الأحد 24 نوفمبر 2024

غاليتي موسی ج ۲ لفريدة الحلواني

انت في الصفحة 19 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

تقول مش وقته و لا مكانه لما تفوق لو هتبقي فاكر الي حصل وقتها هنتكلم
لم تمر ساعتان فقط بل انقضي اليوم و ها قد شارفت الشمس علي المغيب و التائه وجد وطنه الذي احتواه وجد امانه فنام قرير العين و براحه لم يتذوقها من قبل
اما هي انهت في هدوء تام ما كانت تفعله قبل ان يقتحم حياتها نعم ليس منزلها الذي اقتحمه بل حياتا باكملها لا تعلم كيف ستعيشها بدونه
دلفت عليها منه المطبخ نظرت لها بغيظ يشوبه الشفقه و قالت يا بنتي المغرب قرب ياذن مش معقول نايم كل ده
تاكدت غاليه من الطعام الذي تحضره بمزاج عالي متمنيه ان يتذوقه ثم قالت خلاص انا هطفي عالاكل و ادخل اشوفه
اصلا من ساعتين بصيت عليه لقيته رايح فالنوم كأنه بقاله سنه منمش
منه بغيظ يا حنينه غاااليه انتي عارفه ان الي عملتيه ده غلط صح
نظرت لها بحزن و قالت متأكده مش عارفه بس مقدرتش يا منه قلبي اتقطع عليه
اكملت بقوه لتواري ضعفها و بعدين ده مكنش قادر يفتح عينه كان هيسوق اذاي
ردت عليها بحنق بعدما علمت هروبها طب خشي ياختي صحيه و انا هحضر الاكل اكملت بكيد و يا رب يرضي ياكل عشان وقفت اليوم كله فالمطبخ متضعش عالفاضي
قزفت في وجهها منشفه صغيره ثم غادرت و هي تقول بغيظ ابو شكلك عيله فقر
دلفت بتمهل عكس قلبها الخافق پجنون نظرت له بعشق حينما راته غافيا بسلام و لېحترق العالم اجمع
ترددت كثيرا في وكزه بخفه و لكن حينما هتفت باسمه عدت مرات و لم يفق اضطرت لذلك
و الباشا الذي تناديه غاليته بدأ يفتح عينه ببطيء لم يستوعب سريعا اين هو و لا وقوفها امامه
ظن انه يحلم بها و لكن ابتسامتها التي اشرقت مثل نور الشمس في وجهه
مزاحها الخفيف حينما قالت كل ده نوم انت كنت مع اهل الكهف و لا ايه
جعله يستعيد كامل وعيه سريعا و يتذكر ما حدث
رد عليها بخمول هما ساعتين الي نمتهم خلتيني من اهل الكهف
ضحكت بحلاوه ثم قالت ساااعتين 
الساعه سته المغرب يا باشا
انتفض من مرقده بفزع ثم قال بتهزري سته ايه
غاليه و الله ابدا اشارت نحو الحائط ثم قالت الساعه قدامك
مسح علي وجهه بكفيه ثم عبث داخل شعره بطفوله و هو يقول بزهول عمري في حياتي ما نمت كل ده تقريبا عشر ساعات
القي بحاله مره اخري فوق الفراش ثم نظر لها بابتسامه و قال انا جعان عامله اكل ايه
نظرت له پصدمه و لسان حالها يقول هو فاكر نفسه في بيتهم ده و لا ايه
ضحك بخفه بعدما فهم ما بداخلها
ثم قال يعني سمعتي الكلام و خبتيني عشر ساعات و فوني فصل و زمان الدنيا مقلوبه عليا
كملي جميلك و اكليني بقي انا مېت مالجوع نظر لها بمسكنه و اكمل اهون عليكي يا غاليه
كتمت ضحكتها بصعوبه ثم قالت و هي تمثل النزق يلااا كله بثوابه قوم اغسل

وشك الاكل جاهز بره
انتفض بسرعه من فوق الفراش لم يعطيها الفرصه كي تبتعد مال عليها مقبلا وجنتها
و كانه يمازح طفله ثم قال جدعه جدعنه يا شيخه احم الحمام فين
نظرت له بشړ ثم قالت بټهديد و هي تلوح له باصبعها السبابه عارف لو عملت كده تاني اااا
قاطعها بغمزه وقحه ثم قال و هو يتجه للخارج وعد مش هعملها اكمل بهمس سمعته انا عايز بتاعت المكتب اااخ عسل
و بينما كان هو يعيش اجمل يوما مر عليه في حياته
كانت عائلته تبحث عنه في كل مكان
حينما لم يعد حتي الصباح و بعدما اتصل طه علي مكتبه و اخبروه انه لم ياتي
بدأ القلق ينهش احشائهم حتي فادي حضر اليهم كي يبحث مع طه و ابيه عن صديقه الوحيد
و لسوء حظهم ايضا ان اخر امل لهم كان ابو ذياد و الذي لم يحضر ايضا الي العمل اليوم و هاتفه مغلق
ذبيده بدموع يعني ااايه ابني فين انا عايزه ابني
محمد بجمود اكيد قاعد في حته و متعمد يختفي عشان يقلقنا
فادي لا يا سيادت اللواء حسن عمره ما عملها لما بيكون زهقان بيجي عندي حتي لو قفل الفون انا بطمنكم
نظر طه الي ابيه ثم قال پغضب لو اخويا جرالو حاجه انا مش هسامحك نظر الي نورهان و اكمل بغيظ انت السبب
لم يعطه الفرصه للرد عليه بل انطلق الي الخارج ليواصل البحث عن اخيه و لحق به فادي سريعا
و اخيه يجلس علي راس طاوله الطعام باريحيه و كانه داخل منزله ياكل بنهم كما لم ياكل من قبل
و غاليته تطالعه بفرحه داخليه و هو يمازح الصغيره من وقتا لاخر و لكن ما اثار استغرابها حقا
حينما وجدته يقول انا حريف ببجي بتعرفي تلعبيها
سيلا بفخر طبعا و ليا صحاب كتير بيلعبو معايا كمان كلهم كبار بس بياخدوني معاهم عشان انا حريفه
ضحك بصخب ثم قال يا بت دانتي اخرك معايا جيم واحد
نظرت له بتحدي و قالت طب ادخل معايا و انا اوريك 
صاحت بها غاليه بغيظ سيلا عيب كده
اما هو فقد اشار لها بيده الا تتدخل حينما وجد حاله لا يستطع الحديث من شده الضحك
تمالك نفسه بصعوبه و قال انا اتاكدت دلوقت انك بنت غاليه بجد ايووووه يا جدعان نفس اللماضه نظر لغاليته بحب لم يداريه و اكمل و العيون
منه بفرحه دي سبلا مفيش احلي منها ذكيه و شاطره و بتطلع الاولي ديما
تطلع للطفله بحنو ثم قال مش مهم تطلعي الاولي الاهم انك تكوني حابه ده اكمل بغيظ مازح ماتكونش امك بتقعدك تذاكري عافيه
مالت الطفله تجاهه ثم قالت بهمس شاكيه اسكت اسكت انت متعرفش حاجه دي لو نقصت نص درجه تلقيها اتحولت
عارف الست الكيوت الي قاعده قدامك دي فجأه تلاقيها جعفر اااه و ربنا بس ده سر
كتم ضحكته بصعوبه كي يرد عليها بجديه ذائفه بعد ان قطب حاجبيه يا ساتر يا رب طب بصي عشان شكلها مركزه معانا و هتتحول انا هكتبلك رقمي و ابعتيلي عالواتس نتكلم براحتنا و كمان نتفق علي ميعاد نلعب جيم قشطه
ابتسمت سيلا بفرحه عارمه ثم قالت قشطه جدااااا
اضطر طه و معه فادي ان
يذهبا الي منزل ابو ذياد كي يعلما منه مكان اختفاء حسن
حلت الصدمه عليه حينما وجدهم امامه فقال بزعر خير يا باشوات في حاجه حسن باشا بخير
طه انا الي بسالك اخويا فين يا محمد و انت متهبب قافل فونك ليه
رد عليه بوجل كنت مع بنتي فالمستشفي من امبارح

و التلفون فصل و الله يا باشا اتفضلو طيب متاخذنيش المفاجاه برجلتني
فادي متعرفش حسن فين مختفي من امبارح و محدش عارف يوصله قولنا اخر مره كنت معاه امتي و ايه الي حصل خلاه يختفي كده
شرد محمد قليلا ثم قال كنت معاه فالمكتب لحد امبارح العصر و بعدها سيبته و مشيت وصلت الست غاليه و جيت عالبيت من ساعتها مكلمتوش
طه بشك غاليه دي الي شغاله معاكم
محمد ايوه يا باشا
فادي طب اتصل بيها يمكن كلمها
اتجه الي الداخل ليجلب هاتفه الذي كان موضوع علي الشاحن ثم قام بفتحه و طلبها
مره اثنان خمس مرات يعيد الاتصال الي ان ينتهي و لا يوجد رد
نظرو ثلاثتهم الي بعضهم بحيره ثم قال طه بحسم تعالي وديني عندها
محمد پخوف ازاي يا باشا مينفعش و بعدين اااا
قاطعه طه بنفاذ صبر ااااخلص انا الي بقولك و فقط سحبه معه بهمجيه و اتجه نحو سيارته التي انطلق بها سريعا نحو العنوان الذي املاه عليه
و الباشا ما زال يجلس باريحيه بعدما انتهي من تناول طعامه و ها هو يحتسي قهوتها التي اعجبته كثيرا
لم يكف عن الضحك كلما اثار حنق غاليته او فضحتها منه او سيلا حينما يقصان عليه بعضا من طرائفها
و الثلاث رجال وقفو ينظرون لبعضهم پصدمه حينما سمعو صوت ضحكاته التي لم يسمعوها بتلك الطريقه من قبل
ضغط طه علي جرس الباب و بداخله ڠضب يجعله يدق عنق اخيه
فتحت منه ثم وقفت تنظر لهم بوجل و هي تقول ايوه
لم يرد عليها احدهم بل وجدت طه يتحرك نحو الداخل فمنعته و هي تقول بغيظ علي فين يا جدع انت فاكر نفسك داخل بيت ابووووك
تطلع لها پصدمه ثم قال بصياح ااانتي غاليه
سمع حسن صوت اخيه فتحرك سريعا و معه غاليه التي شعرت بالخۏف
طالعه الثلاثه پغضب بينما هو استقبلهم بابتسامه عريضه و هو يقول مازحا ايه ده دي العصابه كلها هنا تعالو ادخلو واقفين بره ليه
ما هذا الجنون الكل يطالعه پصدمه النساء يكاد ېصرخون غيظا هل ظن ان البيت بيته حقا
اما الرجال فلو كانت النظرات لاردته صريعا في الحال اهم ېموتون قلقا عليه و هو ماذا يفعل
الوحيد الذي قطع كل هذا هو محمد حينما قال بقلق اااا معلش يا باشا الجماعه قالبين الدنيا عليك من امبارح حتي جولي البيت و مكنش في حل غير ان نجي هنا بعد ما اتصلت بالست ام سيلا ياما مردتش
صمم علي دخولهم قص عليهم باختصار ما حدث منذ الامس دون ان يخجل بل الادهي انه طلب من غاليته ان تحضر طعاما لاخيه و صديقه
غاليه حضربلهم اكل انا عارف ادام بيدورو عليا من امبارح يبقي ماكلوش
فادي بفرحه الهي تتستر يا شيخ هو ده الكلام
طه بغيظ انت بتستعبط ياااض
منه يوووه يعني الباشا غلطان انه خاېف عليك نظرت لحسن و قالت بحسن نيه انا لو من ترفده يا باشا شغال عندك و يقولك ياااض دانت متواضع اوووي
اعقبت قولها بالنظر لطه بشماته و لكنها تحولت لزهول حينما وجدت الجميع يضحكون بصخب
همست لصديقتها و قالت انتو بتضحكو ليه مش ده شغال عنده الي هما اسمهم ايه دول ااااا
بوودي جارد صح
طه پجنون بووودي اااايه
نظر لاخيه ثم قال پجنون عجبك صح
حسن بضحك معلش هي متعرفش انت مين
نظر لمنه ثم قال بهدوء ده اخويا الكبير
ضړبت منه علي صدرها بقوه ثم جحظت عيناها و قالت احييييييييييييييه
ماذا سيحدث يا تري
سنري
الفصل الثالث عشر
بقلم فريده الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريده
قد جعلها ربي حقا 
بأذن واحد أحد ربنا هيكرمك و هتعيشي شعور الايه دي...هيحققلك كل الي بتتمنيه...هيجبر قلبك ...متساليش ازاي و لا تقولي مستحيل...ربك قادر ان يغير الدنيا في لحظه عشان خاطر دعوه طلعت من قلبك...او دمعه مقهوره نزلت من عينك...ربك حنين مش هتهوني عليه ...انا واثقه
و بحبك
الدنيا تجبرنا ان نعيش حياه لا نرغبها ....نجبر عليها بل و نتعايش معها
و لكن...بيدنا ان نسرق لحظات حلوه تعيننا علي تحمل الصعاب
و ما اجمل تلك اللحظات و ما اروعها سرقه...حينما تكون....دقات قلوبنا هي ما سړقت...في
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 51 صفحات