السبت 21 ديسمبر 2024

رواية شيقه

أدمنت قسوتك ل ساره على

انت في الصفحة 2 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

وفتحه وأخذ يبحث عن رقم مايا فيه ... 
اتصل بها بعدها ليأتيه صوتها الناعم قائلا بنعس واضح 
مين معايا ....! 
نسيتي صوتي بالسرعة دي...
قالها كريم بنبرة وديعة لتنتفض مايا من مكانها قبل ان تهتف پذعر وتلكأ 
انت عايز ايه ...! 
اجابها بتلقائية

عايزك ...
ثم اردف بقوة .
النهاردة تجيلي في المكان اللي اتفقنا عليه ..
بس ....
قاطعها بمكر 
متجيبيش اي حاجة معاكي ... تعالي بهدومك بس ....انا هجهزلك كل حاجة تحتاجيها ...
ثم اغلق الهاتف في وجهها وهو يبتسم بخبث وهو يفكر بما سينتظرها هذه الليلة معه ....
ااغلقت مايا الهاتف واخذت تنظر امامها بشرود ...
ما زالت تتذكر الحوار الدائر بينهما ليلة البارحة قبل خروجها من المركز ...
انا مستعدة اعملك اي حاجة ... الا ده ....
رفع ذقنها بأنامله وأخذ يتأمل عينيها اللامعتين بنظرات ماكرة قبل ان يهتف 
وانا مش عايز الا ده ...
طب اي حاجة غير الحړام ...
تقصدي ايه ....!
اجابته بأخر ورقة تمتلكها معه 
تتجوزني ... 
قهقه عاليا غير مصدقا لما يسمعه ...
هل جنت هذه الفتاة ....! 
كيف استطاعت ان تطلب منه شيء كهذا....!
انتي بتهزري ...اتجوز مين ...! اتجوزك انتي ...!! 
اومأت برأسها ليعاود الضحك عاليا قبل ان يتوقف عن ضحكاته ويقول پغضب مكتوم 
ده اللي ناقص ...اتجوز واحدة زيك ...متفوقي لنفسك يا بنت انتي ... 
حتى لو عرفي ...انا راضية ... بس بلاش كده ..
قالتها بنبرة مترجية ليرد بعنجهية وغرور 
انسي ...اسمي مش هيتحط جمب اسمك فأي وضع كان ....
افاقت مايا من ذكرياتها تلك على صوت والدتها تنادي عليها لتتناول طعام الافطار... 
يتبع
الفصل الثالث 
وقفت مايا أمام الشقة التي أخبرها كريم عنها ... اعتصرت قبضة يدها بقوة وهي تفكر بأنها تخطو اولى خطواتها نحو الچحيم ... ... ضغطت على جرس الباب بتردد ليفتح لها كريم الباب خلال ثواني وهو يرتدي بنطال برمودا فوقه قميص خفيف ذو اكمام طويلة ازراره العلوية مفتوحة يبرز من خلالها صدره الصلب العريض ...
ما ان وقعت عيناه عليها حتى ابتسم ابتسامة من ظفر بمراده أخيرا ثم أفسح لها المجال لتلج الى الداخل واغلق الباب جيدا بالمفتاح ...
نورتي شقتي المتواضعةة...
قالها بإبتسامة عريضة لتتأمل مايا الشقة الواسعة بإندهاش حقيقي ... لم تر في حياتها بأكملها شقة كهذه ...ما مدى الثراء الذي يتمتع به هذا الشخص ليعيش في شقة فخمة وراقية كهذه ...!
افاقت من أفكارها تلك على صوته وهو يقترب منها ويحيط كتفيها بذراعيه ليشعر بإرتجافة جسدها لا اراديا ... ابتسم بسخرية فهذه الفتاة تمثل دور البراءة بشكل متقن ... 
مټخافيش يا بيبي ... انا مش هاكلك ...
تطلعت اليه بنظرات كارهة مشمئزة ليقهقه عاليا قبل ان يقرصها من وجنتها ويهتف بها 
بمۏت في نظراتك دي ....
اشاحت بوجهها بعيدا عنه بينما قبض هو على كف يدها الناعم واتجه بها نحو الشرفة قائلا بنبرة حماسية 
تعالي شوفي النيل ... المنظر من هنا تحفة ... 
وقفت مايا على رؤوس

اصابعها ويدها ممسكة بسور الشرفة تتأمل مياه النيل اللامعة بملامح حزينة ... كم تمنت لو ټغرق في هذه المياه وينتهي امرها ... لفحتها نسمات الهواء الباردة فإقشعر بدنها وقد ترك هذا المنظر شعورا باردا خاليا داخلها ...
شعرت بكريم يحتضنها من الخلف محيطها ظهرها بذراعيه فأغمضت عيناها پألم تخفي دموعا ترقرقت داخلهما ...
ظلا على هذه الوضعية لفترة طويلة ... كريم يحيطها من الخلف مستنشقا عبير شعرها الناعم شاعرا بلذة غريبة تسيطر عليه ... مايا تخفي دموعها بمعجزة وتخبئ ارتجافة جسدها اثرا للمساته ... 
مش يلا بينا ...
نطق بها كريم اخيرا قاطعا اللحظة الصامته لتلتفت مايا نحوه تتأمله بنظرات متوسلة ان يرحمها لكنه لم يبال بيها وهو يجرها خلفه ويقول 
تعالي اوريكي جبت ايه ليكي ...
ثم اتجه بها نحو غرفة النوم الفخمة واخرج من الخزانة قميص نوم اسود اللون مكشوف للغاية خاصة عند منطقة الصدر ...
تأملت مايا قميص النوم الاسود بملامح مدهوشة ... هل سترتدي هذا امامها ...! رباه ماذا ستفعل ...! هل لم ترتد شيئا كهذا من قبل حتى في منزلها ... 
ابتسم ملأ فمه وقال 
يلا يا مايا ... البسيه بقى ... عشان منتعطلش اكتر من كده ...
مسكت مايا الفستان وأخذت تنظر اليه بنظرات تائهة حائرة ....
وجدته يشير الى غرفة صغيرة ملحقة بغرفة النوم قائلا 
يلا خشي الحمام جوه غيري هدومك والبسيه ....
سارت مايا بخطوات ضعيفة نحو الحمام ...اغلقت الباب خلفها ثم وقفت في منتصفه تحمل قميص النوم تنظر اليه بنظرات تائهة حائرة ...
ظلت متصنمة في مكانها ترفض التحرك او فعل اي شيء وكأنها شعر بذلك فطرق على الباب هاتفا بها 
لو اتأخرتي اكتر من خمس دقايق هخشلك بنفسي ...
تطلعت مايا الى ما ارتدته بملامح شبه باكية ... امامه... 
سمعت صوت طرقات على الباب فقررت ان تخرج اخيرا فلا يوجد حل اخر امامها سوى هذا ... مسحت دمعة تسللت من عينها وخرجت اليه....
وقف كريم مذهولا مدهوشا يتأمل مايا.... لا يصدق ما يراه امامه ... تحفة فنية بحق ... ملاك يسير على الارض ... 
تأملها بدءا من وجهها الناعم الرقيق الخالي من مساحيق التجميل 
لم يشعر بنفسه الا .. انتي تجنني يا مايا ... حقيقي تجنني ...

لا مش هسمحلك تقرب مني ....
زفر أنفاسه بإحباط ثم قال
بصي يا مايا ...احنا بينا اتفاق ... اي واحد هيخل بالاتفاق اللي بينا هياخد جزاه ... وانتي عارفة انا اقدر اعمل فيكي ايه ..
قالتها بمرارة ليقول بسخرية 
....انتي مصدقة نفسك يا بنت ... انتي نسيتي انا جايبك منين ...!! فوقي يا ماما ... متنسيش انا عملت ايه معاكي .. ....عارفة يعني ايه ....!!!
سالت الدموع من عينيها بغزارة ليهتف بټهديد صريح 
بكلمة واحدة مني ألبسك بدل القضية قضيتين ... وزي مخرجتك منها زي الشعرة من العجينة ... هلبسك قضية أتقل منها وبسهولة ... 
صمتت ولم تتحدث فنهض من مكانها واقترب منها هامسا لها 
خليكي هادية ومطيعة وانا اوعدك اني هعملك كل الي تحبيه وتتمنيه ... بس تسمعي الكلام وتنفذي الي انا عايزة ...
ثم سحبها خلفه نحو السرير مرة اخرى ... فابتعد عنها وهو يسبها
انتي ليه مش عاوزة تسمعي كلامي ....! ليه مصرة تعذبيني وټعذبي نفسك ...! 
تحدثت بصوت مخټنق 
والله العظيم انا مش زي مانت فاكر ...
قهقه عاليا محررا رقبتها من يده ....
... ماشاءالله لحقتي تعمليه بالسرعة دي...
نهضت من مكانها وسألته 
اعمل ايه...! 
العملية اياها ...
قالها وهو يغمز لها بخبث لتنتفض من مكانها وتصرخ به بإنفعال وقد اڼهارت اعصابها تماما
كفاية بقى ... حرام عليك ... قلتلك مية مرة انا مش كدة ...والله العظيم انا مش كدة ....اثبتلك إزاي...
ثم اقتربت منه وهتفت 
انتي ليه مصر تحكم عليا اني كده ....! ليه مش عايز تصدقني....! 
على فكرة انتي تنفعي تشتغلي فالسينما ... انا ممكن أكلملك منتج صاحبي يشغلك معاه ....
كان يتحدث ببرود لاذع جعلتها تفقد الأمل به .... هذا الرجل بلا احساس بكل تأكيد ....
مايا ....قدامك خيارين....يا تكوني ليا زي منا عاوز ... يا تخرجي من هنا حالا وتستحملي كل اللي جاي ....
في هذه اللحظة تجسد كل شيء امامها ... والدتها ....اختها ... حتى سعد ... الجميع ينظرون اليها ... يترجونها ألا تفعل بهم هذا ..... لأجل أيا كان ... مسحت باطن وجهها بكفيها ثم اتجهت نحو الحمام تحت انظاره .... غيرت ملابسها وخرجت له ... تحدثت اخيرا 
انا خارجة ... خارجة ومش راجعة مهما حصل ... ....ولو عاوز تأذيني براحتك ... ربنا
الكبير قادر يحميني منك ومن اللي زيك .... عارف ليه ...! لأنوا عارف اني مظلومة ....
يتبع
الفصل الرابع 
خرجت مايا من شقة كريم وهي تشعر بالراحة الكبيرة ..
لا تصدق بأنها نجت من الوقوع بالخطأ ... 
لولا رحمة الله بها وتراجعها عما حدث ...
اخذت نفسا عميقا وابتسمت براحة جلية ...
ثم سارت في الشارع بخطوات بطيئة وهي تتأمل المارة حولها وتفكر في داخلها في حل ينقذها من بطش كريم ...
وفي اثناء سيرها رن هاتفها فأخرجته من حقيبتها واجابت على المتصل والذي لم يكن سوى سعد ...
ازيك يا مايا ....! 
كان سؤالا اعتياديا أجابت عليه 
بخير الحمد لله ... ازيك انت...!
بخير ....
فجأة خطړ على بالها شيء ما ...شيء جعلها تسأله بسرعة 
سعد ممكن اقابلك ....!
رد بتلقائية 
اكيد ... تحبي نتقابل فين ..!
اجابته 
فالكافيه اللي جمب بيتنا .... 
ربع ساعة واكون عندك ...
اغلقت الهاتف وهي تتنهد براحة ...لقد وجدت الحل الذي سينقذها من ذلك المچرم ... لكن يتبقى شيء واحد ...موافقة سعد ...
دلفت مايا الى الكافية لتجد سعد في انتظارها ... ابتسم بفرح ما ان رأها ثم هب واقفا من مكانه مستقبلا اياها ..
بادلته مايا ابتسامة خاڤتة وهي تجلس امامه بينما عقلها يعيد ذكريات الساعة الفائتة وما حدث بها وشعور بتأنيب الضمير تجاه سعد .
ابتسمت بوهن قبل ان تسأله 
عامل ايه ....! 
اجابها
كويس ...بس مطحون فالشغل ...
ربنا يعينك ...
قالتها بإبتسامة سمحة ليسألها 
طلبتي تشوفيني ليه ...! مش من عوايدك يعني ...
اخذت تعبث بأناملها وهي تفكر في طريقة تخبره من خلالها بما تريده منه 
سعد انا فكرت كتير فوضعنا وعلاقتنا ... انا موافقة اني اتجوزك ... 
سعد متعجبا مما قالته 
انتي بتقولي ايه يا مايا ...! انتي بتتكلمي بجد ...!
اومأت مايا برأسها وهي تضيف بنبرة ثقيلة 
اكيد مش بهزر.... سعد انا بحبك ... وعايزة اتجوزك...
سعد وهو يشعر بالحرج 
بس يا مايا انتي عارفة ظروفي ... انا مش هقدر اجيب الشقة ولا المهر اللي انتي ومامتك عاوزينه ...
مايا بتفهم فاجأه 
عارفة وموافقة ...انا اللي يهمني اننا نتجوز ونعيش فبيت واحد سوا ...واني اكون مراتك وفحمايتك 
شددت على حروف كلماتها الاخيرة ... 
تطلع سعد اليها بحيرة ولم يعرف ماذا يجب ان يفعل ...
هل يوافق على الزواج من حبيبته بوضع متردي كهذا ...!
هل سيجعلها تشاركه شقائه وتعبه ...! 
شعرت مايا بتخبط افكاره فأمسكت بيده داعمة لها وقالت
انا عارفة انك متفاجئ من طلبي ... زي ما عارفة انك خاېف تظلمني معاك .... بس انا بحبك وعاوزاك .... ومش هاممني اي حاجة فالدنيا غير اني اكون فحضنك وأمانك ... احنا هنتجوز ونعيش سوا ... انا وانت نشتغل ونبني نفسنا مع بعض ...
سحب يده من كف يدها وقال 
طب والشقة ...! هتقبلي تعيشي مع امي واخواتي ...! 
اومأت برأسها وقالت 
هقبل ... انا اصلا بحب مامتك واخواتك ... وعلاقتي بيهم كويسه... وانت عارف ده كويس ...
ما زال هناك شعور بداخله أن ثمة امر غريب يحدث وراءه ...لكن لا يهم ...طالما مايا ستكون زوجته وملكه .. لقد انتظر هذه اللحظة طويلا ... وحلم بها كثيرا ... وهاهي تتحقق بسهولة امامه . .
قلت ايه ...! 
افاق من شروده على سؤالها ليبتسم ويجيبها اخيرا 
موافق ....
تنهدت براحة ثم قالت بسعادة 
احنا نتجوز على طول ...ايه رأيك ...!
تعجب

سعد من سرعتها لكنه لم

انت في الصفحة 2 من 14 صفحات