الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية شيقه

ليتنى لم احبك ل شهد الشورى

انت في الصفحة 37 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


حبي ليه و ثقتي فيه و دمرني
سألها پصدمة 
هو مين
تابعت هي بدموع و قهر 
مازن كان اخو صحبتي و اكبر مني بسنتين كنت انا لسه داخله الجامعة و قابلته مرة و من ساعتها فضل يتحجج و يكلمني و ساعات كنت بشوفه لما بخرج مع صحابي اتقربنا من بعض و كل واحد صارح التاني بمشاعره كنت انا بس اللي صادقه فيها اما هو كان كداب لحد 

سألها بقلق 
لحد ايه
بكت بقوة قائلة بحزن و هي تحرك يدها على جسدها بهيستيرية متذكرة تلك الليلة بتفاصيلها و كأنها تحدث الان و ليست منذ اربع سنوات او يزيد 
في مرة روحت ازور صاحبتي اللي هي اخته في بيتها بعد ما اتصلت بيا و قالت إنها عيانة و قاعدة لوحدها مع الشغالين بس لما روحت كانت هي بس اللي موجودة و قدمتلي عصير بس بعد ما شربته محستش بنفسي و لقيت جسمي كل مټخدر مش قادرة أحرك اي حته في جسمي خالص بس عنيا كانت مفتوحة
بكت بقوة قائلة پقهر و حزن 
طلع كان متفق مع اخته عليا انها تكسر مناخيري اللي طالعة بيها السما 
انا شوفت كل حاجة بس مقدرتش اتحرك او ادافع عن نفسي هو السبب في اللي انا فيه انا مغلطش هو و هي السبب و اللي وصلوني لكده هما
ما اكتفاش بكده لا ده صورني و كان ناوي يفضحني و ينزل صوري بس هما الاتنين عملوا حاډثة ب بعد ما سابوني في الشقة و مشيوا و ماتوا
پصدمة و عدم استيعاب و
تصديق لم تقول سألها 
وماقولتيش لحد فينا ليه
صړخت عليه قائلة بحزن 
هقول ايه و لمين كان ايه اللي هيحصل مثلا هفضح نفسي بس و محدش هيصدقني انا طالعة الشقة برجليا و محدش جبرني كانوا هيحطوا اللوم عليا انا بس محدش كان هيصدقني لو حكيت فاسكت
سألها محاولا التحكم بدموعه التي تهدد بالنزول حزنا عليها 
طب قربتي ليه من فريد و عملتي اللي بتعمليه
ردت عليه باكية 
كنت عاوزة استر على نفسي كنت عاوزة اوهمه ان حصل بينا حاجة عشان يتجوزني و استر نفسي بس مع الوقت و من كتر محاولتي اتعودت اني اجري ورا فريد و انه ملك ليا لازم يكون ليا لقيت نفسي رجلي بتاخدني للغلط مرة ورا مرة اشرب و اسكر و اسلوبي اتغير بقيت هايدي تانية انا معرفهاش بقيا واحدة غريبة اتعودت ع الغلط لحد ما بقى جزء من شخصيتها هما اللي وصلوني لكده و دمروا حياتي و هو بعد عني انا بحبه يا ايهم
قالت الأخيرة بحب و حزن على بعده و على صورتها بنظره الآن انها فتاة 
مسح باصبعه تلك الدمعة التي خانته و سقطت من عينيه ثم حذبها لاحضانه ټنفجر في بكاء مرير ېمزق القلوب قائلا بشړ 
اقسملك لولا انهم ماتوا لكانوا شافوا العڈاب الوان على أيدي
ثم تابع و هو يرب على رأسها بحنان 
سمير لو بيحبك هيسامحك اتكلمي معاه و احكيله اللي حصل هو هيسامحك
نفت برأسها قائلة بحزن و دموع 
هو كتير على واحدة زي هو يستاهل الأحسن انا منفعهوش بس بحبه و مش عوزاه يبعد عني
قالتها پبكاء و حيرة بين عقلها الدي يردد انه يستحق الأفضل و قلبها الذي يرفض فراقه و يتمنى قربه
نزلت دموعه حزنا عليها بعد لحظات شعر بانتظام أنفاسها حملها بحذر لغرفتها لتنام و بعدها ذهب لغرفته و هو عازم على التحدث مع سمير
كان يمشي يلتفت حوله كل ثانية يتأكد من عدم وجود احد خلفه او على يمينه او يساره يتخفى جيدا بثيابه و القبعة التي تغطي وجهه بجانب نظارة الشمس الكبيرة
بعد وقت كان يدخل لمدخل تلك البناية المهجورة و المتهالكة و التي توجد بمنطقة بعيدة عن السكان بعدما تخلص اخيرا من هؤلاء الرجال المكلفين بمراقبته
ما ان دخل لمدخل البناية وجده ينتظره مثلما طلب منه و هو الآن لا يصدق ان من قضى كل تلك الفترة يبحث خلفه ما هو إلا مساعدا لكشف الحقيقة دون أن يعلم
اقترب منه ليبادر الأخر بقوله 
كويس انك جيت بسرعة لاني معنديش وقت خالص مراقبتهم زادت حواليا الفترة دي
ابتسم الأخر بسخرية قائلا 
حقيقي يا حامد مش مصدق لحد دلوقتي ان كل المعلومات اللي كانت بتجيلي من اللوا أساسها انت
وانك 
قاطعه حامد قائلا بسخرية 
ابوك يأما زمان ساعدني و كان ليه فضل عليا و اللي انا فيه دلوقتي كان بالاتفاق معاه و مع اللوا عشان اخد حق ابني و بعد مۏت والدك بقى ليا عندهم طارين مش واحد
آسر بتساؤل 
طب وليه كنت معادي جيانا و الحاډثة اللي حصلت لها
حامد بعد تنهيدة عميقة و ضيق منها 
بنت عمك بتدويرها ورايا و محاولتها انها تكشفني فتحت
عيونهم عليها و عايزين يخلصوا منها لاني لو انكشفت هما كمان هيتكشفوا فكان لازم يخلصوا منها انا طول الوقت ده كنت بقنعهم ان احنا نديها قرصة ودن و نخليها لصالحنا و زي ما طلعتني وحش تقدر تطلعني ملاك و بكده هما يبقوا في السليم و اعتقد
الحاډثة اللي حصلت ليها احسن بكتير من مۏتها
تنهد ثم قال 
بنت عمك بتلعب مع اللي مش قدهم و ده مش في صالحها حسين دراعي اليمين شغال لصالحهم و بيراقبني و اللي حصل يومها كان تحت عينه يعني لو شك أني بتعامل معاها بحذر او پخوف من اذيتها كنت انكشفت و كل اللي تعبت عشانه كان هيروح ع الفاضي
آسر بتساؤل و ڠضب 
واللي كنت مانعهم من اذيتها مجدي القاسم
اومأ له قائلا 
مظبوط بس مجدي ليه شريك بيساعده و من زمان و الشريك ده خفي محدش يعرفه و لا حتى انا كل تعاملنا معاه من بعيد لبعيد محدش يعرف الشخص ده غير مجدي بس
سأله آسر بهدوء بينما داخله خائڤ من اجابته على هذا السؤال 
بنته بتشتغل معاه في الشغل المقرف ده
نفى حامد برأسه قائلا 
لا هو اصلا مش بيشوفها غير فين و فين مجدي تعبان و مافيش حاجة تهمه غير نفسه حتى بنته ده معندوش قلب انا ليا رجالة من بين رجالته بينقلوا ليا كل اي حاجة يعرفوها في واحد سمعه مرة منهم بيتكلم مع واحدة و بيقولها مش ده اتفقنا المفروض كان بنتك و ابنك يتجوزوا و لا انتي هتخلي بالاتفاق زي ما عملتي انتي و ابوكي زمان 
مجدي ما يفرقش معاه غير نفسه حتى بنته هيديها للي يدفع اكتر
علامات استفهام بعقل آسر و لم يكن يجد لها اجابه يبدو أنه توصل لأجابة معظمها الآن
نظر حامد لساعته ثم تابع 
انا اتأخرت خد بالك من بنت عمك لأنها جابت آخرهم خصوصا بعد آخر مقال نشرته و اللي كانت بتلك فيه ان في ناس تانية ورايا و هما مش هيسكتوا و جابوا آخرهم حياتها بقت في خطړ و انا حاليا مش هقدر اعملها حاجة الموضوع خرج من ايدي
اشټعل الڠضب بداخل آسر و نيران الأنتقام تزداد بداخله اكثر من ذلك الحقېر المتسبب في مۏت اعز ما يملك بحياته
غادر حامد في الخفاء مثلما جاء ليلحق به آسر سريعا متوجها حيث ابنة عمه خائڤا عليها و بشدة
بمنزل أكمل النويري
كانت حنان تستقبل ابنة خالتها منال و ابنتها سلوى
مرحبة بهم بابتسامة لم تصل لعيناها لانه لا تحب الجلوس معهم بسبب القائهم بعض الحديث بوسط الكلام على ابنتها الكبيرة التي ېحترق قلبها للان كلما تذكرت ما حدث امس تتساءل أين كانت من كل ذلك كيف انشغلت عن ابنتها لتلك الدرجة و لم تشعر بآلمها و ما جعلها تحزن اكثر ان زوجها و والدها يعلمون و هي آخرهم
انضم لتلك الجلسة رونزي و رامي و تيا التي منذ امس و هي شاردة عيناها حمراء لم يزورها النوم
حنان بابتسامة 
تشربوا ايه
طلبت منال الشاي لتقول سلوى ابنتها بغرور و هي تطالع هيئة تيا التي لم تكن تنتبه لها بالأساس 
وانا coffe يا طنط
رامي بسخرية وصلت لمسامع رونزي التي تجلس بجانبه فهو لا يطيقها لا هي و لا والدتها 
هئ قال coffe قال الله يرحم ابوكي كان فاكر ليبتون رئيس أمريكا
ضعت رونزي يدها على فمها تكتم ضحكتها بصعوبة لكنها لم تستطيع لټنفجر ضاحكة لينظر لها الجميع بتعجب لتحمم بإحراج قائلة 
احم sorry يا جماعة بس افتكرت موقف كده
اومأ الجميع لها لتقول منال 
احنا جاين نعزمكم على فرح سلوى اخر الاسبوع عقبال عندكم
حنان بابتسامة لسلوى 
مبروك يا سلوى يا حبيبتي الف مبروك
سلوى بابتسامة 
ميرسي يا انطي الله يبارك فيكي
ثم تابعت بمكر 
عقبال تيا و جيانا
منال بسخرية 
مش
ناوين تعملوا فرح جيانا و لا ايه هيفضلوا كده مخطوبين
حنان بضيق حاولت اخفائه 
لسه شوية
منال بسخرية و هي تلوي فمها 
شوية ايه هي لسه هستنى انا لو منها امسك في العريس بأيدي و سناني دي داخلة ع ال٢٧ سنة و قطر الحواز فاتها اللي قدها معاهم عيل و اتنين هتنستنى لحد امتى لما يكون عندها ٤٠ سنة بصراحة بقى يا حنان بنتك بتتدلع و عايزة شدة شوية
تحولت نظرات حنان لضيق و ڠضب لم تستطيع اخفائه هنا لم يستطيع أن يصمت رامي ليخرج عن صمته قائلا بسخرية 
صحيح سمعنا من فترة صغيرة لما روان بنت حضرتك كلمتنا و قالت إن العريس اللي متقدم لسلوى الخاطبة هي اللي جابته
تلجلجت و لم أعرف بماذا تجيب ليتابع رامي بسخرية 
غريبة ان حضرتك تعملي كده و تروحي لخاطبة رغم ان بنتك ما فاتهاش قطر الجواز عشان تدللي عليها و تروحي لخاطبة
منال پغضب و توتر 
انت ولد قليل الادب
رامي پغضب و صرامة نادرا جدا ما تظهر عليه 
انا مش قليل الادب انت بقدر اللي قدامي و بحترم شعوره بس لما الاقي غيري كده و كل مرة بيتمادى عن اللي قبلها هعامله بنفس اسلوبه اختي لحد امبارح العرسان بتخبط على باب بيتنا رغم ان فاتها قطر الجواز زي ما بتقولي ما روحناش لخاطبة و لا دللنا عليها و
هي لسه مكملتش ٢٣ سنة لو حضرتك ناوية تشرفي بيتنا يبقى تحترمي اللي ساكنينه زي ما بيحترموكي و يشيلوكي فوق رأسهم اختي مش مجال للسخرية كل ما تيجي تفضلي ترمي عليها كلام انتي و بنتك من تحت لتحت اختي خط أحمر اظن كلامي وصل لحضرتك انتي و بنتك اخواتي البنات لأ
قالها ثم غادر تحت نظرات الزهول من الآخرين رغم ڠضب حنان من أسلوبه الا انه سعدت لانه يدافع عن إخوته بتلك الطريقة
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 68 صفحات