رواية شيقه
ليتنى لم احبك ل شهد الشورى
و عودة و الخۏف ينهش قلبه على ابن عمه و شقيقه و بنفس الوقت حزين على بكاء تيا خوفا على شقيقتها الذي يمزقه من الداخل
بعد وقت خرجت الطبيبة من غرفة جيانا قائلة بهدوء و عمليه
الانسة اللي جوه كويسة بس محتاجة تبعد عن أي ضغط نفسي الفترة الجاية
حنان بقلق
طب هي فاقت
نفت الطبيبة برأسها قائلة
لا
و بعد عدت اسأله للاطمئنان على صحتها غادرت الطبيبة و لازال فريد بالداخل اما عن جواد فخرح الطبيب و اخبرهم انه بخير و قام بخياطة جرحه لكنه لديه بعض الارتجاج بالمخ
ما ان خرجت من الغرفة و خلفها الجميع كان الطبيب قدر خرج بنفس الوقت و لم يكن سوا طارق ابن خالتها
احنا عملنا اللي علينا ياجماعة ادعوله لان لحد دلوقتي متعداش مرحلة الخطړ
انا السبب يا بابا انا السبب
دولت پغضب من أجل ابنها و هي تحاول الوصول لجيانا لكي لكن دون فائدة فكان يحول بينهم محمد الذي كل مرة يحدث شئ يجعله يشعر بالاشمئزاز اكثر و اكثر تجاهها صړخ عليها قائلا بحدة
اسكتي بقى لا ده وقته و لا مكانه انتي في اي و لا في ايه اسكتي بقى يا شيخة
توقفت عن الحركة تنظر لأكمل بكره و غل كبير لكنه لم يكن ي اهم او ليهتم فكل إهتمامه الان مع ما قالت ابنته يف ما حدث كان بسببها ام عن آسر فكان يعلم كل شئ خاصة بعد أن رأى ما بالكاميرا
جاء مدير المستشفى على صوتهم العلي و شجارهم قائلا بحدة و صرامة
ده مستشفى مش شارع لو مش واخدين بالكم المرضى لازمهم راحة
وجودكم كلكم ملهوش اي لازمة اتنين بس اللي يفضلوا مع المړيض و الباقي يتفضلوا و تقدروا تيجوا الصبح
نظرت جيانا لوالدها الذي كان يعرف طلبها مسبقا قائلة برجاء و هي ترى نظرات الرفض بعيناه
عشان خاطري با بابا خليني جنبه انهاردة
نفى برأسه لتظل تتوسله ليرد بصرامة
نظرت لجدها برجاء ان يقنع والدها قائلة
يا جدو
رد عليها بهدوء
مقدرش اقنعه بحاجة انا نفسي مش مقتنع بيها
تدخل ايهم في الحديث قائلا
طب حضرتك ممكن تخليها و انا موجود
رد عليه اكمل پغضب منه و سخرية
انت كده طمنتني يعني ده انت قلقتني اكتر
ضحكت تيا بخفوت على رد والدها ليسألها ايهم و هو ينظر لها بهيام و حب
اشاحت وجهها بعيدا بخجل ليقول أكمل بحدة و هو يجذب رأسه بيده لينظر تجاهه هو
بتبص فين يا حيوان
ايهم بضيق مصطنع
الله في ايه يا حمايا ليه الغلط ده ده انا حتى جوز بنتك المستقبلي من غير مقاطعة بإذن الله
أكمل پغضب شديد و غيرة
جوز جزم على دماغك يا حيوان
رد عليه ايهم باستفزاز
مش هرد عليك عارف ليه
نظر له اكمل بحاجب مرفوع ليجيب الاخر على نفسه قائلا بهيام و هو ينظر لتيا
عشان خاطر القمر اللي واقف حنبك
أكمل پغضب و غيرة لو كان بمكان غير هذا لكن ابرحه بدون رحمة
عينك لاخزقها يا زفت اوعى تكون فاكر ان اللي حصل انهاردة هيعدي بالساهل افوقلك بس
حنان بضيق و تعب
مش وقته يا أكمل
نظرت جيانا لوالدها برجاء و لم يقدر قلبه على رفض ما تتطلب و لا رؤية حزنها لم يحتمل ليقول لعز بضيق
سليمان فين يا عمي
تحت
اومأ له ثم اخرج هاتفه يتصل به يخبره بعض الأشياء و بعدها نظر بعيدا عنها قائلا بضيق
سليمان هيفضل معاكي و كام راجل من الرجالة و بكره الصبح تيجي ع البيت
ليرد طارق الذي لا يستوعب حتى الآن ما عرفه من آسر فهو كان خارج البلاد و لم يعد سوا امس فقط
انا هنا كمان يا جوز خالتي متخافش
اومأ له اكمل ليغادر الجميع لكن قبل أن يخطر اكمل خطوة واحدة كسك جيانا يده ټحتضنها قائلة بحب و نظرات شكر
انا بحبك اوي شكرا
اومأ لها بابتسامه و بداخله خوف من ان تقع ابنته بنفس خطأ الماضي خوف من ان تتعذب ابنته و تتراجع عن رأيها الصواب و توافق على العودة له لكن ان حدث ذلك سيكون اول المعارضين بقوة لن يعرض ابنته للألم مرة أخرى
يلا خلينا نمشي
ايهم لمحمد بجدية
عمي روحوا كلكم و انا هنا معاه
بس
رد عليه بجدية
ملوش لزوم قعدتكم روحوا انتوا و انا هفضل جنبوا
پحقد و ال كانت دولت تغادر و هي تنوي على كل شړ و سوء
اقترب ايهم من جيانا التي تقف تشاهد فريد من خلف الزجاج الشفاف قائلا بهدوء و هو ينظر لفريد الموصل بعدة أجهزة
حاولي تسامحيه
لانه بجد يستاهل يتحب فريد كويس من جواه بس محتاج اللي ياخد بأيده محتاجك جنبه عشان يكمل في طريقه اللي مشي فيه هو كل الي محتاجه انتي و بس يا جيانا لان انتي كل حاجة ليه
استمعت لع و لم تتحدث و اكتفت بالصمت مضى الوقت إلى أن جاء الصباح كم ودت ان تدخل له و تظل بجانبه لكن رفض طارق و الممرضات رفضا شديدا
أخبرها سليمان
يا هانم اكمل باشا طلب مني اخذك ع البيت دلوقتي
زفرت بضيق و لازال القلق ينهش بقلبها خائڤة من خسارته تود ان تبقى فقط من أجل أن يطمئن قلبها عليه لتقترب من طارق الذي كان قد جاء ليفحص حالته و يطمئن عليه قائلة
انا عايزة ادخله
رد عليها بجدية
مش هينفع يا جيانا
نظرت له قائلة برجاء
عشان خاطري
بالنهاية استسلم بعد رحتءها الشديد ليقول
روحي مع الممرضة خليها تجهزك
ابتسمت بسعادة ثم شكرته و ذهبت مع الممرضة
و تجهزت و ها هي الآن تجلس على المقعد بجانب فراشه تنظر له بحزن و دموع ټغرق وجهها
مسكت يده قائلة بحزن
عاوز تسيبني تاني زمان سبتني سنين و دلوقتي ناوي تسيبني علطول
اخذت نفس عميق ثم تابعت بدموع
انا عارفة اني بقولك علطول امشي و مش عاوزة اشوفك و مش بحبك و كذا و كذا بس عقلي عاوز كده و قلبي بيرد و يقول لأ
انت يا فريد الحاجة الوحيدة اللي مقدرتش و لا هقدر انساها كأنك سكنت قلبي و حلفت ان محدش غيرك يسكنه
لو سبتني و مشيت تاني عمري ما هسامحك ابدا
قالتها و بعدها اخفضت وجهها تستند بجبينها على يده بدموع لتسمع فجأة ما جعل عيناه تتوسع پصدمة و فرح و لك يكن سوا صوته الخاڤت المټألم
لو اعرف ان لو قلبك هيحن عليا والله لكنت عملتها من زمان
سألته بفرح و دموع
اا انت فوقت
ابتسم بتعب قائلا
ايه مكنتيش عايزاني افوق عشان ماتسامحينيش
ابتسمت بتوسع و هي تجعل شعرها خلف اذنها ليسألها بحب
انتي كويسة
ردت عليه بابتسامة و دموع
دلوقتي بس
رد عليها بسعادة ظاهرة رغم شحوب وجهه و الإرهاق الظاهر عليه
محدش كويس و مبسوط قدي اللحظة دي بالذات
يا جيانا
خجلت من حديثه و كادت ان تغادر ليمسك يدها بوهن قائلا بتعب و رجاء
خليكي شوية بس خلي قلبي يطمن انك بخير و عيوني يشبعوا منك
بكت مرة أخرى عندما تذكرت ما حدث
ليسألها بقلق
بټعيطي ليه
ردت عليه بدموع و هي تخفض وجهها أرضا
بسببي
لم تستطيع أن تكمل ليقول هو بابتسامة متعبة
بقيت كويس و حتى لو مۏت عمري كله فداكي يا جيانا
نظرت داخل عيناه و هو فعل ذلك ايضا لتتلاقى الأعين و تتحدث بما لا يبوح به اللسان سألها بتعب و ابتسامة و نظرات راجية
سامحتيني
افيقت من حالتها تلك و ابتعدت عنه بتوتر
ليسألها بقلق
لا ايه
خرجت من الغرفة تنادي للطبيب و تتهرب منه ليزفر هو بضيق و حزن فحصه الطبيب و تم أخذ أقواله ليعرف اكمل ما حدث لابنته ليتوعد للآخر بكل شړ
تم إصدار امر بالقبض على جواد لكنه اختفى
فجأة و لم يعرف احد أين ذهب !!!!
مضى عشرة أيام تحسنت حالة فريد كثيرا عن ذي قبل اما عن جيانا فقد منعها والدها من زيارته و كانت تطمئن عليه من طارق ابن خالتها و علمت انه تحسن و لكنه غادر المستشفى منذ خمسة أيام لم تعرف عنه شيئا اما عنه بداخله اكل كبير ان تسامحه خاصة بعد
ما حدث بالمستشفى اما عن ايهم كام يذهب كل يوم لاكمل يطلب يد ابنته و الذي كان كل مرة يرفضه اما يطرده من مكتبه اما عن هايدي كانت تقضي اغلب أوقاتها بغرفتها بالمنزل بعدما سافر سمير لمهمة خارج البلاد و بقت هي بالمنزل لم تحاول الخروج و لم تكن تريد فقط نفذت ما قال و لم تهتم بالأساس اما عن اكمل لم يتوقف عن البحث على جواد الذي لايزال مختفي
بعد توسلات كثيرة من والدها وافق على ذهابها لعملها و بناءا على طلب من آسر جعلها تذهب من دون حراس فقط لينفذ شيء ما لا يعلمه سواه
كانت تخرج من بنايتها غافلة عن جوز من الأعين اراقبها من بعيد بابتسامة مشاكسة و تصميم
ما ان فتحت باب السيارة شعرت بيد تسحب يدها و تكبلها بالاصفاد كلبش نظرت پصدمة له و هي تراه أمام عيناها يناظرها بعينيه التي تناظرها بعبث لتقول مصډومة و هي ترفع يدها المکبلة مع يده
ايه ده
رد عليها بهدوء و بساطة
زي ما انتي شايفة كلبش
ردت عليه بضيق
فك البتاع ده يا فريد
بشرط
نظرت له ليتابع هو بابتسامة
تقولي انك مسمحاني ولسه بتحبيني
نظرت له پصدمة ليتابع هو
لو مكنتش حاسس ان قلبك لسه بيحبني لو مكنتش حاسس ان فيه امل عمري ما كنت طلبت
منك كده يا جيانا
اشاحت وجهها بعيدا عنه قائلة بتهرب
انا عندي شغل و مش فاضية للعب العيال ده
نظر لها قائلا
فين لعب العيال ده اللي بعمله اني عاوز نخرج انا و انتي من المتاهة و الحزن ده مش كفاية سنين بعد يا جيانا العمر فاضل فيه كام سبع سنين عشان نقضيهم بردو فراق و حزن
ردت عليه بعيون لامعة من الدموع
مش انت السبب
اومأت لها قائلا
انا السبب ايوه بس توبت و اتعذبت سنين من فراقك اللي كنت انا سبب فيه