رواية كامله
خيوط الغرام ل دينا إبراهيم
كان نوع مشاعرها فأردفت پحده وتحدي
لا هتدخل
كانت عيناه تشتعلان پغضب وهو يمسك بنظراتها متعجبا من تحديها له وصل اليهم صوت بكاء
يحيي فهذا ما ينقص توقع ذهابها اليه ولكنها اكتفت بارتعاشه عينيها مره قبل ان ترمش بأنفاس عاليه مستمرة بالوقوف امام طفليه وكأنه وحش سيلتهمهم
كل ما كان سيفعله هو توبيخ و عقابهم بالبقاء بغرفتهم
مش
سامعه اللي بيعيط
مالكش دعوة متدخلش
اغلق عينيه محاولا الهدوء وهي ترد له كلماته منذ قليل فوجدها تمسك بولديه تدفعهم نحو
غرفتهم
خبط كف علي كف پعنف جعل ثلاثتهم ينتفضون پخوف ليتركهم قبل ان يجن واتجه للصغير الباكي
دلفت شروق الي غرفتهم قائله بصوت خاڤت وهي تميل لمسح دموع فريدة من علي وجنتها الحمراء
ربتت علي وجهه يوسف الحزين لتردف بلين
يوبعدين ينفع كده نزعل بابي منا انا مش قلت بابي بيجي تعبان ولازم نبقي هادين
هز الصغيران رأسهم بالموافقة لتردف فريدة
انا مقصدس انا كنت عاوزة العب بدوبي و يويو مش راضي يدهولي
خلاص خلاص مش مهم حصل خير انا عايزاكم تقعدوا مؤدبين شويه هروح اشوف اخوكم وانا متأكده بابي هيجي يصالحكم دلوقتي تمام
فال يوسف ليرتفع حاجبي فريدة بتعجب طفولي قائله
اسمها سيري دي مس مامي
نظر لها يوسف وكأنها غبيه او كائن من نوع اخر فيردف بتأكيد طفولي
يا عبيطه دي مرات بابي يعني مامي كمان عشان احنا اكبر من يحيي لازم تبقي مامي عشان احنا اخوات
وضعت فريده يدها علي ذقنها بتفكير وكأنه تنهي احدي مسائل اينشتاين لتردف بعد ثواني بابتسامه واسعه
هز يوسف رأسه بفخر و كأنه من منى عليها بالأمومة اكتفت شروق بضحكه صغيره وهي تشعر بقلبها يتضخم بحب لأنها اسعدتهم لتردف
ايوة مامي هتروح شويه وترجع زي ما اتفقنا
فيري التي تضحك بشده وبعدها يوسف لتتجه للخارج راكضه نحو غرفتها بتوتر وقد صمت صغيرها منذ مده
امسكت الصغير بحاجب مرفوع تخطفه منه لينظر لها بغيظ وهي تقطع مداعبته للصغير الذي هدأ من روعه كثيرا
اردف بغيظ و اتهام
يا سلام مش ده اللي كان بيعيط و سيباه
وانت الحنين اللي خاېف عليه
ڠصب عنك علي فكره حنين
نظرت له پغضب تقترب منه خطوتين فتردف بقله صبر
واللي عملته في العيال ده كان حنيه
هو انا كلمتهم
هو انا هستناك لما تكلمهم
لا و دي تيجي نشوف النكد فين و نلف وراه
رفعت اصبعها في وجهه قائله
اتفضل روح صالحهم الاولاد خايفين منك
عقد حاجبيه وهو يعقد ذراعيه للخلف ليمنع نفسه من جذبها بتلك الهالة الطفولية المراوغة التي تفقده عقله ليردف
حضرتك تؤمري بحاجه تانيه يا مدام شروق مع الاوردر
رفعت ارنبه انفها بغرور قائله
لا ثانكس و ماتتكررش تاني
استدارت بكل عنجهية تعد خطواتها بتوتر للهرب من امامه حتي يهدأ قلبها الثائر
بينما ارتسمت ابتسامه مشاكسه علي وجهه الجذاب خفقت عيونه العسلية عن كبح لمعانها
رفع رأسه للسماء يشكو لابن عمه رحمه الله متمتما
سبتني مع اربع عيال و خلعت عاجلا ام اجلا سنلتقي و هنفخك
وبذلك اتجه لغرفه اولاده ليبدأ رحله مراضاتهم ليس امرا من الكونتيسه و لكنه لا يقدر علي معاقبتهم كثيرا
في شقه مروان
كان يجلس مروان يدبدب بيده علي مكتبه بالمنزل غير قادر علي العمل و افكاره تنحرف نحو الوقحة الخاصة به
لما تضايقه وقاحتها نحوه فبداخله يعلم انها مجرد فتاه سخيفة تحاول الظهور بمظهر الأنثى كاملة الأنوثة فينتهي بها الامر تقلب كيانه هو فقط
اخبره عقله بتهكم ذلك لأنك تقترب من الاربعين و علي وشك بدأ مرحله ما يعرف بالمراهقة المتأخرة
زم شفتيه پغضب لما عليه ان يكون في عمر والدها بل لما عليه ان يشعر بحب وتملك نحوها و لما يغضب من تعاملها العڼيف مع الشباب وكأنها شاب مثلهم وليست امرأه مكتملة الأنوثة منحوتة علي يد فنان ايطالي شهير
اعده عقله الي صورتها وهي تعقد ردائها الواسع كاشفه عن ذلك السروال القبيح الذي يغريه لمعرفه ما يخفيه بالفعل
عشان تعرفوا ان الواحده ملهاش غير كلسونها اللي حاميها
اتاه صوت جرس الباب
لتتبعه عده طرقات خلفها رفع حاجبيه متعجبا من ذلك الازعاج ليفتح مستعدا للهجوم علي ذلك الزائر لتتسع عيناه وهو يري شقيقته
داليا
انت فين يا مروان من الصبح بكلمك ماما تعبت اوي
و راحت المستشفي
ايه اللي حصل هي كويسه
اردف بلهفه خوف لتقول بنبره اكثر هدوءا
ايوة متخافش بس الدكتور قال هتحتاج ترتاح يومين وتظبط
شويه عشان السكر بس هي عايزة تشوفك
نظرت له بلوم لغيابه عن زيارتهم لشهرين متحججا اما بأعماله او ان اختيارهم لذلك المحيط الغني الصاخب لا يلائمه
من الذي سيعيطه الله كل هذه الاموال ولا يستقر بأحد القصور و يبقي متمسكا بمكان نشأته فقط للبقاء بالقرب من رفاق الطفولة بالطبع لا احد سوى اخيها المزعج
تعالي ثواني هجيب مفتاح العربيه
قال وهو يتجه للداخل لتعقد ذراعيها بملل قائله
لا هستناك هنا متتأخرش
اسرع مروان في لملمه اشيائه ليشير لها بالهبوط امامه هز رأسه بالطبع فالمال مرتبط بأحدث الصيحات مهما كانت فاضحه وان تحدث اصبح رجعي لا يطاق ويتساءلون لما يبتعد عنهم
وقفت داليا تبحث عن سيارته ليضع يده علي ظهرها يوجهها الي مكان السيارة قبل ان يركب كلاهما وينطلق مسرعا
غافلين عن عيون تتابعهم پغضب وحزن
شعرت
منار بهالة من الحزن والشفقة علي النفس تحيطها بالطبع ستسلب تلك المدللة الأنيقة الغنية صاحبه القوام الممشوق قلبه
ابتسمت ابتسامه جانبيه اختفت سريعا پألم رفعت اصابعها تلمس جانب وجهها الازرق
هديه مقاومتها لاحدي تحرشات زوج والدتها الاحمق في الامس حاولت مقاومه ابتسامه اخري وهي تتذكر نطحها له بوعاء الطبخ فيسيل الډماء من مقدمه رأسه ولكن السمين استطاع ضربها بقوة قبل ان تهرب الي الطرقات فتعيد الكره بان تبقي هناك حتي تطمئن لوصول شقيقها حينها فقط تسمح لنفسها بالعودة و النوم قليلا حتي الصباح
هزت رأسها متمته بحنق
ماهي سوده من كل جانب هتبقي وردي مع سي مروان يعني
كان مروان في طريق عودته من المشفى الي منزله بعد ان وعد والدته بزيارتها يوميا
زفر پغضب وهو يستغفر الله تلك الفتاة بائعه الخبز تراود افكاره بلا هوادة جراءتها و مشاغبه ملامحها تناديه بقوة
لما لا ينسي مخططه بعدم مراقبتها لدقائق ويسترق بضع نظرات لها بالتأكيد لن تشعر به فقد عمل علي تجاهلها طويلا
وصل بعد مده و ركن سيارته في مكانها متعمدا الوقوف دقائق امامها لرؤيتها وجدها جالسه تراقبه
عيناها اخترقت عينيه پألم ما ان التقيا صعق لثواني ولكنه ضيق عينيه وهو يري جانب وجهها المصاپ
اقترب سريعا پذعر قائلا
ايه اللي في وشك ده
هزت اكتافها وهي تضع ساق علي الاخري بغيظ يتذكرها الان و يحادثها بعد محاولاتها العديدة بلفت انظاره بالطبع لن ينظر لها وكل تلك الجميلان تحاوطه
مفيش قرصه نموسه
قالتها بملل ازعجه بشده فاردف باندفاع وڠضب
قرصه نموسه
اه وعن اذنك بقي عشان بنقفل
قالتها وهي تتجه للداخل تطفئ الانوار مكتفيه بهذا القدر من العمل و الضغط النفسي تبعها مروان بغيظ ليمسك ذراعها بقوة ويديرها نحوه قائلا پحده
ممكن تبطلي استعباط واعرف في اي بالظبط ومين ضړبك
حاولت جذب ذراعها پغضب لما يهتم بها
اوعي بس ايدك دي انت فاكرني من حريمك ولا ايه
حريمي انتي بتخرفي
دون وعي منها مدت ذراعها تجذبه فنظر لها پصدمه قبل ان تردف من بين اسنانها
ارتفع كلا حاجبيه بذهول هل تغار الوقحة عليه وبخ نفسه رافضا الابتسام و قيادتها في الطريق الخطأ فتظن انه يحبها لا سمح الله
او انه يذوب بعينيها الشقية و يعشق ملامح مشاعرها المكشوفة ويضعف كثيرا جدا امام اشعاع عينيها بمشاعر حبها له
ترك ذراعها بهدوء وامسك يدها يحاول افلات ملابسه من قبضتها ليردف رافضا تغير الحديث
الشباب بتوع الخڼاقه من يومين هما اللي عملوا فيكي كده
تركته وهي تضع يدها بجانبها وترفع رأسها لتنظر الي وجهه فتردف بنصف ابتسامه
حاجه متخصكش
شعر بدمائه تغلي من رفضها لما تجعل الامور صعبه عليه
منار مش لعبه هي دي مصېبه
كانت
منار مستشيطه ڠضبا من عدم انكاره لوجود علاقه بينه وبين تلك الفتاه ولكنه لم تتوقع غضبه هكذا واهتمامه بما يحدث لها وترغب في المماطلة حتي تستحوذ علي اهتمامه ولو لفتره قصيرة و يا حبذا لو تجعله يعترف باهتمامه التي تتوق له
وانت مهتم ليه
مش مهتم
اردف پحده فاختفت ابتسامتها وهي تقول بعناد
طيب اتفضل عشان عايزة اقفل
انتي ليه صعبه كده ما تقولي و تريحيني
قولي انت مهتم ليه وانا اريحك ولا انت فاكرني سهل كده اي راجل يتدخل في حياتي
ضحك بسخريه ليردف بغيظ
لا ابدا اطلاقا
الټفت له بتهكم قائله
تقصد ايه يا مسكر
اتكلمي عدل انا مش صغير معاكي
شهقت بإستنكار
وانا مش صغيره بصلي كويس يا مسكر وانت تعرف
ضړب مروان بيده الطاولة خلفها ليردف پغضب ارعش جام جسدها مقررا ترك الهدوء والاستسلام لتوحش مشاعره
ما تتلمي بقي ايه متربتيش قبل كده وعرفتي ان عيب تتجاوزي بكلامك مع رجاله ايه مسكر دي ما
تفوقي لنفسك فين اهلك انتي
علت انفاسها پغضب هل تلك فكرته عنها انها فتاه عديمة التربية ابتلعت اهانته فأردفت بخفوت ارغمه اختناقها
ماتوا
وضع يده علي عينيه يفركهم
بقسۏة قبل ان يردف بعد ان لملم افكاره
الله يرحمهم بس بردوا مينفعش اللي بتعملي ده يا منار انتي بنت واللي بتعملي ده ممكن تخلي الناس تطمع فيكي
انا مش بعمل كده مع اي حد
قالتها وهي تمسك بنظراته وكأنها ترجوه بأن يشفق عليها و يهتم بها هي سترضي بذلك
تلجلج مروان من ذلك الاعتراف الغير مباشر وشعر بتوتر فاردف بهدوء
اقفلي عشان اوصلك الوقت اتأخر
ابتسمت بتهكم وهي تخرج خلفه و احكم الاثنان اغلاق المكان توجه مروان بصمت نحو سيارته متوقعا اتباعها له ولكن بالطبع لم تفعل
سارت منار پغضب وكأنها تغتال الطريق بأقدامها تشعر پغضب عليه وعلي نفسها و بانزعاج علي اندفاعها الغير محسوب الذي جعله يظنها فتاة سهله المنال
بالطبع رجل كباقي الرجال ليعارض قلبها بانه ليس كأي رجل بل هو رجل مكتمل الرجولة وسيم و هادئ و يملك الكثير والكثير من المال لما سينظر لها بالرغم من محاولاتها الوقحة والمباشرة للتقرب منه
نظرت الي اسفل بحزن وشهقت بخضه وهي تشعر بأحد يمسك ذراعها ويديرها للجهة الأخرى لتجده هو
خضتني
انا مش قولت هوصلك
عقدت ذراعيها بعناد قائله
لا معلش انا بحب امشي
اركبي يا منار انا مش ناقص
لا يا مسكر مش
هركب
وبذلك نفضت ذراعها وتركته لترحل مرفوعة الرأس
ضړب مروان الارض بقدمه مره بقوة قبل ان
يغلق سيارته و يسير خلفها لما لايقتلها وينتهي من الامر برمته وينتهي من