السبت 23 نوفمبر 2024

رواية كامله

حور بقلم اليكسندرا عزيز 41-42-43-44-45

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

علي المقعد منتظرا خروجها
فقط عيناه مسلطة على ذلك الباب التي اختفت خلفه.. لا ينتبه لما يحدث حوله... بل لم يعد يهتم الا بها.. وسواها لم يعد 
مر اسبوع....
لم تتحدث حور... فقط تدخل في حضڼ حاميها.. وتنظر له بعينين مرهقة وملامح حزينة... كلام منى يتردد في اذنيها.... لا تستطيع ايقافه..
ينظر لها.. لروحه التي ذبلت... يتمني سماع همسها فقط
منى لم تخرج من المنزل.. بل من غرفتها... رأفت يقف بجوار صديقه... وحاتم لا يذهب الي البيت مطلقا.. جالس خارج غرفتها فقط...
لقد ظهرت نتيجة تحليل الورم... للاسف خبيث
لكنه في البداية...
من اسبوع لم تغادر المشفى... تتناول العديد من الادوية التي تهيئها لعملية الغد... لاستئصال ذلك الورم الصغير.. حتي لا يتضخم.. ويصبح اخطر
سيف بجانبها طول الوقت.. يدخل من يدخل.. ويخرج من يخرج.. لا يعيرهم ادنى اهتمام
دكتور رامي بعد اذن حضرتك ممكن ادخل عملية حور
تمام يا مرام
استدارت حتى تذهب
مرام
التفتت له تتحدث بكل رسمية
نعم يا دكتور
ليه كده
ليه ايه
من اسبوع وانتي بتتاعملي كده.. برسمية زايدة.. وطلبتي نقلك لدكتور تاني
ردت عليه بقوة.. وبجرءة طالما ناسبتها
طلبت نقلي علشان الطب مهنة سامية... مهنة انسانية... مش مهنة مافيهاش قلب... مش يبقى المړيض ادامنا مستني كلمة تنزله من سابع سما لسابع ارض... يا ترفعه لفوق وتخفف عنه... ونقوم احنا الي نرميه برصاصة ټقتل قلبه اكتر... حور عمرها ما أذت حد... ولو ابيه سيف عرف بالطريقة الي عرفت بيها حور الخبر... هيهد الدنيا.. دا الي مخليني ساكته.. علشان كدا وافق على نقلي... انا مايشرفنيش اشتغل مع دكتور ماعندوش ريحة الانسانية
تركته مذهولا... وخرجت من الغرفة.... يعلم ان ما فعله خاطئ.. لكن كلامها جارح وبشدة
بالرغم من ۏلع مرام بسيف.. الا انها تعرف ما عانياه... وعاشته معهما... مثلها مثل اصدقائهم.... لم تكره حور ولو لدقيقة.. فهي تحبها.. تتحدث معها.. تنصحها.. توجهها... لطالما تقول لو كان تغير القدر وانجبت حور لكانت اعظم ام في الوجود....
لم تكرهها.. لم يكن بيدها.. كحبها لسيف لم يكن بيدها أيضا.. لكنها من هذه اللحظة ستزيل حبه من قلبها.. لن تسمح لحبه بالتغلغل في حناياها اكثر من ذلك
اقتربت جوي من حاتم الجالس خارج غرفة حور... التي لم تطأ قدماه المنزل منذ اسبوع
چثت امامه.. تبكي
علشان خاطري.. تعالى معايا... تدخل تريح شوية.. بس شوية
جوي.. مش هينفع
وحياة جوي.. لا وحياة حور... ارتاح ساعة.. بقالك اسبوع كده... انا تعبت.. علشان خاطري.. صعب اشوفك كده.. صعب
وانهمرت دموعها بكثرة
ازال دموعها بلطف.. يحاول ان يتمالك اعصابه
همس لها جاهدا
حاضر.. حاضر يا جوي
ابتسمت وامسكت يده تشده ليسير معها ليرتاح بضع ساعات قليلة
جاهدت حتى تخرج صوتها
سي.. سيف
يا قلب سيف.. يا روح سيف.. يا عمر سيف
جاهدت لتجلس
ساعدها على الجلوس...
رفعت يدها.. وضعتها على وجنته.. تزيل دموعه
وحشني صوتك اويي
همس بتحشرج...
ردت عليه بنفس همسه..
نزلت دموعه عليها
كفاية يا قلب سيف.. خليكي في حضڼي وبس..
خرجت من حضنه ودموعها تلطخ وجنتيها
ازالت دموعه بأصابعها
همست
اوعى ټعيط تاني.. اوعى... عيشني الليلة دي في الجنة يا سيف
مش هتقدري يا قلبي
همس.. مستندا بجبينه على جبينها.. واختلطت دموعه بدموعها
عاشان خاطري يا سيف.. لو دا اخر يوم ليا عايزة ابقى معاك
حرام عليكي.. كلامك ....
. دموعهم لم تتوقف للحظة... ارادا ان يختفيا عن هذا العالم... اراد تخبئتها داخله.... ارادته بكل جوارحها
هدأ تلك اللقاء العاصف وهدأت انفاسهم...
جالس يحتضنها
اوعي تفكري ان دي اخر مرة... لا.. حور بكرة هتخرجي لي... وسليمة.. لان دا لو ماحصلش..
صمت يسترد انفاسه وهو يبكي..كالطفل الذي فقد امه
صدقيني هحصلك... نفسي.. والله ماهستنى حاجة
في المشفى الصباح.. الكل متجمع في حجرة حور... لم يجدوها عندما دخلوا.. العملية بعد ساعتين.. وهي مختفية
حاتم.. ويحيى.. ويوسف.. يكلمون الحرس... يتصلون بسيف.. لكن لا يوجد رد
لا كده كتير.. هيكونوا فين
اهدا بس يا حاتم.. طالما سيف...
لم يكمل يحيى حديثه.. فوجدوا سيف يدخل من باب الحجرة.. حاملا حور في حضنه... وهي تتشبث فيه بشدة
لكن هو يستند على الحائط فقط.. وينظر اليها
حانت اللحظة الحاسمة
حملها.. حتى باب العمليات... ثم انزلها علي الترولي هناك
لم يحدثها منذ ان دخل الغرفة
لكن الان
هامسا
ارجعيلي
اغلق باب غرفة العمليات... بينما هو سقط أرضا.. يستند بظهره على الحائط
والجميع يجلس علي المقاعد ينتظرون خروجها
خمس ساعات.. مرت عليه كخمس سنوات...
لم يرفع عينيه... الا عندما فتح الباب.. وخرج رامي.. وخلفه مرام
الفصل 44
فتح

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات