الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية شيقه

ليتنى لم احبك ل شهد الشورى

انت في الصفحة 42 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


ربنا وحده اللي يعرف اني بعدت عن القرف ده و مش ناوي ارجعله تاني اتغيرت عشان انا كاره كده اولا و زهقت من القرف ده و قرفت من نفسي و اتغيرت عشان خسارتك كانت أكبر حاجة فوقتني
تنهد ثم قال بابتسامة و حنين لتلك الايام 
فاكرة لما قولتيلي زمان لو هتتغير يبقى عشان نفسك لو اتغيرت عشاني معنى كده انك هتتغير لفترة مؤقتة وهي لحد ما توصلي الواحد بيتغير عشان هو بيبقى عاوز كده مش عشان حد 

نظرت له بعيون دامعة ليتابع هو بابتسامة 
انتي صح ده اللي انا بعمله دلوقتي بتغير عشان نفسي يا جيانا عشان مش حابب ابقى كده انا لأول مرة في حياتي احس اني مرتاح و عملت الصح و عمر راحتي ما هتم طول ما انتي بعيدة عني و لا راحتك هتكون و انا بعيد عنك اعترفي بده
اشاحت بوجهها بعيدا عنه و لم تتحدث رغم تأثيرها بكل كلمة قالها ليمد يده و يجعلها تنظر لعينيه قائلا بكل صدق و عشق و بعض المرح 
بحبك ياللي معرفتش يعني ايه حب و مرمطة بجد غير على ايديك
ضحكت بخفوت على ما قال ليبتسم هو بحب و سعادة لضحكتها نظرت بعيدا عن وجهها قائلة 
على فكرة انا اتاخرت ع الشغل و احنا واقفين في الشارع انا عايزة امشي
تمتم بغيظ لكنها سمعت ما قال 
اقسم بالله بت فصيلة
نظرت له قائلة بحدة مصطنعة 
بتقول حاجة
نظر لها قائلا بابتسامة واسعة 
بقول يلا هوصلك
رفعت يدها له قائلة 
طب فك البتاع ده
نظر لها
قائلا باستفزاز 
تؤ
نظرت له بتحذير و ڠضب ليلاعب حاجبيه لها بمشاكسة لتحاول ان تداري ابتسامتها لكنها لقطها بالطبع فتح باب السيارة و دخل هو أولا يسحبها خلفه لتزفر بضيق ليتولى هو قيادة سيارتها ذات السقف المكشوف
طوال الطريق يصفر بسعادة مما يجعلها تغتاظ بسبب عدم فك قيد يدها
بعد وقت كانت تدخل للجريدة و هو بجانبها غير مباليا بأي شئ و لا بنظرات الجميع نحرهم اما عنها كانت تشعر بالحرج الشديد
تقابلت في طريقها مع هند التي كعادتها القتها بنظراتها المغلولة لتمتم جيانا بخفوت و ضيق 
كانت نقصاكي انتي كمان
هند بنظرات فضول و سخرية 
ايه يا جيانا كل ده قعاد في البيت و لا يعني عشان جوز خالتك يبقى صاحب الجريدة من حقك تغيبي عن الشغل براحتك
جيانا بجدية تحت نظرات فريد الغير مرتاحة لتلك الفتاة و قد لاحظ نظرات الغل المصوبة تجاه جيانا 
زي ما قولتي كده يا هند واسطة و طلعيني من دماغك عشان لو حطيتك انا في دماغي والله ما هتلاقي جريدة تقبل تشغلك و انتي عارفة لما يعمل حاجة بقولها
ثم غادرت و في طريقها دفعتها بكتفها لتكز الأخرى على أسنانها بغيظ و حقد ليقول فريد 
باين عليها مش بتحبك
ردت عليه بسخرية و غيظ 
تصدق جبت التايهة كل اللي هنا عارفين ان انا و هي مش بنطيق بعض و خصوصا هي من ايام الجامعة
ضحك بخفوت قائلا بغزل جعلها تخجل 
ليها حق تغير العين طول عمرها ما تحبش الاحلى و الأحسن منها
دخلت لمكتبها و هو خلفها لتقول بضيق 
فك البتاع ده بقى عندي شغل مهم و كفاية هزار لحد كده
رد عليها باستفزاز 
تؤ
ثم سحب مقعد من أمام مكتبها و وضعه بجانب مقعدها الموجود خلف مكتبها قائلا 
اقعدي مش هطلع صوت خالص
زفرت بضيق ثم ذهب لتجلس بعد أن الأرض بقدمها مثل الأطفال من الغيظ ليضحك هو بخفوت
عليها
كانت تكتب على حاسوبها الآلي بتركيز شديد اما عنه لم يتوقف عن تأمل كل حركة تقوم بها بهيام و حب
يتابع جديتها بالعمل و كيف تتحدث بجدية مع أي شخص يدخل مكتبها يتحدث بشئون العمل و يرى مهارتها و كيف تتحدث و كا وصلت له بفخر و سعادة لتحقيق حلمها الذي كانت دوما تحدثه عنه
دخلت نادين للمكتب و كعادتها لم تطرق الباب قائلة 
جيجي ال 
لكنها صدمت عندما رأت الوضع لتقول پصدمة و هي تنظر لفريد 
انت بتعمل ايه هنا
رفع يده المکبلة بالاصفاد مع يده جيانا قائلا 
زي ما انتي شايفة نادين
نظرت لجيانا پصدمة قائلة پغضب و ضيق 
أوعي تكوني سامحتيه بعد اللي عمله
فريد بغيظ و ضيق 
ما تخليكي محضر خير
ردت عليه بغيظ 
ما كنت زمان محضر خير يا خويا و كنت مفكراك موسى طلعت فرعون
نظر لها بغيظ و استمرت المناوبات بينه و بين نادين التي جعلتها يغتاظ بشدة بتصرخ جيانا عليهم و جعلت نادين تخرج من الغرفة لتنظر له بغيظ
ليجلس على مقعده مرة أخرى ببرود جلست هي الأخرى تتابع عملها و بعد وقت ليس بقصير اخذت أغراضها لتغادر ليقول لها بتساؤل 
خلصتي شغلك كده
اومأت له قائلة 
ايوه
مسك يدها الموجودة بجانب يدها يسحبها خلفه رغم محاولتها لافلاتها تشعر بالحرج و الوضع الذي هي به
خرجوا للخارج كانت يقود هو السيارة و كان الوضع كما هو الصمت يعم المكان و لم يجد ايا منهم ما يقوله مد يده يشغل الإذاعة لتشتغل على اغنية
تعالي هنا بقولك ايه
قلبي ازاي كدة ريحتيه
عارفة بحس
معاكي بايه بحياة
طمنتيني على عمري
ياهديتي عى طول صبري
كفاية اسمي صوتك حلاه
وفيكي سيبيني شوية احب انا فيكي
عمر واحد مش هيكفيكي احبك فيه
بحبك
وليالي عارفة اما بشوفك كدة جيالي
اول حاجة بتيجي فبالي
بقولك ايه
بحبك
وضع أصابعه بين أصابع يدها يشبكهم بهدوء و حب لم تسحب يدها و لم تعارض حالتها الان و ما تشعر به لم تساعدها نظر لها لتنظر له هي الأخرى و الأغنية لازالت تعمل
قربك مني بيدفي
خلي ايديكي على كتفي
شكلك حلو اوي فحضني يااااا
قربك مني بيدفي
خلي ايديكي على كتفي
شكلك حلو اوي فحضني يااااا
وفيكي سيبيني شوية احب انا فيكي
عمر واحد مش هيكفيكي احبك فيه
بحبك
وليالي عارفة اما بشوفك كدة جيالي
اول حاجة بتيجي فبالي
بقولك ايه
بحبك
يجب أن يترك يدها الان ليغير السرعة قبل أن يفعل ذلك و شعرت بالخجل لكنها لم تظهر ذلك
لكن فجأة و بدون مقدمات مشت سيارة بجانبها لكن يبدو من هيئتها ان تحاول اعتراض طريقهم نظر لها بقلق بتقول هي 
ايه ده
شعر بالقلق عليها خاصة عندما بدأت السيارة تحاول الاصتدام بسياراتهم و اخدهم يحمل كانوا رجلين ذو جسد ضخم سألها بقلق 
العربية فيها سقف ممكن يتقفل مش كده
اومأت له و ضغطت على الزر و اغلقت سقف السيارة ليعطيها مفتاح قائلا 
فكي الكلبش بسرعة و انزلي لتحت
كادت ان تعترض لېصرخ عليها قائلا 
اسمعي اللي بقول عليه
نفذت ما قال و نزلت للأسفل مثلما
قال ليحاول هو تفادي الاذى خوفا عليها و ليس على نفسه بالطبع لو كان وحده لكان لقنهم درسا لا ينسى
اعترضت السيارة طريقهم لايتوقف هو ثم نزل من السيارة و جعلها تغلق الباب عليها من الداخل بعدما هدر عليها بحدة حتى لا تعترض
پخوف كانت تراقب ما يحدث بالخارج لأجد انه دخل باشتباك معهم و استطاع ان ياخذ من أحدهم على قدمه و على قدم الاخر واخذ منه 
نزلت من السيارة سريعا لتجده يسألهم پغضب و ټهديد فمن حركاتهم يبدو انهم أتوا عن عمد 
مين اللي باعتكم
لم يرد احدهم ليطلق النيران على قدم الاخر مرة أخرى لېصرخ من الألم قائلا 
منعرفش الأوامر جيالنا من بعيد لبعيد ان احنا نخلص عليها
نظر لها بقلق لتقطب هي جبينها تسألهم 
حامد اللي باعتكم
رد عليها الاخر پألم بشع في ساقه 
منعرفش والله ما نعرف
نظر لها يبدو أنه لا يعرف الكثير عنها و شعور الخۏف و القلق تسرب لقلبه شعور الخۏف من الفقدان مرة أخرى اتصل بأحد رجاله ليأني ليأخذهم إلى المخزن الخاص به و هو سيعرف منهم كل شئ بعد وقت جاء رجاله و اخذوهم لتبقى هي تنظر له بشرود و هي تتذكر دفاعه عنها و مشاعر لم تستطيع تخبئتها اكثر من ذلك لينطق لسانها على الفور بما يشعر به قلبها و بتلك اللحظة خصيصا 
انا كمان بحبك
كان يقف بجانبها يضع هاتفه بجيب بنطاله كلماتها زلزلته ببطئ التفتت برأسه ينظر لها مصډوم مما استمعت له اذنه !!! 
قفلت على حته انا 
توقعتم ايه يا عسليات 
مستنية رأيكم الواحد فاقد الشغف اصلا فكلمة و تفاعل يشجع كده مستنية رأيكم
رواية ليتني لم أحبك
الفصل الثالث والعشرون بقلم شهد الشوري حصريه وجديده 
ارتفع صدرها و هبط بانفعال و هي تبكي بقوة جاهد نفسه حتى لا يذهب إليها 
لذا خرج من الغرفة سريعا لتبقى هي تبكي بقوة تضوب قدمها پقهر و بلحظة تغيب عقلها لتكسر كوب من الزجاج ليتناثر الزجاج ارضا لتمسك قطعة منه تقربها من يدها لقد سأمت من تلك الحياة من تجاهله و قسوته و من تجاهل عائلتها لها لم يكلف اي منهم نفسه ليتصل بها و يطمئن عليها او حتى يزورها اغمضت عيناها و قررت أن تتخلص من تلك الحياة !!!
بنفس اللحظة دخل سمير للغرفة سريعا بعدما استمع لصوت تكسير الزجاج لتقع عيناه عليها
اسرع تجاهها يدفع قطعة الزجاج من يدها يمسكها من كتفها يهزها بقوة قائلا بصړاخ و ڠضب نابع من خوفه ماذا سيحدث ان لم يلحق بها كان من الممكن أن يخسرها 
انتي بتهببي ايه عاوزة ټموتي نفسك
صړخت عليه بدموع و ألم تدفعه بقبضة يدها بصدره 
ابعد عني مش جربت اللي غيرك جربه سيبني اموت و لا اۏلع بجاز اهمك في ايه
صړخ عليها يبوح بكل ما بصدره 
يهمني اني بحبك قلبي مش قادر غير يحبك يهمني اني مهما عملتي مقدرش غير اني احبك و اخاڤ عليكي انا بكره قلبي لانه لسه بيحبك رغم كل حاجة ليه ظهرتي في حياتي كنت كويس من غيرك
اڼهارت على ركبتيها باكية قائلة برهن و دموع 
كل اللي سمعته مش زي ما فهمت انا مظلومة
أنحنى إليها راميا بكل شئ عرض الحائط يجذبها في عناق و قد تمزق قلبه لرؤيتها هكذا حاولت دفعه بوهن و هي تقول لحدن و دموع 
هو السبب هو و هي عملوا فيا كده
وقعت الكلمة على أذنيه و جعلت جسده
يتيبث من الصدمة حتى ذلك الشهيق الذي أخذه منذ لحظات طل حبيت بداخله و لم يخرجه انحبست أنفاسه من الصدمة لتتابع هي بدموع و جسدها ينتفض بين يديه 
انا مليش ذنب هما السبب انا بقيت كده بسببهم
ابعدها عنه ينظر لداخل عيناها لتسرد هي عليها كل شئ بدموع ټغرق وجهها و هو يتابعها بأعين دامعة مصډوم حزين يشعر بنيران تشتعل بقلبه ليس منها بل منه و من ذلك الحقېر الذي فعل بها هذا غاضب من نفسه لانه لم يستمع لها
ما انتهت قالت
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 68 صفحات