السبت 21 ديسمبر 2024

رواية شيقه

أدمنت قسوتك ل ساره على

انت في الصفحة 6 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

...
وانا ايه اللي يجبرني على كل ده ..! 
سألها متعجبا من ثقتها العالية لترد ببساطة
لأنك عاوزني وانا هكون ليك زي مانت عاوز ... بس تنفذلي شروطي الاول ....
صمت وهو يفكر بما تقوله ... بينما استرخت هي في جلستها تنتظر منه ان يعلن موافقته ...نعم فهي تثق به وبموافقته اكثر من اي شيء ... 
غيره ...! 
سألها قاطعا صمته لتبتسم في داخلها قبل ان تكمل بإنتصار 
عايزاك توفرلي شغل مناسب ليا .... 
بس انا مبحبش مراتي تشتغل ...
مشكلتك ....انا من حقي اشتغل ... 
كانت حادة في نبرتها فصاح بها بټهديد
بلاش تعلي صوتك عليا ... مش معنى اني هنفذلك اللي انتي عايزاه تعلي صوتك ... فاهمه ....! 
ضمت شفتيها بقوة وهي تفكر بأنها يجب أن تسايره لتنال منها ما تريد وتحقق مرادها ... كل شيء يجب ان يسير كما خططت له وأرادته .... 
قالت بنبرة هادئة لا تشبه ما سبقها 
ياريت انت كمان تراعي كل اللي مريت بيه ... ثانيا يعني ايه مفيش شغل ... هو احنا عايشين فالعصر الحجري ... 
قلتلك مبحبش مراتي تشتغل ....ولو عالمرتب انا هديكي المرتب اللي يكفيكي ...
قالها محاولا انهاء الموضوع لكنها كانت مصرة على رأيها ...فهي لن تسمح له بالتحكم فيها بعد الان...
بس انا عايزة اشتغل .... متعودتش اقعد من غير شغل ....
تأفف بنفاذ صبر وقال 
انتي ليه مصرة تعملي مشكلة من كل حاجة ...! 
ابتسمت ساخرة وقالت
اه فعلا انا الي بعمل مشكلة ....
غيره ....! 
صمتت قليلا قبل ان تقول بخبث 
حاليا مش عايزة غير الحاجتين دول .... لحد ما افتكر اللي جاي ....
تأملها بنظرات فارغة تجاهلتها وهي تنهض من مكانها وتتجه نحو غرفة النوم تبحث عن شيء ترتديه بدلا من فستان الزفاف وتفكر في طريقة تخبر بها والدتها بما حدث ....
وقفت مايا امام شقة عائلتها وهي تشعر بالتردد والخۏف الشديد ...
لقد دربت نفسها كثيرا على ما ستخبر والدتها به ... 
لكنها ما زالت غير مستعدة بتاتا .... ماذا ستقول لها ...!
وهل ستتقبل والدتها ما ستقوله ...! الله وحده يعلم ماذا ستفعل والدتها بها حينما تعلم الأمر من أوله....
لقد قررت أن تخبرها بكل شيء بدءا من تورطها في قضية الډعارة تلك ووقوعها في

يد كريم ثم ذهابها الى شقته وطلبها الزواج من سعد وما فعله سعد بها وكيف خاڼها وباعها لأجل المال... 
تنهدت بصمت وهي تحاول ان تضفي القليل من الشجاعة على نفسها .... ثم رنت جرس الباب لتفتح نايا لها الباب وتتفاجئ بوجودها فتهتف بعدم تصديق 
مايا انتي جيتي ..!
ټحتضنها مايا بقوة وهي تدعو ربها ان تمر الامور بسلام ... تأتي والدتها على صوت اختها لټحتضنها فورا بعدما أبعدت نايا عنها وتقبلها من وجنتيها وتشدد من احتضانها ...
مايا حبيبتي ...
قالتها والدتها پبكاء لتهتف مايا 
عشان خاطري متعيطيش ....
بعد الانتهاء من تبادل الاحضان والقبل تسائلت سعاد بتعجب 
انتي مش كنتي هتسافري الاسكندرية من الصبح .... وفين سعد ... ! ليه مش جاي معاكي ....! 
ابتلعت مايا ريقها وتطلعت بنظرة متوترة لنايا التي شعرت بوجود شيء ما خاطئ يحدث مع اختها ....
تنحنحت مايا قائلة بنبرة متوترة 
الحقيقة انا جيت عشان اقولكم على موضوع مهم ....
موضوع ايه ...!
اخذت مايا نفسا عميقا ثم بدأت تسرد على مسامع والدتها واختها ما حدث معها بالتفصيل ....
كانت مايا تبكي بشدة بينما والدتها واختها يستمعان الى ما تقوله بعدم تصديق ....
تحدثت الأم قائلة 
لا انتي بتكدبي ...مستحيل يكون ده اللي حصل ... يعني ايه تجوزتي واحد تاني غير سعد ..... انتي بتكدبي عليا اكيد ....
والله هو ده اللي حصل ....والله مكدبتش بحرف واحد ...انا مليش ذنب فكل اللي حصل ... ذنبي الوحيد اني وقعت مع واحد واطي زي كريم وواحد ساڤل زي سعد ...
ليه مقلتيش ...! ليه سكتي ...! ليه مجيتيش ليا اول ما عرفتي اللي حصل ...!
تفتكري كريم كان هيسيبني اجي ليكي ... ولو جيت كنا هنخلص ازاي من الناس وكلامهم ...
قالت سعاد بعصبية شديدة 
ودلوقتي مش هنخلص من الناس وكلامهم ....اقول ايه للعالم ... بنتي تجوزت واحد تاني بدل العريس اللي شفتوه ....
نهضت مايا من مكانها وانحنت امام والدتها قائلة من بين دموعها 
انا دبرت كل حاجة .... انتوا هتسيبوا المنطقة باللي بيها... وهتروحوا معايا .... هتعيشوا معززين مكرمين ..
هنهرب على اخرة الزمن ....
منا معنديش حل تاني ...لازم ابعدكم ...
قالتها مايا وهي تنهض من امام والدتها لتنهض والدتها من مكانها وتتجه اليها وتديرها نحوها وتقول 
احكيلي الحقيقة يا مايا .... انتي حصل حاجة بينك وبين الضابط ده .... وجاية تعملي الشويتين دول علينا دلوقتي ...
هزت مايا رأسها عدة مرات بعدم تصديق .... لا تصدق ان والدتها تشك بها .... كيف وهي من ربتها ...!
انتي ازاي تقولي كده ....! انتي بتشكي فيا يا ماما ...! بتشكي فبنتك ....!
انا مبقتش فاهمه حاجة ....
قالتها الام بإنهيار وهي تتحرك بعيدا عنها لتتجه مايا خلفها وټحتضنها قائلة بصدق 
والله محصلش حاجة بيني وبينه ...والله العظيم انا كنت صادقة فكل اللي قلته ليكي ومش بكدب ... انا لسه طاهرة يا ماما ومحدش لمسني لا كريم ولا سعيد ....
الام بنبرة تائهة
طب طالما كلامك ده صحيح ....عايزاني أوافق عاللي بتعمليه ازاي .... اجي معاكي ازاي ... وأسملك للي اسمه كريم ده .... واخليكي تحت رحمته ....
عشان معندناش حل تاني...ده الحل الوحيد اللي عندنا ....
جلست سعاد على الكنبة بوهن ...بينما احتضنتها نايا بقوة وهي تقول 
اهدي يا ماما...بلاش تعملي بنفسك كده .... بلاش

تتعبي نفسك ...
ردت الأم بوهن 
انا انتهيت خلاص ....ضعت وبناتي ضاعوا معايا ....
اقتربت مايا منها وقالت 
وحياتك مفيش حاجة ضاعت ...وانا اوعدك اني هعوضك عن كل حاجة .... بس اسمعي كلامي الاول ..
تطلعت والدتها اليها بنظرات غير مقتنعة وهي تحاول تصديق ما توعده به ابنتها ...
نهاية الفصل
الفصل الثامن 
خرجت مايا من عند والدتها وهي تشعر براحة مبدئية ...
لقد تحدثت مع والدتها وأقنعتها بما تفكر به ....
اتجهت الى خارج العمارة لتجد كريم في انتظارها فقد أصر أن يوصلها بنفسه الى منزل عائلتها وينتظرها أسفله ...
ما ان دلفت الى داخل السيارة وجدت كريم يقول متهكما 
ليه جيتي على نفسك ونزلتي بدري ...كنتي خدتي وقت اكتر من كده ...
رمته بنظرات فارغة قبل ان تهتف ببرود 
والله كنت بحاول أقنع ماما بعملتك السودة ... والله المفروض اقولها اللي عملته واسيبها وانزل ....
وقالت ايه ...! 
تنهدت بعمق وقالت 
وافقت اخيرا انها تبعد عن المنطقة كلها وتجي تعيش فالشقة اللي هنشتريها ليها ..
ابتسم كريم في داخله بسخرية وهو يفكر بأن والدة مايا قد طمعت في أمواله بينما اكملت مايا 
هو انت هتجهز ليهم الشقة امتى ...! 
رد عليها 
حالا لو عايزة ...
الا انها اعترضت 
استنى كم يوم .... يكون الوضع هدي شوية ...
كويس...يبقى بعد ما نرجع من شرم ...
سألته مايا بعدم فهم 
نرجع من فين ...! 
اجابها بإبتسامة 
من شرم ..
واحنا هنروح شرم ليه ...! 
اجابها ببساطة 
هنعمل شهر عسل زي مكل الناس بتعمل ..
لتصرخ مايا بصوت عالي
وانت فاكر اننا متجوزين بجد زي كل الناس...
قبص كريم على ذراعها وجذبها نحوه قائلا 
صوتك ميعلاش عليا ده اولا ..ثانيا احنا متجوزين زي كل الناس ... وانا قلت هنسافر يعني هنسافر ....
حررت ذراعها من قبضته بالقوة ثم رمته بنظرات كارهة ليبتسم بتهكم قبل ان يقول 
انا هروحك الشقة ...بعدها اروح بيتي ...اجهز كل حاجة تخص السفر ...هنسافر بالليل ... ارجع الاقيكي مجهزة كل حاجةة....فهمتي ...!
لم ترد مايا عليه ليصيح بها 
فهمتي ...! 
اومأت مايا برأسها على مضض ليحرك كريم سيارته متجها بها نحو شقتهما ...
دلف كريم الى فيلا عائلته ...
اتجه نحو صالة الجلوس ليجد والدته تشاهد التلفاز ...
اقترب منها قائلا بنبرة سعيدة 
موني حبيبتي ...عاملة ايه ...! 
ابتسمت والدته لا اراديا حينما رأت السعادة تشع من عينيه ثم قالت بحب 
كويسه يا حبيبي ...انت عامل ايه ...! 
رد بتنهيدة 
بخير ...صحيح انا هسافر شرم كم يوم ...
سألته والدته بتعجب 
ليه ...! هتسافر ليه ...! 
اجابها وهو يعتدل في جلسته 
سياحة ...عايز اغير جو ...
هتروح لوحدك ...!
اجابها كريم كاذبا 
لا مع صحابي ....
اومأت الأم برأسها متفهمة ثم ما لبثت ان قالت 
تروح وترجع بالسلامة يا حبيبي ...صحيح يا كريم ... كلمت كارما ...! 
كريم بتعجب 
اكلمها ليه ...! 
الام بنبرة ذات مغزى
تطمن عليها ...تسأل عنها ....اهو تكلمها وخلاص ...
ماما ...اللي بتفكري فيه مش هيحصل ...كارما بنت جميلة وكويسه بس مش عايزها ...
سألته الام بضيق 
ليه مش عايزها ..! 
اجابها بفتور 
مش عايزها وخلاص ...
الام بتعقل 
يا كريم لازم تنسى الماضي ... مينفعش تفضل كده .. 
كريم بعصبية خفيفة 
كدة ازاي يعني ...! منا كويس اهو ....
ردت الام بنبرة مترددة 
كويس ازاي وانت رافض انك ترتبط بأي واحدة عشان

اللي حصل زمان معاك ...
انتفض كريم من مكانه وقال بنبرة غاضبة 
قلت مليون مرة محدش يتكلم فالموضوع ده ... 
نهضت الام من مكانها وقالت محاولة تهدئته 
يا حبيبي انا بحاول اساعدك ...انت لازم تتخطى الماضي...
وانا مش محتاج مساعدة حد ... قلت الف مرة ملكمش دعوة بيا .... ولو عالجواز فأنا مش هتجوز ابدا ...ارتحتي...
الام بنبرة حادة 
كريم خد بالك وانت بتتكلم معايا ....انا امك ... 
اخذ كريم نفسا عميقا ثم زفره ببطأ وقال 
يبقى متستفزنيش لاني على أخري ... ارجوكي افهميني ...انا لما اعوز اتجوز هتجوز ...متقلقيش عليا ...انا مبسوط كده. ..
صمتت الام ولم تقل شيئا بينما ذهب كريم مسرعا من امامها ...
جلست نايا بجانب والدتها وقالت 
انا مش مصدقة اللي حصل مع مايا ....حقيقي انا مصډومة ...
تطلعت اليها والدتها بنظرات باهتة وقالت بصمود غريب 
لولا اني عارفة بنتي كويس وتربيتي ليها مكنتش صدقتها ...
لا يا ماما ...مايا متغلطش ...انا متاكدة من ده ...
كانت نايا واثقة من براءة اختها .... فهي تثق بأختها وبأخلاقها اكثر من اي شيء....
تحدثت بعدها قائلة بجدية 
بس انا خاېفة عليها من اللي هي ناوية عليه ... خاېفة اووي ...
قالت والدتها بقلق
وانا خاېفة اكتر منك ... بس هاعمل ايه ...لازم اسايرها ...مينفعش اسيبها لوحدها ...
صمتت نايا لتكمل الام پألم 
مش كفاية اني هسيب شقتي ومنطقتي واروح اعيش فمكان تاني بعيد...ده انا حتى مش هقدر أودعهم ...
ربتت نايا على ظهرها وقالت 
معلش يا ماما ...هو قدرنا كده ...لازم نرضى بيه ....
يارب فوضت أمري إليك ...
قالتها الام بدعاء خلاص ثم أكملت پخوف
انا خاېفة على اختك اوي ...هتعمل ايه لوحدها معاه ...! 
قالن نايا وهي تحاول طمأنتها 
متقلقيش عليها ...هتبقى كويسه باذن الله ... بعدين هي مع جوزها ...مهما كان هو جوزها ومستحيل يأذيها ...
ده اذا كانت جوازتهم حلال ....
مايا بعدم تصديق 
هي احتمال تكون مش حلال ...
ردت الام پبكاء 
مش عارفة ...مش عارفة اي حاجة .. 
خلاص يا ماما اهدي ارجوك ....
مسحت الام دموعها وقالت 
انا هقوم اتصل بيها واطمن عليها

انت في الصفحة 6 من 14 صفحات