الخميس 28 نوفمبر 2024

غاليتي موسی ج ۲ لفريدة الحلواني

انت في الصفحة 30 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

عالي قبل ان تدلف الي غرفتها منه....اعملي شويه سندوتشات للعيال علي ما اجيلك
ابتسم باطمأنان بعدما سمع صوتها عبر هاتف يس ...بالطبع هم هناك
اغلقت الباب خلفها و قالت ايه يا حبيبي ...اطمن الولاد عندي
تنهد بهم ثم قال ماهو لازم يبقو عندك ...بقيتي ملجأ للكل يا...غاليه
ردت بيقين و صدق قلبي و بيتي مفتوحلك انت و كل الي بتحبهم يا حسن ...انا مبسوطه انه جالي احسن ما يروح مكان منعرفش نوصله
حسن بغل بنت ميتين الكلب بټضرب الولا ...دانا هطلع ميتين ابوها
غاليه بحكمه اهدي يا حبيبي بالعقل
حسن عقل اااايه ياما ...انا كسرت ايديها و لسه مش هسبها
غاليه حسن....بلاش ...اهدي و فكر عشان خاطر الولاد ...انت مش متخيل معاذ عامل ازاي رغم انه متكلمش بس هم الدنيا جوه عنيه
عشان خاطري و خاطرهم حلها بالعقل
في منزل ريهام التي ما زابت تتجرع المرار من ابيها الذي يرفض شريف رغم اتمام الخطبه
كانت تحادثه عبر الهاتف ..تفاجات بابيها يدلف عليها دون استأذان و يقول پغضب احنا مش قولنا نخف التليفونات دي ...لو جبتي اقل من مجموع الطب مش هتكملي معاه عشان هو السبب
ريهام پبكاء يا بابا
معوض بغباء بلا بابا بلا ياما ...هاتي الزفت ده
وضع الهاتف علي اذنه كي يحادث ذلك الغاضب الذي تحمل منه الكثير من اجلها هي فقط
معوض اااايه يا استاذ ...هو ليل نهار لك كده ...معندكش شغل ..دي خطوبه مش كتب كتاب
شريف بهدوء غاضب انا لسه مخلص شغلي امبارح يا عمي ...و مستعد اكتب عليها انهارده لو ده يريحك
معوض لاااا ...انسي ...قبل الفرح بيوم ده لو تم يعني ...و فقط ...اغلق الهاتف في وجهه دون حتي ان يلقي السلام
نظرت له ريهام بلوم من بين دموعها بينما قالت الام پغضب لاول مره لييييه كده حرام عليك...انت ديما منكد عليهم
الراجل شاريها و متحمل الي محدش يتحمله عشان خاطرها...عايز ايه تاني
معوض بغيظ مش طايقه ..مش نازلي من زور
الام بحسم و دون مواربه بقولك اااايه ...انت كنت بترفضه عشان عشمان ان ابن اخوك يتقدملها
و لما عرفت انه حاطط عينه علي واحده تانيه وافقت علي شريف
الواد مش مخلي في جهده جهد عشان يرضيك و بيعشق بنتك عايز ايه تاني
عايز تطفشه عشان ابن اخوك خطوبته باظت ...و عزه جلال الله ما هسيبك تخرب عالبت يا

معوض ...حتي لو حكمت هاخدها و امشي سااااامع
تقابل مع اخيه قبل ان يذهب الي غاليته كي يطمأن علي ولده ...و لكن طه كان له رأيا اخر
قال له بحكمه بلاش تروح دلوقت يا حسن ...خلص شغلك و نروح سوي بالليل انت عارف معاذ ...نفسه عزيزه و هيتوجع اكتر لو شوفته في الحاله دي
حسن يعني ايه ...اسيبه كده لوحده
طه انت عارف انه مش لواحده و غاليه كل شويه بتتصل تطمنك عليه ...
حسن بهم انا هطلقها ...خلاص كفايه كده
طه بتعقل بردو مش هينفع ...بلاش تفتح علي نفسك جبهات مش هتقدر تصد عليها كلها في وقت واحد
اساسا ابوك اتصل بيا و خارب الدنيا ...روحتلو المستشفي و فضلت معاهم لحد ما الدكتور جبسها و روحتهم
و طبعا مش قادر اقولك عالمناحه الي عملاها هي و الحيزبونه التانيه
حسن باستغراب هي مراحتش بيت ابوها
طه بحيره ده الي هيجنني ...انا توقعت كده ...بس شوفت رانيا بتوشوشها و بعدها نورهان سكتت و رجعت معانا...حتي مبلغوش امها كالعاده
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
حسن يبقي كده في حاجه ...و حاجه كبيره كمان ...اخر حاجه كانت بتقولها للولا اتلميت علي بتوع الحواري
طه تفتكر عرفت حاجه عن غاليه ....بس ازاي ايه الي هيوصلها ليها...و لو كده ادام ساكته يبقي ناويه علي سواد
كاد ان يرد عليه الا انه وجد ابو ذياد يتصل به...رد عليه قائلا باهتمام هااا في جديد
رد عليه بغيظ مكتوم الي انت شاكك فيه حصل يا باشا
قام بفتح مكبر الصوت كي يسمع اخيه ما حدث و قال قول الي وصلتله بالظبط
ابو ذياد بقالي اسبوعين مراقب سعد يا ريس ...و في مرتين راح النادي الي ولاد سعادتك مشتركين فيه
بس اول ما بيدخل بيختفي جوه اوضه مكتب يقعد نص ساعه و يطلع
المهم قابل بعدها واحد مالمرشدين الي شغالين فالمكتب ....و بعد كام يوم قابلو تاني و اخد منه ظرف
حسن باهتمام هاااا و بعدين عرفت كان في ايه
ابو ذياد الواد مجاش سكه بالذوق ...سحبته عندي انا و الرجاله انهارده الصبح ...و فين يوجعك لحد ما قر عالي فيها
طه بنفاذ صبر اخلص يا محمد
رد سريعا سعد كان موصيه يراقب بيت الست ام سيلا ...و كل الي راح عندها الفتره الي فاتت كلها مصوره ...الظرف كان فيه صورك انت و البهوات الصغيرين و طه بيه
حتي مني و طارق باشا ...و طبعا سعد ميعرفهاش فالواد جبله قرارها
حسن پجنون يا ولاااد ...دانا هطلع ميتين ابوووهم ولاد 
طه بتعقل اهدي بقي ياخي مش كده ...ادام راح النادي يبقي قابل رانيا يا نورهان ...زم شفتيه بحنق ثم قال اقفل انت دلوقت و خالي الواد عندك لحد ما نكلمك
اخذ حسن يضرب علي المقود بقوه و غل مع كم من السباب اللازع الذي وجهه الي زوجته و الحرباء الاخري
منعه طه بالقوه كي لا يتأذي و قال بصياح غاضب اهدي بقي يا اخي مش كده ...كل ده مش هيفيد ...هما كده سبقوك بخطوه لازم نفكر صح لانك مش ضامن ايه الي مرتبنله
حسن پغضب طب تبقي تلمس شعره منها ...و انا اډفنها حيه
طه الخۏف مش منها ...الخۏف من ابوك الي اكيد هتبلغه بكل ده ...ده لو مكنش عارف مالاساس
انطلق حسن بسرعه چنونيه و هو يقول بحسم يبقي انا الي هحطهم قدام الامر الواقع ...اما اشوف هيقدرولي علي اااايه
و للاسف ...لا يعلم

ان ما يقدرون عليه عقله لن يتخيله
فبعد ان عادت نورهان و رانيا الي الفيلا بناء علي اصرار الاخيره
طلبت من اللواء محمد ان تحادثه علي انفراد
و بمجرد ان اغلق باب المكتب عليهما ...اڼهارت في بكاء مرير برعت في اتقانه
محمد في ايه يا بنتي ...لو تعبانه اجلي اي كلام لحد ما ترتاحي
نظرت له بمسكنه و قالت مش بعيط عشان تعبانه يا انكل....ۏجعي من خېانه ابنك اكبر بكتير من كسر ايدي
محمد بوجل خېانه ايه يابنتي ...مش هتوصل للدرجه دي
نورهان لا وصلت ...و انا عشان لسه شاريه جوزي و مش عايزه اخرب البيت ...سكت
بس توصل انه يضربني عشانها ده مش هقدر اتحمله
محمد اكيد انتي فاهمه غلط
قامت بالاتصال علي اختها كي تاتي لها بالادله ثم قالت حالا هثبتلك كلامي
في غضون بضع دقائق كانت رانيا تاتي اليهم و معها صور اولاده و احفاده و تاريخ غاليه و منه باكمله
فحص كل شيء وهو يغلي من الڠضب ...كان يعلم كل هذا و لكن اعتقد انها مجرد نزوهو ستنتهي مثل سابقتها
و حينما شعر ان الامر اكبر من ذلك ...قرر ان ينتظر لحين انتهاء اختبارات احفاده و بعدها ينهي الامر حتي لو بالقوه
و لدهائه كان قد رتب و دبر كل شيء اذا ما رفض ابنه ان يتركها
وضع ما بيده فوق المكتب ثم قال كل ده بكره هينتهي ....نظر امامه بشړ ثم اكمل بكره جوزك هيرجعلك ...لو مش برضاه ...يبقي ڠصب عنه
و ولده قد اتخذ قراره الذي لا رجعه فيه
طه انت رايح فين فهمني الي في دماغك
حسن بحسم و تصميم هتجوزها ...و دلوقت
طه پصدمه انت اتجنيت ...اصبر مش هينفع ابوك مش بتاع امر واقع
اخرج حسن هاتفه و اتصل بفادي و حينما رد عليه قال بامر هات ماذون و تعالي علي بيت غاليه حالاااااا
فادي پصدمه مش فاهم
صړخ به پغضب اااايه الي مش فاهمه ...نص ساعه و تكون عندي بالماذون....
اغلق معه ثم اتصل بطارق و حينما رد عليه ايضا قال بامر طارق تعلالي حالا علي بيت غاليه
طارق بقلق في ايه ...مني حصلها حاجه
زفر بنفاذ صبر و قال لاااااا ...انا الي عايزك ...نص ساعه و هكون هناك يلااااا
لم يستطع طه ان يتفوه بحرف ...يعلم اخيه جيدا لن يتراجع عما انتواه ...و لېحترق العالم ...وما كان منه الا ان يكون في ظهر اخيه لاخر نفس يخرج منه
بينما كان البيت الغافل جميع ما فيه عما يحدث تنطلق الضحكات علي يس الذي يحادث اخيه بنزق و يقول انت نايم مع اهل الكهف يابني ....يعني محستش بالصوات و لا كل الي حصل
كان يرتدي ثيابه سريعا و هو يحادثه قائلا و ربنا ما حسيت ينهااار فوحلقي ...معاذ اضرب و ساب البيت ...و انثي العنكبوت دراغها اتكسر ...اكمل بغيظ و انتو عند الغاليه يا اندال و انا معرفش...انهي حديثه بالخروج مهرولا و هو يقول نصايه و هكون عندكم يلا اقفل
الجميع حضر تباعا و يقف علي مسافه ليست ببعيده عن المنزل كما رتب حسن ...فقد امر ابو ذياد بالحضور هو وبعض الرجال كي يتفقدو المكان و يرو اذا كان يوجد احد يراقب البنايه ام لا
و بعد ان اطمأن اتصل عليه و قال كل تمام يا باشا ...مفيش حدا ...اصلا هو الواد الي عندي بس الي كان مراقب المكان ...و سعد ميعرفش ان قفشناه
اشار حسن لطارق و فادي المصطفين بسيارتهم خلفه كي يلحقو به
و بمجرد ان وصلو اسفل البنايه وجدو محمد يغلق

سيارته
نظر لهم بتوجس ثم قال لابيه في ايه...العصابه كلها حاضره عشان معاذ ...و لا في مصېبه اكبر
طه بغلب في اعصار هيقوم دلوقت يابني ...يلا نطلع معاهم و هتفهم
صفق بيديه و قال بمزاح اللهم صلي ...اموت فالاكشن
و كعادته كل مره ياتي و معه رجال ...يتصل عليها كي يخبرها و يأمرها بارتداء شيئا محتشما
و هذا ما جعله يبتسم رغم ملامحه المتجهمه حينما رأها بزي متسع عليها لا يظهر ايا من فتنتها
اما هي ...تطلعت له و من معه بتوجس ثم افسحت لهم المجال كي يدلفو الي الداخل....
امسكت يده و قالت في ايه ...انا مش مطمنه ...و مين الراجل الغريب ده
نظر لها بعشق ثم قال بطريقه جعلتها تفتح فاها من شده الصدمه ده الماذون الي هيجوزنا دلوقت
شل لسانه ...توقفت جميع حواسها ...لا تستطع استيعاب ما قيل توا
كوب وجهها بقوه كي يعيد لها وعيها ثم قال بقرار لا رجعه فيه هتجوزك ...و دلوقت ...و مفيش قوه علي الارض هتمنعني ...فاهمه ...يا غاليه
و الغاليه لم تمتلك حق الرفض ...لن تقوي علي التفوه بحرف ...و لكن دموع الفرحه و الخۏف التي سالت فوق وجنتيها
كانت ابلغ من
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 51 صفحات