السبت 23 نوفمبر 2024

رواية شيقه

ليتنى لم احبك ل شهد الشورى

انت في الصفحة 12 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


عيناه لا تحيد عنها و كلمة رغد 
تترد بأذنه 
الظابط ضربها بالقلم و قعد يشتم خصوصا بعد ما عرف ان سراج يبقى ابن راجل أعمال كبير 
ابتسم بشړ و توعد لهم و هو حتى الآن
لا يعرف سبب تلك النيران التي اشتعلت بداخله ما ان علم ما فعله ذلك الشاب و الضابط بها
ركبوا بسيارة جيانا كل من جيانا و تيا التي لا تكف عن البكاء و سمير الذي تولى القيادة

اما عن رونزي ذهبت بعدما اخبرتها جيانا بأن تذهب و تكمل ترتيبات خطبتها برفقة ايهم و فريد الذي ينظر لجيانا بحزن و حيرة
ثم ذهبت مي بسيارتها برفقة رغد
وصلوا لبنايتهم و ذهب كلا منهم لمنزله و ساعدت جيانا تيا على الاسترخاء و تركتها لترتاح ثم ذهبت للخارج و ما ان دخلت لغرفتها تعالى رنين هاتفها برقم مجهول لترد و ما ان أجابت جائها صوت تبغضه بشدة قائلا ما جعل الڠضب يشتعل بداخلها 
المرة دي كانت قرصة ودن المرة الجاية مش ههزر هنفذ علطول عندك اللي تخافي عليه يا بنت النويري !!!!!
البارت خلص 
تفتكروا آسر هيعمل ايه في سراج 
كلام ديما عن ابوها صح و لا غلط 
توقعتكم ايه للبارت القادم 
متنسوش التفااااعل 
يتبع
رواية ليتني لم أحبك الفصل الثامن بقلم شهد الشوري حصريه وجديده 
توقف أمام بناية منزلها بعدما وصلوا اخيرا للقاهرة بصعوبة استطاع ان يجعلها تتوقف عن البكاء قبل أن تصعد قالت له بصوت متحشرج و امتنان 
شكرا انك فضلت معايا انهاردة يا سيف
سيف بابتسامة صغيرة 
مفيش كلمة شكر بينا يا ديما و اللي عملته كان اللي المفروض يتعمل ارتاحي و متفكريش في اللي حصل و ركزي على مستقبلك
اومأت له بابتسامة باهتة ثم صعدت للأعلى ليتنهد هو بحزن ثم غادر متوجها لمنزله حيث يسكن بأحد الأحياء الهادئة و البسيطة برفقة والديه فهو الابن الوحيد لوالديه
صعدت للأعلى حيث منزلها و ما دقت الباب و فتحت لها والدتها الباب نظرت لابنتها بقلق و خوف بالغ و هي ترى ابنتها بحالة يرثى لها وجهها و عيناها حمراء من كثرة البكاء زينب بقلق 
مالك يا ديما ايه اللي حصل
دخلت ديما للداخل و جلست على تلك الاريكة الموجودة بالصالة ثم قالت و هي تنظر لوالدتها 
انا روحت قصر الزيني
توسعت أعين زينب و نظرت لابنتها التي قالت بدموع اغرقت وجهها 
عرفت اللي مكنتيش عوزاني اعرفه كان عندك حق يا ماما كان عندك حق البعد عنهم راحة عرفت اللي حصل زمان عرفت ان ابويا اتخلى عني عشان مكنش عنده الجراءة و لا الشجاعة ان يدافع عن اللي حبها و يدافع عن وجود بنته جنبه هو السبب و جدي السبب اخويا بيكرهني و هو طلعني من حياته و جدتي مكنتش عوزاني اجي ع الدنيا هو استسهل و اختار اللي يريح دماغه مراته كانت بتطردني من بيت المفروض انه بيتي زي بيت ابنها ابنها اللي هو اخويا طردني كمان و ابويا وقف ساكت مدافعش عني فضل ساكت
اڼهارت زينب تجلس على المقعد خلفها و هي ترى اڼهيار ابنتها و بكاءها الشديد لتقول بحزن و ألم 
ليه عملتي كده يا ديما
ديما پبكاء و شهقات عالية 
كان لازم ابطل اديهم مبررات لبعدهم كان لازم اعرف الحقيقة عشان ارتاح
زينب بحزن 
و دلوقتي ارتاحتي
اومأت برأسها ثم قالت و هي تمسح دموعها
بظهر يدها 
ع الاقل مش هفضل ادي مبررات لناس ميستهلوش ارتاحت مرتحتش مش هتفرق معايا في حاجة عندك البعد عنهم راحة و عيشتنا هنا ارحم بكتير من العيشة في قصر مع ناس زيهم اخر رجلي خطت القصر ده مرة و مش هتتكرر تاني من هنا ورايح احنا مش هنحتاج ليهم
جذبت زينب ابنتها لاحضانها لتتشبث ديما بها و ټنهار باكية مرة أخرى لتأخذها والدتها لغرفتها لتنام باحضان والدتها الحنونة و بداخلها تصميم ان تكمل حياتها دون الحاجة لتلك العائلة يكفي وجود والدتها بحياتها و لا تريد شيئا اخر
ارتمت على فراشها تنظر لسقف الغرفة بشرود و هي تزفر بضيق مما يحدث فالمشاكل تأتي واحدة تلو الآخرى عقلها مشوش تشعر بالخبرة و لا تعرف ماذا تفعل اغمضت عيناها و هي تتذكر المشاجرة الأخيرة بينها و بين جدها
Flash Back
ما دخلت للغرفة خلف جدها حت ىهدر بها بحدة 
فريد بيعمل ايه هنا يا جيانا
تنهدت بعمق قبل أن تقص عليه كل ما حدث و ختمت حديثها قائلة بما اوجع قلبه عليها 
قبل ما تلوم و تعاتب زي كل مرة سيرة الموضوع ده بتتفتح ارجوك يا جدي انا مش متحملة كفاية سبع سنين لوم و عتاب هتقولي زي كل مرة انا حذرتك هقولك كنت ساذجة و غبية مفيش حد بيتعلم ببلاش و اديني اتعلمت
اغمضت عيناها ثم جلست على الفراش خلفها
سبع سنوات لوم و عتاب من جدها سبع سنوات مهما حاولت أن تتناسى ما حدث لا تستطيع تلك الليلة لم تبكي لم تلوم لم تعاتب فقط
نظرت له ثم اڼفجرت ضاحكة تتذكر نظراته لها جيدا كان ينظر لها باندهاش كأنه كان بنتظر اڼهيارها صړاخها لكنها خالفت توقعاته
جلس
بجانبها على الفراش ثم قال بهدوء 
مين قال انك اتعلمتي ها قوليلي اتعلمتي ايه بالعكس انا شايف حفيدتي بتطفي يوم بعد يوم شايف عنيكي نظرة الحزن دايما فيها وقفتي حياتك على كده ضيعتي ٧ سنين من عمرك في شغل و بس هو هيتجوز اهو و كمل حياته
تنهد ثم حاوط وحنتها بحنان ثم قال بهدوء 
جيانا حبيبتي لازم تعرفي قيمة نفسك مش اي علاقة تنتهي تكتئبي و تضايقي مش اي شخص يخرج من حياتك تعتبريه خساره في ناس مكنتش تستاهل تدخل حياتك اصلا و خروجهم من حياتنا بيبقى اكبر نعمة خلي كلامي ده في بالك دايما الحياة لسه قدامك طويلة و هتعيشيها و تشوفي كتير محدش مين ما كان يستاهل تغيري من نفسك أو من شخصيتك او تعملي اي حاجة مش حباها عشانه حياتك هتعيشيها مرة واحدة و بس
تنهد ثم اكمل بابتسامة حنونة 
انا مكنتش بعترض على تصرفاتك و لبسك و كل ده لاني كنت عارف انك حابه ده حابه نفسك كده لكن لو غيرتي من نفسك عشان نظرة الناس ليكي و عشان ترضيهم يبقى عمرك ما هترتاحي و لا عمرك هترضي الناس عارفة ليه لان مهما عملتي مش هترضيهم و الناس دول مش هيعيشوا حياتك لا انتي اللي هتعيشيها و بس اوعي تغيري من نفسك عشان خاطر حد اللي هيحبك هيحبك زي ما انتي انتي لو حبيتي نفسك زي ما انتي الكل هيحبك كده
اومأت له ليتابع هو بهدوء 
انا جدك و شعري الأبيض ده مش من فراغ انا شوفت كتير في حياتي و اعرف الكويس من الۏحش و الولد ده زي ما قولتلك من الاول لو كان بيحبك كان هيحافظ عليكي و يدخل البيت من بابه مش سرقه و من الشباك فهماني يا حبيبة جدو اللي حصل زمان درس و اتعلمي منه صفحة و اطويها و ابتدي من جديد
ارتمت باحضانه تمنع نفسها بصعوبة من البكاء ليته يعلم انها لا تستطيع تجاوز الأمر هكذا فقلبها الأحم
كيف قال بعلو صوته بحب 
اه بتاع بنات و فيا كل العبر بس بحبك اعمل ايه يعني انا مقدرش اغير الماضي بتاعي بس اقدر ابني مستقبل و حاضر معاكي اثبتلك فيه كل يوم حبي و عشقي ليكي
ثم ركع على ركبتيه قائلا بعشق و هو ينظر لعيناها 
مقدرش اسيبك تمشي و ابعد عنك بعد ما لقيت حظي في الدنيا مقدرش اسيب سعادتي تمشي من بين ايديا من غير ما اعافر لحد ما اوصلها
استندت بيدها على سور الشرفة و هي متعجبة كيف لشخص ان يزيف مشاعره بتلك الدرجة كيف لشخص ان يكون هكذا و كيف وقعت هي بذلك الفخ
ارتفع رنين هاتفها اخرجته من جيبها لترد وقد كان الرقم مجهولا لتقول بهدوء 
الو
لكن لا رد كررت النداء مرة أخرى و لا تسمع شيء لتتوقف عيناها على تلك السيارة التي تقف على بعد ما من بنايتهم لكن هذا لا يهم ما يهم هو ذلك الذي يستند بجسده عليها و ينظر لها و الهاتف على اذنه ينظر لخصلات شعرها التي تتطاير بفعل الهواء
ظل الاثنان يناظران بعض هكذا
لتفيق هي من شرودها و كادت ان تغلق الخط لينطق اسمها 
جيانااا
نظرت له و انزلت الهاتف من على اذنها 
ثم اغلقت الهاتف و دخلت للداخل و اغلقت عيناها تحاول النوم و الهروب من تلك الذكريات التي تهاجم رأسها الآن هيئته و هو يجلس هكذا على إطار السيارة من الامام ذكرتها كيف كان يقف قديما ينتظرها حتى تخرج للشرفة و ينظر لها بهيام كيف كانوا يتحدثون بالهاتف حتى يذهب كلاهما في النوم
نفضت تلك الذكريات عن رأسها و هي تنهر نفسها بشدة ثم اغمضت عيناها و ذهبت في 
ثبات عميق هروبا من ذلك الواقع الأليم
بأحد المخازن المهجورة التي لا يصدر منها سوا صوت صړيخ يشق سكون الليل ناتج عن ركلات و لكمات قوية عڼيفة
اما بالداخل نجد رجلان ملقيان على الأرض يتلوا الاثنان من الألم ليضرخ أحدهم پغضب 
انت مفكر أن اللي بتعمله ده هيعدي على خير انت متعرفش انا مين انا سراج الفيومي ابويا هيوديك في ستين داهية
ليقترب منه الآخر و ضحك بسخرية ثم قال بشړ 
طب و حياة ابوك اللي للأسف معرفش يربي لهجيبه هنا و يترمي جنبك يا دلوعة ابوك
ڠضب سراج من اهانته بتلك الطريقة ليقول 
بخبث مستفزا الآخر 
مش كنت تقول ان البنت تلزمك و عجباك كنا قسمنا مع بعض و اتفقنا بدل اللي بيحصل ده
ڠضب تمكن من الآخر لينقض عليه و يمطر عليه العديد من الركلات و اللكمات و سيبه بأفظع الشتائم
ابتعد عنه يلهث بقوة من آثر ذلك المجهود قم بثق عليه باشمئزاز و قال لاحد رجاله 
الكلبين دول يتربوا تلت ايام و ارموهم و الواد ده تاخده من ايده ترميه قدام ابوه و تقوله ان عملت اللي هو فشل يعمله و ربيت ابنه و لو فتح بوقه و نطق بكلمة تجيبه هو و ابنه على هنا
ثم غادر المخزن و المكان بأكمله يمسح بيده على وجهه عدة مرات يحاول ان يهدأ من نفسه بعدما اشتعلت تلك النيران بصدره بعدما استمع لكلمات
ذلك الحقېر
أشرقت الشمس معلنة عن بداية يوم جديد و انتهاء ذلك اليوم الطويل و الشاق عليهم جميعا
تناول الجميع الأفطار و شاركهم مي و
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 68 صفحات