رواية كامله
رواية شيقه الأعمى ل فريده الحلوانى
عالمطبخ عشان
تلحقي تخلصي الاكل
فاطمه ببرود و اشمعني انا انا تعبانه نظرت لهدي و اكملت بمغزي لتكيدها و بعدين فارس بايت عندي انهارده و انا عايزه اريح عشان ههههههه انتي فاهمه بقي يا ماما ام جواد پغضب مش هتبطلي قله الحياااا الي قدمك دي
یا بت و بعدين ده يومك فالطبيخ يكش تكوني مكسره
محدش هيعمل بدالك قوووومي فذي يلاااااا انتفضت من مجلسها پخوف من تلك الام المتجبره و التي لم تقوي عليها لا وهي زوجه ابنها البكري الراحل و لا حتي و هي زوجه ابنها الصغير و لكن صبرا ايتها الشمطاء ساصل الي هدفي عاجلا ام اجلا و بعدها ساريكي من اكون هكذا كانت تحدث حالها و هي فالطريق الي الداخل
رد عليه الرجل بهمس احنا العمي يا صاحبي ده بيفهم و مشي الشغل احسن من رجاله عيلته كلها و مفيش حاجه
تحدث الطبيب برجاء ارجوك يا جواد بيه دي اول غلطه و مش مقصوده انا فكرت لما اغير نوع العلف يبقي بوفر فرق السعر الكبير الي بينهم و اصلا المواشي هنا معتمده
اكثر عالمراعي الطبيعيه مش العلف بس
جواد ببرود حاسم و انت بتدفع من جيب ابوك طب
الي وفرته من تمن العلف انا خسړت قصاده اضعاف عشان اوزان المواشي قلت مين هيعوضني الخساره دي
اتفضل سلم شغلك لدكتور هاني و روح الحسابات خد حساب الايام الي اشتغلتها و انا اكراما مني مش هخصمها
منك يلااااا
جلست ليلا في شرفتها بعد ان خلد والداها الي النوم شعرت بملل رهيب و ارادت ان تلهي حالها عن
ذلك الشعور فاتت بكتابا لتقرئه و هي تستمع الي احدي
برغبه فيما تفعله و بداخلها شعور يلح عليها بالخروج و
الذهاب الي مكانها السري فهي مثل العصفور الحبيس
و الذي قد كره قفصه حتي لو كان من ذهب في لحظه تهور قامت من مجلسها واتجهت للداخل ثم بدلت ثبابها الي بنطال واسع فوقه قميص قطني و قامت بلف وشاح حول راسها ووجها حتي لا يظهر منها الا عيناها و هي تقول مشجعه حالها عادي يا دهب مانتي عملتيها مرتين قبل کده و محدش حس بحاجه نظرت فالمرأه و اكملت ايوه صح عادي يعني انا هروح اقعد نص ساعه اشم هوا و ارجع بسرعه و فقط تسحبت من غرفتها بتمهل و قلبها يدق ړعبا حتي خرجت من المنزل و منه الي الطريق المؤدي الي مكانها السري والذي لم تكن تعلم انه
شعر بحاجته للخروج مع صديقه الوفي جواده الشرس
شبيه صاحبه تحرك من جناحه دون تفكير و اتجه الي الاسطبل ثم فتحه و كاد ان يدلف الا انه استمع للعامل المسؤول عن الفرس يتجه اليه مهرولا و هو يقول جواااد باشاااا يا مرحب يا بيه بقالك يومين مجتش و الادهم هيتجن عليك
جواد هو عامل ايه اوعي تكون اهملت فيه اقټلك الرجل و يدعي صبري رد عليه بړعب و الله ابدا ياباشا
جواد طلعهولي
نظر صبري بزهول و لكنه اعتاد علي جنونه فتحرك دون ان يتفوه بحرف ثم اتي بجواد اسود سواد الليل و حينما اوقفه امام صاخبه اخذ يصعل بفرح و كانه يرحب به تقدم منه جواد و اخذ يملس على شعره الناعم و هو
يهمس في اذنه قائلا وحشتني يا صاحبي عايز اروح المكان بتاعنا مخڼوق و كان فرسه فهم ما يعنيه فاخذ يهز راسه علامه الموافقه فما كان من جواد الا ان يمتطيه باحترافيه ثم انطلق به سريعا بعد ان فتح له العامل الباب الخلفي للسرايا
هو اعمي لا يري غير السواد الذي غلف حياته لكن جواده يري و يحفظ الطريق جيدا اعتمد عليه صاحبه ارتبط به حتي اصبحا يشبهان بعضهما البعض في الكثير من الصفات شعر انه اصبح حرا طليقا وهو يسابق الرياح فوق ظهر جواده و الهواء يرتطم بوجهه الذي يحاوطه دائما بوشاح حتي وصل الي مكانه المحبب الي قلبه منذ اعوام بعيده كان المكان عباره ارضا خضراء قريبه من منبع الماء وبها اشجارا كثيره و ورود من مختلف الاشكال والالوان و لكنه به شجره كبيره حينما تراه من بعيد تشعر انها تحتضن الارض و هي متجهه الي الماء يفضل دائما الجلوس تحت اوراقها الوثيره و لكنه لا يعلم أن شخصا اخر قد احتل جنته او صومعته الخاصه كما يطلق عليها
ماذا سيحدث يا تري
سنري
الفصل الثاني
كانت تجلس في هدوء يضاهي سكون الليل و هي تستمتع بحريتها المسروقه و لو لبضع لحظات و لكنها تيبست مكانها حينما سمعت وقع خطوات تقترب من مجلسها تحت تلك الشجره الكبيره ....توترت و لم تعرف ماذا تفعل اتقوم و تهرول هاربه ...ام تختبيء حتي يذهب ذلك الغريب الذي لم تكتشف هويته بعد...و في ظل تفكيرها العقيم ارادت ان تتحرك لتختبيء ف عنها صوتا حينما ضغطت علي بعض اوراق الشجر الجافه ....و بما ان ذلك الجواد قد تعلم بمهاره ان يستغل حاسه سمعه فقد علم ان هناك غريبا اقتحم صومعته و برغم رائحه الزهور المنتشره فالهواء حوله الا انه استطاع ان يميز من بينها رائحه عطر نسائي برغم هدوئه الا انه غريب علي المكان...لم ينتظر حتي يصل الي مكانها البعيد نسبيا عنه ...في اللحظه التي اغمضت عيناها خوفا حينما منها صوتا كان هو ېصرخ بحسم و كانه يراها تعاااالي هنا
تصنمت مكانها و لم تقوي علي الحركه و دموع رعبها هطلت انهارا فوق وجنتها الورديه ....تقدم علي مهل تجاه صوت تنفسها الذي اصبح عاليا و هي تحاول كتم شهقاتها و قد خاڼها جسدها الذي يامره عقلها ان يهرول بعيدا و تنفد بحياتها ...و لكنها حقا اصابها حاله من الشلل لم تقوي علي التحرك....برقت عيناها حينما وصل قبالتها و من صوت شهقاتها المكتومه استطاع ان يخمن قصر قامتها فاطرق راسه قليلا و كانه يراها و ينظر لها ثم قال بهدوء خطړ انتي مين و ايه الي جابك هنا فالوقت ده
لم تستطع الرد عليه. و قلبها يخفق بشده حتي كاد ان يتوقف من شده رعبها ....حاولت فتح فمها عده مرات لترد عليه و لكنها فشلت ...و لم يكن هو يمتلك الصبر لينتظر قليلا حتي تجمع شتات حالها فقال بنبره هادئه مرعبه ردي احسن ما اعرفك بطريقتي
دددددهب ....هكذا انطلقت حروفها من بين بكائها الشديد و فقط......زوي ما بين حاجبيه باستغراب فلا يوجد في قريته شخصا يحمل هذا الاسم....غيرها.....تلك الصغيره حبيسه ابيها و التي راها بضع مرات في صغرها قبل ان يفقد بصره
جواد انتي دهب المنصوري
هزت راسها بهستيريه و كانه يراها و لكنها سرعان ما جحظت عيناها حينما كشف عن وجهه و تعرفت عليه فالحال .....نعم لم تراه منذ عده سنوات و لكن ملامحه محفوره داخل عقلها و ما ساعدها في التعرف عليه انه لم يتغير به شيء الا ان بنيته الجسديه اصبحت اضخم من ذي قبل .....هنا عرفت انها هالكه لا محاله فذلك الجواد بالتاكيد سيوشي بها عند ابيها ... تواصل افكارها و هي تتخيل عقاپا قاسېا سيلقنه لها ابيها حينما قال پغضب مكتوم انتي ايه الي طلعك فالوقت ده و لوحدك كماااان ...مش ابوكي مبيطلعكيش مالبيت ..ده ما حدش في القريه عارف شكلك حتي ....ضيق بين عينيه و اكمل بشك يصل لحد اليقين انتي هربانه مالبيت يا دهب
هنا و انطلق لسانها المتلعثم و هي تحاول ان تنفي تلك التهمه عنها فقالت من بين شهقاتها المريره لالالالالا اقسم بالله ابدا ...اناااا..اااا...بس ااااا
انطقيييييي ...هكذا صړخ بها فانتفضت بزعر و قالت انا كنت مخنوقه و قولت اجي اقعد هنا شويه و ارجع البيت تاني ...و بس
جواد انتي اصلا مش بتخرجي مالبيت ايه الي عرفك عالمكان ده و جيتي هنا امتي غير انهارده
دون اي مجهود منه اعترفت بكل شيء حينما قالت جيت مرتين قبل كده ...كنت