رواية شيقه
لك انتمى الفصل 1__2 ل إسراء الزغبى
صعبان عليا أوى يا أما
ربتت على كتفها تردف بعقلانية تقنع ابنتها أن ما فعلاه هو الصواب
ميصعبش عليكى غالى يا حبيبتى احنا صبرنا عليه كتير وهو خيبة ولا بيقدم ولا بيأخر وبعدين الواد قصى ظابط وبياخد ماهية قد كدة وهيستتك
ياختى ده كفاية اسمه لوحده حاجة تشرح
ضحكت على كلمات حتى أدفت بتعب
أنا هدخل أنا أريح شوية بقى عايزة أنام
ربنا يسعدك ويجعل قصى من نصيبك قادر يا كريم ادخلى ارتاحى شوية يا قلب أمك على ما أجهز الأكل
دخلت نيرة غرفتها شاردة فيما حدث تتحدث داخلها
تؤ مكنش ينفع تحرجيه برضو يا بت بس ما هو اللى بيفضل لازق يلا مش لازم كدة أحسن كل واحد يشوف حاله ونصيبه
ك أنتمى
وتيمه الهوى
إسراء الزغبى
بسم الله الرحمان
لك أنتمى
الفصل ٢
فى منطقة شبه راقية
ارتفع صوت دق الباب لتصرخ زينب بالطارق
يوه حاضر يالى على الباب متسربع كدة ليه الدنيا هطير
فتحت الباب وسرعان ما اصطنعت الابتسامة كالماثل أمامها تماما تردف
إزيك يا صلاح يا حبيبى عامل إيه وأبوك وأمك عاملين إيه
ابتسم بسماجة يعلم جيدا أنها لا تطيقه
كويسين يا مرات عمى وحشتونى قولت أشوفكم
دلف وهو يبحث عنها ولكن لم يجدها ليتنحنح جالسا بهدوء
جلست زينب أمامه وعم الصمت قليلا قبل أن تضيف
عشر دقايق يا حبيبى وهتلاقى الكل متجمع هم بيلبسوا دلوقتى
ثم أضافت بسخرية متعمدة
أصلك جاى بدرى أوى بس طبعا المطرح مطرحك
قهقه دون مرح يجيب عليها
ما أنا عارف إنه مطرحى
همهمت له تزم شفتيها بعدم رضى حتى أضافت
رفع رأسه يردف بخيلاء
أكيد مش هتشوفيهم ما إنتى عارفة بقى العربية بتخلينا نروح فى أى حتة من غير تعب ولا مرمطة فى المواصلات ولا حد يشوفنا ولا نشوف حد
همهمت مرة أخيرا قبل أن تتحدث ملمحة له
امممم مش تباركلنا إحنا هنجيب عربية إحنا كمان لتميم ابنى حبيبى
بس مزنوقين فى مبلغ كدة أنا قولت لعمك نستلف من أى حد بس بيقولى محدش هيرضى
ابتلع ريقه يتهرب مما تريده
طالما مش معاكوا يبقى استنوا تجمعوا المبلغ أحسن بدل ما تزنقوا نفسكم فى المصاريف
نظرت له بغل مكبوت وجاءت لتكمل
قاطع حديثهما صوت الضحكات المرحة ليلتفتا لمصدر الصوت
ماما أنا هروح أنا الكلية بقى
أومأت والدتها بنظرة حانية
يا حبيبة أمك كملى أكلك متوجعيش قلبى
اقتربت من ثريا مقبلة جبينها
والله كلت يا ست الكل يلا بقى عشان متأخرش
طب اصبرى أرن على أخوكى ييجى بالعربية يوصلك
لا لا لا مش لازم هركب تاكسى وخلاص
صمتت ثريا قليلا تتفحص وجه ابنتها خاصة منطقة الجبين
شريفة أنا مش قولتلك متلبسيش بندانة مرفوعة أبدا شعرك باين من قدام
تطلعت الابنة إليها متذمرة تجيب بدفاع
يا
ماما شعرى هو اللى قريب من قورتى فمهما لبست هيبان
عقدت ثريا حاجبيها معترضة
أمال أنا جايبالك بندانة سورى ليه
مش حلوة عليا وبعدين مش لازم دى كام شعرة يعنى مش هتفرق
ضيقت عينيها تضيف
الكام شعرة اللى مستقلية بيهم دول بتاخدى سيئات لكل واحد يشوفهم
يعنى شهر واحد وتكونى مجمعة سيئات أكتر من حسناتك طول حياتك
يا بت بطنى أنا خاېفة عليكى
وبعدين يا هبلة هى إيه دى اللى مش حلوة عليكى
دى بتنور وشك وحتى لو مش كدة يا ستى كفاية إنها تحبب خلق الله فيكى لما يشوفوكى محترمة دينك
اقتربت منها بهدوء لتقبلها على وجنتها منهية الحديث
حاضر وهدخل حالا أغيرها
ذهبت لغرفتها مسرعة لتنظر والدتها تجاهها بابتسامة وحنان
ربنا يرحمك