غاليتي موسی ج ۲ لفريدة الحلواني
يخرجها من تلك الحاله فغمز لها و اكمل بوقاحه بت ...اوعي يكون ده كله فيلم عشان عايزه تمرين جمباز
ضحكت من بين دموعها ثم وكزته في كتفه و ردت بوقاحه اكبر هو انا محتاجه اعمل حجه و لا ايه ...لو كده هتصل بيك اقولك اطلعلي عادي يعني ...و انت ما هتصدق
ضحك و قال احلي حاجه فيكي بجاحتك
غمزت بشقاوه و قالت تربيتك يا زعيم...ملست علي صدره باغواء ثم اكملت تعال اعملي مساج بقي عشان اريح اعصابي
ردت بوقاحه مش انت طابع تهديني ...بدل ما نضيع الوقت في الكلام ...نعمل حاجه تجيب نتيجه اسرع
كاد ان يملأ الدنيا صړاخا من اغوائها له و هي تعلم انه لن يستطع المقاومه و لكنه سيحاول
موسي اسمعي الكلام يا عسل خليكي شاطره
ضغط علي يدها و قال بغيظ القبله البوريئه هي و الي بعدها مش هيخلصو غير بكره الصبح ...يبقي نتلم و نشوف الي ورانا
تطلعت له بنزق ثم قالت خلاااص ..انت الخسران علي فكره
زفر بحنق و قال بغلب عااارف ...عارف
اجتمع منعم مع المدعو
عطيه ...و قال الاول ايه الدنيا يا معلم ...هنبدأ شغل امتي
عطيه انا كلمت واحد من التجار امبارح ...قالي الدنيا مقفوله و مش بيطلعو كميات ...
عطيه هو مفيش حل معاه خالص ...حتي يكلمهم يوصيهم عليك
منعم انسي
عطيه في واحد ناس مكلمني عليه...انا متعاملتش معاه قبل كده ... بيقولو بيطلع كميه بس سعره حراق
منعم و احنا هنستفادو ايه لما يعلي السعر علينا ...الناس بقت فهمانه غير الاول
عطيه بخبث مانا قولتلك الحشېش مبقاش جايب همه ...تعالي معايه فالبودره و انت هتكسب الماظ مش دهب
عطيه فال الله و لا فالك يا جدع ....مانا شغال بقالي سنين و لا في حاجه...جمد قلبك انت بس و شوف معاك كام و يلا بينا
نظر له منعم بقلق و لكن شيطانه هيأ له كم المكاسب الماليه التي ستعود عليه من وراء هذا السم الابيض ثم قال هدورها فدماغي و اقولك
اذا كان امامها الان ستقتله ...او تحرقه حيا ....بعد ان قصت عليها رانيا ما علمته بعد تتبع طه و حسن ...كادت ان تجن
رانيا بغل اكبر مما تتخيلي ...انا دفعت ډم قلبي للراجل الي جابلي كل المعلومات دي ....
نورهان يعني هو مشي وري طه و شافه رايح هناك
رانيا راقب الاتنين ...طه مراحش غير مرتين...انما جوزك الحبيب ...كل كام يوم بيروحلها ...يا اما بيقف بعربيته تحت بيتها بالساعتين
رانيا انا جبت تاريخ حياتها هي و صاحبتها الي قاعده معاها ...لسه خالعه جوزها انهارده
نورهان پغضب انا لازم اقول لانكل محمد ...محدش هيقدر عليهم غيره
رانيا بخبث اهدي بس لان الموضوع كبير و مش سهل ...لازم نخطط كويس عشان نوصل للنتيجه الي ترضينا
نظرت لها نورهان بعدم فهم و قالت مش فاهمه ...نعمل ايه يعني
رانيا بدهاء لاااا ...هنعمل كتييير اوي يا روحي ...عشان لما نضرب ضربتنا....تبقي القاضيه
لا احد يستطع الشعور بفرحته الطاغيه الان ...اخيرااا اعطته الفرصه كي يتحدث معها
و هو سيستغلها علي اكمل وجه
جلس معها في صاله منزلها بعد ان تركت لهم امها المساحه كي يتحدثو بحريه
اخذ نفسا عميقا ثم قال مبدئيا انا مش عارف اوصفلك شعوري و انا قاعد قدامك ...مش مصدق نفسي ....اخيرا حنيتي عليا و هتسمعيني
لن تضعف ...هكذا قالت لحالها و ردت بتجهم انا قولت اخلص من مطارداتك ليا ...انت اصلا زودتها اوي ...اتفضل قول الكلمتين الي عايزهم عشان نخلص
جز علي اسنانه كي يكتم غضبه ثم قال بهدوء ارفعي ايدك
نظرت له بعدم فهم فاكمل بعدما رفع كف يده هو امامها عندك خمس صوابع هل في واحد شبه التاني
ابتسمت بسخريه و قالت احنا بنيأدمين مش صوابع يا فادي باشا ...و من خلال تجربتي الرجاله كلها صنف واحد
يعملو المستحيل عشان يوصلو لاي واحده ست ..و بمجرد ما يمتلكوها ...الوش البشع بيظهر
فادي بحكمه دول اشباه رجال يا ميرو ...و زي ما في رجاله زباله ...في ستات تستاهل الضړب پالنار
نظر لها بقوه ثم اكمل انتي مش ضعيفه ابدا يا ميرو ...بلاش تخلي تجربه فاشله تدمر حياتك ...انتي ست جميله و مثقفه ...و شاطره في مجالك ...يبقي ليه تفقدي الثقه في نفسك بسبب واحد كان مريض ...ليه تديلو الفرصه انه يحطمك حتي بعد مۏته
حديثه الذي تمنت ان تسمعه منذ زمن ...جعل
الفتاه الهشه المختبئه داخلها تظهر رغما عنها
دمعت عيناها ثم قالت پقهر انا عمري ما سمعت الكلام ده منه ...كان ديما يقولي ...انتي فاكره نفسك ست....انتي فاشله ...اقعدي من شغلك البيت بقي معفن
مع اني بدخل من شغلي عالمطبخ ...و الاقيه بالعند مبهدل البيت الي اصلا مفيهوش غيرنا
كنت بشوف نظرات الاعجاب في عيون الرجاله ...ارجع ابص لنفسي فالمرايه و اقول طب ليه مش بشوف ده في عينه هو
حتي لما اكتشف انه عقيم ...بقي يذيد في اهمالي بدل ما يحتويني ...حتي في العلاقه ...الي اصلا كانت كل تلت و لا اربع شهور مره ...كان اناني ...و لما اكلمه يقولي العيب فيكي انتي ...لو كنتي ست بجد كنتي حركتيني
بكت پقهر و هي تكمل معاناه سنين عاشت فيها مرغمه كان يشتكي لاهلي مني من ورايا ...قالهم كلام بشع عني
و في اخر ايامه لما حس بالعجز ...كان ياخد منشط و...مكنش بيرحمني حتي لو ڼزفت ...کرهت لمسته ...کرهت المكان الي بيجمعني بيه
دي كلها مجرد عناوين لقهر و زل و اهانه عشت فيهم سنين ...بس بين السطور ۏجع محدش يقدر يتحمله
تفتكر بعد ده كله ممكن اثق في راجل و سلم نفسي ليه
غليان ...كل ما يشعر به الان ...دما يغلي داخله ...و سباب لا يعلم من اين اتي به يلقيه علي ذلك المجحوم ...
حالتها لا تحتاج مجرد بضع كلمات تواسيها
بل هي تحتاج اكثر من ذلك بكثير
تحتاج زراعان يضماها بقوه و حنان ...و هذا نا فعله دون تردد
سحبها فجأه حاضنا اياها...بل كان يخبأها داخل صدره الذي اصبح مثل المضخه من شده خفقان قلبه
ربته فوق الكتف مفادها انا معك...قبله حانيه فوق الراس يملأها الاعتزار
و غريقه ..وجدت طوق نجاه تتشبث به و قد اطلقت العنان لدموعها ...بل لحديثا ډفن داخلها منذ سنين
تشبثت به و قالت شاكيه انا مش وحشه يا فادي...عمري ما خنته رغم انه يستاهل الخيانه
كنت لما احس اني هضعف قصاد كلمه خلوه سمعتها من حد ...اجري عليه
اقول انا محتجالك ....اهتم بيا ...انا اولي باهتمامك الي بتديه للكل الا انا
كنت بشحته ...مش عشان عايزاه...عشان احمي نفسي و مضغفش ...و نجحت من غيره يا فادي ...صدقني نجحت
بس هو قال غير كده ...شوه سمعتي ...تخيل يوم ما ماټ كان بيقول لماما بنتك بتاعت رجاله
فقط ...اخر ما استطاعت نطقه تلك الكلمه ...تركها تبكي ...تركها تسقط عن كاهلها هم و ۏجع سنوات ...كي تولد داخل حضنه من جديد بعد ان تتخلص من شوائب الماضي القميء
و بعدها سياخذ بيدها و لن يتركها حتي تعود الي سابق عهدها
حبيبته التي عشقها منذ ان كان في ريعان شبابه...كانت مليئه بالحيويه و النشاط
بل كانت تملأ المكان بهجه و ضحك...
سيعيدها ...هذا وعدا قطع علي حاله دون ان يتفوه به ...و سيفي به مهما كلفه الامر
دائما الوقت الحلو ينتهي بسرعه ....ها قد جاء وقت الرحيل بعد قضاء وقتا من اجمل ما يكون
وجه حسن حديثه للشباب قائلا ااايه ..شايفكم معسكرين هنا مش يلا
معاذ لا لسه شويه يا بوب هنكمل مذاكره هنا و نرجع بالليل
طه اتلم ياض انت وهو خليكو خفاف كده مش هينفع
محمد بغيظ لما تلم انثي العنكبوت الي منتشره فالبيت
نظرو له بعدم فهم فاكمله عنه يس الست رانيا يا سارق قلوب العزاره....
فهمها ان احنا بقينا شحطه بالله عليك
كل خمس دقايق تدخل علينا تدلدق حنيه ناشفه ...قام بتقليدها ...ااايه يا ولاد
محتاجين حاجه...اجبلكم سندوتش...انا هقعد معاكم عشان لو احتاجتوني
اكمل بنزق هي بترسم علي
ابونا ...احنا مال امنا
و هنا ...لا احد يعلم لما تلاقت اعين منه و طه
هي تنظر له باتهام لا تعلم مصدره
و هو ينظر بدفاع و كأنها تهمه التصقت به و يرجوها الا تصدقها
و بعدها قال حتي يثبت ذلك حسن ..خلصني من امها عشان انا جبت اخري ..انا واحد احب اخلص شغلي و ارجع اريح في بيتي ...من يوم ما جت و انا متشرد في الشوارع
ابتسامه لا اراديه ارتسمت فوق ثغرها حاولت حپسها حينما زمت شفتيها معا
و دقه قلب راضيه تنم عن ارتياح داخله بعدما اوضح الامور ...و ذئب يتربص للاثنان لا تفوته شارده و لا وارده
يشاكس اخيه قائلا من عونيه يا شيخ طه...هو احنا عندنا اعز منك ...هكرش امها اول ما اروح...بس باقي النسوان الي علي فونك هتعمل فيهم اااايه
برقت هي ..و انتفض هو قائلا دون وعي و ربنااااا ما حصل
و تخرج الضحكات الحلوه من الجميع ...صافرات شباب ..فتيات تصفق ...و طيبه القلب تخجل و تريد القول لا يوجد شيء ...لما كل هذا
و وقح لا يعنيه كل ما يحدث ...يلف زراعه حول خصر من الهبته بضحكاتها الجميله ...تصدم هي من جرأته ...و يقول هو بوقاحه و اقرار اااايه بتاعتي ...خلاص بقي يا استاذه دول ولاد ستين كلب هرشو الحكايه من قبل ما اوصل بيهم هنا
خجله ...مكسوره ..ضعيفه ...تفرك يداها بقوه حتي كادت ان يتاكل جلدها
ابتسم طارق بحنو و قال اسمعيني كويس يا ريم ...انا خلاص بقيت المحامي بتاعك....حابب نتعامل مع بعض باريحيه عشان اقدر افهم منك كل التفاصيل الي محتاج اعرفها ...ساعديني اخرجك من هنا
دمعت عيناها و قالت بتأنيب ضمير انا مش هسامح نفسي ابدا ان خليتك تسيب شغلك ....مش قادره ابص في وشك و الله...حتي لما جتلي المره الي فاتت مكنتش قادره اتكلم بسبب كده
طارق انا الي مكنتش هسامح نفسي لو معملتش كده ...انا مؤمن ببرائتك و مش هرتاح غير لما اثبتها
نظرت له برجاء و سالت بخزي هو انت شايفني كويسه
ابتسم و قال بصدق عندي خمسه و اربعين سنه ...مقبلتش فيهم احسن منك
رغم خجلها الا انها سالت بزهول معقوله ...انا فكرتك كبيرك سته و تلتين
ضحك بخفه و قال جيم و رياضه