رواية شيقه
ادمنت قسوتك ل ساره على
فهل هي صادقة بما تقوله ام إنها تدبر لشيء اخر....!
مرت الأيام وعلاقة مايا بكريم تتحسن كل يوم اكثر من اليوم الذي قبله ...
الغريب ان مايا باتت تشعر بالكثير من المشاعر ناحية كريم ..
مشاعر باتت تفهمها لكنها تخشى الاعتراف بها ...
اما كريم فكان يعترف بمشاعره لها في كل لحظة ...
يخبرها بحبه وغرامه بجنونه بها
كان كريم قد غادر الى عمله صباحا وهي ظلت في
فراشها تشعر ببعض الارهاق
اجابت على الهاتف بعد تردد
نعم عايز ايه
سعد بلاش طريقتك دي قولي بتتصل بيا ليه وعايز مني ايه.
جاءها صوته البارد يقول
اخبارك ايه مع كريم باشا يا ترى بيعاملك كويس ولا
بيعاملني احسن معاملة المهم انت عايز ايه.
عايز اقابلك
قالت مايا بتهكم
لا يا راجل بالسهولة دي
رد سعد ساخرا
المفروض اني اخد معاد يعني ولا ايه.
قالت مايا بحدة
بعينك انا مستحيل اجي واشوفك ده انا ابقى اټجننت لو عملت كده
الا انه قال بثقة لا تعرف من أين جاء بها هتجي يا مايا .وهنشوف .
مايا انا بعتلك فويس طويل شوية ابقي اسمعيه اووك .
ثم اغلق الهاتف في وجهها لتتطلع الى هاتفها بقلق واضح قبل ان تعقد العزم على سماع ما ارسله لها ...
الفصل التاسع عشر
فتحت مايا التسجيل الصوتي الذي أرسله سعد لها
اخذت تستمع اليه بملامح هادئة لا تعكس ما يجول بداخلها من اضطرابات ممېتة
لقد توقعت أن يكون التسجيل يحوي على اتفاقها مع سعد للإنتقام من كريم
نهضت من مكانها واتجهت نحو الحمام... غسلت وجهها عدة مرات بالماء جففت وجهها بالمنشفة ثم أخذت نفسا عميقا قبل ان تخرج من الحمام وأتجهت نحو هاتفها تحمله وتتصل بسعد فأجابها بسرعة قياسية.
عايز ايه مني يا سعد
ويجيبها هو ببساطة قاټلة
لما أشوفك هقولك
وهي وحيدة ضائعة خائڤة
لازم تشوفني
يجيبها بإصرار غريب
اكيد لازم امال هنتفاهم ازاي
تبتلع ريقها بتوتر ثم تسأله بوجوم
نتقابل امتى وفين
فيجيبها بجدية
بكره فالشقة اللي قعدتي فيها فترة طويلة فاكراها
ايوه فاكراها هجيلك بكره الساعة ستة هناك
ابتسم بإنتصار قبل ان يغلق الهاتف بوجهها
اما هي فجلست على سريرها بوهن تفكر بما أوقعت نفسها به سعد بالتأكيد يخطط لشيء ما ولكن ما هو لا تعلم.
انه يريد الايقاع بها من جديد وهي ستكون اكثرر من غبية اذا أوقعت نفسها معه
ولكن ما العمل ! ماذا ستفعل وكيف ستمنع نفسها من مقابلته !
لا يوجد حل امامها سوى أن تذهب اليه وتقابله وتفهم منه ما يريد
كانت الافكار تعبث بعقلها وقلبها الذي سيطر الخۏف عليه اغمضت عينيها وأخذت تحاول أن تتوصل الى حل نهائي لهذه المشكلة الصعبة
اغلق سعد هاتفه وهو يبتسم بزهو
ستأتي مايا وسيحقق مراده المنتظر
عاد بذاكرته الى الخلف ليتذكر ما حدث قبل فترة طويلة.
حينما جائته مايا يومها تطلب منه أن يساعدها بعدما ضړبت كريم
مال زال يتذكر كيف جعلها تقيم في شقة إستأجرها مخصوص لها ولعائلتها
وتذكر حديثه معها أيضا
يعني انتي عايزة تخلصي من كريم
سألها بدهشة مصطنعة لتهتف مؤكدة جميع ما قاله
ايوه وبأسرع وقت
وعايزاني أساعدك
ردت مايا بتأكيد
ياريت
ثم نهضت من مكانها وقالت بجدية
كريم دمرنا احنا الاتنين واحنا لازم ننتقم منه
التفتت نحوها بعد تفكير وقال
مايا انتي عارفة اني
صمت قليلا لتكمل نيابة عنه
انك بتحبني
اومأ برأسه مؤكدا ما قالته لتكمل
وانا بردوا لسه بحبك
ردت بحيادية غريبة
انا مش هنكر اني لسه مش مستوعبة اللي عملته غير اني مش هقدر بسهولة اغفرلك انت اتخليت عني وقت ما استنجدت بيك.
قال مبررا فعلته
انا مكنش قدامي حل تاني.
أخفض رأسه خجلا منها واستياءا من نفسه لتكمل
على العموم احنا لازم ننسى اللي حصل ونفكر باللي جاي ده عشانا احنا الاتنين كريم مش هيسيبنا واحنا لازم نحلص منه قبل ما هو يخلص علينا
عاد بتفكيره الى
الوقت الحاضر وهو يتذكر كيف اتفق معها على كل شيء ولكن بذكاءه سجل لها هذا الحوار فهو كان لديه شعور بأنها لا تقول ما ستفعله وبالفعل كان تفكيره في محله
دلف كريم الى غرفة نومه ليجد مايا تجلس على السرير تفرك يديها الاثنتين بتوتر
وحشتيني
اجابته بإبتسامة واهية
انت اكتر
مالك شكلك بيقول انك مش كويسه
تنهدت بتعب ثم قالت بجدية
ابدا تعبانة شوية
سألها بقلق واضح وهو يحرك يده على جانب وجهها
مالك بس ..! انتي من الصبح مرهقة اطلبلك دكتور
هزت رأسها نفيا وقالت
مش عايزة هبقى كويسه اكيد
ثم اكملت وهي وتخفي دموعها
انا اسفة.
ابعدها عنه متأملا وجهها الاحمر بملامح متعجبة
اسفة ليه بتعتذري ليه يا مايا ...! هو فيه حاجة حصلت
اومأت برأسها ليسألها بقلق
حصل ايه احكي يا مايا
استدارت مولية اياه ظهرها وهتفت بمرارة
مش هقدر احكي
اتكلمي يا مايا اتكلمي ارجوكي
مش هقدر.
بدأ يتوسل بها أن تخبره ما حدث لتهتف من بين دموعها اللاذعة
لو قلتلك مش هتفهمني ولا هترحمني
انتي عملتي ايه يا مايا
سألها بشك تملك منه لتجيبه وهي تمسح دموعها بأناملها
عملت حاجة صعبة اووي حاجة مستحيل تسامحني عليها
بدأ ينفذ صبره فسألها بعصبية
مايا انا بقيت على اخري اتكلمي ارجوكي
سعد
اشتعلت عيناه ڠضبا ما ان ذكرت اسمه ليسألها بنبرة خطېرة
ماله
مدت له هاتفها وقالت
اسمع الفويس ده
اخذ الهاتف منها وشغل التسجيل الصوتي ليسمع ما به
كان يسمع الحوار الدائر بينهما بملامح قاتمه
جسده يرتجف بالكامل من هول ما يسمعه
اغلق الهاتف ورماه على السرير
ليه
قالها بعد صمت طويل لتهتف پبكاء
كنت عايزة انتقم منك ومنه كنت عايزة اخلص منكم واخد حقي منكم.
ابتسم ساخرا
ده تبريرك للي حصل
ده مش تبرير ده حقيقة.
مسحت دموعها بقوة
انا كان لازم اخد حقي منك ومنه هو كمان انتوا ډمرتوني سرقتوا احلامي وحريتي أخدتوا كل حاجة مني
حتى سمعتي كان لازم ادمركم انتوا كمان
كان يستمع الى حديثها وهو يعتصر قبضة يده بقوة لقد خدعته استغلت حبه خانته مع الد اعداءه.
سمعها تكمل
بس اقسم بالله ده كله أتغير انا شلت الموضوع ده من دماغي من يوم الفرح ساعة متكلمنا قررت اني اسامحك واغفرلك اللي عملته
ابتسم بسخرية وقال
لا برافو خير ما عملتي
وقفت امامه ترجوه ان يسامحها
كريم انا عارفة اني غلطت ...
صفعها بقوة على وجنتها لتنساب دموعها مرة اخرى.
ليه دلوقتي حكيتي ...! ليه ...!
صړخت بضعف
عشان بيهددني
قبل ان ټنهار باكية
ايوه سعد بيهددني
وليه مافضحكيش !
سألها وهو يمسكها من ذراعها بقوة
عشان طلب انه يقابلني وانا وافقت
وقابلتيه
سألها بنبرة مشټعلة لتهز رأسها نفيا وتقول
ابدا والله كان المفروض اقابله بكره.
تركها اخيرا ليهتف
اخرجي دلوقتي من هنا يا مايا
كريم
ابعدي عن وشي دلوقتي
كريم ارجوك
هتفت بها بتوسل ليهتف پغضب
انا خارج وسايبهالك
ثم
خرج لټنهار
الفصل العشرون
بعد مرور يوم كامل
وقف سعد أمام باب الشقة في تمام الساعة السادسة مساءا في الوقت الذي حددته مايا لتقابله.
فتح الباب بالمفتاح ودلف الى الداخل ليجد المكان خاليا
مايا
صاح بتوجس وهو يتجه نحو غرفة النوم حينما تصنم في مكانه وهو يشعر بأحدهم يقف خلفه وهو يهتف بتهكم
مفيش مايا
الټفت سعد نحوه ببطئ قبل ان يكمل الاخير ما ان اصبح مقابلا له
في انا انفع
ابتلع سعد ريقه وقال بنبرة مشوشة
أنت بتعمل ايه هنا
اجابه كريم وهو يقترب منه ويعبث بياقته
جاي عشان أربيك
دفعه سعد بعيدا عنه وهتف
انت أتجننت
ليرد كريم بنبرة قوية
لا انا عاقل وعاقل اووي كمان
ابتلع سعد ريقه بتوتر سيطر عليه رغما عنه قبل ان يهتف بنبرة متماسكة
لو فاكر اني هخاف منك تبقى غلطان انا مبخافش منك ولا هخاف.
ثم اردف بنبرة ماكرة
بالعكس انت اللي لازم تخاف
ضحك كريم عاليا قبل ان يقول من بين ضحكاته
انا اخاڤ تبقى متعرفنيش كويس
ملأ الحقد نظرات سعد الموجهة نحو كريم قبل ان يرد بنبرة كارهة
لا طبعا كريم باشا مبيخافش كريم باشا بيأذي وينتهك حرمة ناس من غير ميخاف.
انت اخر واخد ممكن يتكلم بالقيم والاخلاق يا سعد لأنك متعرفش اصلا يعني ايه قيم واخلاق وحرمة ناس.
ثم اردف بنبرة ذات مغزى
عالاقل انا مبعتش حبيبتي لراجل تاني عشان الفلوس
اعتصر سعد قبضة يده بقوة وهو يحاول التماسك مرارا امامه اما كريم فابتسم بإنشراح وهو يرى تأثير كلماته واضحة على سعد
انت عايز ايه
سأله سعد بنبرة مستهجنة ليرد كريم
انت اللي عايز ايه بتحوم ورا مراتي ليه.
رد سعد بنبرة فاترة
مراتك هي اللي استنجدت بيا وطلبت مني أخلص منك
ابتسامة مريرة تكونت على شفتي كريم وهو يهتف
عارف
ثم اردف
وعارف كمان انك وافقتها عاللي طلبته ولما رفضت تكمل الاتفاق هددتها بالفويس اللي معاك
هي اللي حكتلك
اومأ كريم برأسه وهو يكمل مؤكدا على ما يجول بخاطر سعد
مقدرتش تخوني
حبتك
سأله سعد بملامح مترددة ليرد كريم بثقة
عندك شك فده
ابتلع سعد ريقه وقال محاولا تغيير الموضوع
انت جيت بدالها ليه! عشان تحميها مني
شيء ميخصكش
قالها كريم بصرامة ثم أردف
قولي عايز ايه او بالاحرى عايز كام وتشيل مايا من دماغك
رد سعد بسخرية
لا فلوس انا اكتفيت منها مبقتش محتاجها
امال عايز ايه
مايا عايز مايا
وقبل ان ينتهي من كلامه كان كريم يلكمه على وجهه بقوة
نهض سعد من مكانه وهو يمسح دماء انفه بيده قبل ان يبتسم بتشفي لكريم ويهتف به بتهكم مقصود
مشكور يا باشا مقبولة منك كله مقبول منك.
قبض كريم عليه من ياقة قميصه ثم قال بنبرى هجومية مندفعة
انا ممكن اقټلك هنا فمكانك ومحدش هيحاسبني عليك اهدى واحترم نفسك بدل ما اوريك اللي عمرك مشفته.
ابتسم سعد كمن لا شعور له وقال بلا مبالاة
اعمل فيا اللي أنت
عايزه انا مش هتنازل عن مايا مهما حصل.
هنا لم يتحمل كريم ما سمعه فأخذ يسدد لكماته لسعد لكمات لم يقاومها سعد بل استقبلها بإستسلام تام.
ابتعد عنه كريم اخيرا لينهار سعد على ارضية المكان فبصق كريم على وجهه ثم حمل نفسه وخرج من المكان وهو يتوعد لسعد بأنه سيأخذ حقه منه كاملا ولكن فالوقت المناسب
دلف كريم الى غرفة نومه ليجد مايا جالسة على السرير واضعة رأسها بين كفي يديها
رفعت رأسها ما ان شعرت بوجهه فظهر وجهها الباكي لتنتفض من مكانها وهي تقترب منه وتهتف به
عملت ايه
ابعد ذراعه من يدها وقال بإقتضاب
ميخصكيش
مايا وهي تتوسله
ارجوك متعملش معايا كده انا عارفة اني غلطت بس متعاقبنيش بالطريقة دي.
اطلق تنهيدة طويلة قبل ان يلتفت نحوها ويهتف بها ببرود
لمي هدومك
ليه
سألته بنبرة غير مستوعبة لما تسمعه فيهتف بها
هتروحي بيت اهلك
ليه
كررتها بتوجس ليرد بما جعل الډم يهرب من عروقها
هطلقك
هزت رأسها نفيا وقالت بدموع لاذعة
لا مستحيل انت مش هتطلقني لا يا كريم ارجوك بلاش تعمل كده
امال
عايزاني اعمل ايه
قالها بنبرة هادرة ونفاذ صبر لترد پبكاء
عاقبني زي مانت عايز بس خليك جمبي.
ابتسم بتهكم وقال بمرارة
بعد ما خنتيني طعنتيني فظهري
قبض على ذراعها بقسۏة وقال بنفور بينما عيناه بدتا ناريتين
انا كان لازم