السبت 21 ديسمبر 2024

رواية شيقه

أدمنت قسوتك ل ساره على

انت في الصفحة 7 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

...
ثم نهضت وحملت الهاتف لتتصل بمايا وتطمئن عليها ...
اغلقت مايا الهاتف مع والدتها بعدما طمأنتها عليها ....سمعت صوت الباب يفتح لتجد كريم امامها بعد لحظات وهو يسألها 
ها جهزتي شنطة هدومك ....! 
اومأت برأسها وقالت 
اها ... جوه فالأوضة ....
اتجه كريم نحو غرفة النوم واخرج منها حقيبة ملابسها ثم قال لها 
يلا ورايا ...خلينا نروح دلوقتي عشان نوصل بدري ...
اتجهت مايا بالفعل خلفه وقد قررت أن تطيعه بكل شيء ....
جلست بجانبه في السيارة لينطلق كريم بها الى شرم الشيخ ... 
كان الطريق طويلا وقد اشترى لها كريم الطعام والماء ...
وصلا اخيرا بعد عدة ساعات لتجد مايا أن كريم قد حجز لهما مسبقا جناح في احد القرى السياحية المشهورة ...
دلفت مايا الى الجناح الخاص بهما ورغما عنها تأملته بإعجاب خفي ...لم تر مايا طوال حياتها شيئا كهذا ...شيء بهذا المقدار من الفخامة والرقي ... 
انت بتعمل ايه ...! مش وقته على فكرة ....! 
اشش ...بالعكس ده وقته ....
قلت مش

وقته ... لما ارتاح شوية ...
زفر كريم أنفاسه بضيق وملل ثم ما لبث ان قال 
طب غيري هدومك وارتاحي ...انا هطلبك الاكل ...
تمام ...
قالتها مايا وهي تتجه نحو حقيبتها لتفتحها وتخرج منها فستان محتشم ....قررت أن تأخذ حمام سريع وترتديه ... وبالفعل اتجهت نحو الحمام لتستحم وترتدي ملابسها فيما بعد ...
حل المساء ... 
كانت مايا قد تناولت طعامها مع كريم ونامت قليلا ...
شعرت مايا بشخص يحاول ايقاظها لتجد كريم في وجهها يهتف بها 
مش كفاية نوم ...يله ورانا حاجات كتير نعملها ...
ابتلعت مايا ريقها بتوتر وقد فهمت بأن اللحظة الحاسمة قد جائت ...
اعتدلت في جلستها بينما اتجه نحو الخزانة 
نهضت مايا من مكانها واخذت القميص منه واتجهت نحو الحمام برأس مرفوع ...
ارتدت القميص وخرجت لا شامخة غير مبالية ... 
وقفت امامه بهذا القميص 
انتي جميلة اووي يا مايا ...اجمل بنت شفتها بحياتي ...
لقد انتهى كل شيء ... وباتت ملكه رسميا....
ارتدى كريم بنطاله واتجه نحو الحمام لغرض الاستحمام اما مايا فاعتدلت في جلستها 
خرج كريم من الحمام بعد حوالي عشر دقائق
وقف أمام المرأة يسرح شعره حينما نهضت مايا من مكانها واتجهت نحو الحمام ليوقفها ممسكا بذراعها متأملا اياها
بټعيطي ليه ...! 
لم تتحمل مايا ما سمعته ...وجدت نفسها تحرر ذراعها من قبضته بقوة وتصرخ به پجنون واڼهيار 
أنت ايه ..!
ثم اتجهت نحو الفراش وقالت 
اشعل كريم سيجارته داخل فمه ثم نفث دخانها عاليا وقال 
عادي ... عملية بسيطة ترجع كل حاجة زي الاول واحسن كمان ...
انت مريض... 
قالتها بقرف منه ومن تفكيره
نهاية الفصل
الفصل التاسع 
نهضت مايا من مكانها ووقفت أمامه مواجهة له ... تأملته بنظرات محتقرة قبل ان تسير بعيدا عنه ....
اخرجت بيجامة لها من حقيبتها واتجهت نحو الحمام ....
وهناك في الداخل اڼهارت باكية على أرضية الحمام الرخامية ...
تبكي حظها الذي وضعها في يد شخص لا يرحم مثله ..
ظلت تبكي حتى بدأت مواجعها تهدأ تدريجيا ....
شعرت بنفسها تسترجع قوتها ....
نهضت من مكانها واتجهت نحو المرأة ...
هدفعلك تمنها غالي اووي يا كريم .....
ثم مسحت دموعها پعنف واتجهت نحو الدوش لتستحم ....
اما في الخارج فأخذ كريم يدور داخل الغرفة كالأسد الجريح ...
لأول مرة يشعر بندم كبير على شيء ما فعله ....
ربما لأنه يدرك في داخله أنها بريئة ....
فهو بسبب خبرته وعلاقاته النسائية المتعددة يستطيع التمييز 
شعر بالاختناق فاتجه خارج الجناح .... أخذ يسير في المكان بلا وجهة محددة.... 
عاد بعد حوالي ثلاث ساعات الى الجناح ليجد مايا نائمة بعمق ...اقترب منها وجلس بجانبها ثم أخذ يسير بإصبعه على جانب وجهها ....
تسائل في داخله عن سبب إصراره عليها ....هي دونا عن غيرها ... 
وجد نفسه لا يجد الاجابة المناسبة
همت بالحديث لتجده يقول 
ابتلعت ريقها وقالت 
انا تعبانه ....
رد ببرود مغيظ 
اظن اتفاقنا كان واضح يا مايا ... انتي هنا عشان تمتعيني وقت ماحب ....
ستجله يدفع ثمن كل هذا قريبا ...
............................................................................
في صباح اليوم التالي ....
استيقظت مايا من نومها لتجد الفراش خاليا بجانبها ....
تنهدت براحة وهي تنهض من مكانها وترتدي الروب فوق قميص نومها ...
فجأة فتحت الباب ودلف كريم الى الجناح ....
تأملته وهو يسير نحوها ويدندن ببعض الأغاني قبل ان يهتف بإبتسامة واسعةة
صباح الخير ....
ابتسمت مايا وقالت 
صباح النور ...
ثم اردفت بمكر 
شكلك رايق ....
رد براحة
اووي ....رايق اووي ....فوق ما تتصوري ....وانتي السبب ...
انا ....!
قالتها مايا بذهول قبل ان تسأله بعدم تصديق 
ليه ...!
غمز لها بخبث 
انتي مش فاكرة اللي حصل ليلة امبارح ولا ايه ....! 
احمرت وجنتاها خجلا وأشاحت وجهها بعيدا عنه ليبتسم بسعادة على خجلها قبل ان يهتف بها 
غيري هدومك عشان نخرج ونفطر بره عالبحر .....
اومأت برأسها واتجهت نحو الخزانة ... أخرجت ملابس لها واتجهت نحو الحمام لتغيير ملابسها ...
خرجت بعد فترة قصيرة وهي ترتدي ملابس شديدة الأناقة ...
وجدته يقترب منها وهو يقول بإعجاب 
انا عمري مشفت جمال كده ولا هشوف ....
بتبالغ على فكرة ....
قالتها وهي ترفع شعرها عاليا

لتجده يوقفها بذراعه ويقول 
سيبي شعرك مفتوح ....بحبه وهو مفتوح اكتر ....
توقفت عما تفعله بشعرها وقالت بإذعان 
حاضر .....
اتجه بعدها نحو سترته المعلقة واخرج منها دواء ....تقدم منها وقال 
نسيت اديكي دي ...
تناولت منه الدواء وسألته ببراءة 
ايه دي ....! 
ليجيبها 
دي حبوب منع الحمل ...نسيت أديها ليكي ....كان المفروض تاخديها امبارح....
بهتت ملامح مايا كليا قبل ان تتماسك وتومأ برأسها وتقول 
تمام ....هبقى اخدها من النهاردة ...
مايا اياك تتهاوني فموضوع الحبوب...انا مش عايز اطفال ....
كادت أن تخبره بأنها لا تطيق من الاساس ان تنجب طفلا منه لكنها ابتلعت كلماتها داخل حلقها واكتفت بإيماءة من رأسها كرد على كلامه ...
............................................................................
مرت عدة ايام قضتهما مايا مع كريم الذي اخذ يعاملها برقي ومحبة غريبين ....
كان يدللها للغاية ويعاملها برقة وحنو ....
بشكل فاجئها هي شخصيا....
لقد تغير كريم معها جذريا ....
انتهت رحلتهم وعادا الى الشقة ....
كما انتقلت عائلة مايا الى الشقة التي اشتراها لهم كريم ....
وفي أحد الايام كانت مايا تجلس بجانب كريم يتابعان احد الافلام الأجنبية ...
كانا يبدوان كزوجين مثاليين ...
شعرت فجأة ماسا بشعور غريب في معدتها فنهضت فجأة من مكانها واتجهت نحو الحمام وتقيأت ....
نهض كريم من مكانها واتجه نحوها ...ما ان خرجت من الحمام حتى تأملها بنظرات مشككة قبل ان يهمس لها 
ايه اللي حصل ...!
ردت عليه
مش عارفة ...تقربا عيانة ..
عيانة ولا حامل ....!
رفعت وجهها المصډوم نحوه لېصرخ بها 
عاملالي روحك بريئة ومصډومة ومش فاهمة حاجة... وانتي حامل يا روح امك ....
من فضلك متتكلمش معايا بالشكل ده ... ومتجيبش سيرة امي ...
قبض على شعرها فصړخت بقوة ثم سار بها وهو ما زال قابضا على شعرها نحو غرفة النوم وهي تصرخ من شدة الالم ....
هتف بها وهو يرميها على السرير 
قدامي ....دلوقتي تغيري هدومك عشان نروح للدكتور ونكشف عليكي ....
اذعنت لطلبه ونهضت من مكانها وهي تمسح دموعها بأناملها ...ارتدت ملابسها سريعا وسارت خلفه متجه بها الى المستشفى .....
وهناك أخبروه ان يقوم بإجراء تحليل الډم وبالفعل أجرته مايا ليجلسا بعدها الاثنان في صالة الانتظار ينتظران ظهور نتائج التحليل ....
بعد مدة قصيرة ظهرت النتائج فذهب بها كريم الى الطبيب والذي أخبره 
للاسف المدام مش حامل ....
ابتلع كريم ريقه وقال 
متأكد....! 
اومأ الطبيب برأسه وقال 
انا اسف ...بس النتيجة باينة اهي ...مفيش حمل ...
نهضت مايا من مكانها بسرعة واتجهت خارج غرفة الطبيب يتبعها كريم ....
...........................................................................
طوال الطريق كريم ومايا صامتان ....كلاهما غارق في افكاره ....
كريم يفكر بمايا وبأنه ظلمها كثيرا وأذاها ... وهذه ليست المرة الاولى التي يطلب منها هذا .... أنب نفسه كثيرا لما فعله ...
ومايا تتوعده في داخلها بعد طريقته معها

ومعاملته السيئة لها ...لقد اهانها كثيرا وتحملت كثيرا حتى طفح الكيل بها ....
ما ان وصلا الى الشقة حتى دلفت مايا بخطوات راكضة نحو غرفة النوم ....فتحت خزانة ملابسها وأخرجت ملابسها من الخزانة ... اقترب كريم منها وقبض على ذراعها موقفا اياها عما تفعله مديرا اياها نحوها 
بتعملي ايه ...! 
اجابته وهي تحرر ذراعها من قبضته 
مروحة ...سايبالك الشقة باللي فيها ...ومش هتقدر تمنعني ....
مش بكيفك ....انا مش هسمحلك تعملي كده ...
قالت بإصرار وتحدي 
لا بكيفي ...هخرج يعني هخرج ...ومش هرجعلك تاني ...هتعمل ايه يعني ...! هتضربني ...! عادي تعودت .... هتأذيني او تلفقلي تهمة كمان عادي.... مبقاش يفرق معايا ...
ثم عادت نحو الخزانة واخذت تخرج الملابس ليقترب كريم منها ويقول 
بلاش تتجنني يا مايا ...خلي يومك يعدي على خير ....
تطلعت اليه بنظرات كارهة حاقدة قبل ان تهتف بشجاعة 
لو فاكر اني هخاف منخ وافضل هنا تبقى غلطان ..انت أهنتني ...وأكتر من مرة ...وانا استحملتك كتير .....استحملتك لدرجة فوق طاقتي ...
مايا .... اسمعيني انا غلطت فعلا واتسرعت ...
كفاية ..حرام عليك ...سيبني بحالي بقى ...
كانت تصرخ بصوت عالي وإنهيار وهي ترمي ملابسها خارج الخزانة ليحتضنها بقوة وهو يهتف پجنون 
لا يا مايا مش هسيبك...انا بحبك يا مايا ....بحبك اووي ...
تجمدت مايا في مكانها بين احضانه وهي تسمعه يكمل بنبرة صادقة
ايوه بحبك ولا يمكن اسيبك ....
يتبع
الفصل العاشر
الفصل العاشر
انت بتقول ايه ...! 
قالتها بدهشة وهي تتحرر من أحضانه ليتصنم في مكانه للحظات يحاول استيعاب ما نطق به ....
لقد اعترف لتوه بأنه يحبها دون أن يعي ما يقوله ...
كيف فعل هذا ...! بل ولما هي تحديدا دونا عن غيرها ...! 
انقلبت ملامحه كليا حينما استعاد وعيه وقال 
قلت مش هتخرجي من هنا ....
عقدت ذراعيها امام صدرها وهتفت 
هتمنعني ازاي ....! 
كانت مدهوشة من تغيره المفاجئ معها بعد لحظات من احتضانه لها واعترافه بحبها ....
انا اقدر أمنعك تتنفسي حتى ....
احتدت نظراتها كليا لتهتف ببرود يناقض الوميض المشتعل داخل عينيها 
لو فاكر آنك هتخوفني بالطريقة دي تبقى غلطان ... انا همشي ... وانت مش هتقدر تمنعني ....
وقبل ان تتجه نحو ملابسها لتضعها في الحقيبة كان يلوي ذراعها هاتفا بقسۏة 
على چثتي تطلعي من هنا ... دي فيها موتك ...
تحدثت مايا رغما عن المها 
انت طلعت فعلا مچنون ومريض... وانا لا يمكن افضل عايشة مع واحد زيك ...
لا هتعيشي وڠصبا عنك ...
قالها وهو يشدد من لوي ذراعها لتهتف پبكاء 
سيب ايدي ....
حرر ذراعها اخيرا من قبضته لتتلمسها مايا بأناملها وهي تبكي بصمت ....
بلاش تقولي كلام انتي مش قده ...
قالها هازئا وهو يتجه

خارج الغرفة لټنهار مايا باكية ....
بعد حوالي ربع ساعة هدأت من بكائها اخيرا ونهضت من مكانها واتجهت خارج الغرفة ...
وجدته واقفا في شرفة منزله ېدخن بشراهة.... 
تأملته پحقد دفين قبل ان تمد يدها جانبا حيث توجد مزهرية زجاجية ثقيلة
اقتربت منه لتجده فاقدا للوعي .... لم تشعر بنفسها الا وهي تركض خارج الشقة هربا منه فها قد جاء وقت خلاص منه ...
...........................................................................
في صباح اليوم التالي 
في إحدى المستشفيات الحكومية

انت في الصفحة 7 من 14 صفحات