غاليتي موسی ج ۲ لفريدة الحلواني
اكثر ڠضبا و رعونه مش هسمحلك تغلط فيا تااااني مين اداك الحق تتحكم فيا تهني بمزاجك و لما يجيلك مزاج بردو ترجع تكلمني عادي و لا كأنك عملت حاجه
مش انا الي يتعمل معاها كده انت هددتني لو مجتش هتحبسني و انا اهوووو قدامك يا باشا مبخفش علي فكره
و الباشا لم يهتم بحديثها الفارغ بل لم يسمعه تقريبا كل ما يشغله هي حبيبته نعم اعترف بداخله انها هي من دق لها قلبه المتحجر
في لحظه فقط لحظه بينما هي كانت تناظره بتحدي مع استغرابها لصمته المريب
يعترف بعشقه الذي لا يقوي علي اظهاره كان كالغريق الذي وجد اخيرااا برا يرسو عليه
غريبا جاب ضروب الارض حتي يجد وطنا له جائعا صام دهرا و ها هو طعامه المفضل ياكله بنهم
اما هي بعد ان فاقت من صډمتها
الا ان ما تعيشه الان لم تشعر به من قبل
و اخيراااا بعد وقتا لا نعلم مدته ابتعد
تلك اللحظه اسمي و اجل من ان تقطع ببضع كلمات مهما كانت روعتها لم تصل الي ما يشعران به الان
و دنيا لا تعطينا كل ما نريد اعادهم الي ارض الواقع طرقا فوق الباب
و حينما طرق الباب مره اخري جمع شتات حاله و قال سريعا ادخلي الحمام
نظرت له بعدم فهم فجز علي اسنانه غيظا ثم قال الحمام يا غاليه الحماااام
اخيرا عاد لها عقلها و تحركت دون التفوه بحرف
توجه نحو مكتبه ثم امر الذي بالخارج بالدخول و هو يحارب كي يعيد توازنه
حمد ربه ان الذي كان يريده هو رجله ساله باهتمام في حاجه و لا ايه
ابو ذياد البت تعبانه شويه و امها عايزه توديها للدكتور
حسن الف سلامه عليها خلاص روح انا اصلا شويه و ماشي هينفع توصل غاليه و لا هتتاخر
ابو ذياد لا طبعا هوصلها اطمن يا باشا نظر حوله ثم سال علي استحياء هي فين
مثلت العبث داخل حقيبتها و هي تقول حضرتك انا اتاخرت ممكن امشي
ابتسم بداخله حينما سمع صوتها المرتعش
رد بهدوء يحسد عليه لا ابو ذياد هيوصلك سلام
وصلت بيتها دون ان تتفوه بحرف غير مفيش حاجه انا تمام
هذا كان ردها حينما سألها ابو ذياد عما حدث احترم صمتها و لم يذد
حتي صديقتها حينما دلفت لها كي تطمئن عليها قالت لها بهدوء غريب الصبح هحكيلك معلش يا منه مش قادره اتكلم
منه يعني معني كده انك مش نازله بكره صح هزت راسها علامه الموافقه فاكملت تمام يبقي انا الي هوصل سيلا المدرسه عشان
رايحه لام فتحي
نظرت لها بزهول ثم قالت رايحه تعملي ايه عندها ان شاء الله افرضي الواطي ده كان هناك و هو الي مسلطها تسحبك
منه لالالالا اطمني انا بردو فكرت في كده و قولتلها أقسمت بالله انه ما يعرف انها عايزاني و كمان قالتلي اروحلها بدري عشان ميكونش هناك
الصراحه انتي عارفه انها كويسه و مشوفتش منها حاجه وحشه اتكسغت اقولها لا
اما هو كان يغمره شعورا بالراحه و السعاده التي لا يعلم مصدرها
حقا كاذب تعلم سببها قلبك ېصرخ باسمها و شكرها علي ما جعلتك تعيشه معها في بضع دقائق لم تتخيله طوال حياتك
قرر ان يعود بتكرا الي بيته كي يجلس مع الشباب كما يفعل من حينا لاخر
و لكن وجد حاله خرج من الجنه لتطء قدمه چحيما فرض عليه
تفاجأ بعوده نورهان و التي لم يخبره احد بها
شعر لاول مره ان الهواء سحب من رأتيه و اصبح عاجزا عن التنفس
الجميع ينظر لوجهه الشاحب باستغراب و قلق و مع نظرات التعالي و الشماته التي انطلقت من تلك الخبيثه و حينما فتحت فمها كي تتحدث كان هو يلتف بجسده مهرولا الي الخارج
بل ترك المكان باكمله بعد ان استقل سيارته و انطلق بها الي اللا مكان
و كعادته ظل يجوب شوارع الاسكندريه دون هدف و في لحظه ضعف اراد ان يهرب من تفكيره الذي كاد ان يصيبه بالجنون
وقف امام احد المحال اشتري واحده منهم ثم عاد الي سيارته
و بعد ان انهاها و بعد ان ظل داخل سيارته دون حراك طوال الليل بل ايضا بعد مرور عده ساعات علي ظهور شمس يوما جديد
تحرك اخيرا مقررا ان يريح قلبه مع من ملكته هو يحتاجها الان و بشده حتي و ان لم يعترف بذلك يكفي رؤيتها و فقط
اما هي بعد ذهاب ابنتها مع منه قررت ان تقلب شقتها راسا علي عقب حتي تريح عقلها كن التفكير و احساسها داخل زراعيه ظل يطاردها طوال الليل لم تذق طعما للنوم
و بينما كانت منهمكه في تنظيف احدي الغرف
سمعت طرقا فوق الباب هرولت سريعا كي ترى من اتى لها في ذلك الوقت المبكر
بمجرد ان فتحت الباب تصنمت مكانها هل ما تراه حقيقي هو بذاته يقف امام بيتها من اين اتى بكل تلك الجرأه
اما هو رغم عدم تركيزه وقف مبهوتا بجمالها رغم ان ما ترتديه
عباره عن بنطال يصل الي اسفل ركبتيها فوقه تي شيرت من نفس اللون و لكن مطبوع عليه حبه رمان
اما خصلاتها الناعمه جمعتهم خلف راسها باهمال مما جعل بعضهم يتدلل فوق وجهها
حينما ادرك كل تلك الفتنه التي تقف بزهول امامه اشټعل صدره بڼارا لا يعلم مصدرها
دفعها بقوه الي حد ما نحو الداخل ثم تقدم هو الاخر و اغلق الباب خلفه و قال پغضب انتي ازاي تفتحي الباب بالمنظر ده
هنا فاقت من صډمتها فجابهت غضبه پغضب اكبر منه وهي تقول و انت مين سمحلك تيجي لحد بيتي لا و دخلت و قفلت الباب كمان يا جبروتك يا اخي
ڼارا حاميه ټحرق صدره الان اهي بسبب عدم قدرته علي منع نفسه ان يأتي اليها بعد ان ظل طوال الليل يعيش علي ذكري
شعوره الذي احسه حينما قبلها
ام بسبب غيرته العمياء بعد ان رآها هكذا
ام لغيظه من قوتها و تحديها له
امسك زراعها بقوه و تفوه حديث لا يمت بصله لما قالته انتي عايزه مني اااايه هاااا
فاكره نفسك مين انا افعصك تحت رجلي بتعملي فيا كده ليه
ليه انتي ليه انتي يا غاليه
لم تفهم شيئا من كلماته الغير مترابطه
و حينما همت ان تسأله بعدما استنشقت رائحه
خف ضغطه علي يدها و قال بوهن تعبت و مش عارف اعمل ايه تعبت
قلبها الخائڼ اشفق عليه من تلك الحاله التي لأول مره تراه عليها
مدت يدها تزيح يده القابضه علي زراعها بوهن هي تقول تعالي اقعد خمس دقايق هعملك فنجان قهوه
انصاع لها دون أراده لأول مره قبل ان تغادر وجدته يتطلع حوله
فقالت بخجل معلش بقي يا باشا البيت مش قد المقام
نظر لها بحزن يغلفه التمني و قال بس فيه دفئ محستهوش في الفيلا الي عايش فيها بقالي عشرين سنه يا غاليه
تركته دون ان تستطع الرد عليه بعدما انتابتها تلك القشعريره التي تتملك منها بمجرد ان ينطق اسمها بذلك الاسلوب المميز
و كأنه يقول لها انتي غاليتي حقا ليس اسما لقبتني به
ابدلت ثيابها سريعا باخري مناسبه و رغم وجيب قلبها الخافق بشده صنعت له قدحا من القهوه و هي تمارس علي حالها اقصي درجات الثبات الانفعالي
تقدمت منه بتمهل تحت نظراته المراقبه لها جلست جانبه تاركه مساحه بينهما لا باس بها
ابتسمت باهتزاز و هي تقدم له القدح ثم قالت انا عملتهالك مظبوط يا رب تعجبك
تناولها منها و قال شكرا يا غاليه تعبتي نفسك
تنهدت پخوف من تاثيره عليها و حينما رات نظراته التي تري داخلها كنتي معي بالامس قالت بهدوء ينفع اسالك مالك و لا كده هتعدي حدودي
ارتشف القهوه باستمتاع ثم قال انهارده مفيش حدود بينا خلينا يوم ننسي كل حاجه
نكون بس حسن و غاليه انا تعبااااان مش عارف اتكلم بس محتاج حد يحس بيا نفسي في حد يطبطب عليا و يقولي انا معاك
اكملت عنه بشجن و نفسك حد يفهمك صح و نفسك حد يرد عليك من غير حتي ما تتكلم
و نفسك حد يشوفك من جواك يقراك
يعرفك
يحس بيك
نفسك تسيب الدنيا بحالها و تكون بس في مكان مع حد ترتاحله
كان ينظر لها بزهول يشوبه الفرحه كيف شرحت ما بداخله بتلك البساطه
ابتسمت بعدما فهمت معني نظراته و قالت عشان ده نفس الي جوايا حسيت بيك بس كده
وضع الكوب فوق الطاوله الصغيره ثم قال طب و منه صحبتك مش بتفهمك
غاليه اكتر حد فاهمني فالدنيا بس امممم مش عارفه اشرحهالك ازاي
اكمل عنها و كأن كلاهما شخصا واحد في حاجات مش بتحتاج صاحب يفهمنا
بتحتاج حبيب يقرانا و يحس بينا بنحتاج حضڼ دافي يحتوينا بنحتاج يسال علينا من غير ما نطلب
اجمل احساس فالدنيا لما تكوني مخنوقه و تلاقي حبيبك بيرن عليكي عشان بس حس انك مش كويسه
سالته بلهفه حاولت مدارتها انت جربته
تنهد بهم و قال عمري وضع يده فوق قلبه الخافق و اكمل عمره ما دق لدرجه كنت شاكك انه موجود اصلا
نظر لها باحتياج ثم اكمل قلبي محتاج الي يسرقه مني ڠصب عني يا غاليه
واحده تكون اجن مني عشان تتحملني مكنش ينفع اقرر احب كان لازم اتخطف
و الغاليه خطڤ قلبها من ذلك الحديث المتواري و الذي يرفض عقلها ان تصدقه
غاليه ربنا يبعتلك الي تجننك ههههه عشان ټنتقم منك عالي بتعمله فالناس
ضحك بهدوء ثم امسك كفها بغته
و قال بمغزي مانا هجنن امها بردو انا مش بسيب حقي
سحبت كفها سريعا و تغاضت عما فعله ثم قالت بحكمه فالعموم محدش بيقرر يحب لو الحب قرار مكنش حد اتعذب و لا انكوي بناره
شرد قليلا و عينه تغلق رغما عنه كاد ان يذهب في النوم
الا انها لاحظت ذلك فقالت بوجل باشا انت نمت و لا ايه
فتح عينه بصعوبه و هو يقول بصوت يملأه الرجاء محتاج انام عايز انام يا غاليه تعبان خبيني مش عايز اشوف حد
خفق قلبها بشده بعدما سمعت نبرته المتألمه
لم تفكر مرتان بل القت بكل الاعراف و المستحيل عرض الحائط
امسكت كفه بحنو ثم ساعدته علي الوقوف و هي تقول تعالي ريح ساعتين جوه في اوضتي اصلا استحاله اخليك تنزل بشكلك ده
ردت دون مواربه جدااااا ڠصب عني
و هي