غاليتي موسی ج ۲ لفريدة الحلواني
تحضر المراجعات
موسي دماغ امها انشف مالحجر ...فاكره نفسها هتبقي حمل عليا مش راضيه ابدا
ياسمين الصراحه انا مش قادره اصدق ...بقي شهد الصغنن دلوعه العيله تبقي بالعقل ده كله ...ربنا يهديها و ينجحها يا رب
امن الجميع علي دعائها ثم قال موسي باقرار انا هطلع عالسنتر دلوقت احجزلها الشهر الي فاضل...اهي تلحق اي حاجه ..مانا مش هسمع كلامها ده مستقبلها مفيهوش هزار
في تلك الاثناء كانت تلك الحرباء سمر تتصنت عليهم من الخارج و الحقد ياكلها اكلا
لم تتحمل ...دلفت عليهم قائله بغل دون حتي ان تلقي السلام انا اولي بعيالي يا سي موسي
عشان لما تسقط متجبهمش حجه
تهاني پغضب الهي تسقط ورقتك يا بعيده بتفولي عالبت
لما تنضفي ابقي ساعتها افكر ...غير كده لا
سمر پغضب نابع من حقدها عليهم انا ممكن اخدهم بالمحكمه ...العيال لسه في حضانتي...بس انا عامله حساب القرابه الي بينا
قبل ان يرد عليها ...سمع عصا ابيه تدق فوق الارض بقوه ...في نفس لحظه وصول ابيها الذي دخل عليهم بعدما سمع صوتها
اوعي تفكري انتي و ابوكي و لا حتي امك ان المړض هدني لاااااااا
انا محمد النجاااار كبير العيله ...و هفضل كبيرها ...لو فكرتي تعلي صوتك في البيت ده هجيب رقبتك تحت رجلي سااااامعه
تدخل منعم ليدافع عن ابنته فقال بغل و الكبير لازم يحكم بعدل ربنا ...فين العدل و ابنك حارمها من عيالها يا ...يا حاج
انا
لسه مستنيك ترجع لنا ...متسمعش كلام الحريم الي هيغرقك
منعم بعنجهيه كاذبه وفر نصايحك ...انا مش صغير و عاجبني الي انا فيه...
بس خد بالك ...مش مسامحك عشان عصيت ابني الي محلتيش غيره عليا و اخدته تحت جناحك
نظر لابنته و قال يلااا يا بت ...شغل الدروشه ده بيغم نفسي
انهي موسي حجز المراجعات الخاصه بصغيرته و لكن تبقي له ماده واحده لم يجد لها مكانا خاليا رغم محاولاته المستميته
عاد الي الحاره بوجه متجهم قابله سيد و حسين الذي ساله بوجل مالك يا زعيم راجع مدخن ليه
سيد طب ما تكلم شريف اكيد يعرف مدرسين و كلهم بيجاملو بعض
موسي ماهو كان معايه و الصراحه وجب عالاخر ...هو الي حجزلي بس ابن الكلب بتاع الالماني مرداش ابدا قالك عنده عدد ذياده مش هيقدر ياخد حد تاني
وقفو يفكرو معا لبعض الوقت ثم قال حسين عارف مين الي هيحلهالك
نظر له موسي باهتمام فاكمل الباشا...تقريبا عياله في ثانوي بردو و غير كده لو كلم اي مدرس مش هيقدر يقوله لا
لم يتردد لحظه ...اخرج هاتفه من جيبه و اتصل بيه
رد الاخر قائلا الزعيم ...هل هلالك يا جدع
موسي باشا البلد واحشني و الله ...حقك عليا بس انت عارف الي كنت فيه
حسن عارف عشان كده مردتش اتك عليك...قولت هتفوق و تكلمني ...انا مستني وعدك ليا من ساعه ما حړقت مخزن ادهم و قولتلي شايلك الكبيره
ضحك موسي بخفه و قال مركز اوي يا ريس...فالعموم انا عند وعدي كام يوم و هتلاقيني عندك ببلغك باول طلعه
ضحك حسن و قال ايوه بقي ...معني كده ان في طلعات كتير
موسي بجديه خير ربنا كتير يا باشا ...المهم كنت قصدك في خدمه بعيد عن الشغل
حسن برجوله عنيه ..لو في ايدي مش هتاخر
موسي البت في ثانويه عامه ...و بعد الي حصل رفضت تاخد دروس ...بس انا صممت احجزلها المرجعات اخر شهر ...كله تمام الا الالماني ...متعرفش مدرس يرضي يدخلها مجموعه
شرد حسن قليلا يتذكر من سيكلفه بتلك المهمه ...و لكن ابتسم بخبث بعدما لمعت داخل عقله فكره جهنميه
رد عليه باقرار طلبك عندي ...و درس خصوصي كمان لوحدها
موسي بقلق داراه سريعا مفيش مشكله ...طب فين و امتي عشان اتفق معاه
حسن اقفل ...خمس دقايق هكلم المس و ارجعلك
اغلق معه و اتصل علي غاليته...فقد وجدها فرصه اتته علي طبق من ذهب كي يجبرها علي الجلوس في المنزل
فقد كاد يجن منها تلك الفتره السابقه بسبب خروجها المتكرر كل يوم باي حجه ...حتي انه عرض عليها ان يحضر سائق خاص لابنتها و لكنها رفضت رفضا قاطعا
ردت عليه بعتاب اخيرا افتكرت ترن عليا
ابتسم و قال الغالي الي واحشني
غاليه يا سلااام...عشان كده بتسال اوي...اشحال لو مكنتش انا الي بتصل بيك كل يوم الصبح ...و تقريبا طول اليوم عشان اطمن عليك
رد بعشقا خالص ماهو انا انتي يا ...غاليه
هقولك علي حاجه ...عارفه صباحك سكر الي بتقولهالي كل يوم دي ...هي الي بتحلي يومي
بتبقي عامله زي فنجان القهوه ...الي بستناه بفارغ الصبر
غاليه بحب تمام ...بس انا نفسي انت الي تسال يا حبيبي ...مش حابه احس ان بجري وراك
حسن بجديه انتي تجري ورايه...دانتي طلعتي عين امي....تنهد بارتياح ثم اكمل هقولك سر....انا بستني اتصالك ده بفارغ الصبر...و لما تعدي كام ساعه متتصليش ببقي هتجنن و اقول
هي نستني
غاليه مقدرش انساك يا حسن ..حتي لو غبت عليك كام ساعه ..مش بتغيب عن بالي
حسن ربنا ما يحرمني منك يا غاليه ...الي حابب اقولهولك ان عمري ما حد سأل عليا ..و لا اهتم بيا ..اكلت و لا لا...رجعت من الماموريه و لا اتصبت....كل حاجه معاكي جديده عليا
معشتهاش قبل كده ...حابب اهتمامك ...مخليني احس ان لسه عيل صغير و امه بطمن عليه
غاليه بعشق خلاص يا حبيبي فهمت ...و مش زعلانه ...اوعدك ان مش هبطل اسال ابدا ...ماهو انت انا
ابتسم بفرحه ملات كيانه ثم قال يديمك نعمه في حياتي ....يا غاليه
سحب نفسا عميقا ثم قال بجديه المهم ...طالب منك خدمه و خاېف تكسفيني
ردت سريعا انت تؤمر أمر و انا عليا التنفيذ
ضحك بخفه ثم قال يسلملي الغالي
فاكره موسي
غاليه اها
حسن مراته في ثانويه عامه ...و محتاجه درس الماني ...حاول يلاقي بس للاسف المجموعات كلها مكتمله...
كلمني اتوصتله عند حد مجاش علي بالي غيرك ...هو بيغيير عليها ...ده غير ان ظروفه دلوقت مش احسن حاجه
قولت تديها انتي المراجعه و اكيد مش هيبقي نفس سعر المدرسين
غاليه بجديه اخص عليك يا حسن...انت متخيل ان ممكن اخد منه فلوس ...استحاله
حسن بس ده شغل و وقت و مجهود
ردت عليه برضي و انا ورايا ايه يعني ...اكملت بغيظ مانا محپوسه فالبيت طول اليوم ...ربنا عالمفتري
تغاضي عما قالته عمدا و قال خلاص هقوله يجبهالك احسن صح كده ...ماهو مش معقول هتروحي عندها كل يوم...تعب عليكي يا حبيبي
جزت علي اسنانها غيظا ثم قالت لا وووو الله ...يعني مش عشان تربطني فالبيت يا باشا
عض شقته السفلي بغيظ لفهمها له...و لكنه لم يظهر هذا و قال بحب ابدا يا حبيبي انا بس خاېف عليكي ...المكان هناك لبش مش هبقي مطمن و انتي هناك
و في منزل مريان ...كان الوضع كارثيا بالنسبه لها
فقد اجبرتها امها علي عدم الذهاب الي عملها اليوم بحجه مساعدتها في الطهي
اليوم سيحضر القس جرجس لتناول الغذاء معهم و تعلم ان ابنتها تكن له معزه خاصه و احتراما كبير
لم تقل لها ان فادي سيحضر معه كما اتفقا سويا من قبل
و ها هي تغلي من الڠضب و الغيظ ...تراه يجلس باريحيه ...ياكل بنهم ...بل لا يكف عن المزاح مع امها التي تبدو سعيده للغايه
و الخبيث يلاحظ في الخفاء كل هذا و لا يعيرها اي اهتمام
هو وضع هدفا له ...و لن يتنازل عنه
الاب جرجس كل بالراحه يابني ...هو في حد بيجري وراك
ابتلع فادي ما بداخل فمه ثم قال راحه ايه يا ابونا...حد يبقي قدامه محشي الست ام مريان و يقدر يمسك نفسه
نظر الي الام و قال بتملق ظاهر انا اتحدي اي حد في الوطن العربي و الاوطان المجاوره يقدر يعمل صباع واحد زيه
ضحكت الام و قالت يوه جتك ايه يا فادي ...و النبي دمك شربات
رفعت ماريان شفتها من الجانب و هي تنظر لهما پجنون ....تعلم لما كل هذا يحدث
و برغم ان جزءا صغيرا داخلها سعيد لمحاولاته المستميته ...الا ان خۏفها من تكرار ما حدث لها سابقا كان الاكبر
جرجس مش بتاكلي ليه يا ميرو
قبل ان ترد عليه وجد فادي يقول بغيره ظاهره احنا هنستهبل....انا بس الي بدلعها كده
جرحس بزهول ووولد
فادي بغيظ ولد ايه يا ابونا صلي عالنبي كده و اهدي
تطلعو له پصدمه فقال سريعا متركزوش اوي يعني ...المفروض عارفين انها لازقه فبوقي
تطلع لها و قال المهم ...تعرفي تعملي قهوه و لا ايه
ماريان انت ليه محسسني انك
قاعد عند امك و انا الي ضيفه
مثل المسكنه و قال يا ريت...بس انا يتيم ...مانتي عارفه...و بعدين هتبقي امي ...بس متقاطعيش
وقفت مريان پغضب ثم قالت اسمع يابونا ...لو جاي تفتح موضوع الجواز ...ريح نفسك انت و هو
رغم صډمه الجميع من هجومها و وقاحتها ...الا ان ذلك الذي تحلي بالصبر
قاطعها مازحا رغما عنه حتي يمرر الموقف بسلام جواز ايه يا بايره...حد جاب سيرته....
نظرت له پصدمه فاكمل بكيد هو كل الي يتعزم عند حد يبقي عايز عروسه ...ايه الدماغ دي يا ناس
كتم كلا من الام و جرجس ضحكتهم علي مظهرها و عدم قدرتها علي الرد بعدما الجم لسانها برده الغير متوقع
اما هو ...غمز لها في الخفاء بمعني يا كسفتك يا حازم
تركتهم دون ان تتفوه بحرف و هي غاضبه للغايه و ما ذاد ڠضبها و جعلها حقا تصرخ ...حينما سمعته يقول بود قهوتي سكر ذياده يا ميرووووو
اليوم...موعد محاكمه ريم...تلك المسكينه التي اضطرت للقتل كي تدافع عن شرفها الذي دنسه اقرب الناس اليها
امتلأت قاعه المحكمه بالكثير من الناس معظمهم من الصحافه ...بعد ان تحولت قضيتها الي قضيه راي عام
ليس بمحض الصدفه و لكن بتحريض من طارق العشري كي يساعدها لاثبات برائتها
حضر اخوتها و امها التي كانت تفور غلا من تلك الڤضيحه كما اسمتها
و هي...تقف داخل ذلك القفص الحديدي بقلبا يخفق ړعبا ...و لكن تلك العيون التي راتها تنظر لها باحتواء من بعيد
جعلت الطمأنينه تسري في شرايينها ...ابتسمت له بهدوء ...و اماءت له براسها بمعني هطمن و انت معايه
محكمه....هكذا قالها رجلا كي يصمت الجميع