السبت 21 ديسمبر 2024

رواية شيقه

أدمنت قسوتك ل ساره على

انت في الصفحة 5 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

واخذت تقبلها وهي تجاهد كي لا تبكي .... 
يا ماما خليني احضنها انا كمان ...
قالتها نايا وهي تبعد والدتها عن مايا وټحتضنها بقوة بينما بالكاد استطاعت مايا ان تسيطر على دموعها...
خرجت مايا بعدها من غرفتها لتتجه نحو صالة الجلوس حيث ينتظرها سعد والمأذون وأقاربهما ....
تأملها سعد بملامح حزينة للغاية ....كانت تبدو كملاك يسير امامه ... لا يصدق انها خدعته بهذه الطريقة ...
سوف يجعلها تدفع ثمن هذا غاليا ... ولكن لا بأس ...هو سينظر للأمر بطريقة إيجابية.... فهاهو سينتقم منها وينال حقه كاملا ....
جلست مايا بجانب المأذون الذي بدأ يقول كلمته المعتادة قبل ان يبدأ بعقد قرانهما ...
سأل المأذون مايا اذا ما كانت تقبل الزواج بسعد لتجيب بسرعةة
موافقة ....
الټفت المأذون نحو سعد وسأله اذا ما كان يقبل الزواج بمايا فصمت للحظات قليلة قبل ان يجيب بنبرة ثقيلة 
موافق ...
اطلق الجميع الزغاريد احتفالا بهما بينما أعلنهما المأذون كزوجا وزوجة ....
اقتربت سعاد والدة مايا واختها نايا منها وباركوا لها هذه الزيجة ثم ما لبثتا ان اقتربتا من سعد وباركتا له ...
بدأ المدعوون يباركون لمايا وسعد حتى بقيا الاثنان لوحديهما لتهتف مايا به بحب 
مبروك....
اجابها سعد بإقتضاب 
الله يبارك فيكي ...
ثم ما لبث ان قال بسرعة وعجلةة
هنروح امتى...!
لتقول مايا 
وقت ما تحب ...
وبالفعل غادر الاثنان المكان بعد فترة قصيرة بعدما ودعا الضيوف وأهاليهما ...
اتجه سعد بمايا نحو احدى السيارات الحديثه الموضوعة امام العمارة التي تقطن بها مايا .....
تأملت مايا السيارة بحيرة شديدة بينما اشار لها سعد قائلا 
يلا نركب ....
نركب فين ...! 
اجابها سعد بجدية 
نركب العربية...
بهتت ملامح مايا وقالت بإندهاش 
هي دي عربيتك ...!
اجابها سعد 
ايوه عربيتي ... خلينا نركب بقى عشان نروح ...
حاولت مايا ان تستوعب ما سمعته على لسان سعد ثم قررت ان تستفسر عما يحدث حالما تصل الى شقة عائلته ....
امام احدى العمارات الراقية للغاية اوقف سعد سيارته ...
هبط منها واتجه نحو الجانب الاخر وفتح الباب الاخرى لمايا التي هبطت من السيارة وهي تنظر الى المكان حولها بتعجب ....
احنا فين ..! 
سألته بقلق ليجيبها سعد 
دي شقة صاحبي.... هنقضي بيها كام يوم لحد منرجع بيتنا ...
ثم قبض على كف يدها وجذبها خلفه

متجها بها نحو الشقة الموجودة في الطابق الثالث...
فتح سعد باب الشقة ودلف اليها تتبعه مايا التي تأملت الشقة بملامح جامدة ... كان من المفترض ان تنبهر بها وبمدى رقيها لولا انها رأت مثلها مسبقا ...
اغلق سعد باب الشقة واقترب منها قائلا 
ها عجبتك الشقة...! 
التفتت مايا نحوه وقالت بنبرة مرتجفة وشعور غريب يخبرها بأن هناك شيء ما سيء سيحدث لها 
سعد انا لازم اقولك حاجة مهمه ....
وقبل ان تتحدث كان هناك شخص ما يقف خلفها ... 
لم تستطع مايا ان تستدار نحو الخلف .... جسدها تصنم في مكانه ...
اما سعد فقال بسرعة وترحيب 
اهلا كريم باشا ....
ثم اردف قائلا وهو ينظر الى وجه مايا التي شحب كليا 
الامانة وصلت ....
نهاية الفصل 
فصل طويل يعادل فصلين 
الفصل السابع
الفصل السابع 
الجزء الاول
التفتت مايا اخيرا نحو كريم فوجدته واقفا خلفها واضع يديه في جيوب بنطاله ويتأملها بنظرات ساخرة ....
اغمضت عينيها بقوة تحاول ألا تصدق ما تراه ...تتمنى أن تفتحها لتكتشف أن ما يحدث وهما ... وأن هذا محض حلم سينتهي حالما تفتح عينيها ....
فتحت عينيها حينما سمعت سعد يقول موجها حديثه لكريم 
تؤمرني بحاجة تانية يا باشا ....!
ليهز كريم رأسه نفيا ويرد عليه 
لا كفاية كده ...كفيت ووفيت ...
تقدم سعد نحوه وأعطاه ورقة بيضاء مطوية قبل ان يهتف به
ده عقد الجواز ... كل حاجة تمت زي مانت عايز .... انا لازم امشي دلوقتي . ..
ثم تحرك خارج الشقة مسرعا دون ان يلتفت نحو مايا ....
تقدم كريم نحو مايا وأخذ يدور حولها متأملا إياها بفستان الزفاف الذي كان أكثر من رائعا عليها ... كانت فاتنة بحق وهو كان مفتونا بها ... 
وقف أمامها أخيرا وجهه مقابل وجهها يتأملها بملامح باردة هازئة قبل ان يقول 
شفتي إنوا ملكيش حد غيري ... لفيتي كتير ورجعتي ليا ....
اعتصرت مايا قبضتي يديها بقوة وحاولت ان تكتسب القليل من السيطرة على الذات فسألته بجمود 
ممكن أعرف ايه اللي بيحصل هنا ....! 
ابتسم بظفر وقال 
هقولك ....
ثم اعطاها عقد الزواج لتفتحه بسرعة وتقرأ ما به فتنصدم بشدة مما قرأته .... كان عقد زواجها من كريم .... 
ازاي ...! 
صړخت بها مذهولة مما تراه ليسحب كريم العقد من يدها بسرعة ويقول 
زي مانتي شايفة ....
ثم أردف بنبرة ماكرة 
عملتلك اللي انتي عايزاه وتجوزتك ... اظن مفيش احسن من كده ...
قالت مايا بنبرة ساخرة
اتجوزت زييي مش كده .... 
كسا الجمود ملامحه فقال بضيق 
ملوش لزمة الكلام ده ... انتي مراتي وانا عايزك ... 
هنا فقدت مايا اعصابها وصړخت به بقوة وڠضب 
انت فاكرني ايه ...! لعبة فإيدك ....! يعني إيه عايزني ...! 
اقترب منها 
يعني عايزك .... بكل ما فيكي .... 
تأملته بنظرات مشمئزة قبل ان تهتف بكره 
انت مريض ... 
رد پغضب مكتوم 
لولا اني مش حابب أشوه وشك الجميل ده ...كان هيكون ليا تصرف تاني معاكي ...
انا خارجة حالا ...
قالتها وهي تجر فستانها خلفها ليقبض على ذراعها ويجذبها نحوه هاتفا بها 
تخرجي فين ... انتي دلوقتي مراتي...شرعا وقانونا كده ....
الناس كلها عارفة اني مش مراتك ....الجواز ده باطل... كلهم هيشهدوا ضدك ...
قهقه عاليا كمن سمع نكته ثم قال 
هههه وانتي فاكرة انوا الناس هيقفوا معاكي ضدي انا .... فاكرة إنهم هيقدروا يقفوا فوشي ... تأكدي

يا مايا يا حبيبتي إني بإشارة واحدة مني أخليهم يشهدوا إني جوزك شرعا وقانونا ...
هزت رأسها بعدم تصديق وقالت 
انت ايه يا اخي ...! ايه كمية الشړ دي ...! ليه بتعمل كده ...! هتستفيد ايه ....!
رد ببساطة
مزاجي ...مزاجي عاوزني أعمل كده ....
مسحت دموعها اللاذعة بأناملها ثم قالت برجاء 
ارجوك انا مش حمل كل ده ... ارجوك افهمني ..
رفع ذقنها بأنامله وأخذ يتأمل ملامح وجهها بإعجاب ... كانت جميلة حتى وهي تبكي ... 
هشش ....اسكتي ....
قالها لتهتف پبكاء يقطع القلب 
سيبني فحالي ارجوك ...
قال كريم بنفاذ صبر 
انا جوزك يا مايا ... افهمي ده وتعاملي معاه ...
تركته واتجهت نحو الكنبة... جلست عليها وأخذت تبكي بقوة واضعة كفي يديها على وجهها ...كانت تبكي حظها العاثر الذي أوقعها بيد رجل مثل كريم ورجل اخر مثل سعد .... تبكي والدتها التي لا تعلم شيئا عما يجري حولها ....تبكي الجميع ... تبكي روحها وعڈابها المستمر .... تبكي اشياء كثيرة ..... ظلت هكذا لفترة طويلة دون ان تتوقف عن البكاء ...
في صباح اليوم التالي ...
خرجت نايا من غرفتها لتجد والدتها تعد لها طعام الافطار وهي تبكي... شعرت بالقلق لأجلها فإقتربت منها وسألتها 
مالك يا ماما ...! بټعيطي ليه ...! 
ردت الأم 
مايا وحشتني اوي ...
ابتسمت نايا على والدتها وقالت 
معقولة يا ماما ...هي لحقت توحشك ...!!!
اومأت الأم برأسها وهي تمسح دموعها بأطراف أناملها ثم قالت بنبرة ضعيفة
قلبي واجعني عليها من الصبح ... مش عارفة ليه ...
ردت نايا بجدية 
ده طبيعي عشان اول مرة تبعد عنك كده ... تلاقيها دلوقتي نايمة فالعسل ....متقلقيش عليها ...
خير ان شاء الله ...
قالتها الام بتنهيدة قبل ان تكمل موجهة حديثها لنايا 
خلينا نفطر ... مش هسمحلك تروحي الكلية قبل ما تفطري ...
الا ان نايا اعترضت 
لا مش هلحق ...يادوب الحق اوصل الجامعةة...
ثم هربت مسرعة قبل ان تستمع رفض والدتها او اصرارها على تناول فطورها اولا ...وصلت نايا الى الجامعة لتجد حسن زميلها في انتظارها ... والذي اقترب مسرعا منها ما ان رأها ليهتف بها 
صباح الخيرر يا نايا ...اتأخرتي ليه ...! 
أجابته نايا 
معلش امبارح كان فرح اختي ومنمتش كويس فصحيت متأخرة ....
مبروك يا نايا وعقبالك ...
احمرت وجنتا نايا خجلا وهي تجيبه شاكرة 
ميرسي ...عقبالك انت كمان ....
ثم انتبهت الى ساعة يدها فقالت بعجلة 
اتأخرنا عالمحاضرة ....
ليكمل حسن بجدية
النهاردة هياخدنا دكتور جديد ...لسه منعرفش طباعه ... خلينا نفوت بسرعة لأحسن يجي قبلنا ويطردنا ...
سارع الاثنان في الدخول الى المحاضرة ليجدان الدكتور موجود بالفعل فسمح لهما بالدخول على مضض...
جلست نايا بجانب صديقتها وسألتها بصوت خاڤت 
هو ده الدكتور الجديد ...!
اومأت صديقتها برأسها وقالت 
ايوه ....
لتعاود نايا سؤالها 
اسمه ايه..
حسام .... اسمه حسام ...
اومأت نايا برأسها ثم عادت بتركيزها نحوه ....
استيقظ كريم من نومه فنهض مسرعا من فوق فراشه واتجه الى الخارج ليرى مايا الذي تركها نائمة ليلة البارحة على الكنبة ...
خرج من غرفة النوم الى صالة الجلوس ليجدها مستيقظة بوجه شاحب مېت ...
انتي كويسه...! 
سألها لترفع نظراتها الباردة نحوه وتقول 
انت شايف ايه ...!
انحنى بجسده نحوها وقال 
مايا اسمعيني ... انا مش حابب أاذيكي ... انا عايزك ... وفي المقابل هديكي حاجات كتير.... قلتي عايزة جواز وأديني اتجوزتك ....
عايزة ايه اكتر من كده ....
ابتسمت مايا بسخرية وقالت 
لا كتر خيرك الحقيقة ....ميرسي انك اتكرمت واتجوزتني ... معقولة كريم باشا بنفسه قبل اني أشيل اسمه ....
نهضت من مكانها وهي تراقب الضيق الذي يحاول كتمه ....سارت بخطوات متعثرة بينما نهض هو بدوره من مكانها واتجه خلفها ... خرجت الى الشرفة تستنشق الهواء العليل عله يساعد في تهدئة روحها وقلبها ....
وقف خلفها يتأمل الخارج بملامح جامدة لتتحدث أخيرا 
موافقة ....
الټفت نحوها فورا وقال 
موافقة على ايه ...! 
اجابته بنبرة خاڤتة 
موافقة اني أكون ليك أداة متعة زي مانت عايزني ... 
انتي بتقولي ايه يا مايا...! 
قالها مذهولا مما يسمعه لترد بجدية 
ايه مش سامع ...! مش ده اللي انت عايزه ...! أديني هعملهولك ...
ثم تحركت داخل المكان وهي تهتف بجدية 
هكون ليك زي مانت عايز ....
ثم التفتت نحوه تتأمل نظراته المندهشة بسخرية دفينة قبل ان تكمل ببرود 
بس تنفذلي كل شروطي الاول ....
يتبع
تكملة الفصل السابع 
شروط ايه ....! 
سألها بملامح مندهشة من القوة التي باتت تتحلى بها ... من أين جائت بكل هذه القوة والسيطرة ... وكيف تغيرت فجأة خلال ليلة واحدة وباتت تضع الشروط وتقرر ...
اقترب منها ووقف موازيا لها مردفا بنبرة حازمة 
متتكلمي ولا خاېفة ....!
ردت بنبرة جامدة 
انا اخر واحدة ممكن تخاف منك ...اطمن بعد اللي عملته فيا قضيت على كل ذرة خوف جوايا ....
ابتسم ببرود قاټل أغاظها وقال بتهكم
برافو ...القطة البريئة كبرت وبقت تخربش...
رمته بنظرات محتقرة وقالت بتحدي 
اها والفضل ليك ....
اتجه نحو الأريكة وجلس عليها واضعا قدما فوق الأخرى متسائلا 
وايه المطلوب مني ..! اتكلمي ....! 
اتجهت نحو الكنبة المقابلة له ...جلست عليها واضعة قدما فوق الاخرى .... ثم هتفت بجدية
اولا أهلي ....
مالهم ....! 
توفرلهم أحسن مستوى معيشي .... بعد ما تخليني احكيلهم كل حاجة وأعرفهم اللي حصل بطريقتي ...
أوفرلهم ايه يعني ....! 
سألها بعدم فهم لترد بجدية 
شقة كويسه فمنطقة راقية تليق بيهم ... فلوس تخليهم يعيشوا فمستوى مادى كويس ... اكيد يعني مش انا اللي هفهمك هتعمل ايه

انت في الصفحة 5 من 14 صفحات