روايه كامله
براءه بين الاشواك للملكه ياسمين الهجرسي
أنتي ازاي اتصل عليك امبارح ومش بتردي عليا وسيباني زي المچنون ماعرفش عنك حاجة.....
دفنت رأسها فى صدره تجيبه بدموع وحزن
ما أنت عارف الزفته مرات بابا فضلت تشغلني في البيت لحد ما نمت وأخدت مني الفون عشان اخلص بسرعة وما أضيعش وقت وأنا بكلمك...
كفكف آدم دموعها بحنيه ونظر لها بأسف وتحدث بنبره حانيه عطوفه
بقا أنتي مرات راجل من أكبر رجال الأعمال في مصر وفيه حد بيتحكم فيك كده.. ويزعلك وأنا على وش الدنيا..
تابع بټهديد
لو ليث ما شافش مساعدة له بسرعة هطربق الشركة دي على دماغه.
سمع ليث صوته خرج له وهو يضحك ساخرا يصيح عليه
رد عليه عمر بحدة وتحذير
أنا هعمل الفرح آخر الأسبوع ومش هأجل ولا ساعة زيادة.. اتصرف ياليث حرام اللي بيحصل ل ولاء من أم أربعة وأربعين دي كتير.....
تكلم ليث بفرحة تغمر قلبه قبل روحه على صديقته التي سترحم من ظلم زوجة أبيها بزوج صالح
مردفا بحبور
وأنا موافق مبروك ياولاء على بركة الله يا معلم براحتك.. بس خلي بالك لو زعلتها هطير رقبتك الحلوة دي...
قالها ونظر لحياه بسعادة عقبالك يا آنسه حياه.
ردت عليه بخجل وهي تنظر في الأرض
ثم رفعت عينيها ل ولاء ترفرف بأهدابها هاتفه بنبره خافته
الف مبروك ربنا يتمم بخير يارب...
تكلم عمر بصخب وهو يظهر إعجابه بها وعلى ملامح وجه ابتسامه ليتحدث بلهفة
اسمك جميل وفعلا الحياه في عيونك....
استدار يسأل ولاء
مين دي أنا أول مرة أشوفها هنا
لكزته ولاء بالبوكس في جدار معدته مغتاظه من مغازلته لها...
لتهتف بعصبيه
كده يا عمر بتعاكس واحدة غيري....
حديثه بالأساس أغضب ليث ليقاطعهم بصوت عالي أفزع تلك الخجوله
عمر اتفضل ادخل جوه وأنتى يا آنسه حياه اتفضلي شوفي شغلك.
ضحك عمر باستفزاز وهو يقبض على حقيبة ولاء قائلا
بالراحة يا معلم أنا جاي آخد مراتي عشان افطر معها وأعاقبها على الخبطة اللي ضړبتها ليا....
أمسكها من مرفقيها يسحبها ورائه
واعمل حسابك هى مش هتيجي النهارده
أنهى حديثه يلوح له بالتحيه وخرج تحت صخب ضحكاته عندما نجح فى إستفزازه.....
على وضعيتها تميل برأسها تنظر أرضا زراعيها ملامسة لجسدها لتقبض على كفيها تكورهم تاره وتبسطهم تاره قطمت على شفتيها تكتم شهقاتها تسيل عبراتها في صمت من رد فعله العڼيف......
لو سمحت هاتيلي ملف العاصمة الإدارية.
قالها وتركها يدلف مكتبه...
هزت حياه رأسها بمعني حاضر وظلت متيبثه مكانها لا تتحرك....
كالثور الهائج ولج ليث للداخل غاضب من عمر الذي تحدث عن جمالها ..
ضړب المكتب بيده ينفس فيه غضبه ظل منتظرها يأخذ المكتب ذهابا وأيابا وعندما تأخرت لأكثر من ربع ساعة ضړب الجرس لم يجد منها استجابة ذهب لها وجدها تقف مكانها ودموعها على وجنتيها كالشلال شعر بوخزة تغص قلبه......
اقترب من حياه يتلمس ذراعها يحثها على النظر له انتفضت كمن مسها صاعق تحركت تفر بعيدا عنه متجه للمكتب تجمع أشيائها لكي تغادر فقدرتها على التحمل نفذت...
تحدثت حياه بتلعثم غاضب تنهى ما لم يبدء بعد
أنا مش عاوزه اشتغل هنا اعتبرني مستقيله من قبل ما ابدأ.....
يتبع........
براءه_بين_الأشواك
ياسمين_الهجرسي
الحلقه السابعه والثامنة
براءه_بين_الأشواك
ياسمين_الهجرسى
كغزاله تهرب من صياد ماهر تسابق الريح فرت من أمامه براشقه لم تعتادها فى نفسها شعور جديد توغل قلبها ولكن مباغته فى التصريح بمشاعره وحصاره فى أخذ الإجابه بالموافقه أربكها.. فى العادى خجوله وأمام حبه استحياء بنات حوا أجمعين داخلها.......
مثلها كنز ليس له ثمن....
بريئة فى زمن كثر فيه المكر .....
كالفارس فى ساحة المعركه لا يعرف الهزيمه ركض يقفز ورائها لن يتركها الا عندما ترفع راية الاستسلام......
لحق بها على باب المصعد قبل أن يتحرك وضع يده يعيق غلقه أصدرت شاهقة فزعه من سرعة لاحقه بها قبضت على جفنيها مخافتا من شكل عينيه التى ترسل لها وميض متوهج محذرا أياه من أى تهور لتهز رأسها يمينا ويسار حانقه من وضعها بعصبيه
لم يمهلها كثيرا لتستوعب دلف جوارها وتحدث بصوت حنون منافى لهيئته الغاضبه حتى لا تخافه أكثر
أهدى أنا مش هأذيكى صدقينى..
مش ينفع تمشى ..
شهقت فزعه تهز رأسها بالرفض هاتفه
محصلش أنا مش كده.. أنا مسرفتش حاجه والله.. أنا معرفش حضرتك بتتكلم على أيه.....
تكلمت ببراءه تحت شهقاتها وبكائها المرير
دتى منها هامسا بحب
سرفتى قلبى واستحوذتى على تفكيرى...
ارتعدت اوصالها من همسه المهلك..
أجابته پخوف
أرجوك أبعد أنت ليه بتعمل معايا كده.. أنا مش هعرف أجارى كلامك ده.. وحيات أغلى حاجه عندك أبعد عنى.. أنا منفعكش حضرتك اختارت الشخص الغلط.....
تكلمت بداية الغيث قطره ياسعدك ياليث
حدث نفسه بسعاده....
وأخيرا اقتنص منها بعض الكلمات بداية مبشره أيا كان ما قالت أثناء خۏفها المهم أنها تحدثت وتجاذبت معى أطراف الكلام..
زفر براحه ورسم الجديه هاتفا بغموض
ممكن تيجى معايا المكتب نكمل كلامنا ولو مش موافة صدقينى هسيبك تمشى....
قالها وهو بداخله أبعد من أن يسمح لها بتركه أو الابتعاد عنه هى أصبحت حياته التى دوما كان يفتش عنها
تنهدت براحه هاتفه بتلعثم
وعد...
وتابعت كلامها مصدره شهقات متقطعه
لو حضرتك حابب فعلا إني اشتغل معاك بلاش تضغط عليا بالشكل ده.....
طالعها بابتسامه عذبه وهو يمسك يدها يسحبها معه للمكتب دلف بهدوء وجعلها تسبقه بخطوه ليكون هو خلفها بتروى أغلق الباب دون أن يصدر صوت وأحكم غلقه بالمفتاح حتى لا تفر منه ثانية...
استمعت لصوت تكات كالون الباب هاتفه
انت قفلت الباب ليه.. مش كان فيه بينا وعد....
قالتها ببراءه والخۏف يعتلى ملامحها
تكلم ليث بكل ثقة وهو ينظر في عينها لتشعر صدق كلامه ومشاعره قائلا
أنا وعدت باللى هنفذه.. أنا قلت لو موفقت همشيكى.. بس أنتي مش مديه لنفسك فرصه تتكلمى معايا عشان تشوفى نفسك هتوافق ولا لأ....
تابع بحب
ولو عالشغل هتشتغلي معايا بس وأنتي مراتي.....
حسم أمره ولم يترك لها فرصه لابداء رأيها واستطرد يعلمها بقراره
وأنا شايف مشاعر ليا فى عينيكى بس خجلك اللى ھيموتنى ده منعك تدى لنفسك فرصه تعرفينى.. فأنا هاجي أطلبك النهارده ونكتب كتابنا كمان وتبقي مراتي بعد كام ساعة.. يعنى من الاخر أنتي هتبقي مراتي حياتي ورأيك اللى خجلانه تقوليه أنا هعرفه بطريقتى بعد كتب الكتاب......
ودلوقتي حالا تتصلي على والدتك وقوليلها أن في عريس شافني وحبني من أول نظرة وعاوز يتجوزني....
وأنا هتصل على أهلي عشان أعرفهم وأبلغهم العنوان عشان يحصلونا على فيلتكم........
نظرت له حياه پصدمة وهزت رأسها باندهاش وهي تحدثه
هو أنت بتتكلم بجد.. عايز تتجوزني كده أزاى.. أنا مش مصدقه أنا مش هتجوز أصلا لا إنت ولا غيرك وهسيب الشركة حالا....
اقترب ليث منها اكثر وتحدث بأمر
لأ هتجوزك النهارده ومش هتسيبي الشركة وهتتصلي على والدتك ياأما أنا اللى هكلمها بنفسى........
انتهز شرودها فى كلامه وأخذ الهاتف من حقيبتها رفعه وأشار لها به واقترب منها حتى أصبح لا يفصل بينهم إنش واحد قائلا بصدق
صدقيني مش هتندمي أنا حبيتك من أول نظرة.. هتتكتبى على أسمى النهارده عشان تتعاملى معايا بحريتك وتكسرى حاجز الخجل اللى بينا......
نظرت للأرض بصمت ترمش بتيه تحاول الاستيعاب وكأن الكلام أعتقل على لسانها مرء القليل ولم تعطيه رد على حديثه کسى الخجل جوارحها لتصبح وجنتيها كالتفاحه الطازجه أقرت لنفسها أنه اقتحم حصون خجلها ببراعه هى بالفعل