رواية شيقه
ليتنى لم احبك ل شهد الشورى
سريعا غاضبة سألت على مكتبه و سريعا ثم دخلت سريعا دون ان تعير لسكرتيرته اهتمام
قها قلبه
ليقاطعهم دخولها پغضب و هي تمسك بين يديها حقيبه سوداء صغيرة فتحتها ثم ألقت ما بها من نقود بوجه ذلك الذي يجلس على مقعده خلف المكتب
ثم صاحت پغضب
فلوسك متلزمنيش روح ارشي بيها حد تاني غير
جيانا النويري
ليرد الأخر بينما اشتعلت عيناها پغضب شديد
جيانا پغضب و هي بيدها على مكتبه
اهي اللي متسواش حاجه دي خلتك خاېف و بتدور على طريقة تسكتها بيها اولهم الحاډثة اللي اتأيدت ضدك مجهول و اللي انا و انت عارفين كويس انك انت السبب فيها و ده بمزاجي لاني حقي هاخده بأيدي و التانيه بتبعت لي رشوة تاني و مخلي كلابك يراقبوني و مفكر اني هبلة
فوق لنفسك و متستخفش باللي قدامك بنت اكمل النويري لا عاش و لا كان اللي يهددها او يغلط فيها و الفلوس اللي انت باعتها دي متسواش حاجه ده انا اغرقك فلوس انت و اهلك كلهم نفر نفر يا ژبالة
قالتها ثم غادرت المكتب سريعا دون أن تعير لأيهم و فريد اي أهمية ليخرج الاثنان من المكتب خلفها تاركين الأخر يشتعل من الڠضب يتوعد لها بالويلات
جيانا استني جيانا
اقترب منهاراهيرا جاذبا ايها من معصمها لتدفع يده بعيدا عنها قائلة پغضب
ابعد ايدك عني
رد پغضب حاول التحكم به
جيانا الراجل ده عملك ايه قوليلي و صدقيني مش هرحمه لانه اذاكي
ردت عليه پغضب و سخرية
و انا
بقى مستنياك تيجي تاخدلي حقي منه اصلي مش ورايا رجالة يقدروا يعملوا كده و بعدين بصفتك مين تعمل كده لو انت عاوز تاخد حقي و تحاسب اللي اذاني فحاسب نفسك الأول لان انت اول واحد اذاني يا بن الزيني
اقترب ايهم منهم قائلا
اظن لا ده وقت و لا ده مكان مناسب تتكلموا فيه
ردت عليه بسخرية
الكلام ده على اساس اني و اتكلم معاه الكلام خلص و كل حاجة انتهت من سبع سنين و لو كان صاحبك نسي فكره انت
فريد بحزن
جيانا بتصنع الصدمة
بجد معرفش حاجة طب عرفني انت يمكن انا عامية مش بشوف و لا يمكن ما بسمعش كمان يلا فهمني
زفر فريد بضيق من اسلوبها في الحديث ليصمت لتتابع هي بسخرية عمس ما تشعر به من حزن
نفسي اعرف انت مهتم ليه و عمال تجري ورايا ده انا حتى كنت مجرد رهان و خسرته مش حاجة كبيرة اووي كده
في الأول كان رهان بس اقسملك اني من قلبي حبيتك يمكن كدبت في حاجات بس في دي انا صادق انا حبيتك و مازالت بحبك يا جيانا
ردت عليه بدون تفكير
كداب لو فضلت مية سنة تقولي بحبك عمري ما هصدقها عارف ليه لان القلب اللي بيحب ما بيأذيش و لا بيخون
قالتها ثم صعدت لسيارتها مغادرة المكان سريعا دون الالتفات له قلبها يؤلمها بشدة حزينة على ما هي به الآن حزينة لأنها مازالت تشعر تجاهه بالحب رغم أنها تعلم أن حبه لم يجلب لها سوا الاذى و الألم و الحزن تعلم انها حمقاء لأنها لازالت تحبه لكن ماذا تفعل بقلبها الوفي الذي لم ينسى من استوطنه يوما و من كان صاحب اول دقة حب
في وقت لاحق
مساءا بقصر الزيني بغرفة خصصت لرونزي لتتجهز بها كانت تقف رونزي تنظر لنفسها بالمرآة بسعادة كانت جميلة بفستانها الأزرق الفاتح الطويل بدون أكمام و شعرها الذي رفعته لكعكة منمقة جميلة
و خلفها تقف جيانا تنظر لنفسها باعجاب فكانت جميلة بحق بفستانها الأحمر الذي ينزل على بنسياب و بدون حمالات و قد تركت خصلات شعرها المموج تنزل على كتفيها كانت جميلة جدا تسلب الأنفاس
رونزي بسعادة و هي تدور حول نفسها
جيجي قوليلي ايه رأيك
نظرت لها جيانا ثم قالت بابتسامة
طالعة زي القمر
أكدت حنان على ما قالت جيانا بينما جيانا اقتربت من الشرفة تنظر للحديقة أمامها بحزن يظهر بوضوع على قسمات وجهها و لم تستطيع اخفائه اكثر من ذلك وقعت عيناها عليه و هو يقف بالأسفل برفقة ابن عمه و بتلقائية رفع رأسه لأعلى لتقع عيناه عليها ليبقى الاثنان كلا منهما ينظر لعين الأخر بشرود هي بعتاب و هو بحزن و اسف اشاحت وجهها بعيدا عنه ثم دخلت للغرفة بعيون تلمع من الدموع و لكنها لن و لم تنزل لأجله ابدا فهو لا يستحق
بعد وقت كانت تنزل رونزي الدرج تمسك بيد محمد الزيني بسبب عدم تواجد والديها بيوم كهذا مما احزنها بشدة
تسلمها فريد بابتسامة صغيرة لم تصل لعينيه و هو نادم لانه اقدم على تلك الخطوة فعندما تقدم لرونزي كان لينسى جيانا و عندما عاد و رآها ايقن ان قلبه لم و لن سواها و لكنه لم يستطيع التراجع و حفلة الخطبة كانت بعد
أيام قليلة لذلك قرر ان يستمر فترة قصيرة و بعدها يقوم بتركها يعلم ان ما فعله برونزي خاطئ لكن ليس بيده شيئا سوا ذلك
ذهب بها للمكان المخصص للعروسين و عيناه تدور بالمكان على مالكة قلبه ليحدهارتقف بجانب ابيها بفستانها الأحمر الڼاري كانت جميلة عذرا بل فاتنة الجمال بقى نظره مثبت عليها و لم يستطيع أن يبعد عيناه عنها لتلاحظ رونزي نظراته لجيانا لكن سرعان ما نفت تلك الظنون التي عصفت برأسها فمستحيل ان يحدث ما تفكر به
وكزته بذراعه قائلة
فريد سرحان في ايه مفيش
تنحنح قائلا
مفيش
اومأت له بابتسامة ليأتي إليهم احد الضيوف يبارك لهم و عندما غادر الټفت فريد ينظر لجيانا لتشتعل عيناه نيران من شدة الڠضب و الغيرة عندما وجدها تقف مع فادي
قبل قليل كان فادي يقف برفقة سالي سكرتيرة فريد
سابقا و ايهم حاليا
انا شوفت البنت دي قبل كده بس مش فاكرة فين
فادي بلا مبالاه
مين دي
أشارت بعيناها على جيانا قائلة
البنت اللي هناك دي
سألها بعدم اهتمام
و انتي هتوشفيها فين
ظلت تفكر لبعض الوقت لتقول سريعا
افتكرت دي من سنين كانت بتيجي على مكتب فريد باشا في الشركة افتكرتها ده حتى بالامارة كان دايما اول ما تيجي يخليها تدخل علطول من غير ما تستأذن
سألها بتعجب
متعرفيش كانت بتجيله ليه
نفت برأسها قائلة
تؤ بس باين كان على علاقة بيها عشان مرة لما كنت مع فريد في شقته لقيتها هناك و الظاهر انها راحت هناك قبل كده طالما عارفة العنوان
ارتسمت على شفتيه ابتسامة ماكرة قائلا
اممم قولتيلي
سألته هي
ناوي على ايه
رد عليها بحدة
ملكيش فيه
قالها و توجه لجيانا التي كانت تقف بجانب تيا يتحدثون سويا و بعدها غادرت لتتحدث في الهاتف لتحد بعدها جيانا ذلك الرجل الذي رأته مرة واحدة و لم تنسى نظراته الوقحة لها يقف أمامها قائلا
ازيك يا قمر
نظرت له ببرود ثم تخطته لتغادر ليقف امامها مرة أخرى قائلا
ايه بس يا قمر مالك انا حتى نفسي اتعرف
كادت ان تعنفه لتحد فجأة و بدون سابق إنذار فريد يقف بينها و بين فادي قائلا
في حاجة يا فادي
فادي بسخرية و هو يضع يده بجيب بنطاله
في حاجة انت يا بن خالي سايب خطيبتك لوحدها و جاي ليه انا بس كنت بتعرف ع القمر
كور قبضة يده پغضب محاولا قدر الإمكان التحكم في غضبه حتى لا يفتك به الآن لتتابع فادي و هو يربت على كتفه قائلا بخفوت و بمكر
اهدى يا بن خالي بس الصراحة عندك حق البت حلوة و تستاهل تغير عليها بس زي ما جربت زمان مش تسيب ابن عمتك يجرب بردو
إلى هنا و نفذ صبره لم يشعر بنفسه سوا و قبضة يده تعرف طريقها لوجهه ليتأوه الأخر بخفوت ثم ابتسم بسخرية قائلا بنبرة لا تدل على خير أبدا
والله لهتدفع تمن اللي عملته دلوقتي غالي و غالي قوي يا بن الزيني
ابتسم فريد بسخرية يرمقه بتحدي ليغادر الأخر متوعدا له بكل شړ
لتضع جيانا يدها على فمها پخوف لكن حمدت ربها انه لم يلاحظ احد ما يحدث ليلتفت لها قائلا
كان بيقولك ايه
ردت عليه بحدة و ڠضب
و انت مالك
قالتها
و غادرت من أمامه لكن دون أن يلاحظ احد كان يسحبها من يدها عنوة إلى مكان بعيد عن الناس و هي تحاول أن تخلص يدها من قبضة يده توقف اخيرا و هي أمامه قائلا بغيرة تشعل النيران بقلبه
كان بيقولك
ايه
ردت عليه بحدة
قولتلك و انت مالك
مسكها من اكتافها يهزها بحدة
انجزي قولي و نصيحة مني بلاش استفزاز دلوقتي بالذات يا جيانا انا اصلا على أخرى
دفعته پعنف بعيدا عنها قائلة بسخرية
تصدق خۏفت
زفر بضيق يحاول تهدئة نفسه و تلك النيران المشټعلة بداخله لكن لا فائدة لم يشعر بنفسه سوا و هو يجذبها لاحضانه يعناقها بقوة تأثرت غي بادئ الأمر لكنه سرعان ما وعت لما يحدث و دفعته بعيدا عنها ليقول هو
صدقيني مكنتش احب نكون للي احنا وصلنا ليه دلوقتي يا جيانا
سخرت منه قائلة
و احنا كنا ايه زمان عشان نبقى دلوقتي كل الحكاية رهان و خسرته
هدر بها پعنف
افهمي بقى انا حبيتك بجد
جيانا پغضب و انفعال و هي تدفعه بقبضة يدها قائلة
لما انت بتحبني زي ما بتقول اومال احنا سيبنا بعض ليه ها سيبنا بعض ليه لو بتحبني ايه اللي بيحصل انهاردة ده ايه اللي حصل من سبع سنين هاتلى مبرر واحد ليه غير انك واحد ندل و جبان و مكنتش راجل كفاية عشان توفى بوعودك
كان الحزن يظهر بوضوح على قسمات وجهه هي محقة بكل كلمة تخرج من بين شفتيها لكن عندما نعتته بأنه ليس رجل صړخ پغضب
جياناااا
اطلق تنهيدة عميقة ثم قال بعتاب
مكنتيش كده
أطلقت ضحكة ساخرة تنظر له بسخرية ماذا كان ينتظر منها يطفئها و يشتكي ظلمتها هو الذي يعاتب الآن نظرت له ثم قالت
البركة فيك
يا بن الزيني
التهاب ثم غادرت متوجهة للحفل تقف بجانب والدها الذي يقف بجانب احد أصدقائه تشعر بالاختناق و دموع عالقة بمقلتيها تأبى النزول ضغطت بيدها على يد والدها ليتسر لها ليجد عيناها تلمع بالدموع لتقول له بهمس
انا هخرج