الأحد 24 نوفمبر 2024

غاليتي موسی ج ۲ لفريدة الحلواني

انت في الصفحة 17 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

باقي الرجاله الي بيريلوا عليكي ...فقولتي تعملي النمره الهبله دي عشان تكسبي وده
لم ترد ...لاول مره لا تجد ردا علي اهانه وجهت لها ...هي من فعلت ذلك في نفسها حينما تخيلت انه يكن لها شيئا ما ...هي المخطئه حينما تركت قلبها يحلم به
اما هو ...لعڼ حاله كيف تفوه بتلك الكلمات السامه..حينما وجد قلبه يعتصر الما علي مظهرها ...لف جسده ليوليها ظهره...اشعل سېجاره و قال مت....قطع حديثه حينما سمع الباب يغلق بقوه
التف سريعا وجدها غادرت...بمنتهي الجنون القي كل ما كان موضوعا فوق مكتبه ..مما احدث ضجيجا عاليا جعل مساعدينه و كل من بالخارج يقتحمون عليه الغرفه
نظر لهم پغضب و لم يعطي احدهم فرصه كي يتفوه بحرف حينما صړخ بهم كلو برررررره.....و فقط ...تسابق الجميع للخروج حتي لا ينال احدا منهم بطشه
اما هي لم تلتفت لصياح ابو ذياد عليها بل هرولت و كأنها تهرب من شبحا يطردها
لحق بها سريعا ثم وقف امامها....نظر لها بزهول حينما راي دموعها المنهمره و التي لأول مره يراها
لم تعطيه الفرصه للتحدث بل قالت پغضب مكتوم ابعد عن طريقي يا محمد لو سمحت
رد عليها بمهادنه مش هسالك في ايه ...بس تعالي اوصلك مش هينفع تمشي لوحد ك كده
دفعته بقوه في صدره دون شعور بفعلتها المتهوره و هي تقول بغل مش عايزه منكم حاجه....و لا عايزه اعرفكم

تاني سااااامع.....و فقط بينما وقفت مصډوما مما حدث كانت هي تترك المكان و بداخلها عزم الا تعود اليه مره اخري
جلست مني مع اختها في ميعاد الذياره و التي لا يذهب اليها احدا غيرها
نظرت لها ريم بهدوء ثم سالتها باهتمام اخبارك ايه يا حببتي ...طمنيني عليكي....عاملين معاكي ايه....اكملت بغل ...و ابن الكلب ده قربلك تاني
بكت مني بقله حيله و هي تقول محدش فيهم بيكلمني ....حتي اللقمه امك حرماني منها ....و من بعد ما نزلت اشتغل فالمكتبه مع عم سمير ....اسامه مش سايبني فحالي ....بيحاول معايا بكل الطرق ...و انا لما بلاقيه زودها پصرخ ....فېخاف و يقوم ضاربني و ماشي
بس انا مش عارفه هفضل متحمله لحد امتي يا ريم....انا خاېفه في يوم مقدرش عليه
ريم بقوه اسمعيني كويس يا مني ....انتي مش هتنفعي تعيشي معاهم تاني.....ممكن يعمل زي الي الله يجحمه ما عمل معايا و يستغل قعادك فالبيت لوحدك
مني بقله حيله طب هروح فين ....و انا طول اليوم في المكتبه و لما امك بتكون بره مش برجع غير لما اتأكد انها فالبيت
ريم بردو متضمنهمش....اسمعيني كويس ....استحملي لحد ما تجيلي الزياره الجايه و بإذن الله اكون لقيتلك حل
مني باستغراب حل ازاي....بكت پقهر و هي تكمل بخزي....اذا كان راميينك هنا و لا فكرو يبعتولك محامي ...و لا حتي لقمه تتقوتي بيها
و انا الي بقدر عليه بجبهولك ...انا عارفه انه ....
قاطعتها ريم بابتسامه و هي تقول بحب و امتنان بس يا عبيطه جايتك ليا بالدنيا و ما فيها
ربك مش بينسي عبده يا مني.....بعتلي اليى يصدقني و يدافع عني
مني باستفهام الباشا ظابط برده اسمه ايه ده
ريم طه باشا ....بس مش لوحده....طارق بيه وكيل النيابه ....هو الي قوملي محامي .....و كل أسبوع يبعتلي اكل و كل حاجه ممكن احتاجها.....و كمان موصي مأمور السچن عليا
مني بفرحه و النبي بجد ....الف حمد و شكر ليك يا رب
انتي مظلومه و غلبانه عشان كده ربنا وقفلك ولاد الحلال
ريم اللهم لك الحمد ....المهم المحامي جايلي كمان اسبوع عشان يقعد معايا قبل الجلسه الي جايه ....انا هكلمه يكلم طارق بيه يشوفلك اي مكان أو شغلانه مضمونه لحد ما ربنا يكرمني و اطلع
مني باحراج بس كده هنتقل عليه يا ريم كفايه الي عمله معاكي
ريم بحزن عارفه ان مش من حقي ....بس كل حاجه تخون لجل ما احافظ عليكي و اكون مطمنه
حبست حالها طيله اسبوعا مضي ....من بعد الذي حدث معها.....لا تفعل شيئا غير البكاء ....لم تسمح لمنه او ابنتها ان يرافقانها في تلك العزله التي حقا
و بينما كانت تفكر
فيما حدث و ما يجب عليها فعله
كان هو يستمع لموسي الذي قال له بضع كلمات هزت كيانه......امر بخروجه و بعدها... ....شرد للامام....ظل يتردد داخل عقله كل حرفا سمعه
و يسأل حاله ...لما قلبي يخفق بشده ...لما اشتاقها حد اللعنه
و بين لما ...و لما....و لما
نجد ان
حسن الجيزاوي ...هذا الاربعيني الذي لم يجرب العشق يوما...و لا كان موجودا في قاموسه....اصبح يتغلغل داخل اوردته دون ان يشعر
قاوم كثيرا ..و مازال يقاوم .و لكن في بعض اللحظات ..يجد حاله عاجزا عن تلك المقاومه
و بين أمواج حديث نفسه العاتيه....و بين تجبر و غرور و كبرياء....جميعهم يصارعون قلبه الذي يتوسل اليه ان يرحمه
وجد حاله يترك مكتبه و يستقل سيارته .....التي قادها لوقت طويل دون هدف
تمر امام عينه حياته الروتينيه التي قضاها ...اجبار علي دخول كليه الشرطه بما ان عائلته باكملها تعمل في الداخليه
زواجا تقليدي

من امراه بارده ...ليس بها روح
عملا ثم عمل ...ثم ترقيات اسثنائيه حصل عليها باصراره و مجهوده...حتي لا يعتقد احد ان الفضل لوصوله لتلك المكانه هو مراكز افراد عائلته
حتي ظهرت تلك الرقيقه القويه في حياته...رغم ان طريقه تعرفه عليها لم تكن بالافضل
و لكن رغما عنه وجد حاله منجزبا اليها...اعتقد في باديء الامر ان ذلك راجع الي اعتياده علي الاعجاب باي انثي يريدها في فراشه
و لكن لا...ما وجده بداخله لها بعيدا كل البعد عن تلك العلاقات العابره التي اعتاد عليها
لا يعلم الوقت الذي قضاه علي هذا الحال ...و لكنه تفاجأ بحاله يصف سيارته اسفل بنايتها
زفر بحنق من نفسه ثم اخرج هاتفه و اتصل بها
مره ..اثنان ...خمس مرات يطلبها و تغلق في وجهه كي تخبره انها تري اتصاله و ترفضه
هل يسمح له كبريائه بتمرير الامر ...لا و الله
ارسل لها رساله بكلمه واحده ردي
و حينما ظهر لديه انها قرأتها اعاد الاتصال الذي قوبل بالرفض
هنا و جن جنونه حقا ...ارسل لها ټهديدا صريحا بمنتهي الوقاحه و كأنها ليس لديها الحق ان تغضب منه....لو مردتيش هطلعلك البيت ...و انتي عارفه اني اعملها عادي ...ردي احسنلك يا غاليه
و الغاليه تجز علي اسنانها غيظا من ذلك المغرور ..و لكنها انتفضت ړعبا متجهه الي الشرفه كي تتأكد من وجوده
كادت ان تملأ الدنيا صړاخا ...بعد ان جرحها و دعس علي كرامتها..بل الاكثر من ذلك انه لم يكلف نفسه عناء الاتصال منذ ما حدث
ما الذي تغير حتي يأتي اليها بل و يلح بالاتصال
قبلت اتصاله ...و لكنها لم تعطيه الفرصه كي يتحدث
اذ قابلته بهجوم خير يا باشا ...حصلت تجيلي لحد البيت ....انت فاكرني ايه ...الحمد لله اني ساكنه في شارع عمومي و الا كان زماني اتفضحت بسبب وقفتك دي
مچنون....هو حقا مختل ...اذ قابل هجومها عليه بابتسامه مشرقه حينما اكتشف توا اشتياقه لصوتها ذو البحه المميزه
رد بهدوء اصابها بالجنون عامله ايه يا غاليه....هل ينطق اسمها...ام يصف حالها بداخله
برقت عيناها زهولا ....ردت بغيظ ده ردك ...عامله ااايه
زفرت پغضب ثم اكملت تمام خاليني معاك ...انا زي الفل يا باشا ...في حاجه تاني
مهما كان حاله سيظل غروره هو المتحكم به
رد بوقاحه بت اتلمي في ايه ...انا جايلك لحد عندك ...مش مكفيكي
و الغاليه لن تتهاون معه بل سترد له الصاع صاعين مهما كانت العواقب
غاليه و الله...محدش طلب منك تنزل من برجك العالي و تيجي لواحده شغاله عندك ...لا هي من مقامك ...و لا في حاجه تربطك بيها لدرجه وجودك تحت بيتها
و اعتقد لو كان الموضوع شغل الي انا اصلا خلاص مبقاش يلزمني ...اكيد كنت هتبعت ابو ذياد ...و لا ايه
حقا شفت غليلها و لو قليلا بعدما سمعت صوت تنفسه العالي و ضړب المقود بيده
رد پغضبا جم وهو يقود سيارته پهستيريا قسما بالله لاعدلك يا غاليه ....ساعه و ابو خراااا هيكون عندك ...لو مكنتيش قدامي بعدها فالمكتب ...الليله هتكوني مشرفه فالتخشيبه....و انتي عارفه اني اعملها...ساااامعه...و فقط اغلق الهاتف في وجهها دون ان يعطيها حق الرد
اما هي تلك اللبؤه القويه ...لن تهتز من تهديده
بل قررت ان تذهب له ....الان ...و بمفردها ليس مع سائقه كما يامرها دائما
حتي تثبت له انها لا تخف منه ...انما اتت بمزاجها بعد ان كسرت تلك القاعده الاساسيه التي وضعها هو بنفسه و اجبرها عليها
نظرت للامام و قالت بكبرياء ان ما خليتك تولع في نفسك مبقاش انا غاليه ...كفايه جيتك لحد عندي
اما اشوف انا و
لا انت ...يا باشا
بعد مرور اقل من ساعه كانت تمشي في الممر المؤدي الي مكتبه....قابلت في طريقها ابو ذياد الذي اوقفها وهو يقول بوجل ايه ده....انتي جيتي لوحدك
نظرت له بقوه و قالت بمواربه هو انا صغيره يا محمد و لا ايه
رد عليها بقلق عليها لا مش صغيره يام سيلا....بس انتي عارفه اوامر الباشا....ده لسه قايلي حالا اتحرك عشان اكون عندك قبل المعاد
تحركت من امامه كي تكمل طريقها و هي تقول بلا مبالاه عادي مش فرقه ...متكبرش الموضوع.....وقفت امام المكتب ثم نظرت له و اكملت بلغه اني وصلت عشان مش فاضيه استني كتير
نظر لها بزهول ثم قال بغيظ يا سواد السواد ...منك لله هيطلع غله فيا....خليكي جامده كده للاخر يا قطه لما يطلع عينك بسبب عندك معاه ده
تركها و دلف الي الداخل كي يبلغه
و ما كادت ان ترتعش من ټهديد ابوذياد ...الا ان خفق قلبها ړعبا بعدما سمعت صوته الجهوري و هو يقول نعم يا رووووح امك.....ډخلها
لطمت وجنتها و سبت حالها باپشع الالفاظ....كادت ان تهرب و تعود من حيث اتت ...الا ان الباب الذي فتح علي مصرعيه....و نظراته التي تطلق عليها شرارات جحيميه ...جعلت جسدها يتيبس و لم تقوي علي التحرك
افاقها من كل هذا صوت محمد الشامت وهو يقول ادخلي ....ادخلي يام سيلا عشان انتي مستعجله و مش فاضيه
نظرت له بغيظ ثم ابتلعت لعابها و قالت بهمس بعدما تحركت نحو الداخل ماشي يا واطي ...غووور
كتم ضحكته علي غيظها الطفولي ثم اغلق الباب خلفها ....تاركا اياه في مواجهه الاسد....
ماذا ستفعل....حقا لا نعرف
فليكن الله في عونها
ماذا سيحدث يا تري
سنري
الفصل الثاني عشر
بقلم فريده الحلواني
علاقه في ظاهرها التناقض و النفور و في باطنها الكمال و التمني
هي تقف بثبات انفعالي تحسد عليه رغم رعبها الداخلي من مظهره الاجرامي و عيناه المنقاده بڼار الڠضب
هو لاول مره لا يتسلح بسلاح البرود او التكبر بل ترك ڼار قلبه الحاميه تخرج من صدره مثلما اشعلته
تحدث بنبره خرجت من الچحيم مثبتا عيناه داخل خاصتها جيتي لوحدك لييييه مش قولت هبعتلك زفت علي دماغك
ردت بنبره
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 51 صفحات