غاليتي موسی ج ۲ لفريدة الحلواني
بجسده تجاهها
تطلع لها بعشق يشوبه الرجاء الا تخذله ثم قال غاليه....لو قولتلك مش عايزك تشتغلي هنا تاني ....هتوافقي
و الغاليه انبأها قلبها ان هذا ليس سؤالا ...بل رجاء خلفه الكثير
ردت دون ذره تفكير هقولك حاضر ...الي يريحك هعمله
ابتسم ابتسامه لم تراها علي وجهه من قبل...امسك كفها كي يجبرها علي القيام معه و كأنه شابا مراهقا لاول مره يمسك يد حبيبته
اعقب قوله بالتحرك تجاه الباب و ما زال محتفظا بكفها
و لكن....الغاليه ما زالت تملك بعض التعقل ...بمجرد ان وضع يده فوق مقبض الباب ...وضعت خاصتها فوقها لتمنعه
نظر لها بعدم فهم فقالت بحكمه مش هينفع نطلع كده قدام الناس...نظرت لايديهما المتشابكه ...ففهم ما تعنيه
ترك المقبض ...ملس علي وجنتها باعتزار لم ينطق به اللسان ثم قال تمام ...بس مش هنفضل كتير ...تنهد بهم ثم اكمل هتنزلي مع محمد و شويه و هحصلكم
بعد مرور نصف ساعه كانت تجلس جانبه داخل سيارته التي يقودها بسرعه كي يصل الي وجهته التي اختارها دون ان يطلعها عليها
و بينما كانت تنظر له من وقتا لاخر و تظن انه شاردا ...وجدت كفها يخطف و يدفن داخل كفه
لما لا تستطع الرفض ...لم لا تسحبه بعيدا عن هذا الاحتلال.... اذا كان احتل القلب ...فهل لي علي جسدي سلطه ...لا اعتقد
تطلعت حولها بانبهار ثم قالت ايه المكان ده ...معقول اسكندريه فيها الجمال ده ..
حسن بحب اجي هنا ديما ...مكان هادي مفيهوش حد كتير ...برغم انه عالبحر بس تحسي ان فيه دفي و هدوء يريح الاعصاب
غاليه يبقي اكيد بتيجي هنا كل يوم...نظر لها بعدم فهم فاكملت عشان ديما اعصابك شايطه ههههه
تطلعت له بغيظ مازح و كادت ان ترد عليه ...الا انه وضع يده فوق ثغرها كي يمنعها و قال بامر بااااس ...انهارده مفيش عناد و لا قله ادب
اتلمي و اتكتمي عشان اعرف اقول الكلمتين ...مااااشي
ازاحت يده و قالت طب ما تطلع المسډس و ارشقه في قلبي احسن ...احيييه عليا و علي سنيني
قضبت بين حاجبيها و هي تنظر له پصدمه و عدم تصديق ...فتحت
فمها و اغلقته عدت مرات في محاوله منها للتحدث و لكنها فشلت
قلبها يخفق بقوه حتي انه لاحظ سرعه تنفسها
ابتسم و هو يضغط علي كفها ثم قال اهدي ...و صدقي ...انا معرفش اقول ايه غير بحبك ...اول مره في حياتي اقولها
معرفش ايه الكلام الي المفروض يتقال معاها او بعدها...بس كل الي اعرفه ان رفعت الرايه البيضه
استسلمت ليكي يا ...غاليه...الي هو خلاص بقي ..قلبي عمال يمرمط بكرامه اهلي الارض كل ما اعاند و اقول لا او مش هينفع
تحسي زي ما يكون بيربيني ...نظر لها بعشق شاكيا حاله لها قلبي بيوجعني اوي كل ما ازعلك ...بحس ان هموووت
بس قبل ما اوجعك كنت بۏجع نفسي الف مره ...مجرد فكره ان غاليه اتوجعت كانت بتقتلني
حاربت نفسي ..و بعدت في الظاهر ...بس الحقيقه انك مكنتيش بتغيبي عني لحظه ..
اقولك سر ...هزت راسها و دموعها تسيل بهدوء
مسحها بيده و هو يقول باعتراف كنت باخد عربيه فادي او طه و اجي اقف تحت بيتك بالليل
افضل ابص علي البلكونه و هي منوره...كنت بتكلم معاكي كتير و كأنك سمعاني ...لحد ما اشوف نور اوضتك اطفي ...كنت امشي و كان مقابلتنا انتهت
كنت بټعذب كل ما اشوف حبك ليا جوا عنيكي ...نظرت له بزهول فاكمل انا مش تلميذ يا غاليه ...من اول مره شوفتك
كان في حاجه جوه عنيكي غريبه و محيراني ...بس محبتش اركز اوي
تنهد بحب ثم اكمل كلامي ملغبط بس حاولت اوصفلك الي جوايا
بس الي حابب اقوله ان محتاج حد يسمعني من غير ما اتكلم...يحس بيا من غير ما اكون موجود معاه
انا مش بعرف اوصف الي جوايا...يمكن عشان اول مره احس بالحب ...
نظر لها برجاء يملأه التمني ثم اكمل و نفسي اعيشه يا غاليه...حسيت بالحب و بتمني اعيشه...معاكي انتي
ماذا تقول ...رغم كل ما يملأ صدرها و تريد اخراجه ..الا ان لسانها كان عاجز عن النطق
كل ما استطاعت ان تقوله هو اااا...انا مش عارفه اتكلم ...مش..اااا
قاطعها ...ليس بالحديث...بل بشفاها اختطفت داخل الاخري كي تسحب اعترافا لن تقوي عليه
و الغاليه حقا وجدتها الحل الامثل ...حينما تعجز الالسنه عن التعبير ...هناك لغه اخري اكثر اقناعا
يده التي تسحب راسها اليه بقوه ...جموحه ..
تملكه جهلها و عدم قدرتها علي مجاراته
جعلها ...بمثابه عقدا قد وقع و ختم عليه بدماء قلوبهم التي توحدت
حقا كانت بطعم ...العشق
و حينما ابتعدا رغما عنهما...تلاقت الجباه ...و تلاحمت الاعين
و نطقت الالسنه في وقتا واحد....بحبك
يال سعادته ...سمعها منها فاطربت قلبه العاشق لها ...ما يحدث بينهما كان دربا من الجنون
و كأنهما عاشقان منذ عقودا من الزمن و اخيراااا التقيا معا
تمالك حاله بشق الانفس كي يبتعد عنها...قليلا فقط ...ظل ممسكا بيدها و كانه ېخاف ضياعها ...و الغاليه تنكمش داخل صدره بعدما وجدت وطنها التي بحثت عنه طوال عمرها
هل هو وطن ...ام احتلال مرحب به ....لا يهم
تنهد بارتياح ثم طبع قبله ممتنه فوق راسها و قال عمري ما حسيت براحه و لا فرحه قد الي انا عايش فيها دلوقت
ردت عليه بوله و انا كمان
ضحك بخفه ثم ابعدها قليلا و قال بمزاح كي يداري رغبته الملحه في القرب منها مجددا غاليه بتتكلم برقه ..ايوووه يا جدعان هههههه
نظرت له بغيظ مازح لانها احست بهروبه و قالت طول عمري رقيقه علي فكره...اكملت بشجن بس مكنش في فرصه اظهر ده...اتعودت ان اتعامل برجوله عشان محدش يطمع فيا
تطلع لها بفخر و قال دي احلي حاجه عجبتني فيكي ....رغم انك ست جميله
...جز علي اسنان بغل و هو يكمل بغيره و طريقه لبسك زباله ...بس جدعه و بمېت راجل
غاليه ااايه زباله دي ..انت متعرفش تكمل كلمتين كويسين للاخر
حسن اكدب يعني ...ام البنطلونات الي هتتفرتك عليكي دي اااايه....اقولك انتي حلك تتحبسي فالبيت
غاليه لاااا انسي ...دانا لو يوم منزلتش فيه يبقي في حاجه غلط
حسن و الله يا شيخه انتي الغلط بذات نفسه
برقت عيناها و قالت حسن
تاه حسن في حلاوه اسمه الذي لاول مره يسمعه منها
قبل كفها و قال باعتراف قلب حسن الي جبتيه علي بوذو
و الغاليه تهديه ابجمل ابتسامه و تقول محدش عارف مين وقع مين يا حسن
رد بيقبن مش مهم ...الاهم اننا دايبين في بعض ...و اتمني نفضل كده ...الي جاي مش سهل ...محتاج قوه عشان نقدر نواجهه ...تطلع لها پخوف لاول مره يشعر به ثم اكمل هتقدري تتحملي معايا...و لا هتيجي في نص الطريق و تقولي تعبت...مش هكمل
تلك المره هي من قبلت يده دون ان تشعر باي تقليل من شأنها امامه ثم قالت لاخر نفس فيا ...هفضل اعافر معاك لحد ما نوصل
عارفه ان علاقتنا صعبه...و محدش هيقبلها...بس الي يهمني انتي يا حبيبي...ادام انت معايا هستغني عن الدنيا و ما فبها
حسن هتتعبي...
هتتوجعي ...هتتحاربي من ناس كتير ...و ممكن تكون حرب وسخه
سالته بيقين مش انت معايا
رد باقرار و عمري ما اسيبك لو بمۏتي
ابتسم و قالت يبقي خلاص ...قولتلك مش عايزه حاجه من الدنيا غيرك
انا شوفت كتير في حياتي ...و اتحملت علي مفيش...يبقي هضعف لما لقيتك ...مظنش ...
ابتسم بهم ثم قال بتعقل انا بس حبيت اكون صريح معاكي من الاول ...مش عايز افرشلك الارض ورد و انا عارف اننا ماشيين علي شوك
تشبثت بيده ثم نظرت له بعشق و قالت و انا في حضنك ...هتلاقيني غاليه حببتك الي بټموت فيك
و انا في ضهرك ...هتلاقيني بالف راجل بيحموك
كوب وجهها بحنو قوه ثم ثبت عيونه داخل خاصتها و قال لا....خليكي في حضڼي و بس ...خبيني فيه وقت ما اتعب....و سيبي عليا انا الحمايه......و الامان
يا غاليه
ها قد انتهينا من سرد ما حدث سابقا
و من هنا....تبدأ قصتنا مع الشاطر حسن و غاليته
هل سيصمد عشقهم امام مصاعب الحياه
اما ستهب عليه رياحا عاتيه تقتلعه من جزوره
و اخيرا سيعود لنا الزعيم كي نري حياته بعد توبته الصادقه
هل سيعيش مرتاح البال
ام سيلدغ بسم احد الافاعي التي تحيط به
و باقي ابطالنا لهم معنا حكايات تدمع لها العين.....و ايضا يرقص القلب فرحا و ابتهاجا لهم
من هنا تبدأ رحلتنا مع الجزء الثاني من
موسي
ماذا سيحدث يا تري
الفصل الرابع عشر
بقلم فريده الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريده
اللهم هون ثم هون ...ثم اجبر قلبا ارهقه الانتظار
و اخيرا عدنا الي حاره الزعيم
و لكن هل نجده ما زال يتمتع بكامل عقله ...ام فقده بسبب تلك الشيطانه الصغيره التي كانت السبب في تغيير حياته مائه و ثمانون درجه
بينما كانت شهد تصيح عليه بنزق و تقول مش طريقه دي يا زعيم....سيب العيال بقي خلاص و المصحف فاضل جيم و نخلصو
كان هو يحمل ولديه من ثيابهما بهمجيه و يهرول بهم نحو الاسفل و هو يقول پغضب و حيات امي لتتعلقي شبهم يا زفته اخلص منهم و ارجعلك
ضحكت ريهام عليها حينما وجدتها تلطم خديها و تقول بړعب احييييه ....انا مني لله عشان بسمع كلام القرود دول
وصل شقه ابيه الذي ما زال يقيم فيها الي ان يتعافي كليا
وجده يجلس مع ماجده و اخته تهاني ...و معهم ياسمين و حياه
القي الطفلين تجاه ابيه ثم قال ولاد الكلب دول لو رجليهم خطت فوق هكسرها
محمد بمهادنه فذلك الموقف يتكرر كل يوم بالراحه يابني دول عيال مش فاهمين
تهاني بمزاح العيب مش عليهم ...العيب عالكبيره الي سايبه مذاكرتها و قاعده تلعب معاهم
جزب شعره پجنون و هو يقول شهد دي تخليص ذنوب اقسم بالله...رفع عينه للاعلي و قال بغلب انا راضي يا رب بس هونها عليا و حيات حبيبك النبي
ضحك الجميع عليه بينما قالت امه معلش يا ضنايا هانت كلها شهر و تخلص من الثانويه و قرفها ...تلاقيها بتريح شويه و بعدين تكمل
حياه هي لسه بردو مش راضيه