الفصل السابع والثامن
حور الجزء الثانى بقلم اليكسندرا عزيز
بندم وهي تساعده في ارتداء ملابسه...
لا تتحدث معه.. عندما يكونون وحدهم.. تساعده فقط... انما امام الكل.. تساعده.. وتتفاعل معهم.. وتحاول على قدر الامكان عدم التعامل معه كثيرا... حتى لا يعلم احد ان شيئا حدث بينهم.. فلتظل اسطورة سيف وحور كما هي
امسك كف يدها.. وقبله..
اسف
وانا كمان اسفة.....
وتركته بعد ان ساعدته علي الجلوس في الشرفة..
انها حور.. حروره هو.. نبض قلبه.. الذي أذاه بكلماته
ماذا يفعل.. صمتها... ومساعدتها له في ادق التفاصيل لعدم اجهاده...
اه من رجع قلبه... لو يعود بالزمن.. ويمحي تلك الكلمات فقط
اطال النظر للكوب.. ثم رفع عينيه ينظر داخل بحرها.. بحرها الصافي تحول لبحر هائج.. تسيطر عليه الغيوم....
نظرة حزنها.. وكسره عينيها.. هذه المرة لم تجعله يتكلم..
بل صمت.... تحدث باستسلام
مش عايز عصير يا حور
اشربه علشان تخف
امسك يدها الممسكة بالعصير... وضمھا.. لم تسحبها.. ولم تحاول منعه
حور.. نظراتك قتلاني.. وسكاتك قهرني
اشرب العصير
اغمض عينيه پألم...
مش عايز.. عايزك انتي.. انا اسف.. والله اسف... اعمل ايه علشان تسامحيني...
رد واخد فقط..
اشرب العصير
امسك الكوب وقذفه.. فانكسر...
اجفلت هي...
ادي العصير.. مش هشربه.. قوليلي اعمل ايه وتسامحيني.. قلبي مش عايش.. حرام عليكي..
قالت وهي تشير لنفسها
حرام عليا.. انا.. انا الي حرام عليا... وانت.. وكلامك....
ثم اشارت له..
قولي.. رد عليا بقى.. من ساعة ماعرفتني.. وانت خسړت.. هههه. خسړت ايه قولي.. خسړت ايه بس..
قالتها بدموع تنظر اليه
انا اسف.. والله اسف
اسف... هقولك كلمتك يا سيف.. اسف تقولها لما تخبطني.. اما كلامك... ايه خسرته... قولي.. لاول مرة افكر بعد كلامك.. في كل حياتنا مع بعض.. لاول مرة.. دايما كنت لاغية عقلي ولا فكرت في خسارة.. دايما انت جنبي كفاية.. حتي لما كنت عايزة بيبي.. انت كنت بالنسبالي اغلى مكسب.... بس كلامك.. كلامك خلاني افكر تاني... انت عندك حق.. انت خسړت.. فعلا
فعلا.. خسړت فستان... وخسړت فرح.. خسړت حلم كل بنت... طبعا.. خسړت رحم... خسړت اي فرصة تخليك ام... مش هقولك كنت هتخسر حياتك لاني كنت بفدي قلبي وروحي.. اهم حاجة عندي هو... انما.. هههه جي دلوقتي تقولي خسړت... خسړت ايه...
خسړت... فعلا خسړت.. خسړت انك عشت معايا.. وربطت نفسك بيا.. ومخلفتش... عندك حق... بس ربنا رزقنا بروح... بس شكلك بتفكر زيهم.. مش من صلبك.. مع اني كنت مفكرة اني انا وحدي كفاية... خلاص.. يا سيف.. طالما خسړت... وبتخسر.. انا اه بقولك ماتكملش في خسارتك دي...
مسحت دموعها بعشوائية.. واقتربت منه... ظن انها ستحتضنه...
لكنها مسحت دموعه
زي كل مرة مسحت فيها دموعي.. علشان ماتبقاش خسړت حاجة.... ممكن تقوم معايا تدخل جوا... علشان الجو برد وماتتعبش
ما اتعبش
قالها باستنكار وهو يترجى عينيها..... امسكت ذراعه تساعده على النهوض.... فقط تحرك معها كالآلة.. ينظر لها فقط.. ساعدته على التمدد علي فراشه... وذهبت...
خمس دقائق وعادت
تحمل روح التي لم تنام بعد... كل ليلة.. تأتي بها تنام في المنتصف... وټحتضنها حتي لا ټأذي قدم سيف وكفى
ما