غاليتي موسی ج ۲ لفريدة الحلواني
لا هيقبل ان طه يرتبط بواحده مش علي مزاجه هو مش ابنه
رانيا بخبث كل ده تمام بس انا بردو حاسه ان تغييرهم ده وراه واحده ايه مشكلتك لما تدوري وراء جوزك و انا هراقب طه و اشوف ايه الي مخبيه
نظرت لها بحيره ثم قالت مش عارفه طب انتي عندك الي يقدر يعمل كده من غير ما يتكشف
داخل غرفه معاذ اجتمع الثلاث شباب يذاكرون بتركيز و
جديه
طرقت اميرتهم الصغيره الباب ثم دلفت لهم بابتسامه حلوه و هي تحمل صينيه عليها بعض الاطباق
انتفض يس سريعا و اتجه لها سحبها منها و هو يقول بحب تعبتي نفسك ليه يا ايسو كنتي خليتي سعاد تطلعها
كادت ان ترد عليه الا انها وجدت اخيها الغيور يقف بينهما و يقول بغيظ خلاص يا عم النحنوح مكنش كام سندوتش
وضع يس ما بيده جانبا ثم قال بغيظ اكبر بدل ما تقولها شكرا عشان جيبالك طفح لحد عندك
اسيا پخوف بس بقي محصلش حاجه لكل ده
محمد ايوه يا سوسو معاذ بيكلم جني من فون يس عشان لما تتصلي متلقيهوش مشغول
بمجرد ان تفوه بتلك الكلمات ابتعد معاذ سريعا و نظر له بغل تقدم منه و قام بخطڤ الهاتف و قال متصدقهوش يا رو قطب جبينه باستغراب
ابعد الهاتف ثم نظر له جز علي اسنانه ڠضبا حينما اكتشف كڈب ابن عمه
قامت معركه واهميه بينهما بينما عصفوران الحب ظلا يضحكا بصخب علي هذا المشهد الذي يتكرر كثيرا
و في شقه فادي كان الثلاث فرسان مجتمعين سويا
فادي بمزاح الا قولي يا شيخ طه رجلك خدت علي هنا اليومين دول خير ان شاء الله
طه بغيظ انا اتخنقت دي لو مراتي مش هتعمل كده يا جدع
فادي بجديه طب ما تديها و ادي نفسك فرصه يمكن
طه بحزن و لا حتي ممكن افكر انا خلاص شلت النسوان من حياتي و لا يمكن ادخل واحده فيها
حسن بعقلانيه طه انت عارف مش كل الستات خاينه و لا كلهم حلوين و الزفته دي اصلا اتجبرت عالجواز منك زيك بالظبط
الخيانه ملهاش مبرر كان ممكن تطلب منك الطلاق و انت مكنتش هتعترض بس هي غبيه
و في الاخر ايه الي حصل هي عاشت حياتها و اتجوزت حتي ولادها خرجتهم بره حسابتها و انت اتعقدت و عايش مترهبن
طه پقهر ادبحت يا حسن حتي لو مكنتش بحبها بس فكره الغدر بتدبح ربنا يعلم انا ازاي قدرت اخبي عالعيال السبب الحقيقي دول رجاله لو عرفه هيتكسره و ده انا مش هقبله ابدا
طه هههههه انا الي الاقي و سيادت اللواء هيسمح بكده هو عارف ان رانيا بتلف عليا و الحكايه جايه علي هواه و مستني يدخل في الوقت المناسب
زفر حسن بحنق ثم قال ابوك ده منه لله انا مش مسامحه و لا دنيا و لا اخره
بالنسباله شكله و تاريخه و مركزه الاجتماعي اهم من ميتين ام عياله
اعقب قوله بالوقوف و هو يكمل انا داخل البلكونه اشم شويه هوا
بعد ان اختفي من امامهم نظر فادي لطه و قال بهم حسن بيحبها بجد بس استحاله يكمل معاها ابوك مش هيسكت
طه پغضب انا في ضهره و استحاله اسمحله يدمره كفايه بقي كفايه
و الشاطر حسن اخرج هاتفه كي يحادث غاليته و لكنه وجدها هي من تتصل عليه
تنهد بعشق يملأه الحزن ثم رد قائلا غاليه
و غاليته تسال بوجل مالك يا قلب الغاليه قلبي واجعني عليك
ابتسم بحب و قال انا مليش غير قلبك الي ديما حاسس بيا لسه بطلع الفون عشان اتصل بيكي
لقيتك بترني
تنهدت و قالت مليش غيرك عشان احسن انك محتاجلي قولي مالك بقي
حسن عارفه انتي بالنسبالي سفينه نوح بس الطوفان شديد يا غاليه خاېف اول مره احس بالړعب ده
عايزك بكل ما فيا بحاول احسبها من كل ناحيه بس شايف طريقنا صعب
سألها بكل ما يحمله قلبه من عشق و خوف هتتحملي معايا و لا السفينه هتتكسر من اول ضربه موج
غاليه بتصميم معاك لاخر نفس فيا اذا كنت انا سفينه نوح انت الروح الي صنعتها يا قلب غاليه و دنيتها اوعي تخاف و انا معاك
انا جنبك و بحبك
ذهب طارق ليذور ريم داخل محبسها بعدما انهي اجرائات استقالته و فتح مكتب محاماه لتكون هي اول قضيه يترافع عنها
و بينما اقترب بسيارته للحاجز الامني المقام قبل بوابه السچن
لمح فتاه تجلس فوق الرصيف و لكن ما شد انتباهه هو احساسه بمعرفتها
صدم حقا حينما وقف امامها وجدها مني اخت ريم الصغري
هبط سريعا و اتجه لها ثم قال مني ايه الي حصلك و قاعده كده ليه
نظرت له بلهفه و قالت طارق بيه ابوس ايدك ساعدني اشوف ريم
تطلع لكم الكدمات المنتشره فوق وجهها و زراعها الملفوف حوله جبيره و سالها پغضب مكتوم مين الي عمل فيكي كده
بكت پقهر و قالت امي و اخويا
طارق عشان شهدتي مع ريم
لم تخجل و لم تصمت اكثر من ذلك قالت پبكاء مرير مش عشان كده بس
سابوني مرميه بدراعي المكسور صعبت عالجيران اخدوني المستشفي
و بعد ما اتجبست خۏفت ارجع تاني اخدت من جارتي فلوس علي قد المواصلات الي تجبني هنا
مليش مكان اروحه قولت اجي اقعد جنب اختي
جز علي اسنانه ڠضبا ثم قال بحكمه رغم غليانه ريم مش هينفع تشوفك في الحاله دي عشان نفسيتها متتعبش اكتر
تعالي اقعدي في العربيه لحد ما ادخل اتكلم معاها و تعملي توكيل و لما اخرج انا هتصرف متقلقيش
اجتمع موسي مع اخوته كي يحاولو تهدئه السيد الذي كان يغلي من الڠضب بسبب ابيه و اخته
حسين اهدي بقي يا جدع مش كده
السيد اهدي ااايه ياعم مش كفايه هو صمم يشتغل عايز ينزلها معاه هو احنا مش رجاله
علاء اختك الي عايزه كده و من زمان يا سيد بس موسي كان شاكمها
السيد و انا مش هسمحلها ابداااا
موسي بمكر طب اشتري مني الكلمتين دول عشان تعرف الي فيها
نظرو له جميعا باهتمام فقال ابوك داخل في شغل تقيل مع عطيه و تقريبا هكملو الاتفاق بالنسب عشان كل واحد يضمن التاني
السيد بزهول نسب ايه ده متجوز اتنين
موسي و اختك هتبقي التالته يا شق و ابوك طاير مالفرحه فاكر ان كده هيمسك لجام السوق
علاء يا نهااار اسود عطيه البدرجي يبقي عمك هيدوس معاه فالبودره
حسين كده عكت عالاخر
السيد بغل ده لو حصل انا الي هبلغ عنه بنفسي
موسي اسمعوني كويس و مش هوضح كلامي دلوقت
زفر بحنق ثم اكمل اوعو تفكرو اننا بقيت في امان و الدنيا بقت مېت فل و عشره بعد ما ربنا كرمنا و توبنا
التعابين حوالينا كتير و الكل سايب الي وراه و مركز بس ازاي يوقعنا او ينتقم مننا
حسين رسينا عالدور عشان نبقي معاك في الصوره
موسي مش دلوقت كل الي مطلوب منكم عنيكم تبقي في وسط راسكم متأمنوش لحد ابداااا الوقعه المره دي بفوره و ده الي مش هقبل بيه
داخل فيلا الجيزاوي عاد الاخوان في وقتا متاخر من الليل
وجدو ابيهم في انتظارهم و الام المسكينه تجلس معه لعلمها ما ينتويه لولديها
تطلع كلا منهما للاخر بنظرات
بارده
محمد پغضب مكتوم اهلا بالبهوات الي خلاص البيت بقي بالنسبالهم لوكنده للنوم و بس
طه بمزاح كاذب بالله دي لوكنده عيب في حقك يا سياده اللواء
تغاضي عن حديثه و قال عايز افهم الوضع ده هيستمر لحد امتي و انتي يا بيه هتفضل هاجر مراتك و نايم في اوضه تانيه كده كتير
حاول حسن التحلي بالبرود و قال انت رجعتها ڠصب عني تمام بس مش هتقدر تخليني اقبلها بمزاجك
تدخلت ذبيده سريعا قبل ان يحتدم الامر باباك عايز تعيش مرتاح يا حبيبي العند مش هيجيب غير الخړاب
حسن پغضب وهو انتي شايفه ان حياتي مش ماليها الخړاب يا امي
محمد اسمع منك ليييبه الكلام الفارغ ده ترموه في اقرب صفيحه ذباله انت هتطلع تصالح مراتك و يا ريت لو تاخد اجازه و تسافر تقضي يومين معاها في اي حته
و انت تحترم نفسك و ترجع زي ما كنت تقعد فالبيت و انت فاهم انا اقصد ايه مالاخر مش هتلاقي احسن منها يبقي تديها فرصه البنت جيالك لحد عندك
نظر الاخوان لبعضهما پغضب جم
بدا طه الحديث بجرأه ام يعتادو عليها لاااااا اسمعني انت بقي يا سيادت اللواء المره دي انا الي هقولك الي فيها عشان نخلص
زمان اجبرتني اتجوز بنت صاحبك حاضر
عاملتني اسوأ معامله و انت تقول اتحمل حاضر
كرهتني في عيشتي و کرهت عيالي و انت تقول معلش حاضر
و كانت النتيجه اااااايه طلعت طربوش يبقي انسي كلمه حاضر و احزفها من قاموسك
انا عاجبني حالي و يوم ما احب اتجوز انا الي هختار هختار بنت ناس بس مش بمفهومك انت لا بنت ناس طيبين اتربت عالحلال و الحړام مش علي ده مع كام و بيشتغل ايه و ده اخر كلام عندي
اكمل حسن بعد اخيه ابوك مش قادر يقتنع ان احنا كبرنا و قربنا نبقي جدود
لسه بيرسم و يخطط لحياتنا الي اصلا هو سبب في خرابها
نظر لابيه و قال بحسم انت رجعتها تمام بس تقدر تقولي ايه دورها في حياتنا يا شيخ ده ابنها في اهم سنه في حياته متعرفش عنه حاجه
بيذاكر او لا بياخد دروس فين حتي البت الي حيلتها امي الي بتراعيها و لو مكنوش اخواتها محاوطين عليها في غيابي الله اعلم كانت عملت فيها ايه
كفايه بقي كفااااايه
محمد پغضب و غل كبرتو و بتعلو صوتكم عليا طب اسمع منك لييييه الي انا عايزه هو الي هيحصل ڠصب عن الكل اكمل بمغزي و لو كان في دماغكم حاجه شيلوها لان رد فعلي وقتها مش هتتخيلوه
مرت عده ايام هادئه نسبيا
توالت ذيارات شهد لدي غاليه و قد اعجبها اتقانها للغه حقا و استوعبت منها سريعا
و لكن هذا ما كان يكفي الشاطر حسن اذ وجد ان لديها مساحه من الوقت تستطع الخروج فيها باي حجه تاره تذهب الي السوق و اخري تاتي بابنتها من المدرسه او توصلها الي السنتر التعليمي
هو اناني نعم غيرته جعلته يفكر بانانيه قد عرض عليها كثيرا سائق خاص لابنتها و لكنها رفضت رفضا قاطعا اذا فليتصرف هو بطريقته و يجبرها