روايه كامله
الذئاب بقلم ولاء رفعت
بصوت مرتفع ياخديجة
جاءت له وهي تمسك بأطراف حجابها التي كادت تخلعه للتو فتوقفت عندما رأت شيماء
شيماء وهي تنظر لها برجاء تعالي معايا ياخديجة مشوار هجيب حاجات لأبويا وهنرجع ع طول
رمقتها خديجة بإمتعاض فأطلقت تنهيدة ثم قالت طيب ثواني هلف التحجيبة وجايلك
في إحدي الشوارع الهادئة
ها يا ست شيماء هتقوليلي أي المرة دي قالتها خديجة بنبرة تهكم
أتسعت عينيها بذهول وقالت بحنق عايزاني أفهم لما أشوفكو للمرة العاشرة وأنتو لم تكمل وأطلقة زفره وأردفت أستغفر الله العظيم يارب
شيماء ياخديجة أنا وعبدالله بقالنا 5 سنين
بنحب بعض ومخطوبين وأبويا مأزمها أوي عليه مش عايزنا نتجوز غير لما يجيب شقه إيجار
شيماء كفاية بقي ياخديجة أنا تعبت من كتر الكلام
خديجة لاء مش كفاية لأن طول ما سيادتك بتسمحيلو يتجاوز حدودو ويعمل الي بيعملو معاكي ده فمن حقه يماطل ويطول ف الخطوبة براحته
شهقت خديجة وقالت بذمتك مش مكسوفه من نفسك للأسف كتير مخطوبين زيكو عشان مجرد لبسو دبلة فبيحللو لنفسهم حاجات مش من حقهم تحت مسمي علاقة غير كاملة وسواء كاملة ولا غير كاملة ده اسمه ژنا يعني ذنب عظيم عند ربنا ومن الكبائر
أجهشت شيماء في البكاء وقالت أعمل أي أنتي عارفه الأرف الي أنا عايشة فيه من ظلم أبويا وأفترا مراته ولا المرمطه ف الشغل والي بيخليني أترمي ف حضنه يمكن ألاقي الحنان الي مش لقياه من أهلي
أبتعدت شيماء عنها ونظرت إليها وقالت يعني مش هتبعدي عني زي ماقولتيلي
أبتسمت خديجة وقالت أنا لو مش بحبك مكنتش شديت عليكي يا هبلة أنا لو شوفتك ف الغلط لازم أنصحك مرة وأتنين لحد ماترجعي عنه لإما مستهلش أكون صاحبتك بس ياريت وأتمني أنك متكرريش مع خطيبك الي شوفته الصبح ده
في فيلا عابد البحيري
دلف إلي الداخل من مدخل خلفي وهو يمسك بساعدها حتي لايراهم المدعوين الذين مازالو ينتظرون ف البهو والحديقة صعد الدرج وهي خلفه تتعثر ف كل درجة حتي وصل أمام إحدي الغرف ليفتح الباب ويلقي بها ف الداخل حيث توجد فتاة متخصصة ف مجال الزينة والتجميل
أجابت الفتاه پخوف تحت أمرك يا قصي بيه
رمق صبا التي تقف وترميه بنظراتها الڼارية وقال لما أشوف هتعرفي تهربي إزاي المرة دي قالها ثم غادر وأوصد الباب من الخارج بالمفتاح وأمر أثنين من الحراس متتحركوش من ع باب الأوضة
الحارسان ف صوت واحد أمرك يا قصي بيه
ألقت بجسدها ع المضجع ذو الفراش الوثير وأخذت تبكي پقهر وظلت تردد پألم أنا بكرهااااك أنا بكرهكو كلكو
أقتربت منها الفتاة ع مضض وقالت صبا هانم أنا آسفه والله بس زي ما حضرتك سمعتي أوامر البيه عشان خاطري أومي أغسلي وشك وألبسي الفستان عشان أعملك الميك أب بسرعه
صاحت بها صبا ابعدي عن وشي
في الأسفل وبداخل غرفة المكتب يزفر قصي دخان سيجارته الفاخرة ويمسك بيده الأخري كأسا من النبيذ المعتق يرتشف منه ع مهل وهو يحدق في صورتها المعلقة ع الجدار
أنا عارف الي عملته بنتي غلط بس أنا واثق إنك بتحبها وعمرك ما ھتأذيها قالها عابد الذي يجلس خلف مكتبه ويرتشف كأس من النبيذ هو أيضا
ألتفت قصي إليه وقال حضرتك أكتر واحد عارف أنا
بحب صبا أد أي بس قلبها للأسف متعلق بأبن عزيز البحيري قالها وهو يجز ع أسنانه ف جملته الأخيرة وضغط ع الكأس بقبضته القوية حتي تهشم
نهض عابد من مكانه وأقترب من قصي وقال أنا من رابع المستحيلات أحط أيدي ف أيدي عيلة البحيري بعد الي علموه ف والدي الله يرحمه ولا عمري ما أنسي يوم مافرقو مابيني ومابين إيمان الله يرحمها وبنتي الي مخدتهاش غير بالقانون
أبتسم قصي بمكر ودهاء وقال متقلقش يا عابد باشا بكرة هتشوف بعينيك عيلة البحيري وهم بيقوعو واحد ورا التاني قالها متوعدا ونظرات عينيه تخفي حقد وكراهية منذ سنوات
دلف إلي الداخل كنان وقال قصي بيه صبا هانم جاهزة
بدأت الفرقة الموسيقية التي تصطف ع جانبي الدرج تعزف مقطوعة من الفلكلور الشعبي لإستقبال العروس
وبأعلي الدرج يهبط عابد التي تستند ع ساعده إبنته التي ترتدي ثوب الزفاف الأبيض المرصع بالألماس حيث أمر قصي بتصميمه لها خصيصا
تهبط كل درجة وقلبها يخفق من الألم والخۏف كمن ستذهب إلي الچحيم يأتي لها ف ذهنها شريط من الذكريات واللحظات التي جمعتها مع حب عمرها التي لم تعشق غير سواه شارده ف سمع مناداتها بإسمها التي تعشقه من
شفتي آدم
صبا صبا قالها قصي الذي كان ينتظرها أمام الدرج حتي عادت إلي الواقع لتجد تلك العينين الزيتونية تحدق برماديتيها المحاوطة بالأهداب الصناعية الكثيفة وشفتيها الملونة بالحمرة ذات الأحمر القاني أثني ساعده لتضع يدها وتقدما معا إلي الحديقة والساحة الضوئية الملونة ليتوقف أمامها وأخرج من سترته علبة مغلفة من المخمل الأسود ليظهر منها بريق أخاذ لخاتم من الألماس أخذه ثم أقترب من أذنها هامسا
ياريت تبتسمي عشان ليلتك تعدي ع خير أحسنلك قالها ثم أرتسم ع محياه إبتسامة زائفة أمسك يدها اليسري ووضع الخاتم ف إصبعها ثم قام بتقبيل يدها تحت وميض الأضواء الصادره من كاميرات الصحفين والمصورين بدأت الموسيقي الهادئة ليتراقص عليها العروسين
أمسك بيديها ووضعهما ع كتفيه ليحاوط خصرها بيديه ويجذبها لتلتصق به فأشاحت ببصرها وهي لاتريد أن تنظر إليه
قصي ألف مبروك يا عروسة
تتلألأ الأضواء المنعكسه ع عينيها ولم تتفوه بكلمة
شد من قبضته ع خصرها فتأوهت آه
أبتسم لها وقال من بين أسنانه لما أكلمك بعد كده تبوصيلي
عايز مني أي تاني مش كفاية إنك إتجوزتني ڠصب عني!!
أقترب من أذنها فشعرت بأنفاسه التي ټحرق بشرتها من كلماته التي كانت كالچحيم أنا مباخدش حاجة ڠصب ياصبا عارفه ليه لأنك كلك ع بعضك ملكي
رمقته بنظرات حادة وقالت أنا يمكن أصبحت ملكك ع الورق بس قلبي وعقلي مش ملكك دول ملك آ
لم تكمل حيث زاد من ضغطة يداه ع خصرها أكثر حتي أحست پألم لم يحتمل وقال الظاهر نسيتي تحذيري ليكي وإحنا ف العربية عموما كلها ربع ساعة ونروح القصر بتاعنا وهناك هنشوف أنتي هتبقي ملك مين !
رمقته بنظرات تحدي فأستعادت رباطة جأشها وقالت مش هتلمس شعره مني ولو ع مۏتي
أطلق ضحكة ومن يراهم من بعيد يظن أنهم يتبادلون النكات صمت فجاءة لتتحول عينياه إلي الأخضرار القاتم بنظرات لم تفهمها هي فأنقض ع شفتيها أمام الحاضرين وهو يقبلها بتملك تدفعه ف صدره حتي تلتقط أنفاسها فأبتعد عنها ومازال يمسك بخصرها بقوة ثم أبتسم وقال ياريت تتحديني تاني
أنتهت الموسيقي وأنتهي الحفل حتي جاءت سيارة سوداء فاخرة ليموزين فتح السائق الباب للعروس حتي دلفت إلي الداخل وقام قصي بمساعدتها بسبب طول ذيل ثوبها وألتف إلي الباب الأخر ليجلس بجوارها ثم دلف السائق وأنطلق بالسيارة إلي قصر العزازي
في قصر البحيري
صباح اليوم التالي
تتصاعد أنفاسه بقوة وتضيق عيناه الحادتان وهو يجز ع فكيه لتبرز عروق عنقه وهو يرمق تلك الصور التي ألقت رواجا كبيرا ع الإنستجرام لاسيما تلك الصورة المدون بأسفلها قبلة العشق وبجوارها من حفل زفاف رجل الأعمال الشهير قصي العزازي أطلق صړخة من أعماق قلبه وهو ېحطم كل ما يقابله
ركضت جيهان وملك إلي مصدر صوت الحطام فتحت الباب لتجد كل مابي الغرفة رأسا ع عقب
ليه بتعمل ف نفسك كده صاحت بها جيهان
أقتربت ملك وكادت تتفوه ليقاطعها صياح شقيقها وقال مش عايز أشوف حد اطلعو بره
جيهان يابني حر لم تكمل ليصيح بقوة بررررررررره
أنتفضت ملك لتتراجع إلي الخلف أخذ هاتفه ومفاتيح إحدي سياراته وهم بالمغادرة أمسكت بزراعه جيهان وقالت رايح فين يا آدم
جذب زراعه من يدها ولم يجيب عليها وأسرع خطاه حتي ذهب إلي الخارج وأستقل سيارته وأنطلق مغادرا القصر
وبداخل غرفة أخري
تطرق تلك الحسناء اليافعة ع الباب وهي تحمل
صينية مليئة بأطباق الطعام وبالداخل مازال نائما يتقلب متضايقا من ذلك الطرق الذي أزعج نومه لم تجد أي إستجابة راقبت الرواق يمينا ويسارا فأطمأنت ثم قامت بفتح الباب بروية ثم دخلت وأوصدت الباب
وضعت الصينية جانبا ع الطاولة ثم أقتربت بخطي هادئة وهي تحملق بذلك النائم حتي شهقت عندما تقلب وأزاح من دون أن يدري الغطاء من فوق جسده لتجد أنه لايرتدي سوي سروال داخلي أغمضت عينيها بخجل وأتجهت نحو الباب
أنتي مين الي سمحلك تدخلي أوضتي قالها ياسين بصوت أجش أفزعها لتتسمر ف مكانها بدون أن تلتفت إليه
أبتلعت ريقها وقالت أأأ أصل عزيز بيه وجيهان وملك هانم فطرو من بدري فمدام سميرة قالتلي أنا وعلا نودي الفطار لحضرتك أنت ويونس بيه
ياسين كدابة سميرة عارفة أنا مبفطرش الصبح
ياسمين أنت ماكلتش من ساعة الغدا إمبارح فبالتأكيد هتقوم جعان
زفر بحنق وقال طيب بتكلميني وأنتي مدياني ضهرك ليه
ياسمين أصل مش هينفع قالتها بتوتر
نهض بجذعه ليري جسده الذي لا يدثره سوي قطعة ثياب واحده فأبتسم بخبث ومكر
أردفت طيب أنا ماشية عن أذنك قالتها ليجذبها من زراعها لتلتف إليه وقال لما أنتي بتتكسفي أي كده الي دخلك أوضتي وأنا منبه ع الشغالين محدش يدخلها طول ما أنا نايم عشان باخد راحتي زي ما أنت شايفه كده
لم تستمع إلي كلماته حيث تاهت ف أعماق عينيه التي سحرت