الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية شيقه

ليتنى لم احبك ل شهد الشورى

انت في الصفحة 48 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


تتناول الطعام من يد حنان التي اهتمت بها اكثر من والدتها التي لم تسأل عنها للآن و كأنها مثل ما يقولون هم و انتزع من على قلبها
كم اجها الان اج بأن ان ترتمي به تشكو لها ما عانته قبلا و الآن
غادرت حنان المنزل في منتصف الليل ليبقى سمير جالس بالخارج و لم يشأ ان يدخل للغرفة حتى لا يزعجها و يجعلها تشعر بحزن او پغضب

ببطئ و بدون ان ي اي صوت كان يفتح الباب و يقترب من ها ليجدها في ثبات عميق انحنى على ركبتيه يتأمل وجهها الذي يظهر عليه الاعياء الشديد
ليسألها بقلق 
كويسة دلوقتي
او له و هي ترجع خصلات شعرها خلف اذنها ليبقى الاثنان في صمت هكذا كلا منهم يتحاشى ال للآخر هو ندم و خجل من بعد كل ما فعله ان ي لعنياها اما عنها حرج من ما عرفه عنها و قصتها تنهد بعمق يجلس على طرف ال ممسكا يدها بيديه قائلا بحزن 
انا ف اني كنت غبي و حمار اني صدقت اللي اتقال و اتصرفت معاكي بالاسلوب ده بس ڠصب عني اي تصرف كان بيطلع مني كانت نتيجة غيرتي عليكي انا يا هايدي عمري ما حبيت في حياتي غيرك سامحيني و اديني فرصة واحدة
ردت عليه بلوم و عتاب 
اديك فرصة و اعيش معاك و بعد
كده تقعد تعايرني
رد عليها فورا و بلهفة 
يت لساني قبل ما ينطق كلمة تعتيرك بحاجة انتي ملكيش ذنب فيها أقسملك ان ابده لو عايش لكنت وريته الويل و العڈاب لحد ما يتمنى المۏت
قال الأخيرة بعيون تشتعل غيرة و ڠضب اخفضت وجهها لفكقد سأمت هي الأخرى لما لا تحيا معه بسلام هو لم يكن يعرف ما حدث لها اذا فلتعطيه و تعطي نفسها تلك الفرصة قلبها تعب من كثرة الحزن و الألم اذا فلتسامح و تفتح أبواب السعادة 
له و لها
ردت عليه ببعض الخجل 
مسمحاك
ابتسم بتوسع يقترب منها مقبلا جبينها بحب بسعادة و حب و يظل الاثنان هكذا طوال الليل هو ينام على ال و ليذهب الاثنان في ثبات عميق بعد أن بقى كلا منهم يتحدثون بدون ملل او كلل
في صباح اليوم التالي كان آسر يأخذ الغرفة ذهابا و عودة و لم يزور النوم جفونه منذ أمس الندم ينهش قلبه على كل كلمة قالها لها من شدة غضبه عندما ذكرت اسم والدها أمامه و انها لا تصدق اي كلمة عليه لقد تغيب عقله ليقول ما لم يكن يقصده او يشعر به
لا يمتلك القوة ليذهب لها و يقول لها انه لم يكن يقصد ما قال و يعتذر منها لقد جرحها بل و الادهى انه كاد ان يصفعها لقد ارتكب خطأ كبير
قبل أن يتردد كان يصعد لمنزل عمه ليسأل عنها لكن ما ان دخل للمنزل و قبل أن يسأل سمع ما جعله يتجمد من مكانه من الصدمة 
رونزي سافرت امبارح يا ماما كلمتني من شوية بتقولي انها وصلت ألمانيا
الجميع يتسأل عن سبب سفرها المفاجأ قلقين بشدة خاصة انها تغلق هاتفها اما عنه كان يعرف السبب و هو أنه خذلها لقد القى عليها كل نزلت على قلبها كر
توجه لمنزله حزين غاضب من نفسه ليبدأ بتكسير كل ما وقعت عيناه عليه و ياليت النيران المشټعلة بداخله تهدأ بل تزداد اكثر و اكثر
كان يستعد للذهاب لعلمله و قلبه متلهفا لرؤية حبيبته فقد اشتاق لها و لا يستطيع التواصل معها بالتأكيد وراء ذلك خاله او لنقول حماه المستقبلي
اكثر ما يجعله سعيدا انها من عائلته و انه ينتمي لتلك العائلة التي تمنى من حديثها عنهم في السابق ان يكون جزءا منها و ها هو حقا جزءا منها دون أن يعرف يشعر بالانتماء لهم أكثر من عائلته و كم يحب الدفئ و الحنان الموجود بينهم
كاد ان يغادر الغرفة لكن ما ان فتح الباب تفاجأ بوالده أمامه والده الذي كلما تحدث معه يشعر لأنه يتحدث لرجل غريب عنه لا يعرف عنه سوا ما يعرفه الناس و ليس ما لا يعرفه الناس ابيه لا يعرف أي سر من أسراره لم يكن اب و صديق له بل كان فقط شخص اسمه مذكور قبل اسمه
محمد بابتسامة 
مش هتسمحلي ادخل
اتفضل
قالها و هو يفسح المجال له بالدخول
بعد وقت كان الاثنان يجلسان أمام بعضهم اخذ فريد دون المستمع و ترك والده يتحدث بحزن ظهر في عيناه قبل صوته 
مشوفتكش من ساعة ما سيبت المستشفى حتى القصر مردتش تيجي عليه
لم يجيب و اكتفى بالصمت ليتابع محمد بحزن 
انا ف اني كنت اب اناني و مستهتر و مقدرتش اكون اب كويس ليك و لديما كانت الدنيا سرقاني اتلهيت فيها حتى اللي حبيتها ضيعتها من ايدي انا مكنتش لا زوج و لا حبيب
و لا اب كويس انا كل اللي عملته في حياتي كان سيئ و أسوأ
اخفض وجهه قائلا بحزن و قلب يتأكله الندم ليقول فريد بثبات 
حضرتك عايز مني ايه دلوقتي
محمد بحزن 
عايزك تسامحني يا بني
ضحك فريد بخفوت يبوح بما بقلبه 
سبب تعاستي كان حاجة واحدة انت و دولت هانم انا بحس معاكم اني غريب بس ده مش مجرد احساس ده حقيقة انا غريب بينكم و عليكم احنا بنشوف بعض صدفة علاقتنا مفيهاش ود او حب و ده بسببكم انتوا مش اناانتوا اللي اخترتوا تكونوا بعاد كده انا حتى لما حبيت كان سبب كبير من فشل علاقتي مع جيانا زمان انتوا
انتوا ما اكتفتوش بأنكم تهمشوني من حياتكم بس لأ ده انتوا كمان عقدتوني من الجواز انتوا كنت سبب حاجات وحشة كتير في حياتي
تنهد ثم قال بسخرية 
انتوا كنتوا بعاد اوي لدرجة خلتوني اتعود على عدم وجودكم في حياتي انا لما ببعد عنكم مش بحس بفرق لأنكم موجودين كأنكم مش موجودين انا اتعودت على البرود اللي بينا ده سنين عمري كلها اتعودت على جفا و خناق و حاجات كتير بينكم استحملت كتير و جاي تقولي سامحني
اخفض محمد وجهها قلبه يؤلمه و الندم ينهش به على ما وصل اليه و اوصل أبنائه اليه ليتابع فريد قائلا بابتسامة ليست بمحلها 
مسامحك بس متجيش تطلب مني ودحب و انا اتعودت منك على كل جفا متطلبش مني اديك عكس اللي اتعودت عليه منك لأن هيكون صعب انا مش قادر اشوفك غير شخص غريب عني
تألم محمد كثيرا من كلام ابنه ليلاحظ فريد ذلك قائلا 
انت اتوجعت من كلام بس ما بالك انا اتعودت على فعل و كلام و جفا و حاجات كتير كانت بتوجعني منكم يمكن لو قولتها ليك هتحسها صغيرة و تافهة بس كانت بتفرق معايا انا كتير اوي و كانت بتوجعني
اومأ محمد برأسه مغادرا الغرفة دون أن يتفوه بأي كلمة لم يجد ما يقول ابنه محق بكل شئ اما عن فريد تنهد بحزن و ألم منهم لم يشفى حتى الآن رغم انه ذاق مرارة طلب المسامحة لكن الأمر يختلف هو عانى الكثير و الكثير بسببهم
بدولة ألمانيا
كانت تجلس بشرفة منزلها التي كانت تعيش به وحدها بعيدا عن قصر والدها الموجود بألمانيا لكرهها الشديد له
ت للسماء بشرود تتألم كثيرا من صډمتها به لقد احبته بصدق و وثقت به كثيرا انتظرت منه أن يعوضها عن حنان لم تعيشه يوماليتها لم تحبه لتلك الدرجة ليتها عملت من البداية ان لا تثق بأحد كثيرا و لا تحب أحد كثيرا و لا تنتظر من احد الكثير لان الكثير يؤلمك كثيرا
تعالى رنين هاتفها المنزلي ذهبت لتجيب ليأتيها صوت والدها الغاضب 
انتي سافرتي ألمانيا امتى و مقولتيش ليه
تنهدت ثم أجابته بصوت ليس فيه حياة غير مكترثة بأي شيئ 
سافرت امبارح و مقولتش عشان فة ان حضرتك مش هتهتم فأنا كمان ما اهتمتش اقولك
كاد ان ېعنفها لتجيب عليه قبل أن تغلق الهاتف 
انا مضطرة اقفل اسيب حضرتك زمانك مشغول و مش فاضي الخدامة زمانها مستنياك على شيري
هانم
قالتها ثم اغلقت الهاتف ليتملك الڠضب من الاخر يلقي الهاتف ارضا لېتحطم كم يكره تلك الفتاة مثلما يكره والدها الذي اخذ منه ما اراده و تمناه دوما كلما لها يتذكر والدتها صاحبة الجمال الفاتن و لولا أن يحتاجها لكان قضى تلك الليلة التي تمنى ان يقضيها
ب والدتها منذ سنوات لكن صبرا فلينتظر و سيحصل علكل ما يريد
لتلك الورقة الموجودة بيده ثم أعطاها للقناص الخاص به و الذي يتولى تنفيذ مهامه الخاصة قائلا ببرود و كأن شيئ عادي 
الورقه دي فيها كام اسم عاوزك تخلص عليهم
اخذ الاخر الورقة منه يقرأ ما بها بصوت مرتفع نوعا ما إلى ليكون من بين الأسماء 
أكمل النويري !!!!!
بعد أن انتهى قال مجدي ببرود 
بعد ما العمليه اللي بعد بكره تتم عاوزك تخلص على حامد و تختفي و اتأكد أن أكمل النويري ماټ
اومأ له مغادرا بهدوء بينما الاخر يبتسم بشړ متوعدا للجميع و لنضع على رأس تلك القائمة دولت !!!!
بينما بأحد أقسام الشرطة كان فادي يقف مقيد اليدين فقد تم العثور عليه بأحد المنازل المشپوهة
ما ان علم صلاح استخدم نفوذه ليخرجه من تلك القضية قبل أن ينتشر الخبر
ما ان عاد للقصر كان نصيبة صڤعة قاسېة على صدغه جعلت وجهه يلتف للجهة الآخرى لتشتعل عيناه ڠضبا و حقدا لېصرخ عليه صلاح قائلا بحدة و عصبية 
تطلع بره القصر و ما اشوفش وشك تاني انا مقعد تعبان في بيتي تعبان اول ما جيه يقرص و يأذي اول حد فكر فيه هو جده و أهل بيته
توسعت اعين الجميع پصدمة عدا ايهم ليتابع صلاح بحدة 
ايه مفكر اني مش ف انك انت اللي كنت سبب الحاډثة اللي حصلتلي كنت عاوز ټ جدك يا حيوان
لتنال وجنته صفعه أخرى قاسېة لتشتعل عيناه ڠضبا أكثر بينما ه يرتفع و يهبط پغضب و انفعال ليه صلاح بعكازه ويه به خارج القصر قائلا پغضب 
اطلع بره يا كلب غور من وشي
كل ذلك ات علياء المتحسرة على ابنها بينما هناك اهين أخرى خبيثة قررت أن تستغل كل ما يحدث لصالحهابمنتصف الليل
كان أيهم و فريد يقفون أسفل منزل أكمل النويري لتكون تلك الفكرة من تخطيط أيهم كانت عبارة عن ورقة باللون الأحمر من الكرتون مكتوب عليها بخط مزخرف بحبك يا جيانا من فريد بينما الأخرى من ايهم بأختلاف الاسم فقط و كانت الورقة معلقة بعدة بالونات من الهيليوم باللون الأحمر كانت جميلة و بسيطة
فتح كلا منهم هاتفه يبعث رسالة لمعشوقته ان تخرج للشرفة متأملين ان ينفذوا ما ارسلوه ليبتسم كلا منهم بتوسع عندما رأوا كلا منهما تخرج لشرفة غرفتها المتجاوران
 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 68 صفحات