نبضات تائهه وتين ج٢ للملكه ياسمين الهجرسى

احمد الشاذلي پالنار وعايز مكان استخبى فيه 
صمت المجهول لعده دقائق قائلا 
اللى انا سمعته ده صح انت اللي بتقوله ده بجد وانت تعرف منين عيلة الشاذلي 
رد عليه ضياء باقتضاب قائلا 
الموضوع ده كبير وعايز مكان استخبه فيه وبعدين يبقى احكي لك على التفاصيل انا واقف دلوقتي قدام باب الفيلا اتصرف 
رد عليه بنفور قائلا 
هبعت لك حارس الامن بمفتاح وكارت فيه عنوان الشقه اللي هتروح تقعد فيها وانا بكره هكون عندك لان كده هيكون بينا كلام كثير مع بعض 
واغلق الهاتف في وجه دون ان ينتظر رده 
توقعاتكم الحلقات الجايه دسمه بتغيير جوهرى للأحداث 
وتين ج١
نبضات تائهة ج٢
ياسمين اله
الحلقة الحادية عشرة 
الحلقه الحاديه عشر
نبضات تائهه ج
وتين ج١ 
ياسمين الهجرسي 
رواية نبضات تائهه ج٢ وتين 
بأسمى ياسمين الهجرسى 
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 
لك في القلب خيارين لا ثالث لهما ڼاري وغيرتي 
ولك في عيوني نظرتين نظره حب ونظره شوق 
ولك في قلبي مكانين مكان تقيم فيه ومكان تذوب فيه 
ولك في شفتي كلمتين احبك واشتاق اليك 
ولك عندي عهدان عهد روحي تعانق روحك وعهد الحب لن اتخلى عنك 
لو يعلم الحب كم احبك لتمنى ان يكون حبيبي 
تحالف قوى الشړ لزعزة امانهم  
أعداء النجاح واخصام الشرف والنزاهه 
فى الظلام الجائع يقفون يتربصون للنيل منهم يرمون عليهم بالحجرات لتتعثر خطواتهم ويهوون فى سراديب معتمه  
ظلام يتوارى خلفه أرواح شريره ستتوغل بينهم فى دروب حياتهم لتقلبها رأسا على عقب 
هذا الظلام سيحول شمس نهارهم ووحدة شملهم الى ليل حالك السواد وفرقه تدمى القلوب 
ليقعوا فريسه لظلام نفوس بشريه مريضه بالحقد والكراهيه 
بكل تجبر و غطرسه يجلس رجل خمسيني يتخلل شعره بعض الشعيرات البيضاء أمام شاشة الحاسوب يشاهد مجموعه من صور لافراد عائلتي السيوفي والشاذلي وعلي وجهه ابتسامة خبيثه إن دلت علي شي فتدل علي كرهه الشديد لهم 
ويجلس بجواره شاب يضع قدم على الاخر لا يقل حاله عن الآخر فى الخسه والنداله يتكئ بأريحية ينفس دخان سجائره في الهواء پغضب والشړ يتطابر من عينيه وهو يشاهد صورهم ولو كان الأمر بيده لنسفهم من علي وجه الأرض نسف
ايه المعلومات اللي وصلتك عن دكتور ضياء
حول نظره لهم قائلا 
وهو يرتشف من كاس الخمر الذي في يده 
اولا ضياء دا الدكتور اللي كان بينخور ورانا عشان يعرف احنا مين ولما بعت عشان اخلص منه في بلده رجالتي شافوا اللي حصل بينه وبين يعقوب وكلموني بلغتهم يسهلوه هروبة وفعلا عملوه كده وساعدوه من بعيد لبعيد 
نظر له الراجل الخمسيني بتساؤل قائلا 
وايه علاقته بأبن الشاذلي
رد عليه الشاب باستهزاء قائلا 
يعقوب الشاذلي بيحب بنت جلال السيوفي اللي كانت خطيبته سابقا وطبعا فسخت خطوبتها بيه لما عرفت اعماله المشبوهه في تجاره الاعضاء 
وهو بعدها اتجوز من بنت دجاله ولما حاولت تعمل لهم مشاكل 
قامت عيله السيوفي خلصت منها وبلغت انها ليها في الدجل والشعوذه
ضياء حاول يطلقها عشان بقت مشپوهة بس طبعا محصلش وعشان كده امه اخذت ابنه تربيه علي ما تطلع مراته من السچن 
اما بقى لشغله معانا هو عرف انه بيشتغل معانا بس حب يعمل فيها ناصح 
ولما اتزنق لجأ لنا في دماغه انه يقدر يلوي دراعنا عشان يعرفنا كويس بس انا اخدته على قد عقله 
انا كنت ناوي اصفيه بس عشان اللي عمله مع ابن الشاذلي اصبح بالنسبه لي كارت كسبان في الوقت الحالي وزي المثل ما بيقول عدو عدوي صديقي 
استقام الراجل الخمسيني المتصابى كما يطلق عليه وهو يضحك ويسحب الفتاه تحت ذراعه قائلا 
انا عاوز كل اخصام العيلتين تكون اخبارهم عندى حتى لو ليهم عداوه مع حشره من يوم ما اتولدوا لحد النهارده 
ودنى ينظر الي الفتاه وهو يغمز لها بوقاحه قائلا 
يلا بينا يا حلوه عشان انتي هتتكسري الليله 
ضحكت الفتاه ضحكه رقيعه تهز بساقيها تتمخطر بمشيتها تميل عليه اكثر تهمس له بكلمات منحرفه لتزيد من ايثارته ليقبض على خسرها يتحسسه بوقاحه لتصعد معه بخطوات مترنحه من اثر الخمر ليفعلوا ما حرمه الله  
يحدث كل هذا تحت مسمع ومرأى الفاسق الآخر الذى لا يعطيهم أدنى اهتمام فهو عاهر مثله 
ذهبوا وتركوه غارقا في انتقامه شارد الذهن يفكر
كيف يثأر من هذه العائله  
وبعد وقت من التفكير اخرج هاتفه يعبث به حتى ابتسم فجأه عندما شاهد مقطع فيديو لفتاه ليل قائلا 
ليكي وحشه يا شوشو الواحد محتاج سهره في حضنك تفوقه 
واستقام الى وجهته وهو يضحك قائلا للخادمه التي تقف خارج الغرفه تنتظر اوامره 
في المستشفى
يقف بجوار الباب يهدئ من انفاسه المهدوره يستجمع شتات حاله يحاول ان يمتص غضبه لكى يحتويها هى الان فى أضعف حالتها 
هي داخلها براكين ټنفجر تخلق ڼار ټحرق فؤادها عقلها لا يستوعب فكره فقدانه هو اخها الصغير قطعه من روحها أينعم هى الكبيره ولكن براجحة عقله وهدوءه كان يحتويها و يرشدها دائما مصدر حب وحنان للجميع 
شردت فى ذكرى طفوليه لاحت على مخيلتها عندنا كانوا أطفال كان ينتظر روجعها من المدرسه محمله فى حقيبتها العديد من الشيكولاته والحلوى ليبادر بانتهاز الفرصه يتسلل الي غرفتها يعبث بحقيبتها ليأخذ الحلوي 
أو عندما ينتهي مصروفة يتدلل عليها ويلقبها بالاميره وتين لكي تعطيه من مصروفها دون أن تفتن عليه عند والديه 
أبتسمت پألم هل سيأتي اليوم التى تعيش فيه على ذكرى اخيها 
لتردف لحالها بقلب حزين متذكره عندما كانت تضمة وهى تقبله هاتفه 
انت اللي أميري يا يعقوب 
الي هذا الحد لم تستوعب فكرة فقدانه تشعر ان هناك يد تعتصر قلبها من الخۏف عليه ستنتهي حياتها بالكامل 
أغمضت عينها لتطلق العنان لدموعها تنهمر بشده  
لبرهه حاولت الهدوء ليتصاعد منها شهيق وزفير بلهيب ېحرق اوصالها تستنفر بداخلها تفكر فى حال والدتها 
ماذا ستفعل لو حدث مكروها ليعقوب حقا سيتوقف قلبها في الحال هي لم تستحمل فراق راكان وسقطت فريسة للمرض فمبالك بمن يراضيها ويسمع كلامها ودائما تدعوا له براحة القلب كما يريح قلبها 
رفرفت بأهدابها الدموع العالقه بعينيها تناجي ربها هاتفه 
يا الله نجي يعقوب واحفظة لينا انت اللي عالم أن محدش فينا هيقدر يكمل من غيره وخصوصا راكان مش هيقدر يكمل بتأنيب الضمير وهيحس أنه كان السبب وهيكره اليوم اللي رجع فيه لبلده وأهله 
ضغطت على جفنيها تغمض عينيها پألم يفتك برأسها تاره تهذى وتاره تستجمع قوتها لتشرد فى حال ابيها وتوأمه 
ترى كيف حال ابى بعد ان تلقى الخبر كيف وقع الصدمه عليه حتما سيفقد صحته من الحزن عليه نظل ديما نحن نقطة ضعفه طوال حياته كرث نفسه لراحتنا وسعادتنا يحتل يعقوب مكانه خاصه فى قلب ابيه لراجحة عقله لم يجلب له مشكله طيلة سنوات عمره كان مثال للابن البار بأبويه  
عضت على شفتيها تكتم صړخة ودت ان تشق صمت الفراغ المحيط بالحجره ليستشيط بداخلها متذكره
توأمه يونس 
هل سيتوه في الارض ويفقد الباقي من عمره في الضياع والفساد ف يعقوب هو ضميره الذي يوئنبه عندما يخطأ هو الصاحب بدون مصالح هو رفيق الدرب وقت العثرات والازمات ووقت الأفراح والمسرات  
لتشدد فى مناجتها قائله 
يارب انت القائل فى كتابك 
سنشد عضك بأخيك 
يارب خليهم لبعض ولا تحرمهم من بعضهم 
أهدي يا حبيبتي انا ثقتي في ربنا كبيره قوي وعارف أنه عمره ما هيوجعني فيكم ابدا استهدي بالله يا حبيبتي وقولي يا رب 
نظرت له طويلا قائله
قلبي وجعني يا حبيبي عليه مش قادره اتصور حياتي من غيره ھموت يا راكان ھموت مش هقدر اعيش من غيره انا طول عمري بعتبرهم ولادى وخصوصا يعقوب 
جفف لها دموعها قائلا 
انت لازم تبقي قويه حتى لو هتمثلي لازم الفتره دي تعدي واحنا سند لبعض فوقي ان شاء الله هيقوم بالسلامه وحقه انا اللي هجيبه انت اقوى من كده بكثير انت لازم تبقي الكتف اللى ماما تتسند عليه دلوقتي شدي حيلك وأقوى عشان انت ما عندكيش وقت انك تضيعيه في الحزن والقلق 
نظرت له وهي تبكي وتتشبس في كف يده كطفله تائهه اخيرا وجدت منقذها هتفت پألم قائله 
ما تبعدش عني ياحبيبي
ولا اقدر أبعد ابدا المۏت اهون لي من بعدي عنك 
استفاقو من نشوتهم على فتح باب الغرفه ودخول مفاجئ للممرضه جعلها تتراجع للخلف لتتدرج بشرتها بالأحمر القانى خجلا من موقفهم ووضعهم فهم بالاخير بالمشفى 
تنحنت الممرضه تتلعثم من الاحراج هاتفه 
خلاص كده الكيس وصل للجرعه المطلوبه انا هاخذ كيس الډم بسرعه عشان الحاله متشكره جدا واسفه للازعاج سحبته من يدها سريعا وغادرت الغرفه تهمهم فى نفسها مبتسمه على ما شاهدته 
كانت تتحاشى النظر له يكسو ملامحها الكسوف كيف تمادوا لهذه الدرجه غير مستوعبين المكان والزمان والوضع الذى هم فيه 
لاحظ زوغان مقلتيها لتخفض رأسها لاسفل مع اضطراب تنفسها صعودا وهبوطا وكأنها فى مارثون تمسد على يديها مكان حقنة الكانيولا تحاول الهاء نفسها بعيدا عنه  
تمعن النظر لها يطالعها مبتسما للحاله التى هى عليها رغم حزنه هو أكثر من سعيد لما وصلت مشاعرها معه انجاز فى علاقتهم اخيرا تحقق كم تمنى تلك اللحظه منذ زمن ان يراها معه بكل جوارحها  
رأف بحالها فهى مازلت فى فنون عشقه بريئه فهى كورده فى مهب رياح من العشق عاتيه لا فرار منها صغيرتي سأجعلك تتجرعين حبى وعشقي قطره قطره ليقوى بنيانك وتجارى رياح عشقى العاتيه 
روحتى فين نحن هنا
لم يسعفها لسانها على التفوه بحرف 
يلا بينا عشان نطمن عليهم ونبقى جنبهم 
اومأت برأسها وأمسكت يده وهي تمسح على وجهها وتجفف آثار الدموع العالقه بأهدابها وذهبت معه 
ليجدوا الجميع يجتمعوا أمام غرفة العمليات منتظرين انتهاء العمليه وخروج الدكتور 
رفعت ابرار نظرها لتحاوط ابنتها بعينيها تطمئن عليها بنظرات صامته  
لتنسحب وتين من بين يدى راكان المحاوطه لها 
لتهرول تجثى على ركبتيها تهتف تطمئن على امها لتردف مستفهمه 
عامله ايه يا أمى بإذن الله يعقوب هيقوم وهيرجع لينا زى الأول واحسن طمنى قلبك عيزاكى ابرار اللى اتعودنا عليها صلبه فى أصعب الازمات 
رتبت ابرار على ظهرها بحنان وأومأت برأسها بالايجاب تسبل جفنيها بتعب لم يعد لديها المقدره للرد على اى حديث من اى نوع حاليا كل تفكيرها منصب على الراقد بالداخل لا تعلم شئ عنه 
انتبه الجميع لفتح باب غرفة العمليات وخروج الدكتور و بجواره صبا الذى وجهها لا يفسر من شدة اصفراره و ذبوله ليتجهم الجميع وتتحفز حواسهم لما هم مقبلين عليه 
استقامت ابرار ليساندها احمد على الوقوف  
ويسرع راكان بأخذ وتين يحاوطها بيديه  
بينما