رواية كامله
قلوب مقيده بالعشق ل زيزى محمد
انت في الصفحة 47 من 47 صفحات
فمه بمنديل قائلا بخشونة ده على أساس أنس اللي جوا ظروفه إيه متبنيه!!
أهو شوف أنت عملت إيه!!
سألها متوجسا أنتي حامل يعني!
صمتت لبرهة تمسح تلك العبرة الساخنة التي سقطت فوق وجنتها لتقول بعدها لا
لكزها في كتفها قائلا بفرحة عارمة طيب ياستي خوفتينا ليه
أنتي اتقمصتي يا
مجنونتي!!
رفعت انفها لتقول بكبرياء وأتقمص ليه دي حرية شخصية أنت لو بتحبني هاتحبني أجبلك بيبي!
ربي هو أنا لحقت أصالحها علشان ادخل في خڼاقه جديدة!!
استمع لحديث والدته وأخته باهتمام واضح متظاهرا العبث بهاتفه
معقولة واحدة في جمالها مبيجيش ليها عرسان
هزت ماجي كتفيها بلامبالاة أنا أعرف يا ماما شريف بيقولي عايشة على ذكرى جوزها
هتفت والدتها بفضول ومقالكيش هي مخلفتش ليه!!
اجابتها بخفوت العيب كان من جوزها وبلاش نجيب في سيرة الناس علشان دي حرمة ميتين!!
رددت ماجي خلفها وهي تنهض يارب هاقوم أنام بقى
انتظرت والدتها دخول ماجي وقالت لأحمد بلؤم وأنت إيه رأيك في الكلام ده يا أحمد!!
رفع وجهه قائلا بتهكم وأنا مالي!!
وأنت مالك أزاي ما أنت سامع كلامنا كله
نهض أحمد قائلا ببرود كعادته عندما يحاول الهرب من
هرب كعادته راكضا خلف سراب من الماضي وذكريات مؤلمة حتى لو كانت ذبلت روحه بسببها وجعلت منها أرض جدباء لا فائدة منها
الفصل الاخير والسابعالفصول التكميلية لرواية قلوب مقيدة بالعشق
بقلم زيزي محمد
ماشي تمام نلعب بأحكام بس والله يا مالك ما أنا سايبك
ارتفع صوته وهو يهتف بغيظ من تحكمات مالك في اللعبة أما مالك فأرسل له ابتسامة مستفزة قائلا وماله يا حبيبي يلا
انتظر الاثنان بفارغ الصبر حول فارس بصره نحو يارا وجدها ترمقه بضيق رفع أحد حاجبيه لها بمعنى ماذا بكى أيتها البلهاء!
أما ذلك العاشق انشغل بالحديث مع زوجته
بعدما هي ألقت ببعض الكلمات بجانب أذنيه تذكره بأحكامه الوقحة السابقة
إيه رأيك افركش اللعبة ونطلع أنا وأنتي نلعب
استحالة
نهضت بسرعة قبل أن تقع تحت براثنه وتعود نادمة بعدما أشعلت لديه ذكريات حفرت في ذاكرتهما للأبد
راقبها مالك بعينه قاطع تركيزه جلوس عمرو بجانبهونظرته الخبيثة له
إيه جايبك هناقوم علشان أركز
لا القعدة هنا طراوة
انتهى عمار من عمله ليقول يالا يا شباب ابدأ
انشغل الشباب باللعب وانصب تركيزهم نحو الأوراق فقط
راقبت بعينها جلوس خالتها وخالها وجدتها وشريف وسوزان معا نظرت لأماكن الجلوس المتبقية لم تجد سوى مكان واحد بجانب خالها أمامها خيارين اما أن تتجاهل توترها وخۏفها وتتجرأ على كل هواجسها وتجلس بجانبهاو تنزوي بأحد ألاماكن وتسيطر هواجسها عليها من جديد قررت ان تتجرأ لو لمرة واحدة وتتخطى خۏفها وها هي الفرصة امامهاتقدمت نحوهم وبدأت يدها ترتعش قليلا هتفت بصوتها الرقيق بتعملوا ايه!!
ثم جلست بجانب أحمددب الړعب قلب ماجي وأيضا جدتها خوفا من ردة فعل أحمدولكن فاجأهم احمد بصمته واستمرار العبث بهاتفه وكأن شيئا لم يكن
انفلت زمام الجلسة قليلا في الحديث فبقيت سوزان تتحدث مع شريف والباقي في وداي أخر
الټفت مالك فجأة بجانب وجهه نحو عمرو آه يا
خد تعال هنا بتلبس نضارة وتقعد جنبيانا اخوك يا أهبل
تلعثمت في حديثها لتقول مكنتش أعرف انا كنت اقصد عمرو
قاطعها خالها في حدة حتى لو عمرو كان ممكن تيجي في اي حد من العيال الصغيرة ده اسمه استهتار وقلة مسؤوليةاهي جت في ندى
وحدها من احست بالاحراج لحدته وتوبيخه لها على الملأوالباقي انشغل بالتفكير في تغير خالهم لم يسبق ابدا وان نطق اسم ندى هكذا بكل بساطة دهشتهم اثارت فضول سوزان وكأن احد موازين الحياة انقلبت لمجرد نطقه باسمها حتى هي رفعت رأسها وابتعدت عن مالك قليلا تنظر لخالها بدهشة اكبر منهم لم تتوقع ان علاقتهم ستتقدم بهذا الشكل نعم فمعنى نطق احمد لاسمها ببساطة فهو نجح في تخطيه لحاجز كبير بداخله ظنت انها وحدها من تثابر في علاقتهم ولكن من الواضح ان محاولاته اكثر وبدأت هي تجني ثمارهااا
وضعت يدها فوق قلبها انت هنا من امتى!!
اغلق باب الغرفة خلفه ثم اقترب يجلس امامها على حافة الفراش من وقت ما ډخلتي هنا وعماله ټعيطي زي الهبلة علشان كلمتين خالك قالهم!
زمت شفتيها بضيق قائلة مالكش دعوة
بټعيطي ليه !
زعلانه من كل حاجة!
رفع وجهها بطرف إبهامه قائلا إيه ده قلبي زعلان أول مرة أشوف قلب زعلان!
ضحكت بخفه لتقول بمزاح من وسط دموعها بكاش آوي
داعب انفها قائلا بخفوت بطلي نكد وعياط علشان مكهربكيش من خدودك دي
انفلتت ضحكة عالية منها فهتف هو على أثرها الله أكبر إيه ده هو اليوم طراوة آوي كده ليهمصيف عسل والله
ومجددا ذابت تلك البلهاء في أحضانه وعبثهتمنت له الخسارة وما بخاسر إلا هي هي من تقطع على نفسها وعودا وبعد أول عناق وهمسة من شفتاه تتبخر تلك الوعود ويخسر العقل أمام القلببسبب لعڼة سميت بالعشق
دخلت مع جدتها وخالتها بعد إصرارهم أن يأخذوها من مالك بحجة حاجتها للراحة راودها شك غريب باتجاههم ولكن التزمت الصمت تبحر في خوف خالها عليه شعور غريب سيطر عليها ولكن حتما قلبها يتراقص فرحا لذلكانتبهت لحديث جدتها القلق حبيبتي كويسة دلوقتي!
هزت ندى رأسها وهتفت آه الحمد لله
لم تكمل جملتها بسبب اندفاع ماجي بسيل من الأسئلة عن علاقتها بخالها والى أين تطورت وهل هي تخفي أسرار عنهماحركت بؤبؤ عيناها سريعا وهي تحاول أن تواكب أسئلة خالتها!
احكي يالا وقولي أنا حاسة انكوا متغيرين بتقعدي جنبه وهو خاېف عليكي
وزعق ليارا علشانك قولي واعترفي!
قررت ندى أن تشاكسهم طب ومسألتهوش هو ليه!
هتفت جدتها بضيق بالغ ماهو أنا عارفاه كويس وعارفة شخصيته مش هايرضى يريح قلبنا
حركت رأسها بتفهم لتقول بهدوء وعلى سيرة قلبنا هو قالي أنه قرر يفتح قلبه ليا
اڼصدمت كل من ماجي ووالدتها غير مصدقين لما سمعوه الآن
هتفت ماجي بنبرة خرجت ملامح الدهشة من بين حروف حديثها لا لا أحمد أزاي هو إيه حصله!!
نهضت ندى من مجلسها وفيها إيه ياخالتو وإيه الغريب
أنتي شافية إن غلطت فيه أو أذيته كرهه ليا مبني على حاجات غلط وأساس من غير صحة ويمكن علشان كده قرر يفتح قلبه ليا!
أطلقت جدتها تنهيدة حارة تدل على مدى تأثرها بحزن حفيدتها وصراع ولدها في ذلك القرار لتقول بنبرة هادئة ربنا يصلح الحال بابنتي!!
على الجانب الآخر قرر أيضا مالك الانفراد بخاله ليتحدث معه بشأن ذلك القرار المفاجئ تردد كثيرا في بادئ الأمر ولكن إذا وصل الأمر لزوجته سيتدخل حتى لا يعود خاله ويحزنها
احتلت الدهشة مكانا ليس بهين في ملامح وجهه عندما تحدث خاله بنبرة فظة الله!! مش أنت نفسك صدعتني بحوار افتح قلبي ليها وهي طيبة وتستاهل وتظلمت زي من أبوها وعمها مش ده كان كلامك!!
كلامي بس أنا حساس منك ب
قطعه
خاله بعصبية خفيفة إيه بحركة غدر وأنا هاغدر بيها ليه له حق بقى أبوها يخبيها عني من اللي هايجرالها!
حرك يده بوجهه بعصبية مماثلة قائلا أنا مش عاوزك تزعلها بس هي فرحانة آوي أنك أخدت قرارك ده
التوى فمه متكهما بتحبها آوي كده!
رمقه مالك بضيق ليقول رغم نبرة السخرية دي بس آه بحبها آوي هي حياتي كلها!
هز رأسه عدة مرات ثم قال بنبرة غامضة وعندك استعداد تخسر الحياة كلها علشانها!!
أدرك مالك نبرته ومغزى حديثه فقرر امتثال الهدوء ليجيبه بعقلانية قول عندي استعداد أحارب علشانها لو ربنا مأذنش أننا نكمل مع بعض تحت أي سبب من الأسباب وحط تحت إي سبب دي مليون خط لأنه يندرج تحته المۏت يا خالي وقتها إرادة ربنا فوق إرادتي رغم أن أحاول أحافظ عليها بكل قوتي!!
انهى حديثه ثم نهض وهو يمد يده أمامه قائلا بنبرة حاسمة توعدني أنك تكون قد قرارك ومتحاولش تزعلها لو حسيت إنك مش قادر تكمل تنسحب من غير ما تجرحها
تعجب من نفسه عندما مد يده يصافح مالك بوعد حتما سيكون كالحبل المتين يلتف حول عنقه ويبدأ في خنقه بهدوء استطاعت يده التغلب عليه وقررت الانصياع لمتطلبات قلب مازالت الرحمة تستوطنه ولم يستطع لسانه أن يخرج عن جحود عقل مازال تحت تأثير وأوهام الماضي المشحون بذكريات مؤلمة كان هو السبب بها شاء أم أبى!!!
مرت الإجازة القصيرة مرور الكرام عليهم وخلت من أي ملامح للحزن إلا تذمر يارا المستمر من تصرفات فارس العشوائية!
دلفت منزل والدتها ببطء وقعت عيناها على ندى وهي تحاول تهدئه ليله من حالة البكاء الشديد التي انتابتها تقدمت بلهفة وكادت أن تتعثر في الدرجات التي تقع بمنتصف المكان هتفت بلهفة وخوف في إيه مالك!
حولت ندى بصرها لتقول بنبرة حزينة على ما وصلت إليه ليله رغم كم من النصائح التي قدموها إليها جميعهم
بټعيط علشان في عريس متقدم لها!
ضيقت يارا عيناها بغيظ لتقول الله يخربيتك سرعتيني بعياطك في واحده متقدم لها
قاطعتها ليله بنبرة أشبه للصړاخ أيوه يا يارا أنا بعيط علشان مش عاوزه اتجوز حد!
هبطت والدتها من الأعلى قائلة بنبرة جامدة إلا طبعا مازن! وأنتي يا حبيبتي رفضتي يجي عشرين مرة مترجعيش وتلوميني ده عريس مناسب وكويس وأنا حبيته وأنتي مبتفهميش حاجة ومتعرفيش مصلحتك!!
جاءت أن تنهض حتى تجادل والدتها ولكن يد يارا كانت الأسرع وهمست بنبرة شديدة الخفوت بس اسكتي أوعي تجادليها لتحلف عظيم بيمين تجوزهولك دلوقتي واستني لما يجي وتطفشيه!!
دبدبت بقدمها أرضا لتعبر عن ڠضبها وخاصة أن كانت تعلم جيدا طباع والدتهاانصاعت لحديث يارا رغم عنها ومررت اليوم مرور الكرام رغم تذمرها وڠضبها على من يوجه لها حتى السلام عليكم ارتدت ذلك الفستان النبيذي رغم انفها وحذاء أبيض ذو كعب عال مع حجاب بنفس لون الحذاء دارت حول نفسها باشمئزاز لتقول هو أنا رايحة فرح
وبحركة
سريعة خلعت حذاءها وارتدت ما يسمى بال الشبشب ثم خرجت من الغرفة وارتدت أبتسامة خبيثة حازمة حتى تنهي تلك المهزلة!!
وصلت لنهاية الدرج لم تجد أحد مررت بصرها في أرجاء المكان وجدت مالك يقف على أعتاب الحديقةتقدمت منه قائلة بسخرية إيه العريس عاوز يشم هوا!!
ولطول فستانها لم ير تلك المصېبة التي ترتديها أسكتها بنظرته الجادة قائلا ليله عديها على خير وادخلي!!
افسح لها المجال فتحركت لتدخل الحديقة بوجه جامد خال من أي مشاعر ولكن ذلك القلب ينتفض پغضب لمشاعر القهر والحزن والحنين لشخص اكتفى من رفضها!!
بحثت من بينهم عنه لم تجده ارتفع أحد حاجبيها لتقول إيه هي فزوره فينه ده!!
أجلستها والدتها بجانبها وهي تشير للاتجاه الآخر بالحديقة استأذن يتكلم في التليفون
انتبهت لحديثه المنمق واللبق مع أخيها عن ميعاد زواجهم وكل ما يخصهماستمعت لحديثهم وبداخلها حالة من الهياج الشديدانتبهت لكلمات أخيها طيب نقوم احنا ه نقعد قدامك في الليفنج جوه وتكلم مع ليله!!
راقبت مغادرتهم وما أن خرجوا حتى اندفع هو ساخرا مكنتش اعرف أنك مهتمة بيا آوي كده علشان تقابليني بالشبشب
قابلت حديثه بسؤال سريع هو أنت مش خطبت شاهي !!
أشار على نفسه متعجبا أنا!!
هزت رأسها غير
مستوعبة لما يحدث لتقول آه أنت أنت قولتلي وأنا في إسكندرية
وذكزته بمحادثتهم وأمر مقابلته لشاهي في أحد الاماكن العامة فقابلها هو بضحك ليقول أنتي هبله يا ليله ومعنى كلامي إن أنا كده يعني خطبتها أنتي عقلك صورلك أزاي أني ممكن اتجوز غيرك
حسنا لا داعي للتفكير في أمور قد تكون غير مهمة في هذه اللحظة الفارقة في قصتهمركزت فقط على الجزء الأخير من حديثها لتقول مبتسمة وعيناها خرجت منها القلوب يا سلام حتى لو فضلت أرفضك كل مرة!!
حرك الكرسي قليلا صوبها ليقول ناهيك عن رفضتني دي أصلها بتعملي حموضة آوي على قلبي!! بس أنا فعلا متخيليش حياتي من غيرك أنا مربيكي على ايدي وحبك كبر جوا قلبي لما مبقتش قادر أتنفس من غيره!!
وضعت يدها فوق وجنتها
تتحسسها بخجل عندما شعرت بسخونيتهما الشديدة إثر كلماته التي دغدغت قلبها بحب
ليله أنا ماسك نفسي في الكرسي بالعافية ان ممسكتش أيدك واقولك كل اللي جوايا علشان خاطري بقى قدري موقفي معاكي نعجل من جوازنا كل حاجة جاهزة ولو على كليتك أنا هاساعدك واذاكرلك وبعدين انا عصرت على نفسي لمونه تاني وكلمت مامتك واتفقت معاها انها متقولكيش ان انا العريس بس عرفت خلاص ان المغزى ان انا السبب
هتفت سريعا وبعجالة لا والله يا مازن كنت هارفض بردوا انا متخيلش نفسي الا معاك
استوعبت حديثها وما قالته احمر وجهها خجلا منه ابتسم بعذوبة وارتاح قلبه لسماع تلك الكلمات رغم بساطتها الا انها لها أثر ايجابي قوي يحمى تلك الاثار السيئة التى تركتها هي بفعل رفضها له تلك الاعوام الماضية!!
ها بقى ايه رأيك نتجوز
بسرعة ونسيبنا من اللي فات واللي هببتي ده
قطعت حديثه بنبرة خجولة وصوت خاڤت نعمله مع فرح عمرو ومريم
هتف بعجالة طيب وهما فرحهم أمتى !!
الشهر الجاي بس هما مش هايعملوا فرح هايسافروا يعني ممكن يعملوا حفلة صغيرة كده
موافق يا ستي اي حاجة المهم ان اتجوزك
ابتسمت بسعادة لشعورها بالانتصار أخيرا على هاجس داهمها في سنواتها الأخيرة متخفيا تحت مبدأ استكمال دراستها الا هو هل سيتمسك بها مازن مثلما تمسك فارس بأختها!! اعترفت بداخلها كم كانت خاطئة عندما وضعت قصتها أمام قصه أختها ف لن تسمح هي لنفسها أن تمر بما مرت به يارا من أوجاع حتما ما عاشته يارا ضعف أوجاعها بمراحل شعرت بالقهر لأيام عاشتها عندما اعتقدت أنه
سيتزوج غيرها هي من أخطأت هي من خلطت الأمور هي لم تنضج بعد ولكن مع موقفه هذا يجب أن تقف أمام هواجس خادعة وتحاربها بعشق لا مثيل له عشق أنار تلك الظلمة القابعة داخلها بعد صراع طويل مع الذات
بعد مرور يومان
وضع الهاتف بضيق ليقول اعمله إيه أنا
اتحايلت عليه كتير نطلع وهو بارد مش راضي!!
جذبت الهاتف مرة أخرى ثم وضعته بين يده قائلة برجاء لوكه علشان خاطري اتصل تاني كده مفاجئة يارا هاتبوظ
ألقى الهاتف جانبه بعصبية ما تبوظ
هي هاتيجي على دماغي أنا جاي من الشغل تعبان أنا عاز اقعد معاكي ومع بنتي
تراجعت عن رجائها لتقول بحيرة طب ويارا والمفاجئة !!
جذبها نحوه بقوة تولع المفاجئة بقولك عاوزك أنتي والبنت تقوليلي يارا وفارس!
امتثلت لترنيمة حبه بهدوء قائلة بمزاح يالا والله كان نفسي أساعدها بس لغاية عندك وكل حاجة تيجي بعدين
تجاهلت حدة حديثه قائلة بفضول ها قالك هايخرج!
هز رأسه واعتدل في جلسته على الفراش متخذا وضع مريح أكثر بعد يوم عمل طويل ومرهق لأبيقولي مالوش نفس يطلع
حتى انت فشلت كده مفاجأه يارا باظت
حرك رأسه بإيماءة والتزم الصمتهاجمها سيل من الاسئلة عن طبيعة تكوينه لما لا ينتابه الفضول نحو تلك المفاجأة هل هي مكنوناته ك رجل لها تأثير في طباعه فسألته بفضول أنثى هو انت مش نفسك تعرف ايه هي المفاجأة يعني فضولك فين!
تحركت بغير هدى في ارجاء الشقة زارها الغيظ من ذلك المستفز زوجها ها هي قد فسدت المفاجأة التى تعد فيها ليومين كاملين عندما اقترحت عليها والدتها تلك الطريقة لتخبره بأمر حملها الثانييالها من مفاجأة صاعقة لزوجها الغير مؤهل لاستقبال اي طفل في هذه المرحلة عادت بذهنها لحديث والدتها وما حدث يومها
ابتسمت والدتها بسعادة واحتضنتها الف مليون مبروك يا قلبي الفرحة انهاردة مش سيعاني يا ناس!!
ظهر التوتر على ملامحها لتقول بنبرة مهزوزة بس انا خاېفة!
قطبت ماجي مابين حاجبيها وسألتها باهتمام من ايه يا قلبي!
رفعت رأسها تطالعها بحزن وفارس!
بأيدك تحسسيه انه البيبي هم وبأيدك تفرحيه به
وعلشان انتي هبله تعالي اقولك تعملي ايه
الله يسامحك يا فارس!
انتقل نحو الصغير يحمله بحب شفت قولتلك هاخضلك ماما واخليك تضحك يا معلم
هتفت مستنكرة حديثه مع الصغير معلم!!
صفع الصغير بخفة فوق وجنته مبتسما له آه معلم مش انت معلم ياله!
ابتسم الصغير ببلاهة لوالده فاغتاظت يارا من طريقة حديثه وتحدثت كعادتها عن التربية الإيجابية قاطعها فارس بحنق لا استني انا هاوريكي علمته ايه وهو قاعد معايا!!
نظرت نحو الصغير استمعت لفارس يقول لما نشوف مامي هانديها بوسة !
هز الصغير رأسه بنفي فابتسم فارس بسعادة ليقول بحماس امال هانعمل ايه اول ما نشوفها!!
اخرج الصغير لسانه كما علمه والده فاشارت يارا على نفسها پصدمة انت بتعلمه يطلع لسانه ليا!!
آه فيها ايه دخل لسانك يا أنس!
عدت داخلها ارقام محددة حتى تستعيد لو جزء بسيط من هدوئها او كما نقول برودها! بعدما انتهت غصبت شفتاها على رسم أبتسامة لتقول فارس انا عاوزك تجبلي بطيخ ومش لاقياه وهاموت وأكله انا وانس واتصلت على كل الماركت مفيش ممكن تلاقيه عند فكهاني في اي منطقة!
بطيخ!
هزت رأسها وأرسلت من عيناها رجاءا خاص تنهد بهدوء حاضر نروح نجيب بطيخ
كادت الابتسامة ان تشق وجهها فرحا لاستكمال خطتها وفور خروجه انطلقت في كل مكان كالنحلة تنفذ ما خططت لهوبعد مرور نصف ساعة كانت قد انتهت من ارتداء فستانها الاسود القصير هبطت بجذعها تحاول ربط الحذاء حول ساقيها رفعت رأسها تطالع أنس هاتفه يا رب بابي يحب المفأجاة يا أنس
استمعت لصوت اغلاق باب الشقة اسرعت نحو باب الغرفة تفتحه ببطء ثم تطل بعيناها منه تراقب رد فعل فارس المصډوم من تزين الشقة وتلك الكعكة التي تتوسط كم هائل من
البلونات ذو الالوان المختلفة وعلى رغم ثقل البطيخة بين يديه الا انها انتباهه سرق بالكامل اتجاه تلك المفاجأة
أخيرا تخلى عن البطيخ وحمل أنس منها وضعه أرضا يلهو ويلعب ثم اقترب منها يعانقها بحب حلوة آوي من زمان مغيرتيش كده بس ثوان أنا حساس بمصېبة جايلي
ضړبته بخفة فوق كتفيه لتقول بعبوس مصطنع أنت عمرك ما تتغير لازم تبوظلي أي حاجة
ضحك بخفة ليقول بتفكير أصل ولا هو عيد ميلادي ولا ميلادك ولا عيد ميلاد أنس ولا عيد جوازنا
ولا
قاطعته بنبرتها الهادئة أنا بحتفل أن أسرتنا بتزيد هي دي مش مناسبة حلوة نحتفل بيها!
هز رأسه مؤكدا بحماس طبعا
بتر جملته عندما لاحظ تلك الشموع الأربعة تتوسط الكعكة فقال هو مش احنا تلاتة ليه حاطه اربعة
وقبل ان تفتح فمها لتخبره مفاجأتها سبقها هو عندما وضع يده امامها يمنعها من الحديث قائلا انا عارف الډخلة دي اخرتها ايه! مبرووك علينا الچحيم يا رجالة
ترقرقت الدموع بعيناها لتقول بنبرة مهزوزة كان ڠصب عني ودي ارادة ربنا انا عارفة انك هاتزعل بس يعني ايه بإيدي
بتر حديثها عندما اقترب منها هامسا بنبرة خاڤتة عبيطة انتي علشان تفتكري كده آه انا مش مستعد بس ده رزق وخير و الرزق محدش بيقوله لأ
رمشت بعيناها تسأله برهبة يعني مش زعلان!
متمتما تقدري تقولي متوتر!
حركت رأسها بنفي وهتفت بهدوء لابس كنت خاېفة اوي من ردة فعلك
رفع أحد حاجبه مستنكرا حديثها ليه هو انتي تعرفي عني ايه بالظبط هاضربك ولا اخليكي تنزليه!
ابتلعت ريقها تخبره عما شعرت به الفترة الاخيرة لأ بس كنت بشوف في عيونك الخۏف من خطوة زي دي كنت خاېفه اقولك وكلمه منك تحبطني وتزعلني فارس انت دايما كنت سند ليا طول حياتي حتى في ايام بعدي عنك لما كنت بشوفك كنت بطمن وقلبي بيرتاح انت دايما مصدر أمان ليا
اتسعت ابتسامته ليقول بنبرة يغلب عليها طابع السعادة ايه الكلام الجامد ده انتي يارا ولا اتغيرتي هو الفستان الاسود له تغير بقى البسي اسود على طول
لكزته بكتفيه قائلة بغنج انا على طول كده بس انت مبتاخدش بالك
لا أزاي امال انا قاعد ليل نهار مركز مع مين !!
اقترب منها بحب معبرا لها عن مشاعر الحب والغرام التي تملكت منه منذ ان وقعت عيناه عليها حتى هذه اللحظة ليتحول الحب والغرام لعشقا يصعب وصفه في كلمات
بعد مرور شهر
وبأحد الأماكن المفتوحة قرر عمرو ومازن أقامه حفل زفافهم فيه والقليل من الأصدقاء وعائلتهم فقط انقضت نصف الليلة تقريبا بالرقص والغناء كانوا أكثر حرية وجنون مالت ماجي برأسها نحو والدتها تخبرها بهدوء ماما أنا هاطير من الفرح أخيرا اطمنت على عيالي الحمد لله
ضحكت والدتها قائلة بسعادة مماثلة من حقك تفرحي وأنا كمان افرح
أنهت حديثها ونظرت صوب سوزان وأحمد المنشغلان بالحديث أخبرتها ماجي بنبرة جادة مش عاوزكي تحلمي كتير علشان متتعشميش أحمد صعب ينسي اللي فات
تحولت ملامح والدتها لحزن يعني إيه ياابنتي هاموت وقلبي مطمنش عليه!
احتضنتها ماجي لا أنا قولت صعب بس مش مستحيل بس هو محتاج شوية وقت وكلنا نقف معاه علشان يقدر يتخطى ألازمه دي
على خير متقلقيش
رفعت يدها لأعلى تناجي ربها بصمت يا رب
أما هو فهتف بمزاح أنتي يا حجة رايحة فين!
اصطدمت به عندما وقفت فجأة ترحب بصديقتها شاهي ونبرة غريبة تملكت من صوتهااا أهلا شاهي نورتي فرحنا!
نظرت لهما شاهي بسعادة مزيفة وضيق حقيقي منورة دايما يا ليلهألف مبروك
أشارت لها ليله بالدخولوقبل أن تدخل خلفها أوقفها مازن بتعجب مش دي شاهي إلى أنتي نازلة شتايم عليها عزماها ليه!!!
هزت رأسها بفخر لتجيبه آه عزمتها علشان تعرف وتشوف حبنا لبعض
ألقت بكلماتها ثم دخلت بكل عنجهية وكبرياءكبرياء حبيبة حاربت حتى تصل لقلب من حاول مرارا وتكرارا الوصول إليهارغم رفضها الزائف له!!
ندى في إيه ما تنزلي وسطهم ترقصي أحسن!
رمقته بتعجب هو أنا برقص!! أنا بلاعب ندى !!
أنزل الصغيرة من فوق الكرسي هاتفا لها ندى روحي هناك
أشار بعشوائية نحو والدته ولكن قاطعته الصغيرة تسأله ببراءة ارقص هناك بابي
اتسعت عيناه لها ليقول بنبرة حازمة لا أوعي اقعدي مع تيتهيالا
هزت الصغيرة رأسها بإيجاب وتحركت صوب جدتها أما ندى فاندفعت نحوه بسيل من الاعتراضات ما تسيبها ترقص ده فرح عمها وعمتها!
هتفت بتذمر طب
اعمل إيه طعمه حلو!!
نهرها بمزاح كلي طبعا مياكلوش لكن أنت يا مكلبظ تاكل براحتك!
مكلبظ!! هو أنا لحقت انا لسه تاني شهر!
غمز لها بطرف عيناه باعتبار ما سيكون يعني
انتهت أخيرا من الصحن وضعته بين يده فارس أنا بحبك آوي هاروح أشوف أنس!
فارس أنا بحبك آوي!! تحبني وأنا بسرقلها أكل
حمل الصغيرة وأجلسها على ساقه
مقبلا إياها بحب إيه القمر ده!
سكرا جدو شكرا جدو
سألته سوزان بمكر أنثوي بتحب ندى الصغيرة آوي ومتعلق بيها على عكس أنس
أجابها باقتضاب لا عادي
تجرأت وتحدثت أكثر يمكن بتحبها علشان مامتها!
حاول تخفيف حدة نبرته فقال بصي مش عاوز احرجك واقولك الموضوع ده بالذات متطرقيش له!
أرسلت أبتسامة هادئة استغرب هو لها خاصة عندما قالت واعتبر دي طريقة منك علشان تخليني اطرق للموضوع ده ! على العموم انا موافقه خلينا نأجل الكلام في الموضوع لوقت تاني اهدى
رفع حاجبيه لثقتها هاتفا بتهكم يا سلام!
هزت رأسها مؤكدة انا اعتبرتك صديق والاصدقاء لازم يوقفوا جنب اصدقائهم في منحتهم خاصة لو بيمروا بصراع جواهم
حسنا هي ليست بسهلة ابدا امرأه ذكية وجميلة تملك العديد من المقومات التي تجعلك تقف أمامها ولا تستطيع الجدال في أمر انت في أمس الحاجة لبوح عن ما بداخلكانتبه لجلوس ندى بجانبهم بوجهها العابس من تصرفات مالكراقب انشغال سوزان بشريف فقرر التغلب على مشاعره المضطربة سألها بنبرة خافته مالك!
اندفعت تشكو له ونست للحظات ان من سألها هو خالها خالها الذي كان دائما يرسل لها مدى كرهه من خلال نظراته الأن يسألها عن سبب ڠضبها ويهتم لحالها لم تستطيع ان تخفي ابتسامتها أكثر من ذلك فظهرت بحرية على وجهها حول بصره بعيدا عنها وشرد قليلا
بقراره نحو علاقته بها من الواضح انه من يشتاق للتغلب عن هواجسه وغضبه منها هل يستطيع النجاحام سيقسط مجددا وسط الالامه وذكرياته المؤلمة!
تمت بحمد لله
بقلم زيزي محم