الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية شيقه

نبضات تائهه وتين ج٢ للملكه ياسمين الهجرسى

انت في الصفحة 6 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

كفيه قائلا 
فهمتني يا نور عيوني انا عملت كده ليه 
عمر أحمد جوزك ما كان ظالم يبقى يوم ما يجى يظلم يظلم حته من روحه 
الحلقة الرابعة 
الحلقه الرابعه
نبضات تائهه ج
وتين ج
ياسمين الهجرسي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
هي كل نساء العالم أما الحب فأنا أعيشه معها أحياه كأنني لم أعرف من قبلها الحب  
لو أني أعرف أن الحب خطېر جدا ما أحببت 
لو أني أعرف أن البحر عميق جدا ما أبحرت 
لو أني أعرف خاتمتي ما كنت بدأت 
وبرغم الريح وبرغم الجو الماطر والإعصار الحب سيبقى يا ولدي أحلى الأقدار 
فيلا السيوفي
اشرقت الشمس كانت أشعتها الذهبيه تحمل رسائل تريح القلوب وتطمئن الفاد 
 كان الجد يترأس مائده الطعام وعلى يمينه ابنه جلال وزوجتة كريمه التي تعبث في طعامها بدون ان تتناول منه شيء وعلى يساره حفيداتة وابنته فهيمه وتترأس المائده من الجهه الاخرى الحاجه الفردوس 
ورغم تجمع العائلة وكل من يراهم يقسم أنه يرى أسعد عائلة في الكون 
ولاكن رغم الصوره الجميلة لهم كانت ملامحها الحزن 
كان الصمت هو اللغه الوحيده المسموعه في المكان 
حتى قطع هذا الصمت الحاج محمد يتحدث بصوت عصبي بث الړعب داخلهم قائلا 
في ايه هو احنا في ميتم 
مالكم طول عمرنا عايشين من غيره  
بندعي ربنا يرجعه لنا بالسلامه وكنا صابرين وراضيين 
ولما رجع ومحتاج لشويه وقت يعيد ترتيب حساباته ويبني حياته صبركم نفذ 
وحول نظره الى كريمه واكمل بصوت غاضب وكلمات زلزلت كيانها ك ام واكمل پغضب 
ايه يا كريمه من أمتى وانت بتعترضي على قضاء ربنا 
طول عمرك راضيه وحمده ربنا عشان كده ردهولك بالف سلامه 
وحول نظره الى جلال 
وانت يا سياده اللواء مالك ضعيف كده ومهزوز 
لو لسه فيك ذره عقل كنت فهمت موقف احمدمن اللي عمله مع ابنك راكان
ظاهريا باين قدامنا كلنا ان رافضه ومش عاوزه ولكن هو رجعه لحضنه من تاني وكان عارف ومتاكد ان وتين هتروح معاه 
نظرت الفتيات الى بعضهم باندهاش من حديث جدهم الذي يتناقض مع تصرف احمد امامه 
قطع صوت فهيمه اندهاشهم وهي تضحك بسخريه 
يعني عاوز يا ابويا تفهمنا ان احمد ساب راكان يمشي وهو زعلان منه وياخذ بنته وتين كمان معاه وتقولي دا اللي هيرجعه ليه يبقى راجل مخبل 
ازاي يخسر ولاده الاثنين في لحظة 
هز الحاج محمد راسه بيأس من تفكيرها المحدوده ليست هي فقط بل جميعهم كانوا يفكرون مثلها كان يريد أن يفسر لهم موقفه 
فابتسم قائلا 
عارفه يا فهيمه موقف احمد بيفكرني بسيدنا يعقوب عندما فقد ابنه بنيامين عاد فورا الى جرحه الاول عندما فقد ابنه يوسف 
قائلا بحزن يا اسفي على يوسف حتى رجعوا له الاثنين 
يعني كان لازم چرح ثاني قوي عشان يشفي الچرح الاول 
فهمتي احمدعمل ايه 
فرت دموع صبا يعني يا جدي في أمل أن راكان أخويا يرجع بمراته ويعيش وسطينا ويعوضنا عن حرمنا منه السنين دى كلها 
ردت عليها جدتها بهدوء وصوت راجيا في الله هاتفه 
ان شاء الله يعين جدتك قولي يا رب وهتفت كلكم آمنوا معايا على الدعاء ورفعت يدها الي الله ردد الجميع الدعاء في هدوء وصوت واحد معها يأمن علي دعائها 
استقام الحاج محمد واقفا ينظر الى جلال نظرات امر يلا تعالى معايا على المكتب عاوزك نرتب شويه امور قبل ما اسافر 
اوما له جلال براسه وهو يطبق بكف يده على كف كريمه ويحثها على الاطمئنان هاتفا 
اطلعي ارتاحي في اوضتك وانا هشوف الحاج وارجع ليكي  
نظرت له والدموع تتجمع في عيونها هاتفه بصوت جعل قلبه يعتصر حزنا عليها 
جلال ما تبعدش عني وما تسبنيش لوحدي تاني يا جلال
انحنى قبل
يدها بحنان واقترب منها كثيرا يهمس امام شفتيها بعشق جعل دقات قلبها تقرع كالطبول مش هيبعدني عنك غير المۏت 
بسطت يدها ووضعتها على فمه تحجب باقي كلماته القاسېة والتي تجعل قلبها يعتصر حزنا عليه والتي تسلب منها الأمان 
استقام وسحبها واقفا وډفن وجهه في تجويف رقابتها 
اقترب من اذنها اطلعي ارتاحي وانا هاجي لك على طول اشوف الحاج وهحصلك 
استقامت صفا هاتفا بعد اذنك يا بابا انا خارجه مع يونس نمضي عقد بارتيشن الزهور بتاعي وماما عارفه 
اقترب منها و على وجه ابتسامه ابويه عطوفه وربت على ذراعيها قائلا 
هو كلمني ومنتظرك في العربيه بره ابقي طمنيني عليكي 
هزت راسها بالموافقه والسعاده تغمرها كم تمنت عطف هذا الاب الذي عاشت عمرها محرومه منه وتتمناه طيله لحياتها 
ذهبت قبلت والدتها هاتفه 
عاوزه حاجه يا امي قبل ما اخرج
كانت كريمه شارده الذهن انفزعت كمن لدغها عقرب لم تكن تشعر بما يدور حولها هاتفه وهي تهز رأسها 
في ايه يا صفا خضتيني اوعي كده لو سمحتي 
أبعدتها عن طريقها تخطتها وصعدت الدرج بعصبيه 
اقتربت صبا ورد من صفا خشيه ان تزعل او تغضب من والدتها 
ابتسمت لهم بحب هاتفه 
عادي يا بنات ما فيش حاجه هي متضايقه وانا مش زعلانه منها يلا بينا عشان انا هتاخر على يونس وحملت حقيبتها وغادرت هي وصفا و ورد وقبل ان تغادرو اقتربوا من جدتهم قبلوا رأسها وانصرفوا 
ظلت عيون جلال تتابع كريمة علي الدرج حتى اختفت 
انتبه على صوت والدته تهتف باسمه ادخل كلم ابوك يا جلال عشان تطلع تشوف مراتك مالها ما تسيبهاش لوحدها 
اوما لها وهو يهز رأسه حاضر يا ماما 
وحول نظره الى فهيمه وهو يبتسم 
عاوزين كام جوز حمام وكم برام رز معمر عشان يدفونا في البرد ده وياسلام لو في ملوخية بقي تبقي عملتي واجب مع اخوكي 
ضحكت والسعاده تغمرها من راسها حتى اخمس قدميها من حب آخاها لعملها 
بس كده يا اخويا من عيني يا سياده اللواء حاضر شكلك هتولعها النهارده 
ضحك بصوت عالي بطلي قر يا فهيمه قولي يا رب بصوت عالي 
وتركها ودلف الى والده المكتب 
هتفت فردوس ان طلعه ارتاح وانتي اعملي حساب بيت احمد الشاذلي معاكي في الأكل انا سمعت من صبا أن احمد تعبان وزمان ابرار جانبه في عندك حمام يكفي ويزيد وتعملي شوربه خضار عشان احمد 
واستقامت بتمهل وصعدت الى غرفتها
نظرت الى والدتها بسعاده بس كده يا ست الحبايب احلى حمام واحلى رز معمر وملوخية وشوربه خضار وعصفور كمان عن ماحد حوش 
وظلت تحدث نفسها والله وبقالك فايده يا فهيمه لازم اعمل لهم اكل حلو عشان كل اللي ياكلوا يطلب ياكل منه ثاني و محدش ياكل غير من ايدي انا 
دلفت الى المطبخ وهي ترفع اكمام ساعديها وتعطي الاوامر الى العاملات في الفيلا ليسعدوها 
مكتب فيلا الحاج محمد
جلس جلال امام والده قائلا باحترام 
نعم يا والدي أأمرني حضرتك 
نظر له الحاج محمد يتفحصه قائلا 
ناوي تعمل ايه مع ابنك يا جلال 
صمت جلال لبعض الدقائق يفكر فيما حدث بين احمد وركان قائلا 
اي حاجه هعملها ملهاش لازمه يا حاج وانت عارف الكلام ده 
ابني عاشق وتين واحمد جوزهم عشان يفضلوا في حضنه 
تفتكر لما راجل فينا قلبه بيميل ل ست 
بيبقى عنده استعداد يبيع الدنيا واللي عليها عشان يفضل جنب حبيبته 
يعني اللي انا هعمله دلوقتي مش هيجيب نتيجه 
انا خسرته في الأول ڠصب عني ولازم اخسره في الاخر بخطړي 
رد عليه
والده بالحكمه التي اكتسبها على مدار السنوات قائلا 
بس الاهل بيشتروا اولادهم يا جلال عشان يفضلوا في حضنهم احمد رباه وعلمه وبنى له مستقبله وجوزوا بنته 
انت هتقدم له ايه عشان تربطه بيك 
ويرجع لحضن امه اللي ھتموت من الحسره عليه  
واخواته اللي مش حاسين بالامان الا بوجوده جنبهم 
واصل حديثه قائلا 
اسمع يا ابني انا هسافر انا ووالدتك عشان بقالنا فتره سايبين امور البلد وانت لازم تفكر في مستقبل ابنك عشان لما يرجع يلاقي اخواته وامه تحت جناحك وطوعك بالحب والعطف والموده والرحمه 
احنا هنسافر بكره بمشيئه الله ودلوقتي رتب افكارك وحياتك وبلغني باللي هتوصل ليه 
واستقام وغادر المكتب وتركه في حيره من امره 
ظل جلال على جلسته يفكر ماذا يفعل!!
انا لم انام منذ ثلاثة لياليي يجافيني النوم هل من حضنك ملجا لي
الى هذا الحد لم يتحمل فكره انها قد تكون عفت عنه وسامحته 
استقام وبعجاله اغلق الهاتف وصعد الى غرفته 
فتح بابها وجدها مسطحه على الفراش ترتدي منامة ناعمه تبرز انوثتها وشعرها منتشر حولها كمن يقف لها حارس 
وقف ينظر لها باشتياق ېحرق فؤاده 
اقترب من فراشها بخطوات بطيئه وجثي امامها بشوق عاشق اشتاق الى معشوقته يهمس بصوت يغلفة الحنان لها 
لا اعلم كيف في عشقها وقعت كان تلاقينا مصادفه تحولت من حينها دفة طريقي 
لا يحلو يومي الا بها ولا يستطفيني النوم الا بعد ان نستمع معا انا وقلبي الى صوتها 
وبعد ثلاث ليالي دعتني الى محرابها بعد مصارحتها لي بشوقها الى احضاني 
هتفت بتحبني يا جلال 
رفع عينيه ينظر الى مقلتيها بعشق
طبعا يا قلب جلال
كان يتمني أن يغرق في محرابها ولاكن ترك لها زمان الأمور 
في المنزل الريفي 
بعد الليل الطويل ها هو الضوء بعد الظلام والأمل بعد اليأس 
تشرق الشمس تبعث فى نفوسهم روح جديده متأملين فى عشق يريح نبضاتهم التائهه 
كانت تسمعه وتشعر به ولكن ارادت ان تختبر مشاعرها الجديده عليها وهل هذا هو الحب داخلها 
وجدت الغرفه فارغه فهمت انه اراد ان يترك لها مساحه لكي تستجمع مشاعرها التي بعثرت من قبله أطاحت بعقلها وقلبها 
قضت فرضها وهبطت وهي تتجاهل مشاعرها 
وجدته ينتظرها على مائده الطعام وامامه فطير مشلتت يخرج منه بخار دلاله على سخونتة 
جلست وهي تتقدم بجسدها الأمامي من طبق الطعام تستنشق وتصفق كالاطفال هاتفه 
برافو عليك انا بمۏت في الفطير والقشطه وبدات تاكل بشهية وتقطع اول لقمه وهو يشاهدها ويضحك عليها 
اما اللقمه الثانيه اراد ان ياكلها من يدها سحبها قبل ان تصل الى فمها واكلها 
تعمد تلمس خاصته باناملها كان كل تركيزه ان يجعلها تعترف بعشقها حتى ترتاح قلوبهم 
اكملت طعامها وحين انتهت قام وسحابها من يدها قائلا 
تعالي نلف في البلد شويه وخطا خطوتين وهي بجوار ه واثناء مرورهم سمعت صوت صهيل جواده ابتسمت فرحه في هنا حصان صح واكملت وهي تضحك وتقفز كالاطفال ده رعد صح انت جبته هنا امتى 
وهرولت الي الاسطبل وهو يضحك عليها 
هتفت هامسه تفتكر ان اللي بيحصل ده طبيعي 
طبيعي جدا سيبي نفسك واعملي كل اللي قلبك حسه واي مشاعر عاوزه تختبيرها يبقي معايا انا 
ابتسمت له وسيطرت على مشاعرها قبل ان ټخونها

انت في الصفحة 6 من 31 صفحات