السبت 23 نوفمبر 2024

رواية شيقه

ليتنى لم احبك ل شهد الشورى

انت في الصفحة 11 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


اقوله
ديما بسخرية مريرة 
عندك حق مش هيبقى عندك اللي تقوله لان مفيش كلام يتقال انت لو كنت مهتم كانت مكالمة تليفون بس كفيلة
انك تتطمن عليا بس انت ريحت دماغك انا مجرد بنت جت نتيجة غلطة
اخذت نفس عميق ثم تابعت بسخرية مريرة 
على فكرة العيب مش على صلاح باشا و مراتك و لا فريد و لا حتى جدتي العيب و اللوم كله عليك انت
اغمضت عيناها ثم فتحتها و تابعت پقهر 
امي كانت قالتلي زمان ان مرات عمي جمال كانت من عيلة بسيطة و كان بيحبها اوي و عانى كتير عشان يقدر يتجوزها و عمل كتير انت لو كنت حبيت امي بجد كنت دافعت عنها لو كنت اختارتها مرة واحدة و بينت للكل تمسكك بيها مكنش حصل اللي حصل لكن انت كل مرة كنت ببتخلى عنها لدرجة خليت المل يعرف انها مش فارقة معاك و انك مش هتزعل عليها و بلاش تقول انك حبيتها لان انت و كلمة كب ميتحطوش في جملة واحدة انت مكنتش شجاع كفاية انك تدافع عن اللي بتحبها يا محمد باشا

وقفت ثم قالت بضحكة ساخرة 
ببساطة كنت بتختار الحلول اللي تمشي مع مصلحتك و بس اختارت ايه اللي يناسبك و عملته عملت كتير عشان ابنك ميكرهكش في المقابل كنت انا و امي امي اللي تستاهل الأحسن منك الف مرة امي اللي كل مرة كانت بتتحط في اختيار مع حد تاني كنت بتخذلها و عمرك ما اخترتها اتجنبت اللي يخلي ابنك يكرهك بس احب اقولك ان في المقابل كسبت كره بنتك بنتك اللي من انهاردة بتقولك زمان كانت بتحط ليك مبرر دلوقتي اعتبرتك مت و مش عاوزة تشوفك تاني
كادت ان تخرج من القصر لتجد فريد أخيها يدخل برفقة جدها و شاب و فتاة و هو يتساءل عن هويتها
ليجيبه صلاح بهدوء 
ديما اختك الصغيرة يا فريد
انقلبت ملامح وجهه للوجوم الشديد و رد پغضب 
جاي تعمل ايه هنا في قصر الزيني هي و امها ملهمش مكان هنا كفاية الي عملتها امها زمان تغور تطلع بره حالا
ديما بسخرية مريرة 
مش هلومك انك بتطردني من بيت المفروض انه بيت ابويا زيي زيك بس هلومك ليه اذا كان ابويا طلعني من حياته كلها مش من البيت بس يبقى اخويا يعملها طالما اللي انا من صلبه اتخلى عني هيجي اخويا و يعمل العكس
نظرت لهم بكره ثم قالت 
امي كان عندها حق البعد عنكم اكبر راحة انا دلوقتي مديونة لأمي باعتذار لاني مصدقتش كل الكلام اللي كانت بتقوله ليا و مديونة لنفسي باعتذار على كل يوم و كل لحظة التمست العذر فيها ليكم
اخذت نفس عميق ثم تابعت بۏجع و عيون 
ممتلئة بالدموع 
انا كنت جاية اعرف حاجة و عرفتها و عهد مني على نفسي باب القصر ده ما هدخله برجليا طول ما انا عايشة عيشتي مع امي في شقة أوضة و صالة ارحم بكتير من اني اعيش في وسط ناس زيكم
نظرت لفريد ثم قال بسخرية و نظرة جعلت 
ضميره يأنبه بشدة 
مش عارفة انت كارهني ليه مع ان المفروض العكس محمد باشا لما جي يختار اختارك انت و والدتك اختارك انت و اتخلى عني انا و امي انت عشت في حنانه و عزه و انا لأ المفروض العكس يا اخويا الكبير
نظرت لسيف الذي دخل ليخبرها بتأخرهم و استمع لكل ما قالته لاخليها و ابيها ثم قالت بوهن و إرهاق 
روحني ع البيت لو سمحت يا سيف
اومأ لها و اقترب منها يحمل عنها حقيبة ظهرها و يمسك يدها برفق يحسها على المشي و بداخلها بشعر بالحزن و الشفقة عليها
تحت نظرات
الضيق من فريد و صلاح و محمد و هم يتساؤلون مع علاقته بديما و بنفس الوقت الحزن يسيطر عليهم
ما ان خرجت من القصر بأكمله برفقته سألها بقلق 
ديما انتي كويسة
هزت رأسها له بالنفي و جلست على الرصيف و دخلت في نوبة بكاء عڼيفة و جسدها يهتز و هي تشهق بقوة
ليقلق عليها بشدة جلس بجانبها يحاول تهدئتها 
اهدي متعيطيش صدقيني دموعك غالية محدش يستاهل ينزله عشان خاطره اهدي عشان خاطري
لم تهدأ و بكت بقوة و هي كلمات والدها و أخيها تتردد بأذنها لتدخل في نوبة بكاء مرة أخرى و بقوة لم يجد جل أمامه سوا ان يجذبها لاحضانه يطوقها بزراعيه بقوة و هو يقول بحنان و هي تتشبث به و تنتحب بقوة 
اهدي يا ديما
ثم تابع بخفوت لم يصل إلى مسامعها 
اهدي يا قلب سيف اللي محبش و لا هيحب غيرك
كان تركض بين طرقات ذلك القسم خافئة على
اختها التي هاتفتها تستنجد بها و بصعوبة من وسط شهقاتها استطاعت ان تعرف اسم القسم المتواجدة به لتذهب سريعا بدون تفكير تقود سيارتها متوجهه لها و خلفها سيارة فريد الذي ذهب خلفها سريعا بدون تفكير برفقة رونزي و ايهم الذي ما استمع اسمها حتى شعر بالقلق ليذهب معهم بدون تفكير
تركض غير منتبهة لهؤلاء الذين يخرجون من المكتب المجاور و ملامح وجههم يظهر عليها الڠضب
لتصتدم جيانا بهم لتحاوطها يد أحدهم بسرعة و ما ان وقعت عيناها عليه حتى قالت بسرعة 
آسر !!!
كل ذلك تحت اعين فريد التي أصبحت حمراء بشدة و اخذ يضغط على يده بقوة يمنع ذاته من التقدم نحوها يجذبها من ايد ذلك الغبي و يذيقه بعض من لكماته من شدة الغيرة التي تنهض بقلبه
آسر بقلق 
جيانا في ايه
جيانا بسرعة 
تيا كلمتني و قالتلي انها في القسم و كانت عمالة ټعيط جامد اووي
سمير بقلق 
ايه اللي جابها القسم اصلا
آسر پغضب 
مش وقت أسئلة
جيانا و هي تذهب باتجاه رغد و مي الواقفتان في آخر الممر 
دول مي و رغدة أصحاب تيا
ذهب خلفها آسر و سمير ليسألهم آسر بجدية 
تيا فين و ايه اللي حصل
رغدة پبكاء 
كنا رايحين نحضر المحاضرة فجأة سراج و شلته قاعده يضايقونا و بالأخص تيا حتى سراج حاول يمسكها راحت ضړبته بالقلم راح مكلم البوليس و قال إنها سوقت محفظته و تليفونه و كانت بتعرض نفسها عليه و صحابه شهدوا بكده و البوليس جابها و جيه على هنا و الظابط اللي جوه طردنا بره و مخلناش نفضل معاها و لما قالت إن هي مسرقتش حاجة الظابط ضربها بالقلم و قعد يشتم خصوصا بعد ما عرف ان سراج يبقى ابن راجل أعمال كبير و الژبالة قاعد جوه حاطط رجل على رجل
جيانا پغضب 
ده ليلة اهله مش فايته
كادت ان تدخل منعتها يد آسر الذي قال بحدة 
اقفى مكانك ساكته و على الله يا جيانا تتكلمي او تعملي اي حاجة و تتهوري سامعة
جيانا پغضب 
و أقف ساكتة ليه أن شاء الله ده اختي اللي جوه
آسر پغضب و صرامة 
و بنت عمي انا كمان تقفي ساكته و مسمعش صوتك و الا والله هيحصل اللي مش هيعجبك أبدا
زفرت بضيق و الڠضب تمكن منها ليقول لسمير بحدة و نبرة غير قابلة للنقاش 
خليك هنا معاها و متخليهاش تدخل
اومأت لها سمير لتنظر جيانا له بحدة ليدخل آسر للداخل لتقول رونزي بطمئنة 
اهدي يا جيانا قريبك قال هيتصرف
اما عن فريد
و ايهم يقف الاثنان بجانب بعضهم و كل منهم ينظر لأثر آسر اخر بغيظ و غيرة و الأخر بحيرة مما يشعر به
بالداخل دخل آسر للداخل و ما ان دخل وجد ذلك المدعو سراج يجلس و يضع قدم فوق أخرى و ما ان رآه الظابط و يدعى منصور وقف و رحب به ثم قال 
اهلا بسيادة المقدم آسر باشا نورت مكتبي اتفضل
رفض آسر مصافحته ثم قال بصرامة 
تيا اكمل النويري تكون قدامي دلوقتي
قطب منصور جبينه ثم قال بتساؤل 
تيا مين يا باشا
آسر بسخرية 
بقى معقول تدخل واحدة السچن و انت متعرفش اسمها ايه و لا حضرة الظابط مش شايف 
شغله كويس
تنحنح الظابط بحرج ليتابع آسر بحدة 
تيا النويري اللي البيه اللي قاعد مقدم بلاغ فيها
تنحنح منصور و طلب من العسكري ان يأتي بها من الحجز ليهب سراج واقفا و هو يقول پغضب 
البت دي مش هتطلع من هنا غير لما حقي يجيلي و تعتذر مني كمان ع اللي عملته
نظر له آسر ببرود مثير للاعصاب ثم قال بغموض 
متخافش من ناحية هتاخد حقك فأنت هتاخده اووي و بزيادة كمان
اهتز سراج و شعر بالقلق من نبرته تلك و لم يرتاح لنظرات المصوبة تجاهه
جاء العسكري بتيا التي تبكي بقوة و يظهر على وحنتها أثار أصابع يد أثر ذلك الضابط لها ليشتعل الڠضب بداخل آسر لكنه تحكم بذاته و قال بهدوء مفتعل 
التعويض اللي يطلبه الاستاذ سراج هيتدفع و يتنازل ع المحضر
سراج پغضب 
تدفع التعويض و تعتذر
ابتسم آسر بسخرية ثم اقترب منه و همس بجانب اذنه بسخرية 
تمام هتعتذر و بعدين نروح و نفتح الكاميرات الموجودة في الجامعة و هيظهر انك كنت بتحاول تتحرش بيها و دي قضية تحرش طبعا و ناخد شهادة الطلاب التانين اللي كانوا موجودين غيرك بدل اصحابك اللي اكيد عملوا كده بمساعدتك و نعمل كشف طبي ليك و اللي انا متأكد مية في المية انه هتكون بتتعاطى حاجة و تبقى قضيتين تحرش و تعاطي ايه رأيك انا بقول نمشيها ودي احسن و بلاش تخليني احطك في دماغي اكتر من كده لاني ساعتها اللي هيحصل مش خير ابدا
ابتلع سراج ريقه بصعوبة ثم قال بتوتر 
انا هتنازل عن المحضر
تعجب منصور و نفذ ما قال ليخرج الثلاثة من الداخل و ما ان رأت جيانا ذلك الشاب كادت ان تهجم عليه تبرحه لكن يد سمير منعتها و هو 
يقول برجاء 
ابوس ايدك اهدي طلعنا واحدة و هندخل واحدة السچن بدالها و لا ايه
زفرت بضيق ليقول آسر بهدوء 
روحهم ع البيت يا سمير و انا هحصلكم بعدين
ثم تابع بصرامة و هو ينظر لجيانا 
بلاش تتصرفي بتهور حق تيا انا هاخده و مش معنى أنه طلع من هنا سليم يبقى الموضوع عدا اهدي و اتصرفي بعقل يا بنت عمي
اومأت له على مضض ثم أسندت اختها و خرجوا من القسم برفقة الجميع عدا آسر الذي أجرى مكالمة هامة جدا و بعدها خرج من القسم متوجها 
لمكان ما !!!
اما عن مي صديقة تيا لم تكف عن النظر
لأيهم طوال الوقت تنظر له و هي تتنهد بهيام و وله و هي تردد بداخلها 
يخربيته قمر ابن الايه
اما عنه كانت
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 68 صفحات