الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كامله

أسيرة عشقه ل شهد السيد

انت في الصفحة 38 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

دون علمه.
صدح هاتفه القي نظره عليه بلامبالاه وعاد ينظر نحوها ليتوقف لثواني كانت تراسله هو تريد الإذن بالخروج.
هاتف ياسر يخبره بأن يجهز السيارة ليوصلها.
غادرت الغرفه ليغلق الحاسوب وينهض بخرج من الغرفه بعدما التقط سترته.
صعد لسيارته وخلفه حرس يتوجه نحو مكان أحد اجتماعات العمل وعقله معها شارد بها سعيد ببداية تغيرها.
أوشكت الشمس علي الغروب وهي جالسه تبكي وتتحدث معه هو الوحيد الموجود من يستمع لها دائما من تشعر به يستقبلها برحابة صدر.
استمعت لصوت حمحمه ياسر خلفها لتمسح دموعها تلتفت له قائله بصوت مبحوح
_نعم ف حاجه.
اخفض بصره قائل بهدوء
_الليل جه يامدام ومينفعش نفضل اكتر من كده.
اومأت قائله بهدوء
_حاضر جايه.
توجه للخارج لتنهض تمسح دموعها قائله
_ انت وحشتني بس هتغير أوعدك يابابا هتغير أنا يمكن بتعامل كطفله لأنه ممكن يستحمل ده زيك بس انت مفيش حد زيكهتغير وهوريله إني مش عيله يزعق فيها ويمشي وكأن عمرة ماغلط سلام ياحبيبي.
خرجت تصعد للسيارة بالخلف وجدت هاتفها يصدح برقم غير مسجل تجاهلت الهاتف ليس لديها طاقه للحديث مع أحد.
ردت الفتاه بهدوء قائله
_أنا عائشة كامل منظمه حفلات حمزه بيه كلمني من فتره عشان تجهيزات حفلة جوازكم وبلغني أن حضرتك اللي هتشرفي وتختاري كل شئ ووكلني ابلغ حضرتك نبدء ف أسرع وقت لأن الحفله كمان اسبوعين ومش هنلحق نخلص لو اتأخرنا اكتر من كده.
اجابت شذي بجديه
_تمام ممكن نبدء من النهارده.
ردت عائشه بالايجاب قائله
_تمام ساعه ان شاء الله واقابل حضرتك ف كافيه 
انهت المكالمة ورمت الهاتف بجانبها قائله بهدوء
_لو سمحت وديني .
اومأ ياسر بالايجاب وعكس اتجاه السيارة.
دقائق ووصلت دخلوا المول التجاري وصعدوا للطابق المنشود..دخلت شذي و جلست علي طاوله وحدها وياسر علي طاوله أخري وانشغل بهاتفه.
وضع العامل الكوفي الساخن أمامها وهي شارده أمسكت الورقه والقلم الموضوعين علي الطاوله لكتابة أي 
عرفت ماذا ستفعل أول شئ تتغير تريد شئ جديد لا تعلمه وتريد التقليل من تصديق الاشاعات وأي حديث يقال لها لن تفتعل المشاكل دون الفهم ستبدوا مع الجميع ناضجه الا معه بالمناسبه اشتقت له.
إبتسمت وهي تتنهد تعتدل بجلستها بلهاء كما هي تشتاق له رغم كل شئ.
وجدت الباب يفتح وتدلف فتاه نظرت بتلقائيه لتجد حوريه من الجنه وليست فتاه.
فتاه متوسطه القامه ترتدي ثوب واسع انيق ذات اكمام وحجاب أبيض كنور وجهها الذي ادخل البهجه علي قلب شذي.
إبتسمت عائشه قائله بعفويه وبعض الحرج
_بسم الله ماشاء الله حضرتك زي القمر.
عقدت شذي يدها علي الطاوله تنظر لها باهتمام واعجاب شديد
_لأ علي فكره انت حلوه جدا يمكن أحلي مني كمان.
ضحكت عائشه قائله بابتسامه بشوشه
_تسلمي من زوقك.
فتحت حقيبتها تخرج بعض الدفاتر وقدمت مقعدها من مقعد شذي وبدأو باختيار الزينه المناسبة وبعض الأحيان يمرحان كأنهم أصدقاء من زمن وليس من ساعتين! .
بينما علي الطاوله الاخري ترك ياسر العاشق الولهان يشاهدهم عبر المكالمه المرئية واحتسي قهوته.
ساعتين مروا ولم يشعر بهم أحد انهوا الاختيار وجلسوا يتحدثوا بمواضيع كثيره والتشابه الفكري بينهم كبير للغاية مع توضيح بسيط عائشه انضج.
حمحمت شذي قائله بحرج
_ممكن أطلب منك حاجه بما اننا بقينا اصحاب وكده.
ردت عائشه بتأكيد قائله
_أكيد قولي من غير مقدمات ربنا يعلم أنا حبيتك جدا وډخلتي قلبي.
نهض ينوي التوجه للضابط المسؤل ليجدهم يقتربوا حسن يمسك بيد علي وريناد بجانبه تشبك يدها بذراعه.
لينفجر بوجههم قائل بصياح
_وجاي بدري ليه ما تستني كمان خمس ساعات.
لم ينظر حسن نحوه وتقدم من الشرطي قائل ببرود
_أنا حر.
_حر دي عند أمك مش معايا.
تراقصت الشياطين أمام أعين حسن لينقض علي رؤوف بالضړب المپرح والسباب اللاذع.
أمسكت ريناد علي تبعده للخلف پخوف وهي تشاهد حسن بتراقب.
تجمعت أفراد الشرطه ليحملوا حسن بعيدا عن رؤوف الذي تدمر وجهه كليا وحسن لم يكتفي مجرد ذكر والدته اشغل بداخله بركان ڠضب.
دقائق وأتي الضابط المسؤل عن تنفيذ الحكم واستلم رؤوف علي الهادئ تماما عكس

ما توقع رؤوف توقع أن يبكي ېصرخ ويرفض.
خرج رؤوف ممسك بيد علي ويشاهد حسن وريناد الذي صعدوا لسيارتهم بكل هدوء.
ليبتسم بتهكم ينظر لعلي قائل
_شايف أمك وجوزها باعوك ملكش غيري.
حمله يضعه بالسياره من الخلف وانطلق نحو منزله.
نزل يصعد وعلي خلفه اغلق الباب پحده قائل
_اترزع هنا لحد ما أشوف حاجه لوشي واجيلك.
لم يبالي له علي بل تفحص بعيناه المنزل الذي يشبه مكب النفيات ثياب هنا وهناك زجاجات فارغه منتشره على الأرض.
جلس علي مقعد بعيد بملل دقائق ودق الباب نزل من على المقعد يفتح الباب ليظهر حسن وخلفه فريد ورجلين آخرين احتضنه علي بشده وبادله حسن قائل بابتسامه
_وحشتني يابطل أنزل هتلاقي ماما ف العربيه تحت.
اومأ علي وترجل للأسفل دلفوا للمنزل مغلقين الباب خلفهم ليخرج رؤوف من المرحاض ممسك بلصق طبي بيده وهناك على وجهه ليتحدث بعصبيه فور رؤيته
_إيه معجبكش ضړب القسم جاي تكمل هنا علي فكره أنا ممكن اوديك ف ستين داهية..اوعي سبني.
صاح باعتراض عندما أمسك به الرجلين يضعوه على المقعد عنوه.
جذب حسن مقعد وجلس عليه بالعكس قائل بتهكم وسخريه
_كفايه عليك ضړب القسم مبحبش اجي علي نسوان.
حاول رؤوف النهوض پغضب يهتف
_دي أمك...
وقبل أن يكمل جملته نهض حسن پغضب جم وعروق بارزه من كثره غضبه يصيح بصوت مجلجل
_تجيب سيرة أمي تاني هقطعلك لسانك سامع.
سكنت حركة رؤوف وظل ينظر لحسن پحقد وغل وڠضب.
ربت فريد علي كتف حسن قائل لرؤوف
_البيه جاي يعرض عليك عرض مقابل إنك ترجع ابنه تاني.
صاح رؤوف برفض شديد قائل
_مش عاوز عروض وعلي ابني أنا مش أبنه هو حيالله جوز أمه وأنا هرفع عليك قضيه انت جيت خطفت أبني بعد ما بقي ف حضانتي.
زفر حسن بضجر وهو يجلس قائل
قاطعه فريد قائل بثقه
_اتنين مليون وتمضي علي تنازل بحضانه علي.
_لأ بقولك إبني ابيعه عشان الفلوس لايمكن.
تنهد فريد بملل قائل
_تلاته مليون.
_ل ا لا.
نهض حسن قائل بنفاذ صبر
_خمسه مليون ومش هزود جنيه مش عاجبك اثبت إني أخدت علي.
نظر له رؤوف سريعا يهتف بلهفه وطمع
_لا لا موافق هتنازل.
هز رؤوف رأسه بالنفي قائل
_لأ كاش ودلوقتي.
_عنيا.
وبظرف ربع ساعة نهض حسن من فوقه بعدما لقنه درس لن ينساه لبقيه حياته.
_وسخ وحقېر.
جلس بغرفته بضيق ماذا تفعل كل هذا الوقت بداخل صالون التجميل.
والعجيب عائشه تخرج وتدخل ومعها حقائب.
تابع مايحدث بنفاذ صبر ليجد الفيديو اغلق فجأة أعاد الإتصال لا استجابه لابد من أن هاتف ياسر نفذت بطاريته.
أخرج بعض الأوراق والحاسوب يحاول اشغال نفسه بالعمل ولاكن عقله متمرد أحمق.
نزل علي من أحضان والدته قائل
_هي فين سذي.
تنهدت لبني قائله
لتهتف ريناد ببساطه
_طالما مع حمزه يبقي مش هترد عليكي.
رد حسن قائل باستغراب
_حمزه ف فرنسا مش هنا سافر من امبارح عشان فيه شغل ضروري طب جربي رني تاني.
إبتسم حسن قائل بأخويه
_بسم الله ماشاء الله الحجاب حلو عليكي جدا مخلي وشك منور.
بينما شذي تنفست بعمق كأنها ولدت من جديد تشعر بالهواء يدخل رئتيها براحة صدح هاتف حسن ليخرجه من جيب بنطاله ونظر نحو شذي قائل
_حمزه.
شعرت برجفه تسري بجسدها تريد أن تري رده فعله.
أجاب حسن علي الهاتف ليظهر الأستغراب علي وجهه قائل
_معرفش هي لسه جايه دلوقتي تمام سلام.
اغلق قائل
_حمزه بيقولك ردي علي تلفونك.
اومأت واستأذنت صاعده للاعلي.
اغلقت الباب تقفز بسعادة وحماس وقفت أمام المرأه تدور حول نفسها بسعاده شديده كطفل فرح بثياب العيد او لعبه جديده.
طالعت نفسها بداية من الثوب الطويل من درجه الأصفر الغامق وحجابها البنفسجي الذي جعلها آيه بالجمال وجهها أصبح منير بحق.
بينما هو لم يتحرك من صډمته متي وأين وكيف ارتدته
مظهرها به جعل صډمته تفوق جميع اسألته من المفترض أن الحجاب يخفي جمال المرأه لاكنه زاد جمالها.
كم تمني أن ترتديه ولاكن ترك لها

هذه الخطوه حتي ترتديه علي اراده واقتناع.
نظرت للهاتف بخيبه أمل لتجده يصدح ولاكن ليس حمزه كانت عائشه.
أبتسمت وهي تجيب بسعادة.
عقد حمزه حاجبه بضيق من تحدث بكل هذه السعادة والإبتسامة أمسك هاتفه يتصل بها وهو يتابعها عبر الشاشه.
وجدت مكالمه معلقه لتهتف بلهفه
_عائشه هكلمك كمان شويه حمزه بيرن.
أغلقت سريعا تجيب عليه تحمحم تحاول التحدث بهدوء واظهار الحزن بصوتها لاكن لهفتها تغلبت.
هتف بجمود وضيق وهو ينظر لتعابير وجهها من الشاشه
_كنتي بتكلمي مين.
تسارعت دقات قلبها عندما استمعت لصوته افتقدته بشدة ردت بهدوء وهي تبتسم بأتساع شديد
_دي عائشة بتاعت ديكور الحفله.
أصدر همهمه متفهمه وتابع حديثه بنفس الضيق
_وتلفونك كان مقفول ليه واتأخرتي كل ده ف المول ليه.
_كان فاصل شحن وكنت بشتري حاجات.
همهم وصمت قليلا وبعدها هتف بحزم
_تلفونك ميتقفلش بعد كده وأخرك بره الساعه تمانيه.
ردت بطاعه وهدوءحاضر.
صمتت لبرهه لتتحدث بتلقائية
_انت هترجع امتي.
أرجع ظهره علي المقعد ناظرها بتسليه قائل
_لما افضي هرجع.
ظهر الندم بصوتها عندما تحدثت قائله
_حمزه لو زعلان مني إرجع ونتفاهم وأنا آسفة بس إرجع.
حاول اظهار جموده مجددا قائل
_لما افضي ف شغل كتير هنا سلام واه الحجاب حلو عليكي. 
واغلق دون سماع ردها يضحك بعبث وهو ينظر عليها باهتمام. 
انزلت الهاتف ثواني واستوعبت ماقال بأخر جمله له. 
اتسعت عيناها وهي تدور حولها كأنه متخفي وتبحث عنه. 
لتحدث نفسها قائله
_ هيكون مستخبي ف البلكونه مثلا أكيد حسن قاله. 
اتسعت أبتسامتها وقفزت بفرح شديد وهي تصرخ بسعاده. 
مضت الأيام علي شذي بترتيب الزفاف كما تريد وأيضا تتابع التعديلات التي تجري بالقصر لأنهم سيعيشوا به بعد زواجهم. 
ولم يتحدثوا سوي بالرسائل النصيه والتي جعلت شذي علي وشك الجنون من إين يعلم أنها بالغرفه من إين يعلم أنها لم تأكل أصبحت تجلس بالغرفه تلتفت حولها.
تبقي يومين فقط علي عودته تجلس بالقصر الذي تغير كليا من الأثاث الرسمي لأخر عصري ومودرن.
دارت بغرفتهم المستقبليه بسعاده وقفت أمام الجدار التي صنعته بيدها جدار جمع صور كثييره لهم مايقارب المئتين صوره.
دلفت لغرفه الملابس المرتبه بانأقه دارت بجميع الغرف بسعادة عارمه.
اغلقت باب الغرفه وتوجهت للنزول لتسمع صوت كسر شئ زجاجي.
سري الړعب بقلبها لأ أحد هنا سواها ياسر بالخارج.
ابتلعت لعابها پخوف تهتف بصوت مهتز
_عائشة انت لسه هنا.
لأ رد أمسكت أحد القطع الثقيلة الموضوعه بخط مفتوح من الحائط ونزلت برفق وهي تنظر حولها وفوقها.
انتهي الدرج وزعت نظرها ببهو المنزل لم تري شئ أسرعت خطاها نحو باب القصر لتصرخ بفزع شديد وړعب عندما حملها أحد من الخلف لتصبح معلقه بالهواء.
ادارها لتري وجهه لتصرخ بسعادة عندما علمت أنه حمزه احتضنته بقوه كبيرة بادلها هو بشوق شديد.
اغمضت عيناها بارتياح وسعاده تغمرها قائله بهمس
_وحشتني جدا.
أبتسم وهو يأخذ زفير قوي قائل
_انت أكثر.
تأمل وجهها بابتسامه قائل
_الحجاب حلو جدا عليكي.
_حاسه براحه أصلا من بعد ما لبسته وبقيت بصلي كمان.
_شطوره ربنا يبارك فيكي ويهديكي.
رفعت سبابتها بوجهه قائله بتحذير
_تصلي وتلتزم ف الصلاة انت كمان.
تنهد قائل بمشاكسه وهو يقرص انفها بيده
_أنا بصلي من بدري الدور والباقي عليكي.
نظرت له بشك قائله
_أمال مش بشوفك ليه بتصلي ف البيت.
حك عنقه قائل
_بصراحه
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 40 صفحات