رواية كامله
قلوب مقيده بالعشق ل زيزى محمد
هنا معاهم وتسبيني اسافر لوحدي طبعا ما أنا اللي هكون منبوذ
تلألات الدموع بعيناها قائلة بنبرة تحمل من بين طياتها الندم من امتى وانا اتخليت عنك انا بعدت عن بلدى وحياتي وبنتي وخاصمت بنتي التانيه علشان خاطرك
ماټت وانا مخصماها
جلس أحمد امامها يتحدث بنبرة مهزوزة ل تعلقه بوالدته هتسيبني وتقعدي معاهم هنا
هزت رأسها بنفي قائلة لأ هروح معاك زي ما جيت معاكبس يابني حاول تفكر تتجوز انا مش عايشلك العمر كله وانت العمر بيجري بيك
براحتك بس علشان خاطر اللي ماټت متعاملش اللي من لحمها وډمها معامله وحشة مش قادر تصفلها ابعد عنها واحنا كده كده مسافرين تاني
جلس بإنهاك أمامها قائلا بحزن انا يعني هعملها ايه ھڨتلها مثلا ولا ازقها اوقعها اخليها تسقط
أحمد متحاولش حتى تأذيها بكلامكعلشان كمان منكسرش بخاطر مالك ولا خاطر يارا وفرحها
وبداخلها همست بحزن وخاطرها هى في الاول
بعد مرور اربع ايام جاء موعد زفاف يارا وسراجتابعت الطريق بعيناها بحزن الان اقحمت نفسها في حياة لا رجعه بها لم تصدق وقاحته وهو يقلها بنفسة لفندق الذي يقيم به الفرحراقبته من الخلف وجدته هادئا باردا يمازح ليله الجالسه بجانبه
وقفت السيارة جانبا هبطت منهاا قائلة بنبرة باردة يالا يا ليلة اتأخرنا علشان نلحق نخلص
باي يا ابيه نشوفك بليل في الفرح
باي يا قمر
سارت بجانب ليلة قائلة بفضول ايه قالك هيجي الفرح
هزت ليلة رأسها قائلة بسعادة آه طبعا
بغيظ انتي فرحانه كده ليه!
رمقتها ليله بمكر وهى تحمل فستانها الله مش فرحك يا يويو لازم اكون فرحانه
دلفا الى المصعد
فقالت ليلة هو انتي مكلمتيش سراج خالص واطمنتي ان هو جه
هتفت يارا ببرود وهى تستند بظهرها للخلف لا مكلمتوش من وقت ما كنا بنختار الشبكة كنت قافله تليفوني أصلا مش عاوزة اكلم حد ولا حد يكلمنيوبعدين هيكون فين ياعني هتلاقيه في اوضته من الصبح بيجهز
هتف يارا بلامبالاه اي زفت وخلاص
عمرو وزعت كل الدعاوي على اللي قولتلك عليهم
ارتدى عمرو حذائة قائلا آه متقلقيش أخدتهم من فارس ووزعتهم
تمام يالا انزل علشان تاخدنا انا وجدتك وخالك ونروح القاعة
هندم بدلته ونظر لنفسه باعجاب عليا نعمه قمريالا يا حجه
توقف عمرو فجأة قائلا بفرح ايه
بجد!!
هزت رأسها بلامبالاه اه والله يالا بقى
توقف مرة اخرى قائلا بغيظ بعدما استوعب حديثها قبل سفري بيوم والله!!! وانتي سكتي
توقف هى الاخرى قائلة احمد ربنا انه وافق أصلا انا مش عاوزة اصدمك انه قال خطوبتك منها وكتب الكتاب في يوم واحد
شهق بغيظ ادعي عليك باية يا شريف
اخرس يا حيوان
وقفت تطالع نفسها في المرآه بعدما ارتدت فستانها الذي اختاره هو بنفسه أسود قاتم به لمعه خفيفة يخفي تفاصيل جسدها بحرص مدت يدها تضيقه من الخلف فظهر بروز بطنها الصغيرة امامها وتذكرت حديثه لها
يمين الله ما يحصل انا البسك فستان أحمر أبدا
الټفت تطالعه بنبرة غاضبة وهى تدور حول نفسها وانت مالك
طب اسكتي علشان مودكيش الفرح بنقاب
هتفت بعند انا هالبسه واستحاله البس الفستان الكئيب ده
أشار لها متعجبا ده كئيب انتي مبتفهميش ده الاسود سيد الالوانبصي هاديبقى حلو اوي وهو عليه طرحه سوده وجزمه سودة
صاحت في حنق قائلة هو انا رايحة عزااا ده فرح يارا اختك وبنت خالتي
هزت كتفيها وهى تحاول الابتعاد عن قبضته هالبسه بردوا
عاوزة تلبسية تنفذي طلباتي استني اقولك عليهااول طلب
باااس مش عاوزة أعرف هالبس الاسود ده خلاص
عادت من ذكرياتها وهى تضحك بخفه عليهجذبت طرحتها ذات اللون الاحمر ترتديها
الله مش قولنا
طرحه سودة
الټفت له وجدته يقف يستند بجانب جسده على باب الشرفة وقميصة أحل أزراره كلها فظهرت عضلات جسدة من تحته
ابتلعت ريقها بتوتر حتى لا تتأثر لمظهرة الجذاب هذا واتجهت صوبه تتحدث معه بنبرة هادئة مالك لو سمحت مترخمش عليا انهارده
دارت حول نفسها بسعادة بالغة وهى تقول لعمار الفستان حلو يا عمار
رفعها عمار عاليا وهو يشاركها ضحكها طبعا يا برنسيس
أبعدت خصلات شعرها بيدهتا الصغيرة عن وجهها قائلة يعني أنا زي سندريلا
وقفت خديجة متذمرة بفستانها الفضي الفضاض بأوامر من عمار طيب وأنا
الټفت لها وانزل الصغيرة متجها لها وانشغلت الصغيرة بارتداء حذائها ذو الربطة الرفيعه
تراجعت أكثر حتى وقعت على الفراش الفرح يا عمار هنتأخر
غمز لها بوقاحة احمرت لها وجهها هظبط الفستان في ثواني
تحتيافضحتك يا ماجي
جذب شريف الورقة يقرأها مرة ثانية أسف مش هقدر اتجوزك امي مش راضية سراج
هتف شريف متعجبا ازاي الكلام ده !!
خرج صوت احمد مستنكرا طبعا لازم يعمل كده ازاي معرفتوش من الاول انه مش عاوزها انا مشوفتش مرة جه في الاربع ايام اللي قعدتهم مشوفتوش مرة اتصل عليها وهى قافلة تليفونها مستنين ايه يعني
زمجر مالك من بين أسنانه وهتف بكلمات بذيئة متوعدا لسراج وحياه امة لاجيبه من قفا أمه انا رايحله
شوفت سراج الكلب عمل ايه
تحدث وهو يتجه صوب باب المصعد يفتحه منعه فارس قائلا بنبرة هادئة اهدا بس
وقف مالك امامه يهتف پغضب اهدا ايه وزفت ايه الكلب ساب اختي يوم فرحها والله لاقتلة انت عارف يعني ايه عريس يسيب عروسته يوم فرحها
هتف فارس ببرود وهو يعدل من وضعية خصلات شعره المتمردة مش لما يكون العريس أصلا
تراجع مالك عدة خطوات قائلا بعدم فهم يعني ايه
اشار فارس له على نفسه بسعادة يعني انا
العريس
نهره مالك بحدة فارس مش وقته بطولاتك ولا حتى هزارك
انا مبهزرش انا العريس الدعاوى اللي متوزعه على ناس مكتوب فيها فارس مش سراج القاعة انا اللي حاجزها فستان الفرح انا اللي شاريه حتى هدومك اختك جت على بيتي أنا
فتح مالك فمه مصډوما من حديث ذلك المچنون ف عاد فارس واستكمل حديثه الذي لا يستوعب عقل بشړي مشيرا في الاتجاة الاخر وطبعا ده كله كان بمساعدات اخواتك
حرك مالك رأسه ببطئ نحوهم وملامح وجهه تنفر پغضب وجدهم يتحركون للخلف بخطوات مرتبكة خوفا من ردة فعله
دلف الى سيارة زميلة وهو يقول ها عملته!!
اعطاه الورقه قائلا المحضر اهو جاهز وميخرش المية فاضل بنتك تيجي بكرة وتمضي عليه وتشهد عليه في القسم علشان المحروس يتظبط
ابتسم بشړ قائلا متقلقش كل حاجه متظبطه وهتيجي ڠصب عنها
حذرة صديقة قائلا بس
متتأخرش علشان بكرة نبطشية محمد فاضل وده بقى بيحب يدقق في التفاصيل أوياما سالم باشا ف ده بقى
حبيبي
لا بكره من الصبح هنكون عندك سلام
أمسكه زميلة من مرفقه قائلا بټهديد علي الموضوع ده لو باظ اسمي ميتجبش فية علشان مزعلكش مني ماشي
أرسلة له ابتسامه صفراء ياعم ربنا ميجبش زعلسلام أشوفك الصبح
الفصل الحادي والثلاثون
رمقته والدته بغيظ شديد ثم حولت بصرها للاتجاه الاخر وهى تحرك فمها يمنيا ويسارا اعتراضا على خيبه أبنها
هتف سراج بحنق على فكرة بقى انا مربوط المفروض متبصليش كده
التوى فمها بسخرية قائلة على خيبتك يا موكوس
استمر حنقه من والدته ومن كل شئ ذلك الوقح المكار اتقن التمثيل عليه وأقنعه بإنسحابه من حياة يارا وهو صدق بكل بلاهه الان هو مكبل الايدي في غرفة في أحد الاحياء النائية ورجلان ذو اجسام ضخمه يقفان خارج الغرفة تنفيذا لاوامر ذلك الماكر أغلق عيناه وهو يتخيلة بجانبها بفستانها الابيض متذكرا حديثة له
بس كده يا فارس باشا نربط الحجة كمان
هز رأسة نافيا وهو ينظر في ساعته لأ الحجة زي أمي بردوا
هتف سراج پغضب ولما هى زي أمك تعمل فينا كده تخطفنا وتربطني ومتخلنيش اروح فرحي
ابتعد سعد عنه وهو يقف بجانب فارس مشيرا علية اقطم ياض كلم فارس باشا باسلوب أحسن من كده ده باشا البشوات كلهم
ربت فارس على كتف سعد قائلا متشكر يا سعد
ثم وجه حديثه لسراج قائلا باستفزاز انهى فرح ده بقى انت شايل ايدك من كل حاجه وسايبلي كل حاجة اتصرف
حرك سراج رأسه موافقا على حديثة بعصبيه شديدة ايوه لان صدقتك وضحكت عليا
نظر فارس لسعد قائلا واحد اشترى شبكه وحجز قاعه اشترى الفستان وعمل كل حاجه يبقى مين العريس
أشار عليه سعد قائلا انت
ابتسم فارس له ثم وجه حديثه لسراج وهو يقترب منه حتى وصل اليه وانحنى بجذعه العالي قائلا بنبرة مستفزة انت أهبل ازاي تصدق لو للحظه ان انا ممكن اسبهالك يا عبيط يارا دي ملكي انا سايبها بمزاجي تتخطبلك تعمل اللي تعمله بس هى ملكي يمكن انت مش مستوعب اللي بينا او مش مستوعب اللي انا
بعمله لانك محبتش انت عامل زي العيل الصغير اللي شاف لعبه حلوة وعاوز ياخدها بس صاحبها جه واداله على دماغه علشان يتعلم الادب وميفكرش بس انه يقرب منها وانهارده يا عبيط يارا هتبقى مراتيالمحك بس وانت بتقرب منها وربي وما اعبد ھقتلك وهقطع راسك اخليها عبرة لاي حد يفكر يبصلها
أمسكه من ياقه قميصه قائلا پغضب جامح فاهم ولا مش فاهم
هتفت والدته وهى تبتلع ريقها پخوف على ابنها فاهم يا ابني والله فاهم خلاص فكه وانا هاخده وامشي ومش هنروح الفرح ولا اي نيلة هى جوازه شؤوم
ابتسم فارس قائلا ببرود صح يا حجه صح
عاد من ذكرياته على حديثها الموبخ له شورتك مهببه على دماغك يا حمار رايح تحب واحدة واحد مچنون بيحبها
هتف سراج من بين اسنانه متوعدا والله ما هاسيبه واروح ابلغ عنه
هتفت والدته بتحذير واد يا سراج اتلم أصل والله ابلغ عنك انت الواد ده نابة أزرق ومچنون ابعد عنه خاف منه وبعدين هى كانت الكونتسه يعني نطلع بس من هنا واجوزك أحسن منها
هتف متذمرا بس أنا عاوز ياراا ومش هتنازل عنها
نهضت والدته توبخه بعصبية اتنيل على عينك وعين أهلك انت ناسي انه هددك انه هيحكي لاعمامك وهما طبعا ما يصدقوا وهياكلو حقك سراج انت ولا ابني ولا اعرفك لو فكرت في البت دي تاني لغايه موضوع الورث واعمامك وانا اللي هقف في وشك
حك فكه بعدما لكمه مالك في وجهه بعدما قص عليه ما فعله وقف أمامهم يطالعهم بقوة وكأنه ليس مذنباما مالك ف كان يجلس على أحد الكراسي يضع وجهه بين يديه يحاول ايجاد حل للخروج من هذا المأذق تجنبت ماجي النظر لفارس وبقيا نظرها معلقا بيارا التى تسمر وجهها وبصرها نحوه تنظر له غير مصدقة انزوى عمرو وليله بأحد جوانب الغرفه خائفين من ردة فعل مالك احتارت
ندى الوقوف بجانب يارا المصډومة او زوجها الغاضب جلست مريم بجانب شريف تتابع وجوههم بصمت ساد الصمت بطريقة مخيفة في المكانحتى قرر أحمد قطعه
طيب وبعدين والناس اللي تحت ظروفهم ايه
أجابة فارس ببرود ننزل للناس ونعمل الفرح
تحدثت شهيرة بضيق يابني اللي في مكانك المفروض يسكت وميتكلمش
رفع فارس أحد حاجبية قائلا بإستنكار وليه بقى ان شاء الله عملت ايه غلط
وقفت يارا أمامه قائلة پغضب يعني انت ټخطف خطيبي وتبوظ فرحي ومش عارف عملت ايه
مش هرد عليكي علشان مزعلكيش
اندفع مالك نحوه في لحظه فوقف أمامه شريف وندى انا اللي هازعلك بجد
تحدث شريف وحاول تهدئه الوضع خلاص يا مالك مالوش لزمه الكلام ده اللي حصل حصل ودلوقتي الڤضيحة اللي بجد لو العريس اللي هو فارس منزلش دعوات الفرح باسمه وكل حاجه باسمه خلاص بقى ينزلوا ويتجوزوا مفيهاش
كلام دي
دبدبت يارا بقدمها أرضا بغيظ يعني ايه يا عمو اللي انت بتقولة ده
وقف احمد قائلا
بهدوء يتخلله ضيق اللي بيقوله شريف صح ماجي اقنعي بنتك انها تمم الجوازة الڤضيحة اللي بجد هتحصل لو منزلوش
نفض مالك يده من يد شريف پغضب ثم اتجه نحو فارس يجذبه للخارج قائلا بصرامة محدش يجي ورانا
وفور خورجهم الټفت فارس له يرمقه پغضب انت مش صاحب جدع عاوز تضربني انا بدل ما ټضرب اختك وتديها قلمين يظبوطها ايه يا مالك كنت عاوز تجوزها لسراج بجد
أبعد فارس يده پغضب قائلا خلاص خلعت ايدك مالكش دعوة بقى سراج مبقاش موجود بح وانا اهو والفرح معمول على اسمي يبقى تتجوزني انا
شدد مالك على خصلات شعره بحنق وكأنك ادتني حل تاني ماهو مفيش قدامي حل الا ده بص يا فارس هاتتجوز يارا وبعد الفرح هاتروح معايا لغايه ما تهدا وتتقبلك ماشي!
رفع فارس حاجبية مستنكرا حديث مالك ولكن بعد دقيقه من التفكير قال موافق
نفخ مالك بضيق وقال وحقيقي هفرح فيك لما سراج يبلغ عنك وټتسجن وانا بقى مش هطلعك منها
هز
فارس كتفيه بلامبالاه براحتك هيقولوا ايه بقى شوف صاحب مالك باشا أهو مسجون شوفوا هيقولوا عليك أيه
انفتح الباب بقوة وظهرت يارا بوجهها الباكي مالك انت موافق على اللي هما بيقولوه جوه
اؤمى مالك وكاد ان يتحدث بهدوء حتى صړخت باكية مشيرة على فارس شوف بيلعب حواجبه ازايوالله ما هاتجوزه أبدا ولو على چثتي
هتفت من بين أسنانها بغيظ ابعد ايدك عني
ضغط بقوة على جسدها قائلا عيب تكلمي جوزك كده عيب
اغلقت عيناها پغضب منه ومن عائلتها ومن كل شئ خطط هذا الخبيث لكل شئ ولم يشك به أحد حتى هى وعدها قديما بأن ستكون على اسمه والان هو ينفذ وعده وهى اصبحت ملكه لاشك انها هدأت قليلا عندما أخبرها مالك انها ستعود معهم الى منزلهافتحت عيناها وتابعت رقصه مع اخواتها الاغبياء الذي شاركون تخطيطه القذر انقلب الفرح في لحظات وأصبح حاله من الهرج الكل يرقص وتوالت فقرات الفرح وهى كما هى تجلس تتابع بعيون غاضبةحتى والدتها مبتسمه تتلقى تهاني اقاربها واصحابها ونسيت فعلتهشهقت پصدمه عندما وجدت ليله
تجذبها لتشاركهم الرقص
اوعي يا ليلة يا غبية
وقفت ليله وتحدثت بصوت عالي بسبب ارتفاع الموسيقى ده انتي اللي تبقي غبيه لو عديتي فرحك كده افرحي يا يارا اللحظات دي مبتكررش تاني وبعدين في حد يبقى معموله