الخميس 07 نوفمبر 2024

رواية شيقه

نبضات تائهه وتين ج٢ للملكه ياسمين الهجرسى

انت في الصفحة 19 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

اسمك عفاف أنا جاي اعرفك أن ردني لعصمته وبقيت زي زيك واكتر كمان 
ابتسمت لها عفاف وهي تهتف بكل هدوء وسماحه نفس 
اللي ما تعرفيهوش بقى ان هو مردكيش الا ما بعد ما قال لي واستسمحني وانا سمحت له 
اصله كان خلاص بقى بېموت مش هيفرق معايا كتير أنه يردك أو ما يردكيش الموضوع بقى بالنسبه لي عادي 
ما هو انا خلاص اخدت حنيته وعطفه وغيرته وصحته وخوفه عليا 
كانت تتحدث وهي تريد أن ټقتلها واقتربت منها وطبطبت على ذراعها هاتفه 
مبروك عليكي المرحوم يا ضرتي وأشارت علي المقبره وتركت فهيمه تحترق من ڠضبها 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ظلت فهيمه تبكي وتنوح على حالها وتعاتبه على ما وصلت اليه هاتفه 
ليه تعمل فيا كده دانت عشت ندل ومۏت اناني دانا عمرى ما اتاخرت عليك في حاجه كنت بتقلب الخير شړ واقول عنده احساس بالنقص لاكن خسيس وترخصني قدام واحده زي دى 
ظلت تتحدث حتى سقطت مغشي عليها بين ذراع زياد و ورده التي صدمت من كمية المشاعر الثائرة داخل والدتها 
سيارة يونس
المشهد كالتالى استقلت ابرار المقعد بجوار يونس كريمه و صفا و وتين يجلسون بالمقعد الخلفى للسياره
كانت تثرثر الفتيات فى مواضيع مختلفه 
ليتصيد يونس النظرات لها من وقت للثاني لتتجاهل صفا تلك النظرات مخافتا من لفت انتباه والدتها 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ولكن مهلا يا فتاه هل انتى حمقاء فقلب الام بصله لا تكذب اتجاهتها ابدا هى تعلم ما يجول بخاطرك تتمنى لكى السعاده من قلبها 
حولت كريمه نظرها للطريق حتى لا توترها أكثر 
كانت ابرار تتطلع سعيده بجو البلد وما تشاهده من عادات أهلها 
ورغم ذلك تشعر بانقباض في قلبها ولا تعرف السبب 
حاولت الا تهتم هي الآن في اسعد اوقاتها جميع ابنائها بجوارها وبخير فهذا هاجس من الشيطان 
مر بعض الوقت السياره تواصل سيرها  
حتي رأت تجمع من الناس يثرثرون بصوت عالي علي حاډث إطلاق ڼار علي شاب
غريب وقبل ان تستوعب ما تسمعه 
نظر يونس لهم بتوجس قائلا 
ايه الزحمه دى كلها كده العربيه مش هتقدر تعدي انا هنزل اشوف في ايه عشان اتاخرنا قوي علي طنط فهيمة
لېصرخ وهو يفتح باب السياره يشير بيده علي شاب يمسك مسډس ويهرول من وسط الحقول ليردف قائلا 
هما مش شايفينه ده هرب منهم وهما وقفين يتفرجوا 
لتهتف وتين بضجر 
ايه التخلف والهمجيه دى واقفين يتفرجوا لا هما اللى بينقذو اللى مرمى على الارض ولا هما بيجروا يمسكوا القاټل اللى ضړب رصاص 
ظلت كريمه وصفا ينظرون لبعضهم بتيه هل يعقل أن هذا خطيب صبا السابق
أغمضت كريمه عينها تحمد ربها في سرها ان الله خلص ابنتها من هذه الزيجه الفاشلة 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
اسرع يخرج من السياره و ابرار تحاول أن تسيطر على مشاعر القلق بداخلها
فزعت عندما سمعت صوت يونس يهتف باسم يعقوب 
لتصرخ وتين بهلع تفتح الباب المجاور لها مسرعه فى نفس الاتجاه الذى سلكه يونس
ترجلت ابرار من السياره دون وعي منها تشاهد ابنائها يركضون وراء بعضهم هاتفين باسم اخيهم لتزداد خفقات قلبها ليعتصر فؤادها خوفا وقلقا عليه 
كانت تلحقهم كريمه وتسبقهم في الهروله صفا التي كان يأكلها القلق 
تعالت صرخاته يهتف باسم يعقوب يفرق بين الناس ليصل لأخيه بوح صوته وهو يردد اخويا وسعو اشوف اخويا جرالك ايه ياحبيبى مين غدر بيك ياقلب اخوك ليردد يعقووووب يعقووووووب
اخيرا وصل له دنى يونس ارضا بجوار اخيه الذي سقط انحنى يأخذه فى احضانه يهزه يحدثه لعله يستفيق ويطمأنه عليه 
تعالت صرخاته يهتف من جديد عندما لم يجد استجابه منه قائلا 
إسعاف عربية إسعاف يابنى ادمين اخويا هيروح منى اطلبو الاسعاف حرام عليكم دمه هيتصفى 
لتسيطر على وتين حاله من الهياج وهى ترى اخوها چثه هامده 
لتصيح مردده اسمه عدة مرات 
يعقووب قوم يااخويا يعقووب قوم مينفعش تسيبني وتمشى حرام عليك انا مصدقت نتجمع من تانى زى زمان يعقوب متعملش فيا كده انا اختك حبيبتك حلفتك بالله متوجع قلبى عليك 
لتتعالى صرخاتها مناجيه ربها 
يا راااااااب بلاش الاختبار ده صعب عليا مش هقدر استحمله كله الا أخواتى والنبى يارب رحمتك بينا ياااااااارب  
ظلت على حالها تردد 
يااارب يااارب يااارب
بينما فقدت صبا اهلية العقل والصواب حتى انها فقدت التعرف على هويتها كطبيبه فقدت ابسط الامور للتعامل مع مثل هذه المواقف 
كانت تضع صبا راسه على قدميها تجمدت مشاعرها من الخۏف والقلق على حبيب قلبها ظلت على هذا الوضع لا تعي ولا تشعر ب يونس ولا بالجميع 
جاءت عربة الاسعاف ليهرول رجالها يفتحوا بابها لينحنى يونس يحمل اخيه بقلب ملتاع بغصه مريره تطعن فؤاده تحرقه بلا رحمه على توأمه 
استقام يفسح المجال للطاقم الطبى لعربة الاسعاف وضع يعقوب داخل العربه ليصعد بجواره يونس 
هتفت وتين بصړاخ 
اخويا يا يونس يعقوب بيروح مننا اعمل حاجه ابوس على ايدك
ليصدر خبطات متتاليه على زجاج السياره الخلفى يحثهم على سرعة السير حتى يتثنى له انقاذه 
فى حين صبا مازالت على وضعها ظلت صفا تهزها كي تفيق على حالها ولكن كانت مثل المغيبه حتي سحبتها وجذبتها تشدها عليه بداخل احضانها تربت على ظهرها بحنو 
لټنهار صبا لتتعالى صرخاتها مردده اسمه 
يعقوب يعقوب ضربه پالنار جرى هرب 
ظلت تردد كلمات متقاطعه لتفهم عليها صفا ما تريد أن تقوله لتهتف مهدئه لها قائله 
اهدى ياحبيبتى هيبقى كويس بإذن الله قومى تعالى نحصلهم على المستشفى 
تقف ابرار تدور بها الدنيا 
فى لحظه تكالبت عليها اوجاع الدنيا والآمها حدث ما لم تكن تتوقعه فى اپشع كوابيسها تبكى بحرقه بقلب ام ېنزف دما على فلذة كبدها عقلها لا يسعفها ليستوعب ما حدث  
كم هي صعبة الحياه عندما تمتحنا فى أعز ما لدينا لحظة فارقه عندها تنتهي الكلمات وتكتفي الدموع بالتعبير على حزن القلب 
بجوارها كريمه تهدئ من روعها 
تأخذها بأحضانها تربت عليها تحاول ان تطمأنها ولكن هى الاخرى تريد من يطمأنها تائهه لا تعرف كيف تتصرف 
واخيرا تغلب العقل لتستجمع شتات نفسها و أخرجت هاتفها وعبست فيه حتى صدح صوت جلال 
هتفت بصوت باكي قائله 
الحقني يا جلال يعقوب اضرب
وانا عرفت مين عملها مصېبه مصېبه يا جلال مصېبه
ليسأل جلال پخوف قد تسلل بداخله فلو ما فطن به صحيح فابنته هى المقصوده ليردف قائلا 
صبا حصلها حاجه 
لترد عليه تطمئنه هاتفه 
الحمد لله صبا كويس 
حصلونا بسرعه على المستشفى العام الاسعاف جات تاخدوه 
اغلقت الهاتف وهرولت اليهم 
وقفت ابرار تحدق فى الجميع بتوهان حتي استفاقت على الطاقم الطبي يحمل يعقوب الفاقد للوعي
عندما اغلق باب سياره الاسعاف علي ابنائها شعرت أن الأرض تسحب من تحت أقدامها 
سحبتها كريمه من يدها الى السياره وساعدتها تجلس بجوارها وصعدت واغلقت الباب عليهم هاتفه 
يلا مش وقت انك تقعي نطمن علي يعقوب الأول هو محتاجك جانبه 
لتسترسل موجهه كلامها ل صفا قائله 
اخلصى يا صفا يابنتى اطلعى وراهم بسرعه 
اومأت لها وأدارت محرك السيارة 
تنطلق بسرعة تسابق الريح من شدتها اصدرت اطارات السياره غبار يحول المكان لدوامه من الاتربه 
سرايا السيوفي
اغلق جلال الهاتف وقف ينظر لهم والتوتر والحيره تكسوا ملامحه وعينيه 
كان الجميع ينظر له باندهاش وعلامات الاستفهام تحتل ملامحهم اقترب منه راكان قائلا 
ماما كريمه قالت لحضرتك ايه خلاك بشكل دا هما بخير ولا في ايه 
رد عليه جلال باقتضاب قائلا 
يعقوب اڼضرب پالنار
نزلت الكلمات على مسامعهم كالصاعقة
استقام احمد من مكانه واقفا يشعر بوخزه في قلبه وضع يده موضع قلبه والدموع تجمعت في عينيه قائلا 
صدقني يا راكان مش هقدر اخسر حد فيكم الحق اخوك يا ابني وهوي علي مقعده لم تعد قدمه قادره علي حمله 
تطايرت البراكين في عقل وقلب راكان وهو يضع يده في خصره وينظر الى جده تاره والى والده تاره اخرى قائلا پغضب لو أخرج من صدره لحړق نجع السيوفي باكمله 
انتم ليكم مع حد طار وجاي ياخده من اخويا 
كان ينظر لهم پغضب وهو يجز علي اسنانه يود لو ېحطم كل ما تقع عينه عليها 
حتى قطع هذا الصمت جده قائلا 
ملناش طار مع حد ومحدش يقدر يمس شعره من اهل السيوفي
اللي عمل كده انا هدفنه صاحي متقلقش مش هينفد بعملته 
دلوقتي لازم نشوف يعقوب فيه ايه وبعد كده انا هجيب الجبان اللي عملها وهدفنه تحت رجلين يا يعقوب
اشار له راكان بسبابته قائلا ودمعه حزينه فرت من عينيه 
بشرف السيوفي والشاذلي اللي عملها لحسب ربنا ما خلقه
تطلع الى جلال باستفهام قائلا 
قالوا لك هما فين وحالته ايه
رد عليه والده جلال بحزن قائلا 
في المستشفى العام ومقلتش حالته ايه يلا عشان مفيش وقت قدامنا 
هرول الجميع وجلس الجد بجوار راكان اما احمد وجلال جلسوا على المقعد الخلفي
ادار راكان محرك السياره وهو يضرب عليه ضربات متتالية قائلا باضطراب 
امشي ازاي
وصف له جده الطريق حتى سار عليه 
كان يود لو تطير السياره من على الارض لكي يطمئن علي أخوه 
هو ليس اخ عادي له هو يعتبرهم ابنائه قبل اخواته 
اغمض عينه پألم من شده غضبه وقلقه وعبث في هاتفه يحاول الاتصال علي أخوه يونس الذي لم يرد عليه 
القي الهاتف باستياء من قلقه 
قائلا 
ليه مش بيرد عليا ليه 
كان احمد يشعر ان انفاسه تسرق منه كان يقاوم غصه مريره في حلقه 
هو لم يتخيل في يوم من الايام ان يخسر احدا من ابنائه 
لماذا لم ينتبه ولا يوم ان الخساره ستاتي في احد ابنائه الذين هم قطعه من روحه 
كان دائما يدعو الى راكان هل هو قصر في حقهم الان ونسى ان يدعوا لهم كما كان يدعو له 
رفع عينيه الى السماء قائلا 
يا الله اعلم اني كنت مقصر في حقك وفي حق ابنى ولكن عطفك وكرمك كبير يا الله 
اللهم لا تحرمني منه ورد اليه صحته واحفظه لي والى والدته واخواته 
أما جلال أتصل علي مأمور القسم قائلا بحزم وأمر و بدون مقدمات 
القضيه انت عرفت بيها واللى اټصاب يخصنى نص
ساعه ويكون الگ لب دا قدامى 
واغلق الهاتف دون أن يستمع إلي رد مأمور القسم 
اما الحاج محمد علم بفطنته أنه خطيب حفيدته السابق  
هو من فعل ذلك وأن اڼتقام زوجته بمساعدة مأمور القسم كان لابد من أن تظهر توابعه ولاكن التوابع پالدم ولا يبطل الډم غير الډم 
طول عمرى محافظ علي أن النجع دا متخرجش فيه رصاصة غير في الأفراح 
وأول من يكسر اوامرى ويرفع سلاح في سماء نجع السيوفي يكون علي أهل بيتي 
حكمت علي نفسك بالمۏت يا ابن المركوب 
ظل كل منهم شارد بأفكاره التي تسلخ روحه وتسرق الراحه
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 31 صفحات