رواية شيقه
ليتنى لم احبك ل شهد الشورى
و يرفض اهانتهم وقفت منال برفقة ابنتها يشتعلان ڠضبا من الحرج و اهانتهم لتقول منال بحدة
بنتهان في بيتك و من ابنك يا حنان قسما عظما ما دخلالك بيتك تاني
ثم غادرت المنزل برفقة ابنتها تحت نظرات الضيق من الجميع بقصر الزيني
كان صلاح يجلس بغرفته شارد حزين بما يحدث بعائلته ليجد هاتفه يرن ليجيب ليأتيه صوت سمير الذي فقد به الحياة
البارت خلص
رواية ليتني لم أحبك
الفصل العشرون بقلم شهد الشوري حصريه وجديده
بقصر الزيني
كان عرض سمير مرة أخرى بمثابة صدمة و حلت على الجميع و بالأخص ايهم و هايدي فهو بنفس الوقت الذي قرر الذهاب ليخبره بما عانت منه هايديتفاجأ على الأفطار بإخبار جدهم على طلبه للجواز مره اخرى
عندما رفضت و كادت ان تذهب بغرفتها جاءها صوت والدتها الغاضب تصيح پغضب
والهانم بترفض ليه بدل ما تحمد ربنا ان فيه واحد رضي بيها و هو عارف عيوبها و شاريها
كم شعرت بقبضة تعتصر قلبها من شدة الحزن و الخذلان والدتها لم تسألها ما بها لم تتحدث معها و تسألها ما سبب ما هي به الآن حتى شقيقها لم يهتم بأمرها يوما لم يهتم سوا بنفسه فقط
انزلي انا مستنيكي قدام باب القصر
لم يعطيها فرصة الاعتراض لتفكر للحظات قبل أن ترتدي ملابسها سريعا و تنزل له ما ان ركبت السيارة بجانبه انطلق دون أن يتفوه بأي كلمة لتسأله بتوتر و حرج
رايح فين
اجابها بهدوء لم تكن تتوقعه منه
بعدها ساد الصمت مرة أخرى بعد وقت توقف بسيارته بمكان يشبه الصحراء لتشعر هي بالخۏف لتنظر اليه قائلة بتوتر
خلينا نروح مكان تاني المكان فاضي و عامل
زي الصحرا
نظر لها لحظات ثم قال بهدوء
مټخافيشمش هاكلك يعني
سألته هي بدون مقدمات
انت عاوز تتجوزني ليه
نظر لها لوقت في صمت و بعدها تنهد و هو يستند بجسده على السيارة ينظر لها قائلا بصدق
بدموع ټغرق وجهها سألته بحزن و خزى
حتى بعد اللي عرفته
رد عليها بهدوء
ميهمنيشبحبك و بس
سمير
رد عليها بابتسامة
قلبه
سألته بتوتر
انتي عاوز مني ايه انا منفعكش انت متستهلش واحدة زيي انت تستاهل الأحسن
اجابها بحنان و هو يحتضن وجهها بيديه
قولتلك بحبك دي مش كفاية عشان نبدأ مع بعض صفحة جديدة و ننسى اللي فات
بجد
ابتسم قائلا لها بهدوء
تتجوزيني يا هايدي
اومأت برأسها عدة مرااات و هي غير مصدقة ان الامر مضى و انه سامحها سعادة غامرة تشعر بها يتخللها الشعور بالخۏف و لا تعرف لما
بعدها أخبرت جدها بموافقتها ليتفق معهم على ميعاد الزفاف و كتب الكتاب بعد اسبوعين من اليوم على حسب رغبة الاثنان فلم يعترض احد
بمنزل أكمل النويري
ارتدت ملابسها و استعدت لتذهب لعملها لتتفاجأ برونزي تطرق الباب ثم دخلت لتقول لها بابتسامه
صباح الخير
بخجل و حرج ردت عليها
صباح النور
جلست رونزي على الفراش قائلة
المرة دي مش هتعرفي تهربي زي كل مرة مني
نعم محقة فهي منذ أن علمت انها على معرفة بعلاقتها السابقة بفريد و هي تشعر بالخجل و الاحراج من التحدث معها او رؤيتها لتسألها بخجل
عرفتي ازاي
تنهدت رونزي قائلة بابتسامة
فريد حكالي على كل حاجة و حتى لو مكنش حكالي انا كنت حاسة يا جيانا انكم بتحبوا بعض انا معرفش ايه اللي حصل بينكم غير يوم قراية فاتحة سمير
سألتها بحزن
مقولتليش ليه انك عرفتي
اجابتها رونزي بابتسامة
فريد طلب مني كده و قالي مسألش ع الأسباب بس انا عارفة السببفريد مكنش عاوز يحسسك بحرج في معاملتك معايا زي ما حصل من ساعة ما عرفتي اني عارفة و انتي بتتجنبي اي كلام معايا يا جيانا
تنهدت متابعة
انا في نفس
اليوم اللي
كنت عاوزة اسيب فريد هو كمان كان عاوز كده انتي مش السبب انا محبتش فريد و لا كنت حاسة ناحيته بأي مشاعر كل الحكاية ان لما فريد أتقدم لي بابا ضغط عليا و كمان ماما عشان أوافق مكنش قدامي حل تاني عشان كده رضيت بالأمر الواقع و قولت مش مهم احبه المهم هو بيحبني و طلبني للجواز كنت غلطانة ساعتها لما فكرت كده
اومأت لها جيانا ثم قالت باسف
انا اسفة اني خبيت عليكي بس مكنتش قادرة احكيلك اللي حصل و مكنتش عاوزة اجرحك
اومأت لها رونزي قائلة
عارفة يا جيانا من غير ما تقولي ان ده السبب
احتضنتها جيانا بحب لتبادلها الأخرى قائلة
انتي بجد ناوية تكملي مع جواد و انتي لسه بتحبي فريد يا جيانا
نفت جيانا برأسها قائلة بحزن
جواد ملوش ذنب ام ياخد واحدة قلبها مشغول مع غيرهكنت فاكرة اني هقدر انسى فريد بس معرفتش ڠصب عني
رونزي بتساؤل
يعني ناوية تسامحي فريد و ترجعيله
نفت جيانا برأسها قائلة بحزن و ألم
معرفش حاجةو لا عارفة اذا ممكن
بعدين اسمحه و لأ بس كل اللي اعرفه ان مس قادرة انسى يا رونزي مش قادرة أنسى اليوم ده و لا قادرة انسى اني هونت
منعت نفسها بصعوبة من البكاء وقفت قائلة و هي تمسح باصبعها طرف عيناها قائلة بتهرب
انا اتأخرت و لازم امشيسلام
بعد أن غادرت جيانا تنهدت رونزي بحزن من أجلها سمعت رنين هاتفها لم يكن سوا والدها الذي ما ان أجابت جائها صوته قائلا پغضب
انا في مصر دلوقتي مع والدتك السواق هيعدي عليكي كمان ساعتين تكوني جهزتي نفسك تيجي معاه ع الفيلا انا مستنيكي
ثم اغلق الهاتف و لم يترك لها مجال للرد تنهدت بضيق و ذهبت لتنفذ ما قال مرغمة و هي تعلم انها ما ان تراهم ستأخذ صړاخ و ڠصب كبير منهم بسبب خطوبتها من فريد التي قامت بأنهائها
اما عن مجدي فجاء لمصر و لا ينوي خيرا أبدا خاصة بعد أن عرف ما جعل الصدمة نصيبه
فما هو يا ترى
بعد وقت تجهزت رونزي للمغادرة ودعت الجميع بحزن فهي احبتهم بشدة و شعرت بدفئ بهذا المنزل لم تشعر به من قبل نزلت للأسفل بعد أن صعد السائق و اخذ حقائبها تقابلت مع آسر الذي كان يدخل البناية
ليسألها
رايحة فين
ردت عليه بابتسامة حزينة
هقعد مع بابا
سألها پصدمة و قلب يخفق پخوف من مغادرتها
هتسافري
نفت براسها قائلة
بابا و ماما جم مصر انهاردة و انا هروح اعيش معاهم في الفيلا
اومألها بابتسامة غامضة ثم تابع قائلا بحب و ذات مغزى
هتوحشينا
بخجل أعادت خصلات شعرها التي تمردت و سقطت على وجهها قائلة بخجل و قد فهمت مغزى كلماته
وانتوا كماناانا مش مسافرة يعني هبقى اجي كل يوم اشوف عمو و طنط و جيانا و تيا و رامي
رد عليها بمشاكسة و رفعة حاجب
هتيجي عشانهم بس
توترت لتقول بخجل
انا اتأخرتلازم امشي السواق بره
مسك يدها يقبلها برقة قائلا
هستناكي تيجي عشان اشوفك
سحبت يدها بخجل قائلة
سلام
اومأ لها لتغادر هي سريعا بخجل ليتنهد هو بحب و حيرة يتمنى ان تنتهي يحبها و لكن ذلك الشعور اللي يراوضه بعض الأوقات كلما تذكر انها ابنة
قاټل ابيه
مر اسبوعين على الجميع حدث بهم الكثير تحدد موعد زفاف سمير و هايدي و اليوم الزفاف
تيا التي لم تخرج من المنزل متجاهلة كل محاولات ايهم للتواصل معها
جيانا التي بأوامر من والدها بعد أن علم
من آسر بوجود
خطړ على حياتها أصبحت لا تخرج من دون حرس و للضرورة فقط و كل يوم تتباعد المسافات بينها و بين خطيبها
فريد الذي سافر يومان للقاهرة ثم عاد مرة أخرى بعد أن اطمئن على شقيقته و والدتها و اتفق معهم بعد انتهاء امتحانات ديما سينتقلوا ليسكنوا معه بالإسكندرية
آسر تقرب كثيرا من رونزي بالايام الماضية لدرجة لا ينامون الا بعد أن يهاتفوا بعضهم بالنسبة لها علمت مشاعرها تجاهه اما عنه فالحيرة تسيطر عليه تاره يشعر بالڠضب منها لأنها ابنة قاټل والديه و تاره يشعر بالشفقة عليها كونها ابنة رجلا كهذا و انه يحبها شعور الحيرة يداهمه دائما لكن الشعور المسيطر عليه عندما يكون بقربها السعادة
اما عن مي فهي طوال تلك الأيام كانت تهدد ايهم لكنه كان دائما ما ېهينها و يطردها فهو يعلم انها تهدد فقط لأنها ان أرادت ان تفعل لما انتظرت كل تلك الأيام لكنه لا يعلم أن الحقد و الغل تمكن منها لتقرر ان تفعل ما لا يخطر على بال احدا و لا حتى هو بنفسه
مساءا
كان يتجهزوا من أجل العرس الذي سيقام بأكبر الفنادق بالإسكندرية بناءا على احد شروط فادي الذي أراد أن يشعر سمير بالعجز على تنفيذ طلباته لكنه تفاجأ به ينفذها بأكملها و كانت صدمة أخرى تملكت منه عندما علم ان لا يعمل ضابط فقط و إنما ورث عن والده أموال طائلة فهو ظن انه من احد الطبقات المتوسطة بعد أن علم انه يعمل ضابط شرطة
كانت تقف تنظر لهيئتها بالمرآه بسعادة يتخللها الشعور بالخۏف الذي كان رفيقها طوال الايام المقبلة تشعر بقبضه بقلبها لكنها تتطمئن نفسها انها فقط مجرد اوهام
افيقت من شرودها على صوت جيانا التي لم توجه لها أي حديث منذ أن جاءت قبل قليل عكس البقية تيا و حنان و رونزي فقد كانوا معها منذ الصباح
مبرووك
ردت عليها بابتسامة متوترة
ششكرا
كادت ان تغادر اتمسك هايدي يدها قائلة
لحظةكنت عاوزة اقولك حاجة
نظرت لها جيانا بضيق لم تستطيع اخفائه فهي أبدا لم تكن راضية على تلك الزيجة بالمرة و كذلك الجميع و حاولوا أثناء سمير عن رأيه لكنه كان مصمم و بشدة
تنهدت هايدي قبل أن تقول بخجل و خزى من نفسها
فريد مقربش مني انا اوهمته بكده بس والله هو كان مش في واعيه و انا استغليت حالته و
لم تستطيع
أن تكمل بينما جيانا طالعتها پصدمة و زهول و عدم تصديق ابتعدت عنها بصمت و لم تتحدث بأي كلمة مصډومة تتساءل إلى متى ستظل تكتشف كل مرة شيئا جديدا يصدمها به
بعد وقت كان الجميع يقفون يشاهدون سمير الذي يضع يده بيد صلاح يرددون خلف المأذون و بعد أن انتهوا أعلن المأذون جملته الشهيرة
بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير
بعدها تعالى التصفيق و الزغاريد بالمكان ليقبل سمير جبين هايدي بابتسامة