رواية شيقه
نبضات تائهه وتين ج٢ للملكه ياسمين الهجرسى
مره اخرى هاتفه
انا عاوزه اركب خيل
ضحك
بصوت زلزل قلبها من جمال ضحكته
كانت تريد أن تستقر هذه الضحكة بين شفتيها
هتف معقول عمرك شفتى فرسه تركب خيل
ظلت ضحكاته تتعالى بصوت زلزل قلبها من جمالها
هي لم تستطيع التحمل اكثر من ذلك أرادت أن تسيطر علي مشاعرها وهتفت
انا اسمي وتين مش فرسة ولو انا فرسة يبقي فين الخيال بتاعي
مينفعش يبقى ليكي خيال غيري عندك اعتراض
انحنت تقبل راسه وهي تضحك انت اجمل خيال في الكون كله ربنا يخليك ليا
لم تدرك معنى جملتها الا عندما رأت رد فعله
ظل يدور بها قائلا بصوت اراد ان يسمعه الجميع
بحبك بحبك بحبببببببببك
ارتبكت من كلماته تفك يده من على خصرها قائله
عوده الى القاهره
كانت تجلس صفا ويونس وامامهم سيف رئيس مجموعه معماريه كبيره شاب يمتلك من الوسامه ما يجعله محط انظار الفتيات
كانت عيونه تاكل صفا كمان لم يرى فتيات في عمره من قبل
كانت هي تحاول تفادي هذه النظرات خوفا من ڠضب يونس الذي يظهر على ملامح وجهه وقدماه التى كانت تهتز پعنف وڠضب كمن سيزلزل الارض من تحت اقدامهم
هو حضرتك هتفضل تقرا العقد كثير ولا ايه
رد عليه سيف ببرود وايه مشكلتك احنا قاعدين مع بعض والقهوه زمانها جايه ما احنا لازم نعمل واجب مع استاذه صفا
نظر الى صفا بمشاكسه واعجاب هما ليه سموكي صفا عشان صفاء عيونك بصراحه انا ماشفتش عيون زي عيونك قبل كده
اياك تبص لها تاني المره الجايه هشيل عيونك من وشك فهمت ودفعه سقط علي المقعد
انت ايه اللي عملته ده يا بنى ادم هتفضل مچنون كده ونظرت الي سيف تعتذر منه
انا اسفه يا استاذ سيف
وحولت نظرها الى يونسوبسطت يدها اخذت العقد وهويتها من علي المنضده وانصرفت تحت أنظار يونس المزهولة من تصرفها
هرولت الي أسفل وهو خلفها امسكها من يدها أوقفها امامه پغضب قائلا بصوت عالي
انت مين سمحلك تكلمني بالشكل دا أو تغلط فيا
انت هتنسي نفسك فوق يا يونس دانا صفا السيوفي
فهمت ولا تحب اقول تاني
ودفعته بعيد عنها تخطوا خطواتها وهي تسبه وتلعنه
ضحكت بسخريه وهى ټضرب كف بكف
بجد برافو يا شاطر عن اذنك بقي عشان أمشي
هتف بعصبيه وجنون وهو يصك علي اسنانه ببعضها انت ناويه تجننينى احنا جايين ولسه هنروح ورانا كم حاجه هنعملهم ده غير هنروح البارتيشن نقابل مهندس الديكور وبعدها هنطلع نتغدا سوي وأشار بعينه علي باب السيارة أن تركب
لو سمحت
اول واخر مره تقول الالفاظ البذيئه دي قدامي
ضحك بقهقهه وسخريه
هو انت لسه شفتي الفاظ بذيئه ده انا هطلع عينك اصبري عليا يا بنت السيوفي
ضحكت بسخرية من اسلوبه وهتفت وهي تهز راسها
وماله يا ابن الشاذلي لما نشوف مين هيطلع عيني التاني
اخرجت هاتفها وظلت تعبث به تحت نظرات هذا المستشاط بجوارها
مجموعة الشاذلي
كان يعقوب وزياد يجتمعون بمحامين واستشاريين المجموعه يراجعون معهم القضايا المتاخره في المجموعه وينظرون في التعاقدات القانونيه الجديده مما لفت نظرهم الى مجموعه استثماريه كبيره كانت محط انظار وحديث المستثمرين والبورصه العالميه في هبوط اسهمها في الفتره الاخيره مما اثار فضول يعقوب قائلا
الاجتماع خلص وكل واحد فيكم عارف هو هيعمل ايه اتفضلوا على مكاتبكم ولحد معالي المستشار احمد الشاذلي يوصل المجموعه مش عايز تاخير في اي حاجه وكل واحد منكم يقدم لي تقرير عن القضيه اللي معاه ووصل فيها لحد فين
وحول نظره الى سالى خذيهم حطيهم على مكتب معاني المستشار واول واخر مره تيجي المجموعه بلبسك ده
فيلا الشاذلي
كانت ابرار تجلس بجوار احمد وهو نائم تمسك بيدها المصحف وتتلو ايات الذكر الحكيم
كانت تتطلع عليه ودموعها تنهمر خوفا عليه
لقد تبدلت الادوار هو من كان يرعاه اصبحت هي الان التي ترعاه وتخاف عليه
ياريت متابعه لصفحتى الشخصيه عشان يوصلكم اشعار النشر اول بأول
ياسمين الهجرسي
ياسمين الهجرسي
الحلقة الخامسة
الحلقه الخامسه
نبضات تائهه ج
وتين ج
ياسمين الهجرسي
سبحان الله يا بحمده سبحان الله العظيم
ولك في القلب عرش لا يجلس عليه سواك
وتحرسه آلاف النبضات
ولك في روحي مكان لا يعرفه احد
قد نفترق وقد نرحل وقد لا نلتقي ابدا وقد يقتلنا البعد
لكن سيبقى للابد
واعلم انه ليس الاعجاز ان احبك
انما الاعجاز الحب رغم البعد
نلتقي او لا نلتقي
انت في حفظ الله وفي قلبي ايها البعيد
ڤيلا السيوفي
دلفت ورد الى الفيلا وجدت الجميع في غرفهم ووالدتها تقف بجوار جدتها يقوموا بتعبئه الطعام الى عائله الشاذلي وتساعدها فاطمه الخادمه اقتربت منهم بخطوات سريعه وعلى وجهها ابتسامه مرحه هاتفه
ازيك يا ست الكل عامله ايه وانحنت وطبعت قبله على وجنتها وبسطت يدها اخذت حمامه قطعت منها واكلتها وهي تغمض عينيها وتتلذذ بمزاقها وتذم فمها باستمتاع وسعاده واكملت وهي تشير إلى الطعام
الله عليك يا امي مفيش اكل في الكون ينافس اكلك انت يا ست الكل
ردت عليها الحاجه فردوس طبعا بنتي فهيمه مفيش حد زيها وحيده عائلة السيوفي ونواره النجع كله زى ماكان جدك بيقول وزي ما خدت نفس امها في الاكل هتاخد عقلها وحكمتها في الامور وتبقى عاقله زيها
كانت فهيمه تستمع الي حديث والدتها تقسم داخلها أن هذه المقدمه تقولها لأن هناك کاړثة ستقع علي رأسها
فاقت من شرودها علي صوت والدتها فردوس وتأكد الظن بداخلها من حديثها مع ابنتها ورد
يلا عشان بعد الغداء في موضوع عاوزاكي فيه يا ورد
وأنت يا فاطمه يلا خدي الاكل وصليه ڤيلا الشاذلي انا كلمت ابرار هانم وعرفتها
اومأت لها براسها الخادمه وحملت الطعام هاتفه
عيني يا ست الكل
وغادرت تحت أنظار هاتان المندهشتان من حديثها
حدقت فهيمه النظر الى والدتها تزم شفتيها على جانب واحد هاتفه بسخريه
شكلك يا امي بتقدمي كل الكلام ده لهدف
في ايه يا حاجه فردوس هتجيبي من الاخر وبلاش المرار الطافح ده
هي بنتك كانت هتفرح بحاجه في الدنيا من غير ما تدفع ثمنها قولي اللي عندك
التفتت علي صوت ابيها وهو يقترب منهم وعصاه تقرع الأرض كمن تنذرها من تهورها او ردها عليه قائلا
مش وقت اي كلام دلوقت يا فهيمه يلا عشان نتغدى وبعدين نتكلم براحتنا
وحول نظره الي حفيدته ورد وأشار الي الدرج بعينيه
وانت يا ورد اطلعي صحي خالك ومراته
وقبل ان يكمل كلامه او يرد عليه احد دلفت صفا وهي تهتف بمشاكسة وطفولية هاتفه
اه والنبي يا جدو ده انا ھموت من الجوع وضعت اشيائها والقت عليهم
السلام رد عليها الجميع وعليكم السلام
ابتسم لها جدها بعد الشړ عليكي يا ست البنات اكل عمتك ريحته جايبه آخر الكمبوند
عندك حق يا جدي ستات العيله دي اكلهم كده عامل زي الجي بي اس يجيبك من اخر الدنيا مهما تتوه
ابتسمت ورد وانحنت عليها هامسه
سيبك من وصلة البكش دي كلها واحكيلي مش كنت هتتغدي مع الموز ايه اللي حصل طلع بخيل مش كده
ضحكت صفا بصوت عالي وضعت يدها على فمها احتراما لجدها وجدتها هاتفه
ده مش هيطلع بخيل دا زمانه طلع حرامي واخرجت من جيبها حافظة نقوده وهي تضحك
اتسعت عين ورد وهي تشهق وتضع يدها علي فمها
وبعد أن استوعبت ما قالته بلعت ريقها و سحبتها بهدوء حتى لا يستمع احد لحديثهم وخرجت بها للجنينيه
اهدى يا مجنونه دى مكتوب عليها يونس اوعي
تقولي انك عملت فيه مقلب
هزت صفا رأسها بالايجاب هاتفة
حصل ده أنا كان نفسى ادفع عمري واشوفة بعينيه وهو ودانه ومناخيره وبوقه وهما بيطلعوا دخان يا لهوي هيبقى ترند بن الشاذلي
ردت عليها ورد امممممممم تبقى عملت نصيبه وكارثه وربنا يسترها
ضحكت وهي وتميل براسها على كتفها احكيلك واكسب فيكى ثواب
هو اصر ندخل مطعم قال ايه اول مره يدخلوا وعاوز يدخلو معايا وأنا فى الاصل هطق منه
سيرته ومشيت معاه وانا جوايا بستحلفله داخلنا وقاعدنا
بس شهاده لله مطعم ايه بقي حاجه كده اوبها
قوووم ايه عشان انا غلبانه هو جاله تليفون شغل قلت حلو عشان انفذ خطتي
قمت وطلبت اكل يكفي جيش
وفضلت امثل اني مش لاقيه بطاقه الهويه بتاعتي
ولما رجع بقيت اقول له بنرفزة دور معاك وعملت نفسى مټعصبه وكده عشان اسبك التمثيليه
وهو يتنرفز ويحلف اني اخذتها هي والعقد
واخر ما زهق طلع محفظته وقال لي اتاكدي بنفسك انها مش معايا
ويدوب اخذتها من هنا وتليفونه رن ثاني
ما هو اصل انا بحب دونجوان عصره واوانه
قمت اخذتها وقبل ما اخرج دفعت إكراميه محترمه للجرسونات عشان يظبطوه وخرجت من الباب الخلفى
ظلت تضحك بهيستريا هي و ورد
حتى وقعوا على نجيلة الجنينه
سعلت ورد تستجمع انفاسها هاتفه
يالهوي علي اللي هيعمله فيكي يا صفا يبقى عشان كده زياد قال لي في مشكله مع يونس وضيعتي عليا الغداء معاه بس احسن هما الاثنين يستاهلو
عادت صبا من عملها لتنصدم من هيئتهم واصوات ضحكاتهم العاليه
انضمت لهم وهي تضع اشيائها على المنضده الموضوعه بالجنينه وتقترب منهم بخطوات سريعه
همست في أذنها ېخرب بيتك يونس هيموتك
في المطعم ما كانوش مصدقين ان هو من عيله الشاذلي
وكانوا عايزين يطلبوا ليه الشرطه لحد ما يعقوب و زياد راحوا له ودفعوا مبلغ خرافي بسبب الاكل اللي طلبتيه
ليه الهبل دا يعقوب بيقول اكل يكفي كتيبه
وبعد ماحلوها مع المطعم
احتارو هيعملوا بالاكل ايه يعقوب اتصل على طنط ابرار وحكى لها اللى حصل
اقترحت عليه يروح دار المسنين والجمعيات الخيريه اللي بتزورهم وهي اتصلت وظبطت معاهم كل حاجة
بس يعقوب بيقول من عصبيته كسر زجاج عربيته
هتفت صفا وهي ترفع حاجبها بسعادة من فعلتها يستاهل عشان ثاني مره ميتحدنيش
نظر ورد وصبا الى بعضهم بذهول من حديثها حتي قطعت عليهم نظرات الاندهاش وهتفت
والمرة الجايه العقاپ هيبقي اقوي واشرس واكملت بتحدي بس هو يصبر عليا ابن الشاذلي
حاولت صبا رسم الهدوء من تصرفات اختها