غاليتي موسی ج ۲ لفريدة الحلواني
يقول دون ان يلاحظ افاقه رفيقه الاشاعه بتاعت غاليه طل
قطع حديثه حينما برق له طه بعينه و اشار تجاه اخيه الذي انتبهت كل حواسه بعدما سمع اسمها
انتفض من مرقده و قال غاااليه اشاعه ايه
مسح طه علي وجهه بهم و لا يعلم ماذا يقول
بل الجميع عاجز عن الرد
تحرك من الفراش و صړخ بهم رغم ارهاقه حد ينطق مالها غاليه و هي فين
ناس اټهجمو عليهم و ضړبوهم و عمو جابهم هنا
الاسد الذي كان ينام جريحا اصبح الان متلبسا بشيطانا رجيم لن يرتاح الا اذا القي بهم جميعا داخل الچحيم
تطلع لاخيه بعيون ملتهبه و قال بصوت خطړ الكلام ده بجد
طه بغلب ايوه و هي حاليا اخده مسكنات و نايمه عشان متحسش بۏجع و منه دراعها اتجبس
لحقو به و بمجرد ان علم غرفتها فتحها دون استاذان
انتفضت منه من مجلسها و قبل ان تتفوه بحرف قال و هو مثبت نظره عليها كله بررره و فقط لم يستطع احد الاعتراض بل اغلقو الباب خلفهم
و هنا خلع عنه رداء القوه ظهر عليه ضعفه الذي تملك منه منذ ان تركها رغما عنه
اقترب منها بقلبا لهيف
اعتزار ينطق به لسانه و يثبته قلبه الخافق و حديث خرج من بين دموعه التي تابي التوقف
حقك عليا اسف
سامحيني
ڠصب عني
و غلاوتك يا غاليه ڠصب عني
كنت بمووت بس الي كان مهون عليا انك حاسه بيا صح مش انتي بتحسي بالي جوايا من غير ما اتكلم قومي ردي عليا قوليلي صح انا حاسه بيك
هقعد علي بابك اطلب السماح بحبك يا غاليه انا عارف ان قلبك سامعني حاسس بيه
بعشقك و بمۏت من غيرك انا دبحت نفسي قبلك و ڠصب عني سيبتك ټنزفي
قبله عميق فوق الجبين و بعدها
بعشقك
ماذا سيحدث يا تري
سنري
الفصل العشرون
بقلم فريده الحلواني
الله المستعان....
ربنا يعين كل قلب اتوجع...ربنا يعين كل عين بكت بدل الدموع ډم
الله يعين كل واحد مغلوب علي امره و مسلمها لله
الله المستعان...ده يقيني بربي ..هيعني و هيقويني ...و هيجبر قلبي الي تعب من كتر التعب...انا واثفه
انا بحبك
اذا مرض الاسد ..لا يعني انه انتهي
كما يقال ..لكل جواد كبوه....
بعد ان اعترف بعشقه و اغرقها اعتزارات حتي لو لم تكن واعيه ...يوقن ان قلبها يسمعه و يشعر بكل حرف تفوه به
انطلق للخارج بملامح همجيه لا تبشر بالخير ابدا
وقف امام الجميع ثم قال بأمر لا يقبل النقاش فادي ...خليك هنا و هبعتلك محمد و الرجاله...مش عايز حد يهوب ناحيه اوضتها ...سااامع
طه بقلق انت ماشي و لا ايه
حسن بغل رايح اجيب حقها ....نظر امامه بشړ ثم اكمل و حقي
انطلق دون ان يذيد حرفا متجها الي بيته ...لحق به طه و الشباب في محاوله منهم لتهدئته...و كان وضع معاذ اكثر صعوبه
صعد مع طه السياره و انطلق الاخير بها بينما اولادهم معا في سياره يس
هات تليفونك ...مده له دون ان يسال حتي
اتصل علي محمد و حينما رد عليه قال بامر محمد ...هات خمس رجاله و اطلع بيهم علي مستشفي ....فادي هناك اتصل بيه هيعرفك تعمل ايه...اقفل معايا و ابعتلي رقم موسي بسرعه
و في غضون دقيقه كان يهاتف موسي الذي رد قائلا الو ..مين معايا
حسن انا حسن الجيزاوي يا موسي
موسي باشا ...عامل ايه معلش الرقم ده مش متسجل عندي
حسن ده بتاع طه اخويا ...المهم ...عايزك تجيلي المكتب علي اتناشر كده ....محتاجك في موضوع يخصني بعيدا عن الشغل ...دايس معايا و لا ايه
موسي برجوله رقبتي يا باشا ...هكون عندك قبل المعاد متقلقش
و اخيرا وصلو الفيلا و قبل حتي ان يقف طه بسيارته في مكانها ...كان هذا المختل يفتح الباب و يقفز منها حتي كاد ان يرتطم بالارض
هرول الي الداخل بكل ما يحمله من غل و كره ...و لحسن حظه وجدها تجلس مع ابيه و امه و بالطبع الحرباء الاخري و يحمد الله ان ابنته الرقيقه قد ذهبت الي احدي دروس اللغه التي تتلقاها في الاجازه لتتقنها قبل بدأ الدراسه
انتفضت ړعبا من هيئته الاجراميه و قبل ان تستطع الهروب او التحدث كان يجذب خصلاتها و ېصفع وجهها تباعا و هو يقول يا بنت الكلب ...وصلت للاجراااام ...وصلت للبلطجيه
ذاد صړاخها و حينما حاولت رانيا الدفاع عن اختها مع ابيه
صړخت بالم حينما جذبها طه من شعرها ملقيا اياها فوق الارض بعيدا و هو يقول بغل ابعدي يا حربايه ...اكيد كل ده من تخطيطك
سباب من ابيه و بكاء من امه و لا يستطع احد ان يخلصها من يده
وصل الشباب الذي تعطلت سياراتهم في احدي اشارات المرور
هرول معاذ اولا ليفصل ابيه عن امه و لحق به الاخران
معاذ بحزن و ڠضب عشان خاطري يا بابا ...كفايه ...كفاااايه
القاها عليه احتراما لولده و لكنه قال بلوم بتعلي صوتك علي ابوك
معاذ بادب عمري ما اعملها ...بس مهما عملت هي بردو امي و انت مربتنيش علي كده
نظر لولده پقهر ثم قال تمام ...امك طالق يا معاذ
نظر لها بكره و اكمل انتي طااالق بالتلاته ...اعاد بصره لولده و قال حالا تاخدها هي و الكلبه دي ...ترميهم لابوهم و ترجع ساااامع
بكاء و صړاخ من نورهان و رانيا...و ذبيده التي لا تقوي الا علي
البكاء
و صفعه ...هبطت علي وجه حسن ...من يد ابيه الذي لم يهتم پصدمه الجميع و لكنه قال پجنون لو فاكر انك كبرت عليا ...او مش هقدر اكمل الي ناويه تبقي فوووووق ...دانا افعصك تحت رجلي ...رجع مراتك و بلاش جنااان
نظر له بكل ما يحمله من غل و حقد لابيه ...لم يهتم بتلك الصفعه التي ذبحته من الداخل
بل نظر له بقوه و قال بنبره خرجت من الچحيم اسمع انت يا سيادت اللواء ...الشيطانه دي بقت بره حياتي ...حياتي الي انت سبب في خرابها
و من اللحظه دي انسي ان ليك ابن اسمه حسن سااامع
محمد بغل طب اسمع انت بقي ....الي بداته هكمله ...و وريني هتخرجها ازاي لو مرجعتش لعقلك
ضحك بغل و قوه ...كانت ضحكات شيطانيه قطعها فجاه كما بدات ثم قال بحسم طب فكر تمس شعره منها ...و حياااات رقدتها فالمستشفي و قهره قلبي عليها ...لاهدلك تاريخك و تاريخ العيله كلها الي ضيعتني انا و اخويا عشانه
نظر له محمد بوجل ثم ساله بشك يعني ايه
حسن بشماته يعني قضيه رشوه اتمسك فيها متلبس و متصور صوت و صوره....لا و هعترف كمان علي نفسي
ايه رايك بقي لما رئيس مكتب مكافحه الممنوعات...ابن اللواء محمد الجيزاوي يتحبس عشره خمستاشر سنه
صړخ به پغضب جم انت اټجننت
حسن پغضب اكبر ايووووه اتجنيت ...و انت عارف ان هعملها ....انا حظرتك ...و لا هي و لا اي حد يخصها
اكمل پقهر انا و هي حكايتنا انتهت قبل ما تبدأ و الفضل يرجعلك....بس مش هسمحلك تلوي دراعي بيها ...و لا تأذيها كفايه كده
تدخل طه في الحديث قائلا بزهول هو الي اجبرك تسيبها
ذبيده مين دي ...فهموني
رانيا پحقد و غل واحده صايعه تربيه حواري اتلمت علي ابنك و ضحكت عليه
طه پغضب اتلمي يا حربايه و غوووري من هنا انتي ايه الي مقعدك لحد دلوقت
نورهان بالم و دموع انا هعرف اخد حقي منكم كلكم ...انا هعرفكم انا مين
ضحك حسن و قال انتي كمان فكري تقربي منها ...كده كده لما تفوق هخليها تعملك محضر متفصل علي مقاسك ...هشيلو فالدرج عشان لو فكرتي تغدري ...هطلعه
محمد پجنون كماااان ...هتحبس ام ولادك
قاطعه بصړاخ اوعي تغلط ...انا كده خلصت
نظر لولده و قال وصلها و كلمني عشان اقولك انا فين و هنعمل ايه
و في مكان اخر يشبه الي حد ما ....تلك المعارك التي يخوضها رجالا ...يدافعون عن عشقا تأخر كثيرا في اقټحام حياتهم
منهم من اعترف به ...و منهم من لم يعرف ماهيه دواخله الي الان
داخل فيلا المستشار عبدالرحمن العشري
تجلس الام باكيه بحزن علي ولدها الوحيد الذي لم يغب عنها منذ ولادته ...ترك بيته و عائلته ليدافع عن قضيه اعتبرها ....الفاصله في حياته
تقدمت منها سهيله ثم جلست جانبها و قالت بغل هتفضلي ټعيطي كده كتير يا خالتو ....ابنك ميتبكيش عليه ...ده باع عيلته عشان واحده قتالت قټله
نظرت لها الام پقهر و قالت بدفاع ابني مبعش حد يا سهيله ...ابني طول عمره حقاني و ضميره صاحي و ابوه بدل ما يساعده وقف ضده
سهيله پغضب وهو في كام واحد بريء اتحبس ظلم يا خالتو ...احنا هنضحك علي بعض ...ابنك في حاجه بينه و بين الحيوانه دي ....هموووت و اعرف فيها ايه مختلف عن كل الي قابلهم في حياته عشان يعمل عشانها كده
الام بحسم لو ابني حبها زي ما بتقولي ...يبقي اكيد مشفش زيها ...و مهما كانت ظروفها انا هكون واثقه في اختياره
صړخت بها
پجنون طب و اناااااا ....انا الي وقفت حياتي علشانه...انا الي قربت اكمل اربعين سنه و برغم كده مستنياه و برفض كل الي بيتقدملي....
مليش حساب عندك
عذابي و حبي ليه عادي بالنسبالك
الام القلب معلهوش سلطان يا بنتي و قولتهالك من زمان ...لو ابني كان جواه حاجه ليكي كان زمانه مخلف منك
دخل عليهم عبدالرحمن و قال باقرار و لا قلب و لا كلام فارغ...انا سكت كتير و سيبته لحد ما شعره شاب....طارق هيتجوز سهيله حتي لو كان ڠصب عنه و لو رفض هتبري منه
ذهب الي مكتبه بعد ان مر علي بيت صديقه كي يبدل ثيابه و ياخذ هاتفه
اتي له الضابط الذي كلفه بتفريغ كاميرات المراقبه المنتشره حول بنايه غاليته كي يتعرف علي هؤلاء الحقراء
و بينما يحفظ صورهم التي ظهرت بوضوح اتي له موسي قبل الموعد المحدد كما وعده
و بعد كلمات الترحاب المعتاده ...تطلع له بنظره ملاها الحزن رغم قوتها و قال في تلت ستات تقريبا من الهناجره ...عايزك تجبهملي
موسي و ايه الي دخل الهناجره
حسن پقهر استشفه موسي سريعا ملهومش علاقه...انا قولتلك موضوع شخصي...تنهد بهم ثم اكمل دول اټهجمو علي غاليه في بيتها و ضړبوها ...و انا عايزهم
فهم موسي ما حدث بذكاء دون ان يحتاج توضيح ...ضړب علي جانب عنقه بكف يده و قال رقبتي