الجمعة 08 نوفمبر 2024

رواية شيقه

نبضات تائهه وتين ج٢ للملكه ياسمين الهجرسى

انت في الصفحة 28 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

سيكون مضى وقت الندم 
بس خاليكى فاكره هيجى اليوم اللى تدورى فيه عليا وعلى كلامى وضحكى وقعدتى مش هكون موجود  
هتدورى على كتف وسند وحبيب وعاشق مش هتلاقى غير ذكريات هتفضل ملزماكى تنغص فى قلبك وتدبح روحك 
بينما هى تنظر له كان صمتها أبلغ من أى كلمات مهما قالت هو معه كل الحق 
كلماته زلزلت جميع مشاعرها 
تضارب المشاعر تكالبت عليها 
هي لاتعرف لماذا تبكي الآن 
هي من
أرادت الطلاق 
هل تود العدول عن قرارها 
والى هنا عاد يدق ناقوس العقل لتستفيق لنفسها وتنفض هذه الفكره من رأسها  
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قبضت عالباب تفتحه بدون تردد وهبطت مسرعه من السياره وهي تترك خلفها عاشق ېحترق من غباء مشاعرها 
فى حين أصطفت سيارة راكان آخر واحده ليشاهد ما يحدث أمامه من هرولة صفا تبرطم بكلمات لم يسمعها ولكن تيقن وخمن ماذا حدث 
وتتبعها ورده منهمرة الدموع ليذم فمه بضيق على وضع صديقه الذى يزداد سوء مع ابنة عمته 
أخذ يربت على ظهر وتين بحنان يتحسس شعرها لكى تستفيق من غفوتها 
بينما وتين تستند برأسها علي كتف راكان تتمسح به تهمهم دليل على إفاقتها 
فهى أستفاقت عندما ضړب زياد مكابح السياره وأصدر صوت عالى 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
جعلها تشاهد هى الأخرى ما حدث ولكن ظلت على وضعها تقتنص بعض الوقت بين جنباته لتريح نبضات قلبها مع تلامس دقات خافقه 
لتهتف برجاء قائله 
انزل معايا يا راكان
انا مش عايزه ادخل السرايا لوحدي 
ومش عارفة ورده مالها خرجه معيطة ليه وصفا كمان شكلها اتخانقت مع يونس تاني 
طبع على مقدمه رأسها قبله قائلا 
معلش يا حبيبتي كلنا مش مظبوطين سبيهم يحلو مشاكلهم بنفسهم
ومرر يده علي وجنتيها مردفا 
ويالا انزلي ادخلي ل صفا و ورده وانا هاجى وراكى عشان اشيل معاكى الشنط عشان انا فعلا تعبان ومش قادر انتظر اكتر من كده 
ابتسمت له بحب وحنان وهي تطبع قبله علي كفه هاتفه 
حاضر يا حبيبي 
طبع قبله على مقدمه رأسها قائلا 
ربنا ما يحرمني منك يا رب
وتركته وهبطت من السياره ودلفت الي سرايا السيوفي 
دلفت الفتيات للسرايا لجمع متعلقاتهم بمساعده العاملين بها 
للعودة الى القاهره 
مشت ورده بخطى ثقيله الي غرفه والدتها لكي تجمع متعلاقتها 
تترنح بين أفكارها واضطراب مشاعرها أقدمت على قرار مصيرى لحياتها  
هى مقتنعه إقتناع تام أن هى والحب رفيقان لن يجمعهما طريق يوما ما 
من الأفضل الانسحاب من حياة زياد الآن فهذا أفضل لهما 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هى ليس بمقدروها أن تعطيه الحب الذى يستحقه  
هى باتت تشك فى اى علاقه تجمع بين أنثى و رجل تحت مسمى الحب 
عند الاستفاقه من البدايات الجميله سأصطدم بواقع مرير لا استطيع الخوض فيه مره اخرى 
يكفينى ما عانيته مع والدين دمرهم الحب 
أما وتين دلفت بعجالة وتسرع تجمع متعلقات والديها وأخويها وهي تبكي على حال أخيها بأسى
عندما انتهت دلفت الي غرفتها هي و راكان كانت تنظر الى ديكور الغرفة بسعاده 
لقد خصصت لهم كعروسين كانت تتمني ان تنعم مع نبض قلبها بها ولاكن كالعادة تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن 
هرولت بخطوات سريعة تجمع اشيائهم وحين انتهت حملت الحقائب وغادرت الغرفه 
فى نفس الاثناء ترجل راكان من السياره لكى يتفقد يونس و زياد فكلا منهم ملتزم سيارته  
هبط يجر أقدامه بصعوبه فهو أيضا مهلك القوى والنفسيه 
ولكن يتحامل على نفسه فلابد من أحد يشد من أزر الجميع 
فهذا ليس بالوقت الصحيح للتخاذل أو إظهار التعب تحت اى مسمى 
وقف قليلا يتطلع لمكان السياره التى يستحيل رؤية من بداخلها نظرا لما يحدث بها 
وجده ينفس سېجار دخانه كمن وقع على رأسه الطير لتمتلئ السياره بالدخان 
ليستحيل رؤية من بداخل السياره من شدة ضبابية المكان  
الذى تحول لغيمه سوداء  
وخصوصا وأنه أظلم الليل بستائر عتمته نظرا لحلول ساعات الليل الأولى  
فاليوم انقضى وأتى المساء لتتراكم عليهم مفاجأت القدر التى كل مدى تختبر صبرهم 
ذهب بإتجاه عربة زياد وقام بالطرق عليها عدة مرات لكى ينتبه 
فتح له زياد شباك العربه هاتفا بضيق 
أيوة ياراكان فى حاجه 
حدق راكان به يضع يده فى خصره واليد الأخرى يشاور بها على الدخان المعبئ للسياره مردفا 
إيه القرف ده أنت قادر تشوف نفسك من كل الهباب الأسود اللى حواليك ولا عارف تتنفس وانت مقفل العربيه بالشكل ده أنت عامل فى نفسك كده ليه فوق ياأخى وكل حاجه وليها حل 
ليقاطعه زياده باستهجان قائلا 
خلصت ياعم راكان وجابت دورفها هى مسألة وقت عشان خاطر الراجل الكبير والظروف اللى بيمر بيها وكل حاجه هتنتهى 
زفر راكان بضيق من حديث صديقه ليحاول تهدئته قائلا 
أهدى وكل حاجه هتتصلح 
ليصك زياد على أنيابه بسخريه قائلا 
بقولك خلصت أيه فى كلامى مش مفهوم الهانم طلبت الطلاق صريحا وعلى بلاطه مش عايزة تكمل 
جاء ليرد راكان عليه قاطعه نزول يونس والانضمام له
أمام سيارة زياد
هتف راكان باستهزاء وسخريه محدثا يونس قائلا 
وأنت يا آخرة صبرى هببت أيه مخلى البت طالعه تدب فى الأرض وبتكلم نفسها أنت شايف أن ده وقت عصبيتك وحالة الشيزوفرنيا اللى عندك صفا بتحاول تكون صبورة عكس طبيعتها لم دورك عشان أنا مش مسؤل من اللى ممكن يحصل ومش هقف اتفرج كتير دى أختى يعنى محدش هيقف لك غيرى 
قاطعه يونس ببسمه مستفزة رسمت على وجهه قائلا 
أعمل لها أيه حظها معايا كده إللى راقد ده توأمى وكل ما حاول أصلح الدنيا معها بعكها اكتر 
هتف راكان بتعقل 
كلنا موجعين على يعقوب لكن مش بطريقتك دى كده أنت هتخسر كتير وللأسف مش كل خساره هتقدر تعوضها  
اقترب منه خطوتين ودنى يربت على ظهره وهمس له بجوار أذنه 
أنت عارف صفا مش زى صنف البنات اللى أنت تعرفهم كرامتها وعزة نفسها تاج بيزينها يعنى مش هتدوس وتهين وهى هتقولك كمان زيد ولا يهمك أنا خدامة رجليك 
رد عليه يونس بأسف 
حقك عليا أنا عارف والله أنى متهور بس اللى بيطلع منى بيكون ڠصب عنى مش بكون قصده 
وصفا مينفعش تتقارن بالراكش إللى كنت مصاحبه والله اختك مفيش فى غلاوتها فى قلبى 
زفر راكان أنفاسه متنهدا بيأس وضجر من حالتهم وتحدث 
طب يالا ندخل نشوف البنات عشان ناخد منهم الشنط هتكون كتيره عليهم 
اومأ له يونس وذهبوا تاركين زياد على وضعه وحالته
العلاقات الناجحه هي أن تجد في ذلك الإنسان جميع الأشخاص الذين تحتاجهم وعلى كافة الهيئات وفي كل الأوقات 
محبا متى أحببت وصديقا متى احتجت ومچنونا متى أردت 
شخصا يحترمك طوال الوقت 
يغتني بك عن العالم ويغنيك عنه 
اخذه راكان تحت زراعيه ومشى بجواره يشد من أزره ليتطلع له يونس يهز رأسه بأسى ليتأبطوا زراع بعضهم البعض متحاملين على أوجاعهم فى محاوله منهم لمهادنة وتسكين نبضاتهم التائهه 
دلفوا للداخل وجدوا وتين قد انتهت من جمع متعلقاتهم وتحاول نزول درجات السلم بحذر نظرا لثقل الشنط 
عندما رآها راكان هرول الدرج مسرعا يحمل
بدلا عنها وتبعه يونس ليحمل معه البقيه 
وأثناء هبوطهم وجد صفا تخرج هي الأخرى تنادي بصوت مرتفع علي الخادمة التي هبطت منذ قليل ولم تصعد لها مره اخرى لكى تحمل عنها بقية الشنط 
اقترب منها بهدوء وعلي وجهه نظره عابثة يائسة قائلا بصوت مجهد قطع نياط قلبها عليه 
سبيهم يا صفا هنزل إللي معايا وهاجي أخدهم انزلهم 
حدقت عينيها باستنكار من أفعاله قائله 
ده مچنون ولا ايه كان من لحظه همجي ومتعجرف ودلوقتي حنين
هزت راسها بيأس محدثه نفسها 
شكلك هتتعبني يا ابن الشاذلي
وقفت تنتظره حتى يأتي لها ليحمل بدلا عنها الحقائب 
بينما ورده حملت عنها الخادمه الحقائب وطلبت من راكان أن يضعهم فى شنطة سيارته 
هتف راكان ب لين قائلا 
شنطة العربيه والمقعد الخلفى اتملى شنط معلش حطيهم فى شنطة زياد عربيته فاضيه وياريت تركبي معاه زى ما جيتى معاه ده مش وقت خلافات 
ربت على ظهرها بشفقه على حالها يحثها على الذهاب لسيارة زياد وتنحى الخلافات جانبا لحين الاطمئنان على الجميع 
انتهى الجميع ووضعت الحقائب في السيارات وذهب الجميع الى المشفى  
تسيير كلا من عربة زياد و يونس
كأنهم فى منتصف متاهة حيث لا طريق العودة متاح ولا الطريق إلى الأمام
مفتوح 
طريقهم يغلفه الصمت والأنفاس الحارقه بين نبضات تائهه وقلوب حائرة من لوعة العشق
بيت عفاف
كانت عفاف تجلس وهي تنظز الى حوائط منزلها وإلى ابنائها وبناتها هاتفه بغل وحقد وكراهيه
اه ماټ وسابكم زي القطط غلابه عايشين في بيت بالشكل ده وراح كتب للدلوعه بنته حته الارض عشان تبنيها اصل هى ناقصه فلوس ولا ناقصه 
دى متجوزه شاب غني طول بعرض يسد عين الشمس يعني محظوظه طول عمرها زي امها 
بس على مين وامسكت خصله من شعرها هاتفها 
ما يبقاش على عفاف اما اخذت الارض وبفلوسهم كمان بنيتها سرايا احسن من سرايا السيوفي 
أما قهرتك يا فهيمه انتى والدلوعه بنتك ما يبقاش عفاف
وعادت مره أخرى الى تفكيرها وتخطيطها التي تريد به ټدمير ورده وأخذ هبة أبوها لها 
في المستشفى
عم الليل أرجاء البلد وأمسى المساء لتزداد وحشة نيران القلوب فهم على هذه الحاله ليلتان متتاليتان لم يرتاحو من حاډثة يعقوب ليتلقوا صڤعة وقوع الحج محمد 
كان يومهم طويل مشحون بالمواقف الكاتمه للانفاس بالصدور مخټنق بالمشاعر المؤلمھ المستحوذه على نبض أوتار القلوب 
ذهب الجميع الى المستشفى ومعهم الطعام التي اعدته العامله في سرايا السيوفي 
وجدوا الجميع يجلسون أمام غرفه العنايه وفي يدهم مصاحف يتلون منها آيات الذكر الحكيم تضرعا في رحمه الله ان ينجي لهم العزيز الغالي على قلوبهم 
ألقوا التحيه عالجميع واستأذن الشباب للنزول للمسجد لأداء صلاة العشاء بينما جلست الفتيات بجوار أمهاتهم يتبادلون النظرات حتى خرجت شغف عليهم من العنايه وعلى وجهها ابتسامه حنونه 
اقتربت من ابرار وامسكت يدها هاتفه 
ابرار حبيبتي عيزاكى تمسكى نفسك جيبالك خبر هيفرحك يعقوب المؤشرات الحيويه بتاعته أتحسنت وأقدر اقولك انه حاليا فى مرحلة اللاوعى فتح عينه وغمضها وهو بيهمهم بأسمك انت وصبا أثناء افاقته الحمد لله عدينا مرحلة الخطړ وبإذن الله يفوق فى أقرب وقت 
لټحتضنها ابرار بلهفه وتسيل دموعها فرحه لا تستوعب ما القته على مسامعها لتهتف لها بعدم تصديق قائله 
احلفى ياشغف ابنى فاق يعنى بقى كويس طب كلمك طب شوفتيه بعينك ولا الممرضه هى اللى بلغتك بالله عليكى طمنيني أنا قلبى خلاص
هيقف من قلقه 
رتبت شغف على ظهرها بحنان واخرجتها من احضانها تهز رأسها بسعاده مؤكده لها ما قالته
وحياة غلاوتك عندى أنا إللى بباشر يعقوب بنفسى وأنا إللى شوفته لما فتح عينه وغمضها لما
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 31 صفحات