رواية كامله
رواية شيقه الأعمى ل فريده الحلوانى
و احفادها ... لا تحب الخروج من المنزل و
قد تأثرت كثيرا بعد وفاه ولدها البكري و ما حدث لجواد
و لكنها فاقت سريعا و كتمت حزنها داخلها حتي لا ينهار
المنزل بسبب تلك العقارب التي تشاركها السكن به
هدي زوجه فارس الاولي صاحبه الخمس وعشرون
عاما ... امرأه حنونه تعشق زوجها بشده و ما فعلته لاجله
يثبت ذلك بجداره لديها منه ولدان توأم اصحاب الخمس
سنوات .... يس و عبيد علي اسم جده
فاطمه ارمله الراحل فريد .... صاحبه الثلاث وثلاثون عاما ...... اذا تحدثنا عن الخبث فهي منبعه ... اذا ذكر الغدر ذكر اسمها بدلا عنه.... انجبت منه ولدا فقط و رفضت الانجاب مره اخري دون علمه .... و بعدما ټوفي تزوجت من اخيه الاصغر فارس رغما عنه بعد ان كانت تريد المغادرة و هذا ما لم يسمح به عبيد التهامي ابدا .. ان يربي حفيده من ابنه الفقيد خارج تلك الجدران فهو العوض عن ابيه .... اسمه محمود
احمد عباس التهامي يبلغ من العمر ثلاثون عاما ... شبيه ابيه في كل شيء و لكن اكثر ما يكرهه فالحياه هو جواد .... متزوج من امرأه حنونه و انجب منها فتاتان و هذا ما اثار جنونه هو و ابيه فهو يريد ولادا ليحمل اسمه
جيهان زوجه احمد تبلغ من العمر ست و عشرون عاما ... امراه حنونه و تحب زوجها و لكن تكره طباعه..... لديها فتاتان الاولي ريتاج ست سنوات و الثانيه شروق ثلاث سنوات و تحاول جاهده ان تحمل مره اخري لتنجب له الولد الذي يتمناه و لكن لم يحن الوقت بعد رغم كل محاولاتها
طيبه و لكن قليلا ... تريد ان تملك كل شيء و لكن زوجها
يحجمها حتي لا تصبح نسخه من ابيها..... متزوجه من ابن
عمها المټوفي و الذي لم ينجب غيره و لديها ولد يدعي
سمير ذو ثماني سنوات و فتاه تدعي جني ذو خمس
سنوات
مصطفي سمير التهامي ابن عم جواد و صديقه الصدوق وهو الضلع الثالث للمثلث الذي يتكون من جواد و فارس .... لديه ثلاثون عاما .... رغم طيبه قلبه الا انه عند الڠضب لا يري امامه ... يحب زوجته و لكن يكره تصرفاتها و التي يحاول جاهدا ان يغيرها للافضل
زينب حمدي امرأه مكافحه تعمل علي تربيه ولديها محمد و امير بعد ان رفض زوجها النذل ان يصرف عليهما و اراد ان يتركا التعليم الا انها
رفيق زوج زينب .... لا استطع ان اوصفه بكلمه رجل و لن اطيل الحديث عليه ... ستعرفونه من خلال الاحداث
قصه حقيقيه مع اختلاف الاسماء فقط
دلال امرأه بمئه رجل .. تطلقت منذ عشر سنوات و لم تهتم بحديث الناس عليها ... بل هربت من هذا الچحيم التي كانت تعيش فيه مع شبه رجل و تكفلت هي برعايه اطفالها الصغار و عملت في سرايا التهامي ... يكنون لها كل الحب والاحترام و ام جواد تضع ثقتها بها قصه حقيقيه مع اختلاف الاسماء
دهب محمد المنصوري صاحبه السبعه عشر
وحيده ابویها و قد انجباها بعد عناء و لشده خوفهما
عليها حبسوها داخل جدران المنزل حتى انها لم تكمل
تعليمها فقد قرر والداها ان تكتفي بالشهادة الاعداديه
رغم تفوقها و حزنها الكبير الا ان خوفهما و اصرارهما كان اكبر .... انصاعت لاوامرهم و لكنها طلبت من ابيها ان
يشتري لها كتبا لتتعلم اللغات منهم ... و قد كان ... جلب لها مجموعه كبيره تحتوي علي كورسات كامله لتعليم اللغه الانجليزيه و التي اصبحت تتقنها و لكنه رفض ان ياتي لها
بهاتف ابداااا
ليس لديها اي اصحاب ... و لكن لديها مكانا سري تذهب اليه دون علم احد
محمد المنصوري رجل طيب و لكن جاد جدا و يعشق عمله ... فهو يعمل مهندس زراعي في مزارع التهامي و تربطه علاقه صداقه بینه و بین عبيد
توحیده ام دهب امرأه لا تفقه شيئا عن الحياه الا اعمال
المنزل و الاهتمام بابنتها و اختها ذينب التي لم يتبقي الا
هي من عائلاتها بعد ان ټوفي والداهما ....... و فقط
دي الشخصيات الاساسيه ... و هتظهر معانا شخصيات تانيه مع الاحداث
الفصل الاول
في احدي القري الريفيه و التي يتميز اهلها بالطيبه نجد الشمس قد اشرقت عليها و اصبح المشهد غاية فالروعه مع
كل تلك المساحات الخضراء و نسمات الهواء النقيه نري الفلاحون يذهبون الي الحقول المباشرة عملهم اليومي و النساء يقمن بالاعمال المنزليه المعتاده و لكن داخل سرايا التهامي كما يطلق عليها الوضع مختلف
دعونا ندقق في وصفها قليلا كي نعيش داخل اجوائها كما اعتدنا
بدايه من البوابه الحديديه الشاهقة الارتفاع و التي تنتصف سورا لا يقل ارتفاعا عنها يحاوط تلك البنايه المكونه من ثلاث طوابق وتصميمها شبيه بالقصور القديمه تحاوطها حديقه غناء تسر الناظرين لكبر مساحتها و ما تحتويه من زهور و اشجار فاكهه مخصصه لهم اما في الجزء الخلفي منها فقد قامو بزراعه بعض الخضروات و التي تحتاجها النساء في طهو الطعام فهي تطل علي الباب الخلفي للمطبخ لسهوله دخول و خروج العاملين و ايضا يوجد امامه فرنا مبني من الطوب لتجهيز الخبز و بعض الاطعمه داخله و لنبتعد قليلا عن هذا المكان لنجد في الجهه المقابله له اسطبل للخيل يضم حصانا واحدا فقط الادهم هو حصان هذا الجواد الذي يشبهه في شموخه و هيبته و التي ذادها لونه الاسود الذي يضاهي سواد الليل لا يستطيع احدا امتطائه غير صاحبه فرس جامح عربي اصيل يحفظ صديقه عن ظهر قلب حتي انه في بعض الاحيان ينطلق به ليلا الي مكانه المفضل دون ان يرافقه احد و حينما ينتهي من
نزهته يعود به الي السرايا فقد اصبح هذا الفرس عيون
الجواد التي يري بها الطريق
نعود الي الحديقه الاماميه و نمر في وسطها فوق ممر مصنوع من الطوب الغير منتظم الي ان نصل لشرفه كبيره تحاوط واجهه السرايا الاماميه نصعد ثلاث درجات و نمشي قليلا فنجد امامنا بابا عملاقا من الخشب الزان و دائما مفتوح نظرا لعدم وجود غرباء بالخارج حتي الغفر الذي يحرسها دائما يتواجد خارج البوابه الحديديه
ندخل من هذا الباب نجد انفسنا امام بهو كبير للغايه يحتوي علي ثلاث صالونات للضيوف في الجزء الداخلي له و في الجزء الخارجي نجد الكثير من الارائك الملتفه بشكل مربع ناقص ضلع و مكان الضلع المفقود شاشه عرض عملاقه و حولها بعض المقاعد المنفرده يستخدمون هذا الجزء للمعيشه اما في المنتصف الي الداخل قليلا نجد طاوله عملاقه يلتف حولها ثلاثون مقعدا لتستوعب هذا العدد من افراد العائله و ايضا اذا ما حضر لهم ضيوفا و هذا نادرا ما يحدث يوجد في البهو اربع ابواب في اماكن متفرقه الاول تجاه الصالون باب المكتب الخاص بالتهامي و الاخر امام طاوله الطعام و لكن بينهما مسافه لا باس بها يؤدي الي المطبخ و الاثنان الاخران في الجانب عباره عن مرحاضان لغسيل الايدي و ما شابه
الطابق الاول يوجد به ممرا كبير يحتوي علي عده اجنحه الاول يخص عبيد التهامي و زوجته و الثاني يخص اخيه عباس يقابله جناح ولده احمد و بجانبه جناح روان ابنته وزوجها مصطفي اما الثلاث اجنحه الاخري مغلقه و يستخدمونها فقط للضيوف مثل اهل فاطمه حينما ياتون لزيارتها و في اخر الممر غرفتان واحده لبنات احمد و الاخري لابن روان و ابنتها
نصعد الي الطابق الثاني نجد فيه اربع اجنحه الواحد منهم
بحجم شقه لا باس بها من حيث المساحه واحد يخص فارس و زوجته الحنونه هدي و الاخر كان لاخيه الراحل فريد و لكن اصبح الان يخصه بعد ان