الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية شيقه

لك انتمى الفصل 1__2 ل إسراء الزغبى

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

سلسلة وتيمه الهوى بقلم إسراء الزغبى
الرواية الثانية 
لك أنتمى
الفصل ١
بأحد الأحياء الشعبية القديمة حيث تسكن تلك العائلة الوحيدة البسيطة
استيقظ بكسل وضجر مستغفرا ربه يستعد ليوم جديد بلا أى تجديد!
خرج من غرفته متجها للمرحاض الصغير توضأ وأدى فريضته داعيا الله 
بالصلاح
أنهى صلاته فاتجه لغرفته يرتدى ملابسه البسيطة

استعد للخروج ولكن وكالعادة أوقفته بكلماتها السامة المتكررة
رايح فين يا ساجد
تنهد عدة مرات محاولا الهدوء ابتسمت شفتاه دون عينيه
رايح شغلى
اتسعت شفتاها بأمل تردف 
يا حبيبى ما أنا قولتلك حلها إيه إنت اللى مش راضى تسمع كلامى
حاول الهدوء لكن لم يستطع ضغط تلك الحياة ووالدته التى لا تمل من طلبها لا بل قهرها له أردف بنبرة خرجت حادة دون إرادته
أسمع كلامك فى إيه إنتى عايزة تدمرى آخر جزء فيا 
لاح الحزن بعينيها وتطلعت إليه بعتاب
بقى كدة يا ساجد أنا عايزة أدمرك
قال غاضبا
أيوة طول عمرك كدة طول عمرك ضعيفة ومستسلمة
انكمشت ملامحها ضيقا من كلماته الچارحة
عشان عايزة مصلحتكم أبقى ضعيفة
ارتفعت ضحكات القهر لتفوهها بتلك الكلمات المٹيرة للسخرية برأيه
ههههه مصلحتنا قصدك مصلحة بناتك عمرى ما هنسى إنك خلتينى أتنازل عن ورثى كله لأخواتى ورثى اللى كنت هفتح بيه مشروع يعيشنا فى عيشة أحلى مشروعى اللى بحلم بيه من وأنا صغير
جحظت عيناها غير مصدقة أنانيته برأيها
إنت عايز تعيش على حساب أخواتك قولتلك إجوازهم هيطلقوهم لو مجابوش فلوس
كاد ېصرخ غاضبا فضغط على أسنانه حتى لا يفقد أعصابه أكثر
عشان مش رجالة مفيش راجل يعمل اللى بيعملوه لأ وبعد ده كله عايزانى أبيعلهم الشقة أبيعلهم الحاجة الوحيدة اللى حيلتى وأعيش أنا وإنتى فى الشارع
انقلبت نبرته من الڠضب لقلة الحيلة والعجز
ولا أنا وإنتى ليه ما إنتى أكيد هيعيشوكى معاهم مش إنتى برضو اللى بتجيبلهم الفلوس من العيلة ولا إيه
أردفت متهمة إياه
إنت راجل تقدر تتصرف لكن هم بنات
ارتفعت شفته العليا بقرف واشمئزاز من كلماتها القاسېة
قولتلك هم فى عصمة رجالة طلقيهم وأنا هراعى كل واحدة منهم
تحدثت بلهفة محاولة إقناعه عله يفعل
طب ما تبيعلهم البيت واجوازاتهم يراعوهم
هنا وكفى صاح بها غاضبا وعروقه تكاد تنفلت مع أعصابه المدمرة
إنتى مسمية دى بيعة عايزين يشتروا بيت بعشرين ألف وتقولى بيعة دى سړقة إنتى عارفة إن بيتنا ما يتباعش بأقل من ١ ألف وعايزانى أبيعه بعشرين بس
نهضت تقترب منه بهدوء تربت على كتفه متحدثة بنبرة حانية تستعطفه
يا حبيبى هم مش معاهم غير عشرين وبعدين افتح بالعشرين دول محل ولا سوبر ماركت تكسب منه
خرجت ضحكة صغيرة غير مصدقة والذهول بعينيه
إنتى إزاى كدة إزاى بالضعف ده عايزة إبنك خريج الهندسة يفتح سوبر ماركت
ابتعدت مردفة بتهكم غير عابئة بكلماتها التى أصابته بمقټل
وهو خدنا إيه من التعليم ياخويا وبعدين ما إنت بتقف فى المطعم بقالك سنين وبتشتغل باليومية جت على دى يعنى
تطلع إليها بخذلان وخزى وقد امتلأت عيناه بالدموع سرعان ما تمسك بها 
استطاع أخيرا اقناعها بالبقاء بعينيه 
تلك حالته دائما لا حنان لا حب جمود فقط بحياته بأكملها ما ذنبه ليولد بعائلة ضعيفة الأم حقودة الأخوة وبالطبع جفاء الحبيبة !
استغفر ربه سريعا وخرج كأن شيطان يلاحقه فيتهرب منه
تركت غرفتها مسرعة ما إن استمعت لصوت ضحكاته العالية
هرعت للخارج لتتشبع عيناها برؤيته وهو يضحك ولو لثانية واحدة 
تنهدت بعشق ما إن رأت وسامته بتلك العيون السوداء الفريدة يجلس على الأريكة يشاهد إحدى المسرحيات ويأكل من طبق المقرمشات محتضنا إياه بقوة وكأن أحدا
سيختطفه !
تقدمت بمرح مصطنع كى لا يكشف نظراتها الهائمة 
جلست پعنف على الأريكة مما أفزعه فسقط الوعاء بما يحتويه 
لكزها بخفة وإمارات الغيظ على

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات