السبت 21 ديسمبر 2024

رواية شيقه

أدمنت قسوتك ل ساره على

انت في الصفحة 3 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

يشأ ان يحرجها فإبتسم وقال 
تمام لو ده هيريحك ...
شكرا يا سعد ...شكرا اوي ... 
قالتها بإمتنان حقيقي له ....فهو سينقذها من براثن الذئب دون ان يعلم ... سوف يحميها منه ومن بطشه .... وسينتهي حينها كل شيء ...
عاد كريم الى فيلا عائلته وهو يشعر بتخبط وحيرة شديدين ...
ما زال يفكر بما حدث وما فعلته مايا وقالته ...
شعور غريب في داخله يخبره ان يصدقها .... وشعور اخر يكذبها ...
وهو تائه حائر بين هذين الشعورين ...
وجد أخيه يجلس في صالة الجلوس يتابع التلفاز فجلس بجانبه بعدما القى التحية عليه ...
تأمله حسام بتعجب... كان يبدو مرهقا للغاية ... فسأله بحيرة 
مالك...! شكلك بيقول انك مش كويس ...! 
اجابه كريم وهو يطلق تنهيدة ثقيلة
مهدود حيلي بسبب الشغل ...
ثم اردف متسائلا عن والده ووالدته 
امال بابا وماما فين ...!
اجابه حسام 
خرجوا يتعشوا بره ...عزموا عليا معاهم بس رفضت... قلت اسيبهم يعيشوا شبابهم شوية ....
ابتسم كريم ساخرا على كلمة شبابهم ثم ما لبث ان قال 
حسام ... ايه رأيك تروح بكره بدالي عزومة عزمي بيه ....!
ابتسم حسام قائلا 
انت بتهزر يا كريم ... دول عزموا ماما مخصوص عشانك ....
ليه يعني ...!
سأله كريم بلا مبالاة ليرد حسام 
عشان كارما بنته ... دي ماما معجبة بيها اوي .... وعايزة تخطبهالك ....
طموحة اوي ماما دي ....
قالها كريم ساخرا ليضحك حسام عاليا قبل ان يقول بعبث 
بس البنت ايه ....تهبل ...
بجد ...!
سأله كريم متحمسا ليرد حسام بإستهزاء 
غيرت رأيك بالسرعة دي ..
ليقول كريم بخبث 
مهي لو تستاهل بجد ... يبقى لازم اروح ...
حسام بجدية 
من ناحية تستاهل فهي تستاهل ...روح وانت مطمن ..
نهض كريم من مكانه وهو يبتسم بإنتشاء قبل ان يودع اخيه ويتجه الى غرفة نومه ...
في اليوم التالي ...
اوقف كريم سيارته امام فيلا عزمي الجندي ...
هبط من سيارته ثم اتجه نحو الجهة الاخرى من السيارة وفتح الباب لوالدته التي هبطت بدورها ليظهر فستانها الفخم بوضوح ....
لطالما عرفت والدتها بأناقتها الطاغية وجمالها الساحر ...
سار كريم وهو ممسك بذراع والدته نحو الباب الفيلا ليجدوا عزمي وزوجته جيهان بإستقبالهم ...
رحبوا بهما بحرارة وأجلسوهما في صالة الجلوس ....
كان كريم يتابع الأحاديث السائرة بينهما بملل شديد ..
لقد جاء الى هذه السهرة خصيصا لرؤية كارما ....
وهاهو ينتظر طلتها البهية منذ اكثر من نصف ساعة ...
لحظات قليلة ودلفت كارما الى الداخل ...
ليتأملها كريم بنظرات باردة وإن أعجبه جمالها بشدة .... لكن هذه عادته لا يظهر الاعجاب نحو اي فتاة بل يحتفظ به في داخله حتى يأتي الوقت المناسب ويفصح لها عنه ...
كانت كارما جميلة للغايةة بل مٹيرة اكثر مما هي جميلة ....
تمتلك جسد أنثوي رائع ذو تفاصيل مغرية لأي رجل ... شعرها الطويل مصبوغ باللون الأشقر الذي يلائم بشرتها البيضاء الناصعة ... والمكياج الصارخ يملأ وجهها ...
لا يعرف لماذا قارن بينها وبين مايا .... كانت مايا تختلف عنها جذريا ... فهي أنعم منها بكثير ... جسدها اقصر وأنحل بكثير ... بشرتها خمرية ... ووجهها خالي من المكياج ... وبالرغم من اثارة كارما وجمالها المثير الا ان كفته مالت نحو مايا وهذا شيء استغربه بل وازعجه كثيرا ....افاق من افكاره تلك على صوت كارما ترحب به وتمد يدها نحوه فنهض من مكانه وامسك يدها رادا لها

التحية ببرود .... جلست كارما بجانب والدتها وعادت الأحاديث المملة تأخذ اطارها المعتاد وعاد كريم لأفكاره من جديد والتي تخص واحدة فقط ...مايا ...
يتبع
الفصل الخامس
الفصل الخامس 
جلست مايا امام والدتها وهي تشعر بالحرج الشديد ...
لا تعرف كيف ستفتح موضوع زواجها من سعد معها ...
كانت والدتها تنتظر منها أن تبدأ حديثها لتفهم منها الموضوع الذي يؤرق تفكيرها ...
تنحنت مايا قائلة بنبرة مترددة 
انا وسعد قررنا نتجوز ....
تطلعت سعاد والدتها اليها بتعجب فهي كانت تعرف بأن مايا تؤجل موضوع زواجها من سعد حتى تستقر اوضاعه المادية ... فمالذي تغير الان ...!
سألتها سعاد بحيرة 
انتوا مش كنتوا اتفقتوا تتجوزوا لما سعد يكون نفسه وتستقر اوضاعه المادية ...!
ارتبكت مايا وظهر الارتباك جليا على ملامحها لكنها ردت بنبرة متماسكة 
ايوه ... بس لو هستنى اوضاع سعد تستقر يبقى مش هنتجوز ابدا ...
قالت والدتها بعدم اقتناع 
طب وانتي ايه اللي يجبرك على جوازة زي دي ...! انتي ممكن تتجوزي واحد حالته المادية افضل وتعيشي بوضوع مستقر معاه ...
ردت مايا بجدية 
انتي عارفة اني بحبه ... ومش هتجوز غيره ...
تطلعت والدتها اليها بنظرات غير مرتاحة قبل ان تنطق قائلة 
يعني انتي متأكدة من قرارك ...! 
اومأت مايا برأسها اكثر من مرة لتمط سعاد شفتيها بضيق قبل ان تهتف بقلة حيلة 
طالما انتي موافقة ومقتنعة ... يبقى مش هقدر اقول غير موافقة ...
ابتسمت مايا براحة قبل ان تعاود والدتها سؤالها بعدم ارتياح 
انتي واثقة من قرارك ده يا مايا...! يعني مش هتتراجعي عنه ....!
هزت مايا رأسها نفيا وقالت بإقتناع تام
ابدا ....
هزت الام رأسها بتفهم قبل ان تهتف بها 
مبروك يا مايا...مبروك يا حبيبتي ...
نهضت مايا من مكانها واحتضنت والدتها وقبلتها وهي تشعر براحة مبدئية فيبدو ان الامور سوف تسير لصالحها اخيرا ....
........................................................................
وقف كريم في الحديقة الخارجية لفيلا عزمي الجندي ېدخن سيجارته ويفكر رغما عنه بمايا ... 
بات لا يفهم سبب تفكيره الدائم بها ...
هل لأنها جميلة للغاية ...!
لكنه عرف من هن أجمل منها ...
نفث دخان سيجارته في الهواء عاليا حينما شعر بأحد ما يقف خلفه ...
التفتت نصف التفاتة ليجد كارما خلفه تبتسم بعفوية ...
واقف هنا ليه ...! 
سألته محاولة منها لفتح الحديث معه ليجيبها قائلا 
بدخن سېجار ...
وقفت بجانبه تتأمل الحديقة المحيطة بها بينما هو عاد يشرد بمايا تلك التي سيطرت على تفكيره فجأة وباتت تحتله بشكل غريب...
كريم...
افاق من شروده على صوت كارما تناديه ليهتف بها 
نعم ...!
سألته بتردد
هو انت ليه مشتغلتش مع باباك فشركته ...! ليه اخترت تشتغل فالشرطة ...!
تأملها قليلا قبل ان يرمي سيجارته ارضا ويطفئها بحذاءه ثم يجيبها 
يمكن عشان بحب شغلي فالشرطة ... 
اومأت رأسها بتفهم ثم قالت 
هو انا مدايقاك بوقفتي جمبك ...!
هز رأسه مجيبا 
اطلاقا ...
ابتسمت ملأ فمها ثم قالت بسعادة جلية 
كده بقى اتكلم براحتي ...
ابتسم بتصنع وقال 
اها اتكلمي اكيد ...
احاطت ذراعه بذراعها بشكل فاجأه هو شخصيا ثم قالت 
تعرف اني معجبة بيك اووي ...
اومأ برأسه واجاب بغرور 
اها عارف ...اساسا الكل معجب بيا...
مطت شفتيها بأستياء وقالت 
مغرور ....
واثق من نفسي ....
قالها مصححا لترد بعفوية 
وبارد كمان ....
فجأة دفعها على الحائط خلفها واحاط جسدها بذراعيه قائلا بنبرة هادئة لكن قوية 
انتي اد كلامك ده ....!
اومات برأسها وقد شعرت

بتفتت جميع مقاومتها امامه ... فهو واقف امامها يحيط جسدها بالكامل بهذا القرب المهلك منها ...
انحنى اكثر نحوها مقربا فمه من فمها بنية تقبيلها حينما أشاحت هي بوجهها بعيدا عنه ليتنحنح بحرج ويحرر جسدها من ذراعيه ....
.........................................................................
في صباح اليوم التالي ...
في مركز الشرطة الذي يعمل به كريم ...
دلف كريم الى مكتبه ثم بدأ يباشر عمله ...
ولج بعد لحظات صديقه عمر اليه ...
كان عمر صديقه المقرب وخازن جميع اسراره ....
جلس على الكرسي المقابل له وقال متسائلا بنبرة ساخرة
اخبار ليلة امبارح والانسة كارما ...!
اجابه كريم وهو يتراجع الى الخلف 
كويسة ...بس كارما دي طلعت دايبة فيا من زمان ...
بجد ...!
سأله عمر بعدم تصديق ليهز كريم رأسه ويقول بجديةة
بجد ...
ثم اردف بعدها 
بس البنت طلعت ايه ...فرسة ...
غمز له عمر بعبث قائلا 
وقعتها ولا لسه ...! 
اجابه كريم
لسه ...حاليا مش فاضي ليها ... 
امال فاضي للانسة مايا ...! 
اومأ كريم برأسه ثم شرد يفكر بها ليسأله عمر بنبرة جادة 
هو انت لسه مراقبها ....! 
طبعا... واخبارها بتوصلني اول بأول ....
هز عمر رأسه بتفهم ثم شرد هو الاخر بهذه الفتاة واهتمام كريم الغريب بها دونا عن غيرها ...
....................................................................
بعد مرور عدة ايام ...
امام المصنع الذي يعمل به سعد اوقف كريم سيارته ...
هبط منها مرتديا نظارته الشمسية ليطلب من احد العاملين هناك ان ينادي سعد ....
وبالفعل خرج سعد من المصنع بعدما ابلغه العامل بأن رجل يرتدي ملابس الشرطة ويركب سيارة حديثة للغاية يطلب مقابلته ...
تأمله سعد وهو يسير نحوه بملامح مندهشة فمن هذا الرجل الذي يريد مقابلته ....! 
تقدم نحوه وسلم عليه ليطلب منه كريم ان يركب معه ليتحدث معه بأمر خاص جدا ...
حاول سعد الامتناع عن مقابلته بحجة عمله وعدم سماح مدير المصنع له بترك العمل في هذا الوقت لكن كريم أخذ الاذن له من صاحب المكان ...
بعد حوالي نصف ساعة كان كريم يجلس امام سعد في احد ارقى الكافيهات في البلاد ..
اتفضل ...
قالها سعد ليرد كريم 
طبعا انت مش عارفني يا سعد ....مش كده ...! 
سعد وهو يهز رأسه نفيا 
الصراحة لا ...
تأمله كريم بملامح ساخرة قبل ان يهتف بهدوء مخيف 
بس انا اعرفك عن طريق مايا ...خطيبتك ...
شدد على كلمة خطيبتك الاخيرة ليسأله سعد بتوتر 
هو انت تعرف مايا منين ..!
سأله كريم بنبرة ذات مغزى 
قول انت ...ضابط زيي هيعرفها منين ....
صمت سعد ولم يرد ليكمل كريم 
خطيبتك كانت متهمة عندي ....
رفع سعد رأسه فورا وسأله 
متهمة بإيه ...!
بالډعارة ....
جحظت عينا سعد بعدم تصديق ليشعل كريم سيجارته وينفث دخانها عاليا قبل ان يكمل ببرود 
مسكناها بشقة مفروشة هي وكم بنت ... 
انت كداب ....
انا مش بكدب ..
صړخ به كريم ثم رما في وجهه المحضر الذي يؤكد ما قاله ليقرأه سعد بعدم تصديق قبل ان يسأل كريم بنبرة مرتجفة 
طب لو هي فعلا متهمة ....خرجت ازاي ...!
التوى فم كريم بإبتسامة باردة قبل ان يهتف بجمود 
انا اللي خرجتها ..بعدما ما اتفقت معاها انها تكون عشيقتي ...وهي وافقت ...
حاول سعد استيعاب ما يسمعه ....فأن يسمع كل هذا عن خطيبته وزوجته المستقبلية امر لا يمكن تحمله ...
انتهى الفيديو ليمسح سعد دموعه بأنامله بينما اعطاه كريم مناديل ورقية ليمسح بها دموعه ... 
رمى سعد المناديل بوجهه ثم انتفض من مكانه وانقض عليه ېصرخ به 
انت السبب ... ليه عملت كده ...! 
دفعه كريم بعيدا عنه وهتف بنفاذ صبر 
انت غبي ولا بتستغبي ... 
اشاح سعد وجهه بعيدا عنه محاولا ان يخفي دموعه التي تهدد بالهطول مرة اخرى ... اما كريم فنهض من مكانه واقترب منه قائلا بنبرة خبيثة 
اسمعني يا سعد ...انا عايز مصلحتك... عايز اساعدك ...
انا ھڨتلها ... 
قالها وهو ينهض من مكانه بملامح مخيفة ليوقفه كريم بسرعة وقد انتفض قلبه لا اراديا ما ان سمع ما قاله سعد ...
الامور متتحلش كده ....
امال ازاي ...! 
صړخ به سعد ليرد كريم بهدوء غريب 
هقولك ...
نهاية الفصل
الفصل السادس 
اللي بتطلبه ده شيء مستحيل... ازاي تطلب مني اعمل كده ..!
رمقه كريم بنظرات باردة قبل ان يقول بنبرة عادية 
اللي بطلبه منك هو الصح ... انت اكيد مش ناوي تتورط بسببها فقضية

انت في الصفحة 3 من 14 صفحات