رواية كامله
حور بقلم اليكسندرا عزيز 41-42-43-44-45
باب غرفة العمليات... هب الجميع واقفا
خرج رامي وخلفه مرام
وقف سيف...
عينيه تسأل.. وقلبه ينتظر الاجابة
اخيرا تحدث رامي
الحمدلله... قدرنا نشيله... وهتتحول حاليا للعناية وانشاء الله تبقى كويسة.. بعد اذنكم
بعد هذه الكلمات التي اثلجت صدورهم... فرح الجميع احتضنوا بعضهم.. حتى منى.. لقد علمت فداحة ما طلبته من ابنها... لقد طلبت سلبه روحه...
اغمض سيف عينيه... وهدأت ملامحه المتشنجة.. لم يستطع احد الاقتراب منه...
مازالت مرام تقف.. مكانها.. تنظر له ولرد فعله.. لقد كان كالتائه.. الذي رد لامه
... لم يرها احد الى الان... ولم يصر احد خوفا من تسبب الضرر لها....فقد يراقبوها من خلف الزجاج الشفاف.. وهي ممددة على السرير.. ومتصل بجسدها العديد من الاجهزة
ثم نظر ليحيى ويوسف الذين ساعدوا الكل في الذهاب
اقترب من ابنه الواقف من الصباح.. فقط ينظر إليها
وضع يده على كتفه
فأغمض عينيه تزامنا مع سقوط دموعه.. التي سالت كثيرا هذا الاسبوع..
سيف.. انا ربيت صح يا سيف... انت قوي... مش سيف الي يكلم امه كده..
ايوة يا سيف... غارف انها غلطت.. بس دي امك.... وماتقدش تبعد عننا... ولا تبعد حور.. حور بنتنا.. زي ماهي بنت عادل وألفت.... امك غلطت لما فسرت نظراتك غلط.... الاسبوع ده امك حبست نفسها في اوضتها.. والكل بعد.. كله مشغول هنا.. هي ماخرجتش الا انهاردا.. على ميعاد العملية... حور ماحدش مايقدرش يحبها...... فوق يا حبيبي... خدت وقتك وحزنك... واديناك مساحتك. احترمناها.. بس دلوقتي.. خلاص حور هتبقى كويسة... ورب ضارة نافعة... ربنا كل شئ بيعمله ليه حكمة.. يمكن عمل كده علشان امك تتراجع عن تفكيرها.. علشان تشوف مقدار حبك ليها... علشان انت كمان تعرف قيمتها زيادة.. علشان هي تخرج من حزنها... وتعرف ان الولاد مش كل حاجة يا ابني... كانت في ثانية ممكن دموعه
ابتسم لابنه
خليك بقى فضيت لك الجو انا
ابتسم على كلام والده..
ذهب يأتي له بكوب من القهوة
عندما عاد.. وجد مرام تجلس بجانبها..
يراها من خلف الزجاج
دلفت مرام. جلست بجانبها تمسك يدها
عارفة يا حور... اول مرة ډخلتي عندنا.. كان ابيه يحيى شايلك فيها.. وحطوكي علي الكنبه.. وقتها قربت منك... شفت ملامحك الي كانت رغم تعبك.. كانت حلوة اوييي. ومريحة... اتمنيت ابقى شبهك
اتمنيت اشوف الراجل الي ملاك زيك حبه
وعرفت حكايتك.. بس اول ماشفته.. ابتسمت للذكرى
كان مدشدش
وقتها ماحسيتش بحاجة ناحيته
بس مع الوقت.. لقيت نفسي بحبه... من حبه وعشقه ليكي... عارفة اني عمره ماهطوله... بس قلبي مش بإيدي... بس خلاص هبعد حبه عني... ويبقى ابيه وبس.. سالت دموعها...
عارفة انه صعب... بس انا قررت... انا بحبك اوي يا حور..
وتركتها وخرجت
وجدت سيف.. يجلس علي المقاعد.. ليس واقفا امام الزجاج
جلست جانبه
عم الصمت
نهاه سيف
قولتلها
نظرت له باستغراب
قولتلها ايه
على الي دايما بشوفه في عيونك.. علشان كده عمري ما قربت منك
ابتلعت ريقها بتلعثم.. اذا فهو يعرف
.. بس عمري ما اتمنيت حاجة وحشة
عارف
بس قررت انهيه
تبقي فقتي.. ودا كويس.... حور هي روحي... انتي لسه صغيرة.. والعمر طويل اكيد هتقابلي الي تحبيه بجد ويستاهل حبك... يحبك اكتر...
انا قررت ابعد.. هسافر.. اكمل تعليمي بره
اعملي الي يريحك يا مرام.. بس انتي بالنسبة لي. اختي الصغيرة.. الي دايما هتلاقيني في ضهرك على طول...
هو ممكن اطلب منك طلب
قولي
نظرت له
ممكن تحضني
دا ملك حور.. ما اقدرش اديكي حاجة مش ملكي
ابتسمت
طول عمرك احترامي ليك بيكبر... مش هقبل احب حد اقل منك تاني
ثم تركته ذاهبة للاسفل لتتنفس بحريه.. وقلبها المټألم يرتاح
خرج الي جنينة المشفى.. رآها جالسة شاردة على احد المقاعد
اقترب وجلس جانبها
شعرت به وارادت المغادرة
خليكي يا مرام
جلست مرة اخرى
وجدته يتحدث بنبرة الم..
لما اتجوزت فرح.. كانت قصة حبي ليها من واحنا اطفال... كنت بعشق ضحكتها.. همسها.. ريحتها.. حتي طفولتها الي فضلت لبعد ماكبرنا
اتجوزنا.. عشت احلى ايام عمري وهي في حضڼي... ولما عرفت انها حامل..
كان نفسي المس السما من ساعدتي... بس مافيش حاجة كاملة.. الحمل كان خطړ على حياتها.. طلبت منها نجهص الطفل.. طلبت كتير... حتى لو