن قرب تعبث بخصلات شعرها تارة
ابتسمت بشغب حينما وجدت الانزعاج واضحا على ملامحه
فتح عينيه اخيرا ليبتسم بسرعة ما ان رأها أمامه
اعتدل في جلسته وقال
صاحية بدري ليه
هزت كتفيها وقالت
منمتش اصلا
بالبساطة دي
ايوه
صمت لوهلة قبل ان يقول
جعانة
اومأت برأسها ثم أجابته بإبتسامة
اوي ٠
تحبي نطلب الاكل هنا ولا ننزل تحت
أجابته بعد تفكيرر
ننزل تحت
نهض من مكانه بحماس وقال
يلا نغير هدومنا عشان ننزل تحت نفطر
وبالفعل نهضت من مكانها