الجمعة 29 نوفمبر 2024

غاليتي موسی ج ۲ لفريدة الحلواني

انت في الصفحة 32 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

الي هد الدنيا عشانك في حاجه اكيد في سبب
نظرت لها بتوسل و قالت بضعف طب يقولي و انا هصدقه انا وعدته هكون في ضهره و وعدني مش هيسيب ايدي ليه يا منه لييييه
منه هو نام معاكي يا بت و بعدها قالك هايسيلك
هزت راسها پقهر و قالت ملمسنيش قالي كده بس
احتضنتها منه باحتواء ثم قالت بحكمه يبقي راي فيه صح في حاجه كبيره يا غاليه اصبري و هتفهمي يا قلب اختك
ده الغالي الي عشقتيه من غير حتي ما تعرفي هو مين ده الي فضلتي تشوفيه من بعيد تلت سنين ده الي قلبك بيحس باي حاجه فيه من غير ما تكوني معاه
هيرجع و هيفهمك بس اصبري انا متأكده و الله
اما هو لا يعلم كيف وصل الي سيارته التي جلس داخلها كالمشلۏل
لن يستطع فعل اي شيء بصعوبه اخرج هاتفه و اتصل علي محمد و حينما سمع رده قال تعاله خدني مش قادر اسوق انت تحت بيت غاليه و فقط اغلق الهاتف و القاه باهمال جانبه ثم اسند راسه علي مقود السياره لا يفعل شيء إلا أنه يتمني المۏت
وصل الي منزل فادي الذي استغرب من هيئته بل لوجوده هنا الان
سأله بوجل حسن في ايه انت مش ال 
رفع يده امامه كي يصمت عن باقي حديثه توجه الي الداخل و هو يقول عايز انام
اغلق خلفه الباب تطلع فادي الي ابو ذياد و قال في ايه ماله
زفر بهم و قال معرفش اتصل بيا عشان اروح اخده من هناك و منطقش بكلمه غير اني اجيبه هنا
اخرج فادي هاتفه و اتصل علي طه الذي رد عليه بصوت مرهق صباح الخير
فادي انت لسه نايم
طه لا انا مطبق فالشغل لسه مروحتش في حاجه مش عوايدك تتصل بدري
قص له فادي ما حدث ثم قال و شكل اخوك كأنه حد ضاړبه علي دماغه انا قلقان
استعاد طه تركيزه ثم قال بقلق طب اقفل هتصل بغاليه اكيد تعرف الي حصل
و لكن الغاليه حالها كحال حبيبها هربت من العالم بغفوه تشبه المۏت
ردت منه عليه بعدما رات اسمه السلام عليكم
طه و عليكم السلام منه صح
منه ايوه يا طه بيه
طه فين غاليه هي اتعاركت مع حسن
بكت منه و هي تقول لا متعركوش الباشا سابها قالها مش عايز يكمل
انتفض طه من مجلسه و قال بعدم تصديق انتي هبله يا بت مين الي مش عايز يكمل حسن اخوياااااا
منه بغيظ و بكاء و انا مالي هو الي قالها كده و هي يا حبه عيني ھتموت مالقهر دخلتها تنام بالعافيه
تنهد طه بهم ثم قال في حاجه غلط انا هتصرف قبل ان ينوي إغلاق الخط قال بقولك هاتي رقمك عشان اكيد هحتاج اكلمك
اسبوعا مر عليهم كدهرا باكمله كلاهما يحبس حاله داخل غرفه اتخذوا منها قبرا ډفنو فيه
عاش هو طواله علي القهوه و التبغ الذي لا يتركه من يده رافضا كل محاولات اخيه و صديقه للحديث
لم يدخل جوفه لقمه واحده حتي اصبح هزيلا لا يقوي علي الوقوف 
اما هي تنام فوق فراشها

متخذه وضع الجنين لا ترد علي حديث منه او سيلا او مني حاولو معها بشتي الطرق ان يخرجوها من تلك الحاله و لكنهم فشلو
و منه رفيقه دربها التي تحفظها عن ظهر قلب قررت تركها و قالت لهم سيبوها هتاخد وقتها و هتقوم هتقف من تاني و هترجع اقوي من الاول
و اليوم كأن بينهما اتفاق مسبق علي انهاء حاله الانعزال الاثنان قررا في نفس الوقت ان يخرجا للحياه و كلا منهما له هدفه الذي قرر المحاربه من أجله
و لكن ما حدث كان أكبر من قوه تحمله عدم تناوله الطعام اسبوعا كامل كميه التبغ و القهوه التي دخلت في جوفه كانت كفيله ان تصيبه بهبوط حاد في الدوره الدمويه
انتفض فادي جزع حينما كاد ان يبتسم لخروج حسن من عملته و لكن ماټت الابتسامه بعدما راه يقع ارضا فاقدا وعيه
انتفض بړعب يحاول افاقته و حينما فشل اتصل ب طه و صړخ به الحق اخوك وقع من طووووله
و في نفس اللحظه كانت الغاليه تخرج من غرفتها بحثت عن الجميع لم تجد الا منه ابتسمت ببهوت و قالت صباح الخير امال سيلا و مني فين
ابتسمت منه بفرحه و قالت ياصباح العسل وديت سيلا الدرس و مني كانت معانا قعدت تستناها هناك و انا جيت اعمل الاكل و هرجع اجيبهم متقلقيش
و قبل ان ترد عليها سمعا طرقا قويا فوق الباب
جرت غاليه كي تري من الفاعل و يا ليتها لم تفتح
وجدت امامها ثلاث نساء ممتلأت يلدو علي وجوههم الاجرام
و قبل ان تغلق الباب حينما شعرت بالغدر في عيونهم كانو هم الاسرع في الدخول بعدما دفعوها للخلف بقوه ادت الي وقوعها ارضا
لن يستطيعا الصړاخ هي و رفيقتها اذ باغتوهم بهجوم قوي ضړب و سباب لازع
و كان النصيب الاكبر للغاليه التي فقدت وعيها بعد ان تلقت ضړبا مپرحا
و في النهايه بثقت احداهما عليها و قالت الهانم بتقولك ده جزاء الي يبص لحاجه بتاعتها
تركوهم و فرو هاربين بعد ان اتمو مهمتهم بنجاح فشلت منه ان تفيق رفيقتها تحاملت علي حالها و زحفت حتي وصلت الي هاتفها
اول من جاء في بالها هو طه 
و الذي كان يقود السياره پجنون ليصل الي اخيه بعدما أبلغه فادي بما حدث له و امره ان يأخذه الي المشفي و هو سيلحق بهم
رد عليها طه معلش 
قاطعته بصعوبه و هي تقول الحقنا يا باشا
اوقف سيارته فجأه و سألها بړعب في ااايه
منه في ستات اټهجمو علينا بكت بالم و قهر و هي تكمل و غاليه دماغها اتفتحت و اغمي عليها و انا ضړبوني و شكل دراعي اتكسر مش قادره اشيلها
تحرك سريعا متجها اليها و هو يقول انا جنبك متقلقيش خمس دقايق و هكون عندك سألها باهتمام سلاااا جرالها حاجه
منه سيلا فالدرس مع مني بكت مثل الأطفال و هي تكمل و مش معاهم مفتاح و لا فلوس يرجعو البيت كان المفروض اني هرجع اجبهم
طه بحنو متقلقيش انا هتصرف اقفلي
اغلق معها و هو يغلي كالمرجل اتصل بمعاذ و حينما رد عليه قال بامر انت تعرف مكان درس سيلا و لا اديك العنوان
رد باستغراب لا عارفو ده جنب بيت واحد صاحبي
طه بامر حالا تطلع علي هناك خدها بعد ما تخلص هيا و مني و انا هتصل بيك اقولك توديها فين
معاذ بوجل في حاجه حصلت طمني يا عمو 
صړخ بنفاذ صبر مش وقت حكاوي ااااخلص اعمل الي بقولك عليه و بس
اغلق

في وجهه ثم نظر الي محمد و يس و قال شكلها في مصېبه
يس انت لسه اخد بالك اصلا البيت في تحركات غريبه من اسبوع ابوك مظهرش لسه شكله اسبوع العسل مطول و امك و اختها شكلهم مريب
جدك بقي احساسي بيقولي انه مرقد لحاجه كبيره
محمد هو قالك ايه
قص لهم معاذ ما حدث فقال محمد طب يلا بسرعه و نبقي نفهم بعدين احنا هتيجي معاك
نقلها طه هي و رفيقتها الي نفس المشفي المحجوز فيها اخيه دون قصد او ترتيب كل ما كان في باله ان يكون هو بجانب الاثنان
تركهم داخل غرفه الطواريء و وقف مع فادي الذي حضر اليه بعدما اطلعه علي ماحدث
سأله بقلق هو عامل ايه دلوقت
فادي معلقنله محاليل و اخد مهديء عشان ينام
البيه بسبب عدم الاكل جاله هبوط حاد في الدوره الدمويه الدكتور بيقولي احمد ربنا انك لحقته
ضړب طه الحائط بيده بكل قوه و هو يقول پجنون و ديني ما هرحم الي عمل فيهم كده انا ساكت كل ده عشان اسيبو يهدي و يحكيلي عالي حصل
بس بعد الي اتعمل في غاليه و منه مش هسكت
فادي طب و البت الصغيره
ضړب طه بيده فوق جبينه و قال ايوووو انا بعت معاذ ياخدها من الدرس بس مقولتلهوش يوديها فين
فادي البت عندها القلب مش هتتحمل تشوف امها و خالتها بالمنظر ده
طه طب اعمل ايه
فكر فادي قليلا ثم قال وهو يطلب رقما ما متقلقش انا هتصرف
اخرج هاتفه و اتصل بها و بمجرد ان ردت عليه قال بجديه الو ماريان ازيك
زوت بين حاجبيها لعدم اعتيادها علي تلك الجديه فمنذ ان فتحت له قلبها و افضت بما داخله قررت ان تمنحه فرصه و قد استغلها علي اكمل وجه دائما ما يرسم البسمه علي وجهها حتي لو كان عبر الهاتف
ردت عليه بحيره تمام يا فادي انت اخبارك
فادي محتاج منك خدمه 
ماريان لو في ايدي مش هتاخر
فادي طبعا عارفه غاليه الي حكيتلك عنها هي تعبانه شويه و محتاج بس تقعدي بنتها عندك لحد ما اجي اخدها منك
ماريان ابعتها طبعا انت بتاخد راي في حاجه زي دي
ابتسم بحب و قال حببتي يخليكي ليا هبعتهالك مع معاذ هديلو رقمك عشان يتابع معاكي العنوان
و بمجرد ان وصل بها معاذ الي منزل ماريان و معه محمد و يس و مني
امسكت كفه بقوه و قالت بدموع معاذ انا خاېفه متسبنيش هي ماما و خالتو فين
جلس علي عقبيه امامها و بمنتهي الحنان مسح دموعها و قال مټخافيش يا سولا مش انا قولتلك ان بابا تعبان شويه و هما معاه فالمستشفي و انتي مش هينفع تروحي هناك
سيلا طب ليه مروحتش بيتي مع مني
معاذ غاليه الي طلبت تقعدي هنا عشان تبقي مطمنه عليكم يبقي انتي زي الشطوره تسمعي الكلام صح
ردت عليه بلماضه من بين دموعها انا مش صغيره علي فكره عسان تقولي شطوره
ابتسم بهم ثم قال افوقلك يا سولا و هربيكي
نطرت يدها امامه و قالت بنزق ربي نفسك الاول يا ميزو
بعد مرور عده ساعات قضاها الجميع في قلقا بالغ
الغاليه تم تقطيب جبينها بعشر غرز ناهيك عن كم الكدمات التي ملأت وجهها و اصابت عظامها ببعض الردود
اما منه فقد كسر زراعها و قامو بتجبيره لها
و العاشق بدأ يستعيد وعيه و بمجرد ان فتح عينه وجد اخيه و الثلاث شباب يتطلعون له بحزن
طه بلهفه ايوه بقي ياخي فتح عينك وقعت قلبي
ابتسم بتعب ثم قال ايه الي حصل
تطلع الي الشباب العاجز

عن النطق و لكن ملامحهم الحزينه وشت بدواخلهم
ابتسم لهم و قال في ايه ياض منك ليه اول مره تشوفو واحد مغمي عليه
يس بحزن لاااا اول مره نشوف سندنا واقع يا عمو و انت مينفعش تقع
معاذ بلوم ايه الي حصل يا بابا ايه الي وصلك لكده احنا كل ده فاكرين انك في شرم زي ما قولت
و قبل ان يرد عليه انفتح الباب و دخل فادي و هو
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 51 صفحات