رواية كامله
جواز اضطراري ل هدير محمود
ترى هل يحبني أدهم كما يقول سيف ودينا أم أنه مجرد أعتياد على وجودها وتعود ف تسأل نفسها هل تحبه هي الآخرى أم ماذا وإن كان أدهم يحبها لما يكابر لما لا يعاملها أفضل لماذا لا يخبرها تعود مرة آخرى وتقول أنها تحبه ومع ذلك تكابر وتعاند وترفض أن تصدق أنها أحبته لكن الحقيقة هي أنها أحبته بكل كيانها وهي لا تعرف متي وكيف ولما حدث هذا كل ما تعرفه الآن أنها أصبحت تحب أدهم كثيرا لكنها لا تستطيع الاعتراف بهذا ألبته خاصة له هو ف هي لا تعلم ردة فعله وتخشى أن ېجرحها مرة آخرى ..شعرت وكأن تلك الأفكار تحاوطها فټخنقها ف قررت الفرار منها ف قامت وخرجت من غرفتها بحثت عنه ف علمت أنه في المطبخ من صوته لقد كان يدندن مع نفسه لكن كان صوته عالي إلى حد ما ف لقد سمعته حتى قبل أن تصل للمطبخ كان يغني ويقول بتناديني تاني ليه أنتي عاوزة مني أيه ما أنتي خلاص حبيتي غيري ما أنتي خلاص حبيتي غيري روحي للي حبتيه أه روحي للي حبتيه
حرام عليكي بوظتي الأغنية وبعدين أيه اللي صحاكي
مريم بمرح صوتك النشاز
بقا كده ماشي يا مريم بس بجد صوتي اللي صحاكي أنا آسف والله أنا اندمجت شوية أصلي متعود لما بدخل المطبخ بحب أدندن
لأ أنا بهزر معاك مجليش نوم ف قومت أشوفك بتعمل أيه سمعت صوتك جيت أشوف بس صوتك حلو
تريقة ديه بقا ولا أيه
لا والله صوتك حلو بجد يلا قدم ف اراب ايدول ولا ذا فويس
ماشي يا عم المهم بس حتى وأنتا بتغني بتغني أغاني فيها اتهام للستات أعوذ بالله منك
الله ديه حقيقة ومش
قصدي أنتي والله بس تحسي كده أن الستات طبعها بيميل أكتر للخېانة
بالعكس خالص والله عمر الست ما كانت خاېنة الخېانة فعل ممكن يجي من راجل أو ست وده يخلينا نرفض وندين الشخص الخاېن بصرف النظر عن كونه راجل أو ست ..أنا عارفة أن تجاربنا مكنتش اللي هي وهية اللي خلتنا نشخصن الأمور شوية ونعمم الأحكام لكن لما فكرت لقيت أنه من الظلم التعميم ياريت يا أدهم أنتا كمان تبصلها كده
مريم بعدم تصديق لا والله أمال الكلام اللي كنت بتقولهولي كان أيه تشجيع ليا ولا غزل فيا
كان ..كان حاجة كده تقدري تقولي فش غل
بس أنتا كنت بتشك فيا فاكر لما روحت المستشفى القديمة اليوم اللي قابلت مروان هناك واټخانقتوا أنتا قولتلتي أنك كنت بتراقبني
كنت بضايقك لكن أنا كنت عرفت معاد اللي بتخلصي شغلك فيه وكنت جاي عشان أروحك بدل ما تتبهدلي ف المواصلات بس
يا سلااام
أه والله
طب وليه عايز تضايقني وليه الكلام الصعب اللي كنت دايما بتقوله
حاضر يا فندم طب أي مساعدة
لأ شكرا ولا أقولك ممكن بس تاخدي حاجات السلطة وتعمليها وأنتي قاعدة ولو تعبتي من القعدة قوليلي
متخافش عليا أنا كويسة الحمد لله
الحمد لله يارب دايما
تفحصها بنظره قائلا الهدوم حلوة عليكي والحمد لله المقاس شكله مظبوط
أجابته بخجل من تفحصه لها ميرسي .. ثم استطردت قائلة أه مقاسهم مظبوط الحمد لله
الحمد لله
أعد أدهم المائدة ووضع عليها الطعام الذي صنعه وتناولاه معا نظرت له مريم ضاحكة
بس بصراحة أكل تحفة مكلتش زيه أبدا
أنتي هتتريقي مهو لازم تآكلي شوربة وفراخ وحاجات خفيفة دلوقتي
لأ والله أمال أيه بقا هعملك غدا محصلش وف الاخر طلع شوربة وفراخ وسوتيه زي المستشفى يعني
طب بذمتك شوربتي الجميلة زي بتاعتهم والسوتيه بتاعي زيهم يا ظالمة
لأ بصراحة مش زيهم أوي
ماشي متخلنيش أحرمك من أكلي بقا
لأ خلاص هآكل من سكات
مرت الأيام وهما يقتربا من بعضهما البعض أكثر أصبحت علاقتهما بها ود أكثر ومشاعر متخفية لكن كلا منهما يحاول أن يقنع نفسه أنه يفعل ذلك بدافع القرابة لا بدافع الحب ..كانا كل يوم يقفان معا في المطبخ لتحضير الغداء ويظلا يغنيا معا أدهم يبدأ وهي تكمل له الاغنية بطريقتها ويضحكان
إذا رآهم أحد أو سمعهما ظن أنهما أسعد زوجين في العالم لكن الحقيقة غير ذلك فكلا منهما يخفي مشاعره عن الآخر لا يودا الاعتراف بحبهما لبعضهما كانت مريم قد عادت لعملها وبدءا يركبا معا سيارة واحدة ويعودا معا فالجميع أصبحوا يعلمون ب زواجهما كان فرح دينا وسيف كما حدداه بعد ستة أشهر من خطبتهما ف كلا منهما يعرف الآخر جيدا ف هما ليس بحاجة ل فترة خطبة طويلة وشقة سيف موجودة ينقصها بعض التشطيبات القليلة وف إحدى الأيام طلبت دينا من مريم أن تصحبها ل شراء فستان زفافها ف هي تريد منها أن تساعدها في الاختيار لأنها مترددة جدا وتحتاج من يحسم الاختيار فرحت مريم جدا ل دينا وأخبرتها أنها ستستأذن أدهم وتقابلها وبينما كانا يتناولا طعام الغداء هي وأدهم نظرت له قائلة
دينا عايزاني أنزل معاها النهارده عشان أختار فستان الفرح ماشي
ماشي طبعا أكيد وبعدين أنتي كبيرة ومش محتاجة تستأذني وأكيد أنا مش هقولك لأ
معلش بس ديه الأصول والدين كمان
ماشي على العموم عقبالك
عقبالي أيه
عقبال ما تنزلي تشتري فستان فرحك على الراجل اللي يستاهلك وتستاهليه
أغاظتها جملته تلك فأرادت أن تردها له فقالت ميرسي إن شاء الله بس أدعيلي أنتا
لم يحاول أدهم أظهار ضيقه من ردها لكنه الباديء ف نظر لها قائلا أكيد طبعا هدعيلك مش بنت عمي وأختي
لأ معلش بنت عمك أه بس أختك ومراتك ف نفس الوقت هبل أوي
ماشي يا بنت عمي بس ..يلا قومي اجهزي بقا عشان تلحقوا تنزلوا وترجعوا بدري ومتتأخروش
حاضر
اتصلت مريم ب دينا وتقابلا بعدها ب ساعه ذهبا لأماكن كثيرة وأتيليهات أكثر ف لم يعجب دينا أي فستان حتى رأت فستانا أبيض من خامة الجبير مع التل مطرز بشكل بسيط وهاديء غير منفوش من نوع التايبست ف هي لا تحب الفساتين المنفوشة وأخيرا انبهرت ب هذا الفستان واختارته كان أدهم قد اتصل ب مريم ليخبرها أن الوقت تأخر وطلب منها أن يتعجلا لأن مكان سكنهما هاديء وهويخشى عليها وبالفعل بعد أن أشترت دينا فستان الزفاف واتفقت مع الميكب ارتست التي ستزينها في حفل زفافها وعادت مريم بعد أن استهلكت كل طاقتها مع دينا لكنها حينما عادت كانت تشعر بالملل هي تعلم أن أدهم مازال بعيادته فقررت أن تصعد للروف كما أنها لم تصعد هناك منذ أن جاءت ل شقة أدهم وبالفعل توجهت إلى
الطابق الأخير ووقفت تتأمل المكان بهدوء حتى سمعت صوت نباح الكلب كانت تظن أنه مربوط ب سلسلة حديدية لكن أدهم قد فك قيده في الصباح ففتحت باب الغرفة الموجود بها الكلب بدافع من الشفقة فقد ظنت أن ينبح لأنه عطشان أو ما شابه وحينما اقتربت وفتحت باب الغرفة وجدته غير مقيد وبمجرد فتح باب الغرفة جرى الكلب تجاهها وظل ينبح خاڤت كثيرا وركضت هي الآخرى محاولة الهرب منه وقعت على الارض وجرحت ركبتيها استنشقت عطر أدهم ف ظلت تصرخ لتستنجد به وفي لحظات كان أمامها وكان روك على وشك أن يهجم عليها لكن في تلك اللحظة ظهر أدهم وأوقفه ثم أعاده ل غرفته وأوصد بابها وساعد مريم على النهوض التي وقفت تبكيوهي متشبثة بملابسه تماما كالأطفال ظل يمرر يده على رأسها ليطمئنها قائلا
مريم أهدي مفيش حاجة أنا معاكي مټخافيش
كان هيعضني يا أدهم كان هيعضني أنا خۏفت خۏفت أوي كانت تتحدث وهي تبكي
شششش خلاااص مفيش حاجة أنا جنبك أهوه يلا ننزل قادرة ولا أشيلك
لا قادرة
ظلت متشبثة به حتى وصلا ل شقتهما وفي الداخل نظر إلى قدميها التي كانت تمسكها من الۏجع فلقد جرحت ركبتيها أثر الوقعة
أيه ده أنتي اتعورتي
حاجة بسيطة الحمد لله كويس أنك جيت ولحقتني
أنا عايز أعرف كنتي بتعملي أيه فوق أصلا وبعدين أيه اللي خلاكي تفتحي باب الأوضة
كنت زهقانة وطلعت أشوف الروف وأقف فوق شوية لحد ما تيجي وبعدين سمعت الكلب بيهوهو ف كنت عايزة أشوفه مكنتش أعرف أنه مش مربوط بسلسلة افتكرته عطشان أوحاجة ف دخلت لقيته جري عليا
هو روك طيب جدا صدقيني بس بصراحة أنا اللي غلطان بقالي كتير مش بخرجه وامشيه وكمان روك كبر وعايز يتجوز عشان كده تلاقيه بقا عڼيف شويه وبعدين هو ميعرفكيش وهو بېخاف من الناس الغريبة عنه على العموم بعد كده هعرفك عليه وهتبقوا أصحاب كمان
ولا عايزة أشوفه تاني أصلا قال أصحاب قال خلاص من قلة البشر هصاحب كلب
على فكرة بجد الكلاب أوفى من البني آدمين والله
شكرا
هو كل كلمة تآخديها عليكي أنا مقصدتش حاجة وحشة والله على العموم هروح أجيب بيتادين وشاش عشان الچرح ده
مش مستاهل أنا هبقا أشوفه
اقعدي ساكتة ممكن
لأ مش هينفع ..
أشمعنا نظر لها بخبث قائلا عشان يعني هشوف رجلك وماله ما أنتي مراتي على الأقل أطلع بالجوازة ديه بنظرة حتى وبعدين ديه رجل ثم غمز إليها مش حاجة تانية ثم ضحك كثيرا
والله ده بجد ماشي على العموم شكرا أنا هعرف أطهر لنفسي الچرح بقت عينك زايغة أهوه
أنا بهزر معاكي وعد وعد هعالجك بأدب كأني دكتور وبس أتفقنا
ماشي أما نشوف
ظل يضحك كثيرا أثناء احضاره للبيتادين وحينما عاد إليها نظرت له في حنق قائلة
وأيه بقا اللي بيضحك تاني إن شاء الله
مفيش ل تزعلي
لأ مش هزعل قول
والله هتزعلي
والله مش هزعل قول بقا
شكلك كان مسخرة بقا حتت كلب ېخوفك كده
والله! مهو كان ممكن يآكلني
يآكلك ليه هو أسد هو جري وراكي لما أنتي جريتي شم ريحة خۏفك ولا أيه يا دكتورة!
في الحاجات ديه أنا أصغر من أصغر عيل
جلس أدهم في الأرض أسفل قدميها ليطهر چرح ركبتيها ف نظر لها قائلا
أيه ما توريني
متوطي صوتك هتفضحنا الناس يقولوا أيه
هههههههه يالهوي على اللي هيقولوه
مالك يا أدهم فيك أيه النهارده
مفيش خلاص أنا هسكت أهوه خلصيني بقا
رفعت مريم الاسدال التي كانت ترتديه ثم خلعته بمساعدة أدهم ثم رفعت قميص النوم التي كانت ترتديه وكانت تشعر ب حرج شديد من أدهم تلك المرة الأولى التي يراها فيها هكذا شعر أدهم بخجلها وتوترها ف حاول أن يتحدث معها أثناء