الخميس 07 نوفمبر 2024

رواية شيقه

نبضات تائهه وتين ج٢ للملكه ياسمين الهجرسى

انت في الصفحة 18 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

مارثون يستحلف بداخله لمن الغلبه اليوم حقا سيذهق روحه حسابا على ما تفوه به فى حقها 
هرولت صبا اليه تحاول ان تمنعه من أذيته حتى لا يتسبب ويوقع نفسه فى مشاكل فالاخر ليس بهين 
هتفت
باستعطاف 
سيبه يا يعقوب عشان خاطرى ده واحد حقود مريض متخدش على كلامه ده محدش عمله سعر فى النجع الا لما ناسب عيلتى 
هو بيتهكم بالكلام وميعرفش هو وقع مع مين 
لتحول نظراتها الى المدعو الآخر تهتف بسخط وتقزز قائله 
أجرى العب بعيد يابابا وشوف انت واقف قدام مين ده ابن اكبر عائلات القاهره أبن سيادة المستشار احمد الشاذلى اللى ميستنضفش أنه يشغلك عنده خدام  
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
همت تسحب يعقوب من ذراعه
ليهتف الآخر بغل وسواد 
ماشى ياست الحسن والجمال إن ما ندمته على اليوم اللى فكر بس انه يقرب منك وحزنته العمر كله عليكى مش هخليكى تنفعى لا ليا ولا لغيرى 
وكأن يعقوب فهم مغزى كلامه و قرأ افكاره وعلم من نظرة عينه ما يدور فى عقله  
وتتعالى صرخاتها انتحابا عليه 
وكالعاده يحدث كل هذا على مسمع ومرأى من الناس ولا يكلف احد نفسه التدخل وفض الاشتباك ليعطوا للجانى الفرصه للهروب والفرار من فعلته 
تيبث جسدها بجواره ارضا تضمه على صدرها كل ما تشعر به داخلها الان خواء الهاجس الذى يسيطر عليها هو الفراق 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
الفراق هو القاټل الصامت والقاهر المېت والچرح الذي لا يبرأ والداء الحامل لدوائه 
تهمس له بانفاسه متهدجه ملتاعه من فكرة انها ستفقده بنبضات تائهه هتفت 
لا تتركني بهذا العالم المخيف أو أسحبني إليك فلا حياة لي من دونك 
سرايا السيوفى 
ترجلت النساء والبنات الى الخارج لاستقلال السيارات استعدادا للذهاب إلى المقاپر مع فهيمه و ورده
بينما فى الداخل حث الحج محمد الرجال للدلوف معه غرفة المكتب لتناول القهوه وللحديث ومناقشة الأوضاع وكيفية سيرها الفتره القادمه 
ولج الجميع وراءه طواعية ومحبة واحتراما لشخصه 
جلس الجميع واستكان كل شخص بجوار الآخر ليهتف الحج محمد على جلال يحثه على سرعة طلب القهوه من الخادمه للشروع فى بدء الحوار 
بينما راكان يتوسط جلسته بين احمد ابيه و يونس اخيه يستمتع بهمهمات يونس الضاحكه ليشاكسه راكان الغمز واللمز على مغزى كلامه 
ليهتف راكان بتريث 
اهدى يابنى بقيت مفضوح خالص سيادة اللواء لو خد باله رقبتك هطير وانا مش مسؤول 
ليهمهم يونس بمرح ساخر 
جوزنى اختك ينوبك فيا ثواب ياكبير 
ليتحدث احمد بتعقل بنفس الهمهمه 
اعقل يا يونس دى قاعدة رجاله مش لعب عيال وكلام صغار استرجل عشان مترجعش تزعل منى متصغرنيش قدام الناس 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
يتصدر المشهد الحج محمد يتابع الجميع ولكن فى صمت مهيب 
يترك حرية الحوار بينهم دون تدخل  
ولكن بداخله يشعر ببواطن الامور ان الحوار الدائر على حفيدته وهو أكثر من سعيد لهذه الخطوه 
بينما يتوسطهم شخص آخر يجلس معهم بجسده فقط وعقله وقلبه فى مكان آخر 
شعور ينتابه بالقلق والحيره قلبه يأن على حبيبته لا يطاوعه على تركها بمفردها وهى على هذه الحاله 
كان زياد ينظر الى الجميع بتوتر ليجلى اخيرا صوته هاتفا 
بعد اذنك يا جدو انا هروح معاهم المقاپر عشان مش حابب أسيب ورده و ماما فهيمة لوحدهم 
ابتسم له الحاج محمد بفخر هاتفا 
نظرتي فيك انك راجل عمرها ما خيبت روح يا ابني وخلي بالك من حماتك عشان أعصابها تعبانه 
هم زياد للوقوف واستقام ليغادر ليمسكه يونس من زراعه هاتفا 
استنى يا أخينا رايح فين هتسبنى معاهم وتمشى مش رجوله دى يا متر راشق معاك فى المشوار ده 
أبتسم يونس وهو ينقل عيونه بينهم ليغمض عين ويفتح الاخرى لتستكتين نظراته ويدعى البرأه قائلا 
يعني عشان هو راجل ربنا مدييه شوية طول وانا قصير يعني تستقلوا بيا 
لتتعالى قهقهاته ويهتف بمرح مردفا 
انا كمان عاوز أروح مع ماما ابرار وماما كريمه والبنات اوصلهم 
اقترب منه راكان يضيق ما بين حاجبيه ويزم شفتيه ليكسر على عينيه بنظره ماكره هاتفا 
ان كان على الرجاله فكلنا رجاله 
وان كان على الطول فمحدش اطول من اخويا 
وحمل اخاه يونس على كتفه وهو ينظر إلي الجميع ويقهقه قائلا 
مين هنا اطول من يونس الشاذلي 
بلا فخر حبيب قلب اخوك انت  
الطول هيبه وانت أهلها  
ليكمل بداعبه ساخره 
بس متتلككش وتجيبها فى زياد 
ضحك الجميع على داعبة
يونس وفهمهم لمقصده ولكن رسموا البلاهه حتى تحين اللحظه المناسبه 
بينما السعاده تعتلى ملامحهم من صدق مشاعر راكان ومساندته لاخيه 
ليهتف جلال بصدق ردا على كلام راكان 
محدش يستجرا يكون اطول منه عشان انت سند اخوك ديما كتف بكتف 
انفرجت اساريره و دعا احمد في سره ان يحفظ الله له اولاده من الشړ والحسد والعين والمجهول 
انزل راكان يونس وهو يضحك ليطلب الإذن من جده ليسمح له بالذهاب معهم ليهز جده راسه بالموافقه 
ليحول نظره لهذا المراهق الكبير ويغمز له هاتفا 
يلا بسرعه عشان متتأخرش عليهم 
ليدنو منه هامسا 
وعد الجمايل يا اخويا 
هرول يونس للخارج يشاور لهم بسعاده فهو حصل على مبتغاه 
وترك زياد يقلب كفيه على تهوره فهو منذ قليل كان ممسك به كالطفل الصغير
جلس راكان يسترد انفاسه بعد موجه من الضحك انتابته على حال اخيه وهو ينظر إلي والده احمد الشاذلي قائلا 
كده الكلام كبير يا معالي المستشار 
ضحك احمد قائلا 
الكلام مش كبير وبس  
ده بقي الكلام عندك انت اتصرف يا كبير 
ابتسم له راكان بمحبه قائلا 
سيبها على الله يا معالي المستشار وكله هيبقي تمام 
ابتسم جلال وهو يرتكز بمرفقيه على زراع الكرسى ويضع اصبعيه السبابه والوسطى تحت ذقنه يمعن النظر إلي راكان  
عندما علم أن مقصد كلام احمد أنه هو المسؤول عن اخواته الاربعه وان القادم تؤول مسؤليته على عاتقه فتلميحات يونس ومشاعره واضحه وزمام الأمر ومفاتيحها من يتحكم بها راكان 
مشاعر الابوه اجتاحته ليتمتم بداخله بسعاده يتمنى أن ينول مثل هذا القرب بين ابنه واحمد يفتقده بشده اخ و صديق  
حديقة السرايا
اما في الخارج كانت الاجواء مختلفه يخيم الۏجع أرواح فارقهتا الفرحة وسكنتها الحزن والفراق 
اقترب زياد يلتقط انفاسه والقى عليهم التحيه قائلا 
انا جاي معاكم هروح اجيب العربيه
لحق به يونس ليهتف قائلا 
وانا كمان يا ماما جاي معاكم 
زياد هياخد ورده وطنط فهيمه وانا وحضرتك وطنط كريمه و صفا و وتين هنركب مع بعض 
هتفت كريمه 
بس صبا كلمتني وقالت لي اعدي عليها عشان تيجي معانا هنعدي ناخدها في طريقنا 
ردت عليها ابرار مبتسمه قائله 
بس يعقوب بعت لي رساله وقال لي ان هو رايح عشان يجيبها 
ردت عليها صفا قائله 
فعلا هو يعقوب راح لها بس احنا هنعدي عليهم ناخدهم عشان مينفعش يمشوه لوحدهم عشان اهل البلد متعرفهوش وهنا القيل والقال كتير 
انا هنزل وهاجي معهم وهنروح المقاپر مشي 
و يونس ياخذكم بالعربيه ويجيبكم لينا
أرادت أن تشعل فتيل عصبيته و رفعت له حاجبها تستفذه أكثر 
كان يستمع لها وهو يجز على اسنانه من دلالها وكلامها التي ترميه في وجهه كالقنبله التي لو اڼفجرت ستحرقها قبله 
ولاكن أراد أن يحرقها بنفس نارها خطي خطواته باتجاهها وقف عكسها واقترب من اذنها قائلا 
سأجعلك تتدللي ولو طلبتي انفاس صدري لاهديتها لك 
ولكني يا فتاتي اغار عليك من الاماكن التي تشهد حسنك وتحسد جمالك 
ان اردت الدلال فما لك سوى غيري 
ببرأه اكمل طريقه للجراج ليأتي بالسياره و تركها تائهه في بحر كلامه وحرارة انفاسه بريئ كبرأة الذئب من ډم ابن يعقوب 
تنظر باندهاش الى الجميع هي تعلم ان لا احدا غيرها استمع لما قاله ولكن انفاسه مازالت تشعر بها ټضرب عنقها بلا رحمه كلماته اهتزت لها اوردتها دفع قلبها يتلوى بين اضلعها 
زفرت انفاسها بهدوء واستكانت فى وقفتها حتى لا تسير انتباه الواقفين  
سيارة زياد
اتي زياد بالسياره لتصعد فهيمه بجواره و ورده جلست بالمقعد الخلفي 
استندت براسها على زجاج السياره تتطلع الي الطريق بشرود 
اما هو لا يختلف عنها كثيرا كان يتطلع اليها عبر المرآه يراقبها بحزن يحدث نفسه يود لو تسمعه
لبرهة التقت أعينهم وكأنها تقرأ افكاره لتفصح عينه عن ما بداخله ليحدثها قائلا
ليتكي تدري اني اكره وقتي بدونك واني اشتاق لكي وانا معكي بكل ظروفك ولو تعبت لتعبك سأظل معكي حتى نفرح سويا 
بينما هي حالها لا يختلف عنه كثيرا كانت تحدثه وداخلها ۏجع يتسلل يزهق روحها رويدا رويدا لتهمس 
ما طلبت من الحياه شيئا
غالي حتي اهدتني انت أحتاج أن ابكي في حضنك وانام حتي افقد كل حزني وۏجع قلبي وتمزق روحي 
تنهدت تستجمع انفاسها و أغمضت عينيها هروبا من حنان عيونه 
على الجانب الآخر فهيمه تجلس بجواره  
تتطلع الي الطريق تفكر ماذا ستفعل عندما تشاهد غريمتها التي سړقت منها زوجها 
هى تعرف أن هذه الفرصه لكي تشفي غليلها وټنتقم منها وتثأر لسنين عمرها التي سړقت منها رغم عشقها له 
فاقت وهي ترى زياد يصطف السياره أمام المقاپر تطلعت من النافذه وجدت حشد من نساء النجع يقفون أمام المقاپر بجوار غريمتها 
امهلت نفسها قليلا من الوقت ظلت تمعن النظر لهم ثم هبطت من السياره
استقامت تخطو نحوهم تقبل عليهم بشموخها وعزتها فهي بنت كبيرهم وعز ابيها وفخر اخيها واليوم ستتوج بتاج الكرامة وهي تزف للجميع انها زوجته وټحطم قلب غريمتها وهي تعلن لها أنه ردها الي عصمته قبل ۏفاته 
كانت تتخطي النساء بالثقة التي يعرفها الجميع عن هذه العائلة 
وقفت أمام المقبره كتفها بكتف زوجته الثانية تنظر لها بغل وكره ظاهر في عيونها هاتفة 
منجلكوش في غالي يالا يا ستات علي بيوتكم 
تعالت الهمهمات في المكان
فى حين ورده تقف بجوار زوجها زياد تبكي بصمت وستجن من تصرفات والدتها 
فاقت فهيمه علي صوت سيده تتحدث بفظاظه هاتفة 
ازي لا مؤخذه ما كلنا عارفين البير وغطاه
تلبست فهيمه رداء الصبر هاتفه 
بيرك انتي اللي نشف يا حرمه من الغل اللي جواكى 
اللي متعرفهوش أنه ردني قبل ما ېموت 
ودلوقتي بلاش كلام فارغ عاوزه اتكلم مع ضرتي وجوزنا حبيبنا شاهد علينا يالا 
كانت تتحدث وهي تنظر إلي القپر كمن تراه امامها 
نظرت لها السيده بتكبر وهتفت الي ضرتها 
ربنا يعينك علي ما بلاكي يا أختي قالتها وانصرفت قبل ان ترد عليها فهيمة 
هبطت الكلمات كالصاعقة علي مسامع الجميع 
تقف ورده تبكي بصمت علي حالها وتدهور تصرفات والدتها 
بينما يقف بجوارها زياد يتطلع اليها والي الجميع من حولهم باندهاش من هذا الأسلوب الذي يتعاملون به مع بعضهم 
بدأ الجميع في الانصراف حتي اقتربت فهيمه من المقبره تقف أمامها وتتطلع اليها پغضب مما تفعله
نظرت ل عفاف ضرتها هاتفه 
اسمعي يا اللي
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 31 صفحات