الإثنين 25 نوفمبر 2024

غاليتي موسی ج ۲ لفريدة الحلواني

انت في الصفحة 29 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

بقي و كده ...و متجوزتش فالبتالي اترحمت من النكد و مبنش عليا سني
تناست حالها و قالت بغيظ يا سلاااام ...يعني الستات هما الي نكديه و بتعجزك ...شوف ازاااي
ضحك بوقار فرحا بنجاحه باخراجها من تلك الحاله التي كانت عليها
تطلع لها بنظرات هو نفسه لا يعلم ماهيتها و قال خلاص يا ستي و لا تزعلي ...احنا الي رجاله نكديه حلو كده
شعرت براحه تغمرها لم تذق حلاوتها من قبل و بعدها بدأت تقص عليه ما حدث بادق التفاصيل الذي كان يطالبها بها كي يستطع الامساك بطرف الخيط الذي ستكون نهايته ...الخروج من هنا
و بعد فتره انتهيا من الحديث حول القضيه ...و جاء وقت الربت علي قلبها بهذا الخبر الذي يعلم انه سيسعدها
طارق اخر حاجه قبل ما امشي ...اطمني علي مني ..هي معايه في امان
انتفضت من مجلسها و قالت بعدم تصديق بالله بجد..ازاي ...هي جتلك ..هربت منهم ..فهمني ابوس ايدك
طارق اهدي يا ريم و انا هحكيلك ...بعد المحكمه اخوكي ضربها ...و انا قابلتها صدفه و خدتها و عملت محضر بس هو هرب ...و هي حاليا قاعده عند ناس تبعي و بكلمها كل يوم
ريم پخوف ازاها يعني ..حصلها حاجه ...و الناس الي هي عندهم
وافقو عادي و لا هي بتشتغل خدامه عندهم و لا ايه
تطلع لها بعتاب ثم قال هي دي فكرتك عني ...هشغل اختك خدامه فالبيوت
ردت سريعا بندم و الله ماقصد ...انا بس عايزه اطمن عليها حتي لو فعلا بتشتغل خدامه هيبقي أئمن ليها من الحيوان ده
تفهم موقفها و قال فاهم و مزعلتش ...هي قاعده مع اتنين ستات كويسين جدا تبع ظابط صاحبي ...و في اقرب وقت هجبها عشان تشوفيها و تطمني
ابتسمت بارتياح ثم قالت بامتنان مهما اعمل مش هقدر اوفي جمايلك ...ربنا يجبرك و يراضيك ...زي مانت جابر بخاطري انا و اختي
مر سريعا اكثر من شهر لم يحدث فيه اي جديد ...او هكذا نظن
و لكن الحدث الابرز كان هو انتهاء الشباب و معهم شهد من اختبارات الثانويه ابتي ارهقتهم حقا
و ها قد حان وقت خروج الافاعي من جحورها
فقد اجتمعت قوي الشړ معا في مكانا واحده ...علي ماذا ينتوون...و الي اين سيصل بهم الامر لتحطيم كل ما هو غالي
حقا...لا نعلم
فلندعو الله ان يجعل كيدهم في نحورهم
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظرووووووني
الفصل الثامن عشر
بقلم فريده الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريده
اهتمي بنفسك و حبيها ...تستاهل انها تتحب
متشغليش بالك بالناس ..لان ببساطه انتي اخر همهم ...مش هيظهرو في حياتك غير عشان يشمتو فيكي و بس
يبقي ليه...مهما كان وجعك خبيه جواكي ..انتي قويه و هتقدري تتخطي كل صعب ...لوحدك من غير حد ..قسما بمن احل القسم انا مؤمنه بيكي و عارفه انك تقدري تهدي الدنيا و تبنيها لوحدك ...محتاجه بس تعرفي قيمه نفسك ...هتقفي و تكملي و هتوصلي لاحسن ما كنتي بتتمني ..انا واثقه فيكي
و بحبك
يا من تجري مكان الډم في اوردتي ...رحماكي وقت الفراق
سينطق لساني بما لا يهواه قلبي
اتوسلك ...بكل كلمه احبك خرجت من قلبي العاشق لكي
الا تصدقيني... أحبك ..و كفي
انفتح الباب بقوه جعلته ينتفض من غفوته الطويله التي كان يحتاجها منذ عده شهور قضاها هو و اخوته في الاهتمام باهم سنه في حيات من هم في مثل عمرهم
تطلع لها پغضب مكتوم ثم قال و هو يحاول ان يستعيد وعيه في ايه يا ماما ..حد يعمل كده
اقتربت منه نورهان بعد ان اغلقت الباب ثم قالت بغيظ مش ملاحظ انك بدأت تتطاول عليا ...ايه مفيش احترام
فرك وجه بقوه في محاوله منه للافاقه ثم قال ليه بس يا ماما ...انا عملت ايه اصلا انا بقالي كام شهر مسحول في الثانويه العامه و مصدقت خلصت عشان انام
اعطاها الفرصه لامساك طرف الخيط ...نظرت له بخبث يملأه الڠضب ثم قالت فعلا ...لدرجه انك مكنتش بتقعد فالبيت و ديما مع ولاد عمك الي اصلا معرفش ايه الي مخليك مرتبط بيهم للدرجه دي ...ممكن اعرف كنتو بتروحو فين طول اليوم
معاذ پغضب لم يستطع التحكم به ماماااا...من فضلك دول مش ولاد عمي دول اخواتي ...قولتهالك مليون مره دول اخواتي فعلا و لا يمكن هسمح لحد مهما كان مين يبعدني عنهم
اما بقي كنا بنروح فين...مش شايفه ان السؤال ده متاخر اوي
انتفضت من مجلسها و قالت بصړاخ مش هتسمح لحد...انت واعي للي انت بتقوله...بتفضل ولاد ملهمش ام ...عليا ...تقدر تقولي مين رباهم ...غير باباك الي علمهم البجاحه و قله الادب
قابل ڠضبها پغضب اكبر و لم يشعر بحاله و هو يقول پقهر علي الاقل ليهم عزرهم ...امهم سابتهم و بعدت
انما انا و اختي ...الاسم معانا ام ...لكن فالحقيقه عمرنا ما حسينا بيها...النادي و صحباتها التافهين و اهلها اهم عندها مننا
تعرفي ايه عني انتي ...اهم سنه في حياتي مكنتيش جنبي فيها ...متعرفيش حتي باخد دروس فين
قبل ما تتكلمي علي ابويا الي برغم شغله و مسؤلياته اهتم بينا و مسبناش نضيع زي الشباب الي في سننا
شوفي نفسك انتي فين من حياتنا يا نورهان هاااانم
غليان داخل اوردته...صحق اسنانه كي يكتم المه و غضبه بعدما تلقي منها صفعه فوق وجنته
و بعدها صړاخ هستيري ...قالت بغل ااااخرس يا حيوان ...هي دي التربيه...بتعلي صوتك علي امك و بتغلط فيها ...انا هعرف اعيد تربيتك من اول و جديد...هستني ايه من بتوع الحواري الي اتلميت عليهم
نورهاااااان...صرخه خرجت باسمها مثل زئير الاسد الغاضب جعلتها تنتفض ړعبا
اقترب ناحيتها و قال پغضبا جم ايه الي بتعمليه ده ...في ايه ...و مين بتوع الحواري الي بتتكلمي عنهم
نظر لولده الذي يحاول كبح دموعه ...راي بسهوله علامات اصابعها فوق وجنته
تحولت عينه الي اللون الاحمر من شده غليانه ...امسك وجه ابنه و قال هي ضربتك
معاذ پقهر افتكرت تربيني بعد تمنتاشر سنه يا بابا ....و فقط انطلق تجاه الخارج

منتويا الذهاب لاحدي اخوتيه كي يبدل ثيابه لديه و يترك المنزل باكمله بعدما شعر بعدم قدرته علي التنفس داخله
اما اباه ...حقا اصبح لا يري امامه ...فعلتها مع ابنته...و الان مع ولده ...
اخذت تبتعد للخلف كي تحمي نفسها من بطشه المحتم ...و لكن هيهات
كان هو الاسرع منها حينما امسك زراعها لفه بقوه خلفها مما جعلها تصرخ بالم لم يهتم به و هو يقول پجنون ولاااادي خط احمر ...ضغط علي زراعها پعنف حتي سمع صوت فرقعه عظامها مما جعلها تكاد ټموت الما ثم اكمل اكسر اااايدك الي اتمدت عليهم يا بنت الكلب يا واااااطيه...انا بكرررهك ...و كل يوم كرهي ليكي بيذيد ...مبقتش طايق ابص فخلقتك
و ما بين صړاخها ...و تصميمه علي كسر يدها التي امتدت علي ولده...كان ابيه و امه يتجهان نحو مصدر الصوت و معهم رانيا
قابلو في طريقهم معاذ الذي يجري دون ان يهتم بهتافهم عليه...و يلحق به يس الذي رفض ان يتركه وحده في تلك الحاله
بشق الانفس استطاع ابيه و رانيا ان يبعدوه عنها
بالفعل ابتعد بارادته بعد ان فعل ما اراد ...
محمد پغضب انت خلاااص فجرت ...بټضرب مراتك تاني ...انت عايز تخرب بيتك
رد عليه پغضب اكبر هو فين البيت ...انت مصدق نفسك ...بتحاول في ايه انت
احتضنت رانيا اختها التي تبكي و تمسك يدها التي تحول معصمها الي اللون الازرق و بدات في الانتفاخ ثم قالت مش وقته يا انكل ...شكل دراعها اتكسر لازم تروح المستشفي
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
ذبيده پبكاء ليه كده يابني
رد عليها و هو يتجه للخارج ضړبت ابني الي بقي اطول منها ...و كده جابت الاخر معايا...و فقط تركهم دون اضافه المذيد و لم يهتم حتي بسباب ابيه الذي يطالبه ان يأخذ زوجته الي احدي المشافي
لا يعلم اين يذهب ...يشعر ان الدنيا ضاقت به...لا يستطع تحمل ما حدث ..و رجولته تمنعه من البكاء
كل ما يحاجه الان ان يشعر بالدفيء ...احساسه بالسقيع يخترق عظامه جعل المه يذداد اكثر
اخيرا قرر ان يحادث يس الذي يقود السياره دون هدف
نظر له و قال بصوت يملأه الحزن وديني عند غاليه
القي عليه نظره سريعه ثم انتبه للطريق و قال بتردد دلوقت ...طب نتصل بيها
تنهد بهم و قال هي فالبيت متقلقش ...الي زي دي بتعرف تحترم كلمه راجلها و طبعه يا يس ...عارفه ان ابويا بيغير عليها ...مش هتكسر كلمته
انا بس محتاج احس ان في وسط ناس حقيقيه ...هتحس بيا من غير ما تكلم ...
و الغاليه فتحت الباب ثم نظرت لهم بفرحه رغم استغرابها و قالت بمزاح ايه ده ...اخص عليا انا قولت هتطلعو واطيين و هتنسوني
ابتسم بهم و قال الي يعرفك ميقدرش ينساكي اصلا
تدخل يس بمزاح أثبت ...كده دخلت منطقه خطړ و الباشا هينفوخنا
لاحظت بسهوله نظرات عيونه المتوسله ان تحتويه ...امسكت كف يده مثل الطفل الصغير ثم سحبته معها الي الداخل و هي تقول بس يا واد انت ...و لا انت و لا الباشا بتاعك يقدرو ينطقو بكلمه ...معاذ يعمل الي هو عايزه
تدخلت منه قائله بشماته طب يا ريت تفضلي اسد كده لما تلاقيه قدامك
مثلت الخۏف و قالت مش انتو هاسترو عليا و لا ايه...الفتنه اشد من القټل علي فكره
ضحك معها بهم بعد ان جلس
حل الصمت قليلا و قطعته سيلا ...شبيهه امها و قد ورثت الفطنه منها
لاحظت تغيره

...جلست جانبه ثم قالت و هي تعطيه الهاتف ذيذو ...في ليفل مش عارفه اعديه ...و الواطيين باعوني
ابتسم لها ثم عبث في خصلاتها الناعمه و قال انتي الوحيده الي بتدلعيني يا سولا...تعالي اوريكي تفروميهم ازاي
اندمج مع الطفله بينما نظرت غاليه الي يس ...في اشاره منها ان يتبعها
دلف معها المطبخ فسالته باهتمام ماله ...مين الي ضربه ...حسن
يس لا ...امه ..و الدنيا والعه هناك
غاليه ليه ايه الي حصل
يس معرفش احنا اصلا نايمين من امبارح بعد ما خلصنا اخر امتحان....لقيته داخل عليا يغير هدومه و مش عايز ينطق
مقدرتش اسيبه لوحده و محكليش بس سمعت عمو بيقول ضړبت ابني
غاليه بغل الهي تتقطع ايديها...دي صوابعها معلمه في وش الولا ...ايه الغباء ده
نظر يس الي هاتفه الذي يضيء باسم ابيه تاره و عمه تاره اخري
ثم نظر لها بحيره و قال معاذ ساب فونه فالبيت و مش عايزني اقول لحد احنا فين ...و ابويا و عمي مش مبطلين اتصال اعمل ايه
سحبت منه الهاتف و قالت بحسم متعملش ...انا هتصرف روح اقعد معاهم و انا هرد عليه و اجيلكم
فتحت الهاتف قبل ان ينتهي الاتصال ثم قالت بصوت
28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 51 صفحات