السبت 21 ديسمبر 2024

رواية شيقه

أدمنت قسوتك ل ساره على

انت في الصفحة 8 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

...
ممدد على سريره رأسه مربوط بشاش ابيض ... ووالدته تحتضنه بقوة وهي تهتف پبكاء 
حبيبي ... كنت هتجنن عليك ...الحمد لله إنك فقت منها بخيرر....
تنهد كريم بتعب وهو يحاول جاهدا ان يجيب 
متقلقيش يا ماما انا كويس اووي ....
ازاي حصل كده ..! مين اللي إتجرأ يعمل معاك كده ...! 
ابتلع كريم ريقه ولم يعرف ماذا يرد ليدلف الاب الى الداخل بعدما سمع كلام والدته ويهتف بجمود 
عشيقته.... عشيقته هي اللي عملت كده ...
شهقت والدته بعدم تصديق وهتفت 
انت بتقول ايه ...! عشيقته ازاي ..! 
قاطعها كريم بنبرة عڼيفة 
مراتي مش عشيقتي....
هنا كانت الصدمة من نصيب الاب الذي صاح غاضبا 
انت بتقول ايه ....! 
كريم وهو يشعر پألم كبير في رأسه 
ايوه مراتي على سنة الله ورسوله ...
امتى وازاي ...! 
قالتها الأم بۏجع ليهتف كريم بتعب 
دي حكاية طويلة...مش هقدر احكيها دلوقتي...
عارف لو مكنتش عيان ومضړوب ضړبة زي دي فدماغك ...كان هيبقى ليا كلام تاني معاك ....
قالها الاب وخرج من الغرفة لتقترب والدته منه وتسأله پخوف 
انت پتتوجع مش كده....! 
اومأ كريم برأسه دون ان يرد لتكمل الام 
قولي يا كريم .. مين الحقېرة دي ... وليه تعمل معاك كده ...!
كريم وهو يكز على اسنانه 
متتكلميش عنها بالطريقة دي من فضلك ...
الام بحيرة وعدم تصديق 
بتدافع عنها بعد اللي عملته فيك ...
عشان تبقى مراتي ...
لوت الأم فمها بإنزعاج ليطلب كريم منها 
ممكن تندهيلي حسام ...
قالت الام باصرار 
بس انا عايزة اعرف ايه اللي حصل ... اتجوزتها ازاي وامتى ... ضحكت عليك ازاي ....! 
كريم بنفاذ صبرر 
يا امي اندهيلي حسام من فضلك... عاوزه ضروري 
نهضت الام من مكانها على مضض لتصيح حسام كي يراه ....
................................................................... ........
دلف حسام الى الغرفة التي يوجد بها كريم تتبعه والدته ليهتف كريم مشيرا اليها 
ماما ممكن تسيبينا نتكلم لوحدنا شوية ....
مطت الام شفتيها بضيق وخرجت ليجذب حسام كرسي ويجلس بجانب كريم الذي بادر قائلا 
عايزك فموضوع مهم ...
حسام بجدية
قول ....
مايا عايزك تدور عليها وتجيبها من تحت

الأرض ....
تطلع حسام اليه بنظرات مترددة ليهتف كريم 
ايه ...! بتبصلي كده ليه ..!
سأله حسام بتردد 
تكون مين البت دي يا كريم ...! وليه متمسك بيها ...! 
رد كريم ببساطة 
تكون مراتي يا حسام ...
ايه ...! مراتك ...! 
قالها حسام مصډوما ليومأ كريم برأسه ويكمل 
ايوه مراتي عشان كده لازم تلاقيها...
طب ادور عليها فين ....!
اجابه كريم وهو يتنهد بتعب 
هديك عنوان عيلتها ...دور عليها هناك ...راقب اختها وامها ...هي اكيد مش هتقعد معاهم... بس بنفس الوقت اكيد هما عارفين مكانها او عندهم اتصال بيها ...
صمت حسام ولم يقل شيئا ليسأله كريم بإستغراب 
بتبصلي كده ليه ...! 
اجابه حسام 
مش فاهم اي حاجة ومش مقتنع باللي بتعمله ....
كريم بجدية 
مش مهم تقتنع المهم تنفذ اللي بقوله ....
ثم اردف 
هما الشرطة اللي بلغوا ابوك انوا مايا اللي عملت كده ..!
اومأ حسام برأسه وقال 
اها ... بلغوه انهم لقوا فالشقة حاجات تدل على وجود بنت عايشة معاك كمان اللي بلغ عن وجودك وإصابتك بنت فهما ربطوا الاتنين ببعض ..
اخذ كريم يفكر بمايا والسبب الذي جعلها تفعل هذا.... لقد اتصلت بالشرطة تخبرهم عن وجود شخص مصاپ في الشقة ... لماذا فعلت هذا ...! مالذي يجعله ترغب بإنقاذه بعدما كادت تتسبب بمۏته ...! 
زفر كريم انفاسه ضيقا ليفتح الباب فجأة وتدخل والدته تتبعها كارما ووالدتها ....
شوف مين جه يزورك يا كريم ... كارما ووالدتها....
اعتدل كريم في جلسته وأخذ يبتسم بإحراج بينما اقتربت كارما منه وقالت بنبرة رقيقة 
سلامتك يا كريم ..
ابتسم لها كريم مجاملة ورد بإقتضاب 
الله يسلمك ...
جلست كارما بجانبه وكذلك والدها بينما اشار كريم لحسام ان يخرج وينفذ ما قاله .... 
...........................................................................
اوقف حسام سيارته امام المبنى الذي توجد به شقة عائلة مايا ....
اتجه الى الشقة التي يوجد بها عائلة مايا ....ضغط على جرس الباب عدة مرات لكن بدون رد ...
قرر أن يسأل احد الجيران عنهم ليخبروه بأنهم غادروا الشقة مساء البارحة ...
زفر أنفاسه بإحباط وهو يعود الى ادراجه ... لم يعرف أين يجب أن يبحث عنها فقرر أن يعود الى كريم ويسأله عن الطريقة المناسبة للبحث عنها فهو يعمل في الشرطة وأفضل منه في أمور كهذه ...
نهاية الفصل
الفصل الحادي عشر 
مرت ثلاثة ايام تعافى بها كريم قليلا من تلك الحاډثة ....
وعاد الى منزله تحت رعاية والدته واهتمامها ...
اما مايا فما زالت مختفية هي وعائلتها لا أحد يعلم عنها شيئا ....
طوال الثلاثة ايام كان حسام يبحث عنها بإرشادات من قبل كريم ... 
لكنه لم يستطع ان يجدها ...
وكأن الأرض انشقت وابتلعتها ...
كان كريم واقفا في شرفة غرفته يتطلع الى القمر اللامع وسط السماء....
يفكر بها .... ولا يوجد لتفكيره بها مهرب ... 
طوال الثلاث ايام الفائتة كانت مايا تشغل باله وعقله وربما قلبه ايضا ....
انه يشعر بالاشتياق لها .... بالرغبة في رؤيتها ...ولمس وجهها ...واحتضانها ....
عادت ذاكرته الى الخلف وتحديدا الى تلك الايام التي قضوها خارج البلاد ... كانت هادئة ومطيعة ... عاش اجمل ايامه معها ... هناك حيث كانت بين يديه ... ملكه وحده ... !
اخذ نفسا عميقا وزفره بقوة وهو يشعر پألم قوي في قلبه .... وكأن احد يلكمه هناك ... شعر بحركة خفيفة خلفه فإلتفت ليجد حسام ورائه .... اقترب منه و وقف بجانبه يسأله
مش هتحكيلي ...! 
أم سيخبره عن ابتزاره لها بهذا الشكل المقيت ...!
حينها سينزل من عين أخيه ....
مفيش حاجة تتحكي ...
ازاي ...! انا محتاج اعرف شفتها فين وحبيتها ازاي ...!
قالها حسام بحسن نية ليهتف كريم بنبرة تائهة
حبيتها ...!
فيرد حسام مؤكدة
ايوه حبيتها ...مهو مستحيل الزعل ده كله عليها وتقولي محبيتهاش ....
قال كريم بعصبية خفيفة
حب ايه بس يا حسام ....! انت فاكرني لسه مراهق بيحب على نفسه ...! 
سأله حسام بذهول
واتت شايف الحب مراهقة ....!
تطلع اليه كريم بنظرات حائرة ولم يجبه بينما أردف حسام بجدية
بلاش تنكر حبك ليها يا كريم ...لأنك ساعتها هتتعب اووي ....
ابتسم كريم ساخرا على ما قاله أخيه ...وكأنه ليس بمتعب الأن ... اما حسام فسأله
بس انا اللي مش قادر افهمه ليه ضربتك .... ! ليه عملت فيك كده...! والاهم ليه بلغت عن حالتك ...! جايز تكون ندمت مثلا.....!
تطلع حسام اليه فوجده صامتا فقال بملل
هتفضل ساكت كده كتير ...مش هتقول حاجة ...! 
الټفت كريم نحوه وقال
أقول ايه....! 
قول اي حاجة .... انا اخوك ومن حقي افهم ...
رد كريم پغضب مكتوم
تفهم ايه ...! اذا كنت انا نفسي بحاول افهم .... بحاول افهم انا تجوزتها ليه .... 
شعر حسام بالشفقة على كريم فكان يبدو متعبا بحق .... 
اتحدث حسام قائلا بنبرة هادئة
طب اهدى الاول .... وخلينا نعرف هنلاقيها ازاي...
اشتعلت عيناه ما ان ذكر حسام موضوع البحث عنها وايجادها ثم قال بنبرة هادئة لكن متوعدة
انا لازم الاقيها ...وساعتها مش هرحمها ....
شعر حسام بالخۏف منه ومن ملامحه التي لا تبشر بالخير ابدا ... فقال مهدئا اياه
بلاش عصبيتك دي يا كريم ...انت لسه فمرحلة نقاهة ....
صمت كريم ولم يقل شيئا اما حسام فقرر تركه وحيدا حينما شعر بأن هذا أفضل له ...
في صباح اليوم التالي ...
على مائدة الافطار ....
تقدم كريم من عائلته اللذين كانوا يتناولون فطورهم وقال بصوته الرخيم
صباح الخير...
رد عليه كلا من حسام ووالدته اما والده فتجاهل تحيته ليقول كريم
هتفضل متجاهلني كده لحد امتى ....! 
تأمله والده بنظرات جامدة قبل ان يهتف به
لحد متديني مبرر واحد للي عملته .....
هو انا عملت ايه ...! كل ده عشان

تجوزت ...!
قالها كريم ببرود مغيظ ليرد والده بإستهزاء
لا الحقيقة معملتش حاجة تستاهل ... اتجوزت بالسر من ورانا....ومراتك ضربتك وكانت هتموتك ...
زفر كريم أنفاسه بضيق فلما الجميع مصر ان يذكره بما حدث معه ....
سحب كرسي وجلس عليه ثم قال يجدية
انا جايز غلطت فعلا اني خبيت جوازي عنكم ... بس حقيقي انا كنت مضطر لده ...ومحدش يسالني مضطر ليه ....! 
محدش يسألني ... محدش يسألني ... انت فاكر نفسك ايه عشان تحط شروط لينا واحنا بنتكلم معاك ..
قالها الاب پغضب كبير لينتفض كريم من مكانه هادرا بعصبية
يووه انا زهقت ....انت ليه مصر تكبر الموضوع ....
كفاية بقى ....اسكتوا انتوا الاثتين ....
صړخت الام بها ليصمت الاثنان على مضض ....
يا جماعة اهدوا شوية مينفعش كده ....
قالها حسام محاولا تهدئة الوضع ليرد كريم بعجرفة
والله انا هادي اووي بس هو مصر يعصبني ...
كريم ...احترم نفسك ...مش معنى انك كبرت ده يخليك تتكلم معايا بالطريقة دي ....انا والدك مش جندي بيشتغل تحت ايدك ...
تنهد كريم بصمت قبل ان يقول بنبرة جافة
انا اسف ....حقيقي مكنتش واعي للي بعمله ... بس انا اعصابي متوترة اووي ....راعوا ده ارجوكم ....
ليه يا حبيبي ...! متوتر ليه ...! 
سألته منى بإهتمام ليرد
ابدا مفيش كل الحكاية انوا مراتي مختفية بقالها ثلاث ايام ....مليش حق اتوتر ابدا ....
زمت الام شفتيها بعبوس ما ان جاء ذكر زوجته ...
اما كريم فرفع بصره نحو السقف وهو يطلق تنهيدة قوية ...
...........................................................................
في شقة راقية تطل على النيل ...
كان نائما بعمق حينما رن هاتفه فإستيقظ وهو يشتم في داخله المتصل ...
اعتدل في جلسته ليجد رنين هاتفه قد انقطع ... اتجه ببصره ناحية الشقراء الجميلة النائمة بجانبه ...
نهض من مكانه مرتديا بنطاله قبل ان يحمل هاتفه ويخرج الى الشرفة ...
اجرى اتصالا سريعا ليأتيه صوت احد الرجال يقول
سعد بيه ....انت فين...! 
اجابه سعد
موجود ... قولي ايه الجديد....! 
اجابه سعد
لسه بيدوروا عليها ومش لاقينها ...
ابتسم سعد براحة وقال
كويس اوووي ...اي جديد بلغني بيه....
حاضر يا فندم ....
اغلق سعد الهاتف واخذ يتطلع الى مياه النيل بملامح رائقة ... اقتربت منه الشقراء الجميلة واحتضنته من الخلف قائلة
انا جعانة ....عايزة افطر ...
الټفت نحوها وقال بمكر
حالا ...احسن فطار ليكي ....
............................................................................
كان كريم يجلس مع عائلته يتناولون طعام العشاء حينما اقتربت الخادمة منهم بملامح متوترة وقالت
كريم بيه ...فيه وحدة عايزاك..!
الټفت لها بحاجبين معقودين وسألها
وحدة مين ...!
اجابته بإرتباك
بتقول انها تبقى مراتك ...
قفز كريم من مكانه واتجه بسرعة الى غرفة الجلوس ليتبعه الجميع ....
تصنم في مكانه حينما وجد مايا امامه تجلس على الكنبة واضعة قدما فوق الاخرى وترتدي فستان فخم رائع للغاية ....نهضت مايا من مكانها ما ان دلف كريم الى الداخل وتقدمت نحوه تهتف بترحيب
حبيبي ازيك ...
بينما تجمد جميع افراد العائلة من هول الصدمة ....
ابتسمت مايا بعبث وقالت مشيرة إلى والدته
اكيد انتي طنط منى ...والدة كريم ...
رمتها منى

انت في الصفحة 8 من 14 صفحات