الأحد 22 ديسمبر 2024

رواية شيقه

أدمنت قسوتك ل ساره على

انت في الصفحة 11 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

وجرت نحو الخزانة لتخرج ملابس خروج لها 
غيرت مايا ملابسها بسرعة قياسية وكذلك كريم 
هبط الاثنان من الجناح الخاص بهما ليتجها الى المطعم الملحق بالفندق ليتناولا طعام افطارهما سويا 
جلس الاثنان على احدى الطاولات حيث جاء النادل لهما بفطور خاص للعرائس 
بدئا يتناولان طعاميهما حينما لمحت مايا احدهم يجلس على الطاولة الاخرى فتجمدت كليا 
كان سعد يجلس على الطاولة المقابلة لهما مقابل مايا ويبتسم لها بخبث 
بالكاد استطاعت مايا ان تبتلع اللقمة بينما شعر كريم بأن هناك خطب مايا فإلتفتت للخلف وشاهد سعد أمامه 
احتدت ملامحه لا اراديا ووجد نفسه ينهض من مكانه بنية الانقضاض عليه لكن مايا ركضت نحوه وأوقفته قائلة بترجي 
سيبه يا كريم ارجوك 
اخذ سعد يضحك عاليا بشكل جذب انتباه الموجودين اما كريم فوجد نفسه يدفع مايا ويتجه نحوه بملامح تشع ڠضبا 
انت بتعمل ايه هنا 
سأله كريم بنبرة خطېرة ليجيبه سعد بإستفزاز 
انا بايت من امبارح هنا جمب جناحك حتى أصواتكم كانت باينة عندي 
جذبه كريم من قميصه وأوقفه ثم لكمه بقوة جعلته يتراجع الى الخلف عدة خطوات 
شهقت مايا پصدمة بينما اتجه سعد نحو كريم ولكمه بدوره 
بدأ الطرفان يتبادلان اللكمات حتى تدخل رجال الأمن بينهما محاولين أن يفضوا هذا الڼزاع القائم 
ابتعد كريم عن الرجال واقترب من مايا وقبض على يدها جارا اياها خلفه متوعدا في داخله لذلك 
دلف كريم الى جناحه وهو يكاد ينفجر من شدة الڠضب حرر مايا من من قبضته واخذ يدور في ارجاء الغرفة بطريقة تدل على مدى عصبيته وغضبه 
تطلعت مايا اليه بنظرات قلقة لم تعرف ماذا يجب عليها ان تفعل هل تقترب منها وتتحدث معه 
أم تتركه حتى يخف غضبه ويهدأ 
قررت الاقتراب منه والحديث معه لكنها ما ان سارت نحوه حتى وجدته يقول پغضب وهو يلوح بيده امام وجهها 
مش عايز اسمع صوتك يا مايا 
ارتعدت مايا كليا عندما سمعت ما قاله لكنها
تماسكت

وهي تهتف به بجمود من بين أسنانها 
على فكرة ملوش لزمة تكلمني بالطريقة دي انا كنت عايزة اهديك مش اكتر 
رد بنبرة يملؤها الڠضب 
وانا مش محتاج حد يهديني 
ثم قال ببرود 
حاولي متتكلميش معايا وانا بالشكل ده يا مايا والا هتسمعي كلام مش هيعجبك 
تحركت مايا خارج الغرفة وهي بالكاد تخفي دموعها هاهو يحملها ذنب ما حصل من جديد يقسو عليها 
سحقا له ولمشاعرها التي بدأت تتحرك نحوه هو لن يتغير مهما حدث سيظل كما هو لا يختلف عما عرفته 
خرج كريم من الغرفة بعد مرور اكثر من ساعة كان يبدو هادئا بشكل مريب اقترب من مايا الواجمة وجلس مقابلا لها وقال بأسف 
مايا انا اسف انا مقصدتش حاجة من كلامي انا بس مكنتش طايق نفسي ولا طايق حد 
ردت مايا بعصبية تمكنت منها 
ده كله ميدكش الحق انك تعاملني بالشكل ده انا مراتك والمفروض اني من الطبيعي اشاركك فكل حاجة مينفعش تقولي مش عايز اسمع صوتك 
قاطعها بنبرة ناعمة محاولا امتصاص ڠضبها 
انا عارف ده ومتفهم كلامك بس حقيقي مكنتش واعي لتصرفاتي انا لما پغضب مش بكون واعي لأي حاجة بتصرف بكون وعي 
أشاحت مايا وجهها بعيدا عنه بضيق حقيقي 
لسه زعلانة مني 
أجابته وقد تحركت العبرات داخل عينيها 
انت مشفتش نفسك عاملتني ازاي 
مسك كف يدها وطبع قبلة عليه قبل ان يهتف بترجي 
انا اسف يا مايا سامحيني ارجوك 
مسحت عينيها بأناملها برقة ثم قالت بنبرة رقيقة أذابته كليا 
اسامحك بس بشرط بلاش تعاملني بالطريقة دي مرة تانيه 
طبع قبلة اخرى على كف يدها وقال 
حاضر أي أوامر تانية 
اومأت برأسها ليعقد حاجبيه متسائلا 
ايه كمان 
اجابته بجدية 
توعدني انك تشاركني بكل مشاكلك فوقت غضبك وضيقك مش عايزة احس اني بعيدة عنك فاهمني 
زفر كريم أنفاسه وقال 
فاهمك يا مايا فاهمك اووي 
نهض من مكانه وقال بحماس 
يلا قومي غيري هدومك هنخرج نتعشى بره 
سألته بإستغراب 
هو احنا مش هنرجع الفيلا الليلةة 
اجابها نفيا 
تؤ احنا هنفضل هنا الليلة كمان 
ابتسمت بإنشراح ثم قالت بحماس هي الأخرى 
هغير هدومي بسرعة 
خدي راحتك عالاخر 
اخرجت مايا فستان زهري اللون قصير يصل الى ما بعد ركبتها 
ارتدته وهي تشعر بسعادة غريبة تسيطر عليها 
تأملت نفسها بالمرأة لتجد السرور واضحا على ملامحها مما زادها رقة وجاذبية 
بدأت بتسريح شعرها الناعم الطويل ووضع المكياج على وجهها 
انتهت من هذا لتتأمل جمالها بملامح مسترخية قاطعها رنين هاتفها لتحمله فتجد سعد المتصل حملت الهاتف بسرعة بعدما أخفضت الصوت ثم اتجهت الى
الحمام وأغلقت

الباب خلفها وأجابت على المكالمة بعدما فتحت صنبور الماء 
نعم عايز ايه 
جاءها صوت سعد الساخر 
عايز مكافئة عاللي عملته النهاردو يا عروسة 
مايا بقرف 
انت فاكر اني مبسوطة باللي عملته انت مين قالك تعمل كده 
تطلع سعد الى هاتفه بتعجب ثم قال مبررا 
انا قلت احړق دمه شوية بدل ماهو حارق دمنا على طول 
زفرت مايا انفاسها على مهل ثم قالت 
اسمعني يا سعد انا مش هستمر فحكاية الاڼتقام دي 
يعني ايه 
سألها سعد مصډوما لترد ببرود 
يعني مش عايزة انتقم منه خلاص واعتبر كل الاتفاق اللي بينا منتهي 
انتي تجننتي يا مايا ايه اللي تغير 
هدرت به 
متعليش صوتك عليا ثانيا انا حرة انتقم منتقمش براحتي 
اغلقت الهاتف لي وجهه ليتطلع اليه سعد پصدمة قبل ان يقول بتوعد 
طيب يا مايا انتي اللي ابتديتي 
اما مايا فقد خرجت لكريم 
تأملها وهي تقف أمامه بهذا الثوب المهلك كانت احلامه تتجسد بها بها فقط ېموت ويحيا يتنفس ويختنق بها ملاذه أمانه روحه التي ظن يوما انه فقدها 
قبض على كف يدها وسار بها خارج الجناح متجها بها الى المطعم 
نهاية الفصل
الفصل التاسع عشر 
فتحت مايا التسجيل الصوتي الذي أرسله سعد لها 
اخذت تستمع اليه بملامح هادئة لا تعكس ما يجول بداخلها من اضطرابات ممېتة 
لقد توقعت أن يكون التسجيل يحوي على اتفاقها مع سعد للإنتقام من كريم 
اغلقت التسجيل وهي تأن ألما لقد وقعت بالفخ الذي اعده سعد لها بكل غباء والان سوف تضطر الى الاستسلام له وتنفيذ ما يريده منها 
نهضت من مكانها واتجهت نحو الحمام غسلت وجهها عدة مرات بالماء جفتت وجهها بالمنشفة ثم أخذت نفسا عميقا قبل ان تخرج من الحمام وتتجه نحو هاتفه تحمله وتتصل بسعد فيجيبها بسرعة قياسية 
تسأله عما يريد دون مقدمات 
عايز ايه مني يا سعد 
ويجيبها هو ببساطة قاټلة 
لما أشوفك هقولك 
وهي وحيدة ضائعة خائڤة 
لازم تشوفني 
يجيبها بإصرار غريب 
اكيد لازم امال هنتفاهم ازاي 
تبتلع ريقها بتوتر ثم تسأله بوجوم 
نتقابل امتى وفين 
فيجيبها بجدية 
بكره فالشقة اللي قعدتي فيها فترة طويلة فاكراها 
نعم تتذكرها تلك الشقة اللعېنة التي قضا بها ايام هروبها من كريم ليتها لم تذهب اليها ولم تقع في قبضة هذا 
ايوه فاكراها هجيلك بكره الساعة ستة هناك 
ابتسم بإنتصار قبل ان يغلق الهاتف بوجهها اما هي فجلست على سريرها بوهن تفكر بما أوقعت نفسها به سعد بالتأكيد يخطط لشيء ما ولكن ما هو لا تعلم 
انه يريد الايقاع بها من جديد وهي ستكون اكثرر من غبية اذا أوقعت
نفسها معه ولكن

ما العمل ماذا ستفعل وكيف ستمنع نفسها من مقابلته 
لا يوجد حل امامها سوى أن تذهب اليه وتقابله وتفهم منه ما يريد 
كانت الافكار تعبث بعقلها وقلبها الذي سيطر الخۏف عليه اغمضت عينيها وأخذت تحاول أن تتوصل الى حل نهائي لهذه المشكلة الصعبة 
اغلق سعد هاتفه وهو يبتسم بزهو 
ستأتي مايا وسيحقق مراده المنتظر 
عاد بذاكرته الى الخلف ليتذكر ما حدث قبل فترة طويلة 
حينما جاءته مايا يومها تطلب منه أن يساعدها بعدما ضړبت كريم 
مال زال يتذكر كيف جعلها تقيم في شقة إستأجرها مخصوصا لها ولعائلتها 
وتذكر حديثه معها أيضا 
يعني انتي عايزة تخلصي من كريم 
سألها بدهشة مصطنعة لتهتف مؤكدة جميع ما قاله 
ايوه وبأسرع وقت 
وعايزاني أساعدك 
ردت مايا بتأكيد 
ياريت 
ثم نهضت من مكانها وقالت بجدية 
كريم دمرنا احنا الاتنين واحنا لازم ننتقم منه 
التفتت نحوها بعد تفكير وقال 
مايا انتي عارفة اني 
صمت قليلا لتكمل نيابة عنه 
انك بتحبني 
اومأ برأسه مؤكدا ما قالته لتكمل 
وانا بردوا لسه بحبك 
طب واللي عملته معاكي 
ردت بحيادية غريبة 
انا مش هنكر اني لسه مش مستوعبة اللي عملته غير اني مش هقدر بسهولة اغفرلك اللي عملته انت اتخليت عني وقت ما استنجدت بيك 
قال مبررا 
كان لازم تواجهني تكلمني مش تسلمني ليه مش تبيع وحده استنجدت بيك 
أخفض رأسه خجلا منها واستياءا من نفسه لتكمل 
على العموم احنا لازم ننسى اللي حصل ونفكر باللي جاي ده عشانا احنا الاتنين كريم مش هيسيبنا واحنا لازم نحلص منه قبل ما هو يخلص علينا 
عاد بتفكيره الى الوقت الحاضر وهو يتذكر كيف اتفق معها على كل شيء ولكن بذكاءه سجل لها هذا الحوار فهو كان لديه شعور بأنه لا تقول ما ستفعله وبالفعل كان تفكيره في محله 
دلف كريم الى غرفة نومه ليجد مايا تجلس على السرير تفرك يديها الاثنتين بتوتر 
وقال 
وحشتيني 
اجابته بإبتسامة واهية 
انت اكتر 
مالك شكلك بيقول انك مش كويسه 
تنهدت بتعب ثم قالت بجدية 
ابدا تعبانة شوية 
سألها بقلق واضح
مالك بس انتي من الصبح مرهقة اطلبلك دكتور 
هزت رأسها نفيا وقالت 
مش عايزة هبقى كويسه اكيد 
ثم اكملت وهي تحتضنه وتخفي دموعها 
انا اسفة 
ابعدها عنه متأملا وجهها الاحمر بملامح متعجبة 
اسفة ليه بتعتذري ليه يا مايا هو فيه حاجة حصلت 
اومأت برأسها ليسألها بقلق 
حصل ايه احكي يا مايا 
استدارت مولية اياه ظهره وهتفت بمرارة 
مش هقدر احكي 
وضع كف يده على كتفها فشعر بتشنجها ليزداد قلقه اضعافا
فيسألها بنبرة خاڤتة

اتكلمي يا مايا اتكلمي ارجوكي 
مش هقدر 
اڼهارت باكية امامه ليحتضنها وهو يحاول تهدئتها 
بدأ يتوسل بها أن تخبرها ما حدث لتهتف من بين دموعها اللاذعة 
لو قلتلك مش هتفهمني ولا هترحمني 
انتي عملتي ايه يا مايا 
سألها بشك تملك منه لتجيبه وهي تمسح دموعها بأناملها 
عملت حاجة صعبة اووي حاجة مستحيل تسامحني عليها 
بدأ ينفذ صبره فسألها بعصبية 
مايا انا بقيت على اخري اتكلمي ارجوكي 
سعد 
اشتعلت عيناه ڠضبا ما ان ذكرت اسمه ليسألها بنبرة خطېرة 
ماله 
مدت له هاتفها وقالت 
اسمع الفويس ده 
اخذ الهاتف منها وشغل التسجيل الصوتي ليسمع ما به 
كان يسمع الحوار الدائر بينهما بملامح قاتمه جسده يرتجف بالكامل من هول ما يسمعه 
اغلق الهاتف ورماه على السرير 
ليه 
قالها بعد صمت طويل لتهتف پبكاء 
كنت عايزة انتقم منك ومنه كنت عايزة اخلص منكم واخد حقي منكم 
ابتسم ساخرا 
ده تبريرك للي حصل 
ده مش تبرير ده حقيقة 
مسحت دموعها بقوة 
انا كان لازم اخد حقي منك ومنه هو كمان انتوا ډمرتوني سرقتوا احلامي وحريتي أخدتوا كل حاجة مني حتى سمعتي كان لازم ادمركم انتوا كمان 
كان يستمع الى حديثها وهو يعتصر قبضة يده بقوة لقد خدعته استغلت حبه 
سمعها تكمل 
بس اقسم بالله ده كله تغير انا شلت الموضوع ده من دماغي من ساعة يوم الفرح ساعة متكلمنا قررت اني اسامحك اغفرلك اللي عملته 
ابتسم بسخرية وقال 
لا برافو خير ما عملتي 
وقفت امامه ترجوه ان يسامحها 
كريم انا عارفة اني غلطت مرة اخرى 
ليه دلوقتي حكيتي ليه 
صړخت بضعف 
عشان بيهددني 
قبل ان ټنهار باكية 
ايوه سعد بيهددني 
سألها وهو يمسكها من
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 14 صفحات